هذه رسالة بريدية بعثها الإعلامي المعروف (مهند الخطيب) إلى صالح القلاب (الإعلاميالأردني وأظنه مسؤلا في مجلس إدارة هذه القناة العميلة ..) ويبدو أنه قد أرسل إليهرسالة سابقةً يستفسر فيها عن أسباب خروجه من قناة العربية.
السلام عليكمورحمة الله
شكراً على اهتمامك الكبير بشخصي المتواضع
سيدي :
علاقتي بقناة العربية لم نتنه اليوم بل انتهت منذ زمن بعيد . منذ ذلكالوقت الذي بدأتُ أجدُ فيه القناة تتحول شيئاً فشيئاً لتكون ناطقاً رسمياً عن جهاتمعينة لا تخفى على العاملين في القناة. أنا هنا أتكلم عن شخصي رغم أنني لا أستطيعأن أنفي كون ما جرى لي هو حالة عامة في بيئة القناة. تعبير عن الغضب والتململوالضيق.
جئت إلى قناة العربية بحثاً عن المستقبل, والحقيقة, والتقنيةالعالية, والشهرة.
بدأت قناة العربية عملها متزامنة مع الغزو الأمريكيللعراق [/color. ورغم كل ما قيل عن هذا التزامن, وما قيل في الجهة الأخرى بأنالقناة إنما جاءت كردِّ فعلِ تجاه مواقف قناة الجزيرة من السعودية والكويت وأمريكاعلى وجه الخصوص , فإننا لم نجد لكل هذه الدعاوى ما يسندها من لدن توجهات وأفكارالقائمين على القناة في ذلك الحين.
لا أنفي أننا كنا بين فترة وأخرى مجبرين على نقل أخبار يُراد منها الرد على قناة الجزيرة , وإثارة القائمين عليها, لكنناظننا أن هذا كله مجرد سجال إعلامي, وهو كما تعرف حتماً أمرٌ طبيعي في الساحةالإعلامية. هذا الظن للأسف كان خاطئاً.
لكننا بدأنا نلحظ مع تسلم الأستاذعبدالرحمن الراشد مقاليد الأمور في القناة أن الأمور بدأت تسير سيراً سيئاً تجاهالوقوع في براثن التحي والبروباغندا.
دعايات وإعلانات مجانية عن مرشحينعراقيين مدعومين أمريكياً . هجوم مُعلن وصريح في القناة ضد المقاومة العراقية. برامج خاصة ف تشويه صورة المقاومة العربية في العراق وفلسطين بطرق استخباراتية لميكن الكثير من المذيعين والمعدين يرضى بها , أو يفهم السبب الذي يدعولها.
العالم العربي والإسلامي بكامله يُسمي قتلى فلسطين من الأبرياء شهداء, إلا قناتنا, فتسميهم قتلى, وهي تساوي بين قتلى فلسطين وقتلى العدو .
أشرطةوصور تصل للقناة عن قتلى الجنود الأمريكان, وعن عمليات المقاومة العراقية, وعنالضحايا العراقيين الذي قُتِلوا بأيدي أمريكية أو بأيدي وزارة الداخلية العراقيةفيرفض الأستاذ عبدالرحمن الراشد نشرها , بدعاوى وحجج سخيفة, كان آخرها قوله: " أنَّفي هذا تقوية للتيار الإرهابي المتطرف ", فقلتُ له : نحن جهة إعلامية محايدة, شأنناأن ننقل الخبر بحيادية, وهذا التيار المتطرف, وإن كنت أختلف معك في وصفه بالتطرف, هو تيار موجود في الساحة شئنا أم أبينا, وأنا أوافقك أستاذ عبدالرحمن في عدم نقلالرسائل التحريضية الحاشدة, لكن وكما أننا ننقل عمليات الأمريكان, فيجب أن ننقلعمليات المقاومة أيضاً على أقل تقدير, فهذا في صالح مصداقية القناة أمام جمهورها, وما يحصل من هجوم ضدنا مبعثه هذا الانحيا في النقل الذي نُتهم به !
القناةتسير وفق أجندة خفية. لم يعد لديَّ أدنى شك في ذلك. وبالمناسبة هذا الشك بات يقيناًلدى كثير م العاملين في القناة وليس فقط مهند الخطيب.
القناة اليوم تنطقباللسان الأمريكي , ومن يضع خططها واستراتيجيتها هو الأستاذ عبدالرحمن الراشد فقط , وأما العاملين جميعاً من معدين ومقدمين وغيرهم فلا يستطيعون تمرير أي شيء دونموافقته على ذلك. يُقال أنه ديموقراطي ومتوازن, وأنت لا شك تعرفه جيداً حين عملتتحت إدارته في جريدة الشرق الأوسط, لكننا لم نجد سوى أنه يستمع لما نقوله, ويوافقعليه لكنه لا يمرره رسمياً !!
زد على ذلك أن القناة بدأت تستوعب مذيعينمعروفين بصلاتهم الاستخبارية المشبوهة , ولا أظنهم يخفون على سعادتك .
لاأدري إن كنت تتابع تغطية القناة لأحداث فلسطين بعد فوز حركة حماس بالانتخابات, لكنما يحصل من القناة من هجومها المتواصل على حركة حماس شيء لا يمكن السكوت عليه . نعلم أن لدى الأستاذعبدالرحمن مشكلة مزمنة مع الإسلاميين , لكن مشاكله الخاصة لايجب أن تطغى على صورة القناة ويجب أن لا تظهر على سطح القناة , وفي برامجها , وعلىلسان مذيعيها !
فموضوع فلسطين وقضيتها هي قضية مركزية قومية في العالمالعربي , ولا يجب اختزالها من خلال مشكلة شخصية للأستاذ عبدالرحمن مع حماس ولا يجبالزج بقضية مقدسة كقضية فلسطين في خضم خصومات إدارة القناة . كلنا نختلف مع حماس , لكننا نقف معها شعورياً كسلطة منتخبة , ونقف على الحياد إعلامياً . أما ما تفعلهالقناة فلا يوجد له أي مبرر سوى وجو أجندة خفية كما أسلفت. يغذي هذه الأجندة أنخصومها هم خصوم عبدالرحمن , فتتقاطع الخصومات هنا, والضحية " قناة العربية ".
القناة باختصار شديد هي قناة موجهة , تتناوشها أكثر من سلطة , أمريكاوتيار المؤيدين لتدخلاتها في الشأن العربي , السعودية والكويت , وسلطة عبدالرحمنالراشد " الشخصية ".
لك أن تعجب من أننا لا نعرف حتى اليوم , من يُموِّلالقناة ؟؟ من يدفع رواتبنا ؟؟ من يملك السلطة العليا على القناة ؟؟
عني أنا , فلم أستطع الاستمرار في بيئة تسيرها إدارة ظل , يشعر في " ظلها " الواحد أنه مجرددبوس صغير في قطعة قماش كبيرة منسوجة بعناية.
حصلت على المستقبل , والشهرة , والتقنية العالية , لكنني لم أحصل على الحقيقة .. هذه هي كل حكايتي.
رغم كل شيء , فأنا ما زلت أحتفظ بذكريات جميلة مع إخوتي وأخواتي في القناة , كما مع إدارة القناة , وأرجو لهم كل التوفيق والرقي .
أخوك
مهندالخطيب
السلام عليكمورحمة الله
شكراً على اهتمامك الكبير بشخصي المتواضع
سيدي :
علاقتي بقناة العربية لم نتنه اليوم بل انتهت منذ زمن بعيد . منذ ذلكالوقت الذي بدأتُ أجدُ فيه القناة تتحول شيئاً فشيئاً لتكون ناطقاً رسمياً عن جهاتمعينة لا تخفى على العاملين في القناة. أنا هنا أتكلم عن شخصي رغم أنني لا أستطيعأن أنفي كون ما جرى لي هو حالة عامة في بيئة القناة. تعبير عن الغضب والتململوالضيق.
جئت إلى قناة العربية بحثاً عن المستقبل, والحقيقة, والتقنيةالعالية, والشهرة.
بدأت قناة العربية عملها متزامنة مع الغزو الأمريكيللعراق [/color. ورغم كل ما قيل عن هذا التزامن, وما قيل في الجهة الأخرى بأنالقناة إنما جاءت كردِّ فعلِ تجاه مواقف قناة الجزيرة من السعودية والكويت وأمريكاعلى وجه الخصوص , فإننا لم نجد لكل هذه الدعاوى ما يسندها من لدن توجهات وأفكارالقائمين على القناة في ذلك الحين.
لا أنفي أننا كنا بين فترة وأخرى مجبرين على نقل أخبار يُراد منها الرد على قناة الجزيرة , وإثارة القائمين عليها, لكنناظننا أن هذا كله مجرد سجال إعلامي, وهو كما تعرف حتماً أمرٌ طبيعي في الساحةالإعلامية. هذا الظن للأسف كان خاطئاً.
لكننا بدأنا نلحظ مع تسلم الأستاذعبدالرحمن الراشد مقاليد الأمور في القناة أن الأمور بدأت تسير سيراً سيئاً تجاهالوقوع في براثن التحي والبروباغندا.
دعايات وإعلانات مجانية عن مرشحينعراقيين مدعومين أمريكياً . هجوم مُعلن وصريح في القناة ضد المقاومة العراقية. برامج خاصة ف تشويه صورة المقاومة العربية في العراق وفلسطين بطرق استخباراتية لميكن الكثير من المذيعين والمعدين يرضى بها , أو يفهم السبب الذي يدعولها.
العالم العربي والإسلامي بكامله يُسمي قتلى فلسطين من الأبرياء شهداء, إلا قناتنا, فتسميهم قتلى, وهي تساوي بين قتلى فلسطين وقتلى العدو .
أشرطةوصور تصل للقناة عن قتلى الجنود الأمريكان, وعن عمليات المقاومة العراقية, وعنالضحايا العراقيين الذي قُتِلوا بأيدي أمريكية أو بأيدي وزارة الداخلية العراقيةفيرفض الأستاذ عبدالرحمن الراشد نشرها , بدعاوى وحجج سخيفة, كان آخرها قوله: " أنَّفي هذا تقوية للتيار الإرهابي المتطرف ", فقلتُ له : نحن جهة إعلامية محايدة, شأنناأن ننقل الخبر بحيادية, وهذا التيار المتطرف, وإن كنت أختلف معك في وصفه بالتطرف, هو تيار موجود في الساحة شئنا أم أبينا, وأنا أوافقك أستاذ عبدالرحمن في عدم نقلالرسائل التحريضية الحاشدة, لكن وكما أننا ننقل عمليات الأمريكان, فيجب أن ننقلعمليات المقاومة أيضاً على أقل تقدير, فهذا في صالح مصداقية القناة أمام جمهورها, وما يحصل من هجوم ضدنا مبعثه هذا الانحيا في النقل الذي نُتهم به !
القناةتسير وفق أجندة خفية. لم يعد لديَّ أدنى شك في ذلك. وبالمناسبة هذا الشك بات يقيناًلدى كثير م العاملين في القناة وليس فقط مهند الخطيب.
القناة اليوم تنطقباللسان الأمريكي , ومن يضع خططها واستراتيجيتها هو الأستاذ عبدالرحمن الراشد فقط , وأما العاملين جميعاً من معدين ومقدمين وغيرهم فلا يستطيعون تمرير أي شيء دونموافقته على ذلك. يُقال أنه ديموقراطي ومتوازن, وأنت لا شك تعرفه جيداً حين عملتتحت إدارته في جريدة الشرق الأوسط, لكننا لم نجد سوى أنه يستمع لما نقوله, ويوافقعليه لكنه لا يمرره رسمياً !!
زد على ذلك أن القناة بدأت تستوعب مذيعينمعروفين بصلاتهم الاستخبارية المشبوهة , ولا أظنهم يخفون على سعادتك .
لاأدري إن كنت تتابع تغطية القناة لأحداث فلسطين بعد فوز حركة حماس بالانتخابات, لكنما يحصل من القناة من هجومها المتواصل على حركة حماس شيء لا يمكن السكوت عليه . نعلم أن لدى الأستاذعبدالرحمن مشكلة مزمنة مع الإسلاميين , لكن مشاكله الخاصة لايجب أن تطغى على صورة القناة ويجب أن لا تظهر على سطح القناة , وفي برامجها , وعلىلسان مذيعيها !
فموضوع فلسطين وقضيتها هي قضية مركزية قومية في العالمالعربي , ولا يجب اختزالها من خلال مشكلة شخصية للأستاذ عبدالرحمن مع حماس ولا يجبالزج بقضية مقدسة كقضية فلسطين في خضم خصومات إدارة القناة . كلنا نختلف مع حماس , لكننا نقف معها شعورياً كسلطة منتخبة , ونقف على الحياد إعلامياً . أما ما تفعلهالقناة فلا يوجد له أي مبرر سوى وجو أجندة خفية كما أسلفت. يغذي هذه الأجندة أنخصومها هم خصوم عبدالرحمن , فتتقاطع الخصومات هنا, والضحية " قناة العربية ".
القناة باختصار شديد هي قناة موجهة , تتناوشها أكثر من سلطة , أمريكاوتيار المؤيدين لتدخلاتها في الشأن العربي , السعودية والكويت , وسلطة عبدالرحمنالراشد " الشخصية ".
لك أن تعجب من أننا لا نعرف حتى اليوم , من يُموِّلالقناة ؟؟ من يدفع رواتبنا ؟؟ من يملك السلطة العليا على القناة ؟؟
عني أنا , فلم أستطع الاستمرار في بيئة تسيرها إدارة ظل , يشعر في " ظلها " الواحد أنه مجرددبوس صغير في قطعة قماش كبيرة منسوجة بعناية.
حصلت على المستقبل , والشهرة , والتقنية العالية , لكنني لم أحصل على الحقيقة .. هذه هي كل حكايتي.
رغم كل شيء , فأنا ما زلت أحتفظ بذكريات جميلة مع إخوتي وأخواتي في القناة , كما مع إدارة القناة , وأرجو لهم كل التوفيق والرقي .
أخوك
مهندالخطيب
Comment