بقلم بسام درويش
الطاقة النووية اختراع عظيم ذو حدين. حدّ يعمل كمبضع جراحٍ لخدمة الإنسانية، وحدٌّ يمكن له إذا أسيء استعماله أن يدمّر البشرية كلها.
إنه لأمر مثير للرعب أن نعرف بأن هذا الاختراع قد أصبح فعلاً في أيدي أناس لن يترددوا عن استخدامه كسلاحٍ بمجرد انتهائهم من تطويره، رغم علمهم أنّ استخدامه ربما يؤدي إلى فنائهم هم انفسهم.
هذا الطاقة العظيمة، أصبحت على وشك التحول إلى سلاح رهيب مدمّر، لدى قائدي دولة يحمل كل منهما شهادة جنون بجدارة وتفوق: الكوري كيم جونغ إيل، والإيراني أحمدي نجاد.
الأول، مصاب بجنون عظمة وبأمراض نفسية معقدة أخرى، والثاني مهووس بأيديولوجية دينية خطرة تنص تعاليمها على أن عليه أن يفعل كل ما بقدرته لإخضاع العالم بأسره لها.
وعندما يصبح هذا السلاح حقيقة واقعة بين أيدي هذين، ستظلل العالم غيمة خوف لا تقارن بشيء أمام أي من الأزمات التي يعيشها اليوم أو التي عاشها في أية فترة من فترات تاريخه.
************
هل يمكن للمفاوضات مع هذين المجنونين أن تؤدي إلى منع وقوع هذا السلاح الرهيب بين ايدبهما؟
ربما يكون الجواب "نعم" أو "ممكن" بالنسبة لكيم جونغ إيل، أما بالنسبة لأحمدي نجاد فالجواب هو قطعاً "لا". فالخطر الذي يمثله الثاني لا يمكن أن يقارن بالخطر الذي يمثله الأول على الإطلاق!
كيم جونغ إيل ، مع كل جنونه، لا زالت قدماه على الأرض؛ أما أحمدي نجاد فإنه حقاً يعيش في عالم آخر!
كيم جونغ إيل يريد من العالم أن يعترف بوجوده كزعيم له قيمة.. يريد أن يجلس مع الولايات المتحدة لإرضاء غروره أكثر من أي شيء آخر. يريد أن يظهر لشعبه بأنه قد فرض احترامه واحترام أمته على العالم قبل أن يقبل بالتنازل عن مشاريعه لإنتاج سلاح نووي. مساعداتٌ اقتصادية مضافاً إليها بعض الربت على الكتفين، قد تؤديان إلى نتيجة معه.
أما أحمدي نجاد، فإنّ غايته ليست أن يعترف العالم بوجوده، إنما أن لا يكون في هذا العالم من وجود لأي سلطة سوى الإسلام، وهو يعتقد جديا ومن صميم عقله، أن "الله" قد اختاره لتحقيق هذا الهدف. ليس هناك من مساعدات اقتصادية ولا مجاملات دبلوماسية بقادرةٍ على تغيير مخططه. حتى ولو أبدى قبوله فإنه سيكذب، لأن القوة التي تسيّره هي أعظم مما يمكن أن نتصوّر.
هذا الرجل الذي كان شخصاً نكرة في مجتمعه وفي العالم، لم تعد تقوى قدماه على حمله حين وجد نفسه وقد أصبح بين ليلةٍ وضحاها، رئيساً لدولة كبيرة في الشرق الأوسط، مساحةً وعددَ سكانٍ. دولة ذات موقع استراتيجي، غنية في مواردها، وكذلك في تاريخها. بعد ذلك، وحين وجد نفسه يقف وراء منصة الأمم المتحدة، يخاطب زعماء العالم وشعوبهم وهم ينصتون إليه دون مقاطعة، عجزت قدماه تماماً عن حمله، إذ شعر ـ كما قال ـ بهالة نور إلهي تحيط بجسده! ومؤخراً، حلق في سمائه عالياً جداً، حين قال بأن الله يوحي إليه بما يفعل ويقول، وأن هذا الله قد أخبره بأن الرئيس بوش يتلقى الوحي من الشيطان!
هذا الرجل، لا يُستَبعَدُ، أنه يرى نفسه سفيرا جديداً من سفراء المهدي المنتظر،(1) لا بل لا يُستبعَد أن يعتقد بأنه هو حقاً المهدي المنتظر الذي سيكون خلاص أمة الإسلام على يديه وأن نهاية العالم ستلي ظهورَه.
تُرى أية مفاوضات سيجريها العالم مع هذا المهووس، الذي لا يفتأ يعلن بين يوم وآخر عن نيته على إبادة دولة بكاملها مؤكداً بأنه لا يحق لها الوجود؟..
هذا الرجل لن يقبل بأي شيء أقل مما يعتبره حقا من حقوقه، وهو امتلاك السلاح النووي. وحين يصبح هذا السلاح بحوزته، سيعيش العالم رعباً ما بعده رعب وهو يراه يلوّح مهدداً به كل يوم. لا بل، إنّ أول ما سيفعله هذا المجنون آنذاك، هو توجيه إنذارٍ إلى اليهود للرحيل عن بلاد المسلمين خلال أسبوع أو ربما خلال أيام!
إنه لن يتردد لحظة في استعمال هذا السلاح، حتى مع معرفته بأنّه لن يبيد فقط شعب إسرائيل، إنما أيضا العرب الذين يعيشون فيها ومن حولها قريباً وبعيداً. لا بل لن يعنيه أن يتضرر شعبه الذي لا يبعد كثيراً عن إسرائيل. فبالنسبة لهذا المهووس، الحياة على هذه الأرض هي مجرد نقطة عبور إلى جنة الخلد وما فيها من الطيبات والنساء والأنهار. في الواقع، إنه يعتقد من صميم "عقله" أن ضربة كهذه ستؤهله للحصول على أعلى درجات في هذه الجنة الموعودة.
************
العالم كله ـ بما في ذلك العالم العربي ـ مدرك كل الإدراك لِعِظَمِ الخطر الذي يمكن أن يمثله امتلاك هذا النظام المجنون لسلاح رهيب كهذا السلاح. مدركٌ ومتفق على ضرورة القيام بعمل لمنع وقوع هذا السلاح بين يديه. لكن إدراك الخطر واتفاق الرأي على ضرورة درء هذا الخطر، هو شيء، والاتفاق فعلاً على قرار موحد وحازم يضمن إبعاد هذا الخطر، هو شيء آخر. بعبارة اخرى، العالم متحد في قلقه فقط، ولكن ليس في صدق عزيمته. ومرد ذلك وللأسف العظيم، هو المصالح الشخصية التي تميز مواقف بعض قادة الدول أصحاب القرار، عن دول أخرى كانت هي الرائدة دوماً في التضحية بأبنائها من أجل عالمٍ أفضل، وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة.
هناك بين قادة هؤلاء الدول من لا زال يعتقد أن بإمكانه تأجيل عمل اليوم إلى الغد ريثما يعمل على الاستفادة من هذا التأجيل لجني أرباحٍ، سواء كانت لبلاده، أو له شخصياً. لكن يبدو واضحاً أن هؤلاء القادة عاجزون عن تقدير مبلغ الخطر الذي ستؤدي إليه مواقفهم المتذبذبة. فالوقت يمر سريعاً، وعندما تقع الكارثة، لن يكون هناك رابحون وخاسرون. الإنسانية كلها ستكون الخاسرة.
هذا السلاح، حين يصبح حقيقة واقعة بين أيدي هذين المجنونين ـ كيم جونغ إيل وأحمدي نجاد ـ لن يبقى طويلاً في مستودعاتهم دون استعمال. ربما يبقى لفترة أطول في مستودعات كيم جونغ إيل وهو يتلاعب بأعصاب العالم كل يوم بمطلب جديد، لكنه بالتأكيد لن يبقى طويلاً في مستودعات أحمدي نجاد، لأن غاية هذا الأخير من امتلاكه ليست مجرد التهديد به للحصول على مطالب، إنما لتنفيذ أوامر "الله" بأسرع فرصة ممكنة.
*************
ما هو الحلّ؟
إنّ الحضارة الإنسانية اليوم فوق فوهة بركان، وهي مهددة كما لم يكن عليه الحال في أية فترة من فترات تاريخها. أمام هذا الواقع المخيف، وانطلاقاً من تلك المعطيات، لن يكون هناك من حلٍّ مُجْدٍ سوى ضربة وقائية، شريطة أن تكون حازمة قاصمةً لا حاجة إلى تكرارها بعد سنوات. ومسؤولية هذه الضربة تقع على عاتق الولايات المتحدة وحلفائها الحقيقيين في العالم الحر، وكذلك على إسرائيل التي تقع تحت التهديد المباشر.
ستكون هناك خسائر مؤلمة جداً، ولكنها لن تقارن على الإطلاق بما سينتج عن حيازة هذا المخبول لسلاحٍ كهذا السلاح.
هناك مثل يقول، "درهم وقاية خير من قنطار علاج." لكنّ الفارق هنا أنه في حال استخدام هذا المجنون لهذا السلاح، لن يكون هناك أي علاج!
***********
(1) يعتقد الشيعة بأن محمد المهدي هو آخر اثني عشر إماماً لهم. تولى الإمامة بعد أبيه الإمام الحسن العسكري. وُلِدَ في 15 شعبان سنة 255 هجرية أي 874 ميلادي في مدينة سامراء شمال العراق
اختفى عن الوجود لمدة 69 سنة ويسمي الشيعة اختفاءه ذاك "الغيبة الصغرى"، وامتدت حتى سنة 329 هجرية، لكنه بقي على اتصال مع المسلمين عن طريق سفراء عينهم للقيام بتلك المهمة. وكان سفراؤه:
عثمان بن سعيد، محمد بن عثمان، الحسين بن روح، علي بن محمد السمري
بعد ذلك اختفى مرة ثانية ـ ويسمونها بالغيبة الكبرى ـ بدأت سنة 329 هجرية بعد أن مات آخر سفرائه، ولا يزال غائباً حتى الآن والشيعة ينتظرون عودته (السنة ايضا يؤمنون بعودته ولكن مع فوارق في العلامات والأحداث التي تصاحب أو تلي عودته.)
ويؤمن الشيعة إنه سيعود لتشمل دولته العالم بأسره ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئَت ظلماً وجوراً، وأن مدة ملكه كما تقول بعض الروايات ستكون لسبع سنوات.
الطاقة النووية اختراع عظيم ذو حدين. حدّ يعمل كمبضع جراحٍ لخدمة الإنسانية، وحدٌّ يمكن له إذا أسيء استعماله أن يدمّر البشرية كلها.
إنه لأمر مثير للرعب أن نعرف بأن هذا الاختراع قد أصبح فعلاً في أيدي أناس لن يترددوا عن استخدامه كسلاحٍ بمجرد انتهائهم من تطويره، رغم علمهم أنّ استخدامه ربما يؤدي إلى فنائهم هم انفسهم.
هذا الطاقة العظيمة، أصبحت على وشك التحول إلى سلاح رهيب مدمّر، لدى قائدي دولة يحمل كل منهما شهادة جنون بجدارة وتفوق: الكوري كيم جونغ إيل، والإيراني أحمدي نجاد.
الأول، مصاب بجنون عظمة وبأمراض نفسية معقدة أخرى، والثاني مهووس بأيديولوجية دينية خطرة تنص تعاليمها على أن عليه أن يفعل كل ما بقدرته لإخضاع العالم بأسره لها.
وعندما يصبح هذا السلاح حقيقة واقعة بين أيدي هذين، ستظلل العالم غيمة خوف لا تقارن بشيء أمام أي من الأزمات التي يعيشها اليوم أو التي عاشها في أية فترة من فترات تاريخه.
************
هل يمكن للمفاوضات مع هذين المجنونين أن تؤدي إلى منع وقوع هذا السلاح الرهيب بين ايدبهما؟
ربما يكون الجواب "نعم" أو "ممكن" بالنسبة لكيم جونغ إيل، أما بالنسبة لأحمدي نجاد فالجواب هو قطعاً "لا". فالخطر الذي يمثله الثاني لا يمكن أن يقارن بالخطر الذي يمثله الأول على الإطلاق!
كيم جونغ إيل ، مع كل جنونه، لا زالت قدماه على الأرض؛ أما أحمدي نجاد فإنه حقاً يعيش في عالم آخر!
كيم جونغ إيل يريد من العالم أن يعترف بوجوده كزعيم له قيمة.. يريد أن يجلس مع الولايات المتحدة لإرضاء غروره أكثر من أي شيء آخر. يريد أن يظهر لشعبه بأنه قد فرض احترامه واحترام أمته على العالم قبل أن يقبل بالتنازل عن مشاريعه لإنتاج سلاح نووي. مساعداتٌ اقتصادية مضافاً إليها بعض الربت على الكتفين، قد تؤديان إلى نتيجة معه.
أما أحمدي نجاد، فإنّ غايته ليست أن يعترف العالم بوجوده، إنما أن لا يكون في هذا العالم من وجود لأي سلطة سوى الإسلام، وهو يعتقد جديا ومن صميم عقله، أن "الله" قد اختاره لتحقيق هذا الهدف. ليس هناك من مساعدات اقتصادية ولا مجاملات دبلوماسية بقادرةٍ على تغيير مخططه. حتى ولو أبدى قبوله فإنه سيكذب، لأن القوة التي تسيّره هي أعظم مما يمكن أن نتصوّر.
هذا الرجل الذي كان شخصاً نكرة في مجتمعه وفي العالم، لم تعد تقوى قدماه على حمله حين وجد نفسه وقد أصبح بين ليلةٍ وضحاها، رئيساً لدولة كبيرة في الشرق الأوسط، مساحةً وعددَ سكانٍ. دولة ذات موقع استراتيجي، غنية في مواردها، وكذلك في تاريخها. بعد ذلك، وحين وجد نفسه يقف وراء منصة الأمم المتحدة، يخاطب زعماء العالم وشعوبهم وهم ينصتون إليه دون مقاطعة، عجزت قدماه تماماً عن حمله، إذ شعر ـ كما قال ـ بهالة نور إلهي تحيط بجسده! ومؤخراً، حلق في سمائه عالياً جداً، حين قال بأن الله يوحي إليه بما يفعل ويقول، وأن هذا الله قد أخبره بأن الرئيس بوش يتلقى الوحي من الشيطان!
هذا الرجل، لا يُستَبعَدُ، أنه يرى نفسه سفيرا جديداً من سفراء المهدي المنتظر،(1) لا بل لا يُستبعَد أن يعتقد بأنه هو حقاً المهدي المنتظر الذي سيكون خلاص أمة الإسلام على يديه وأن نهاية العالم ستلي ظهورَه.
تُرى أية مفاوضات سيجريها العالم مع هذا المهووس، الذي لا يفتأ يعلن بين يوم وآخر عن نيته على إبادة دولة بكاملها مؤكداً بأنه لا يحق لها الوجود؟..
هذا الرجل لن يقبل بأي شيء أقل مما يعتبره حقا من حقوقه، وهو امتلاك السلاح النووي. وحين يصبح هذا السلاح بحوزته، سيعيش العالم رعباً ما بعده رعب وهو يراه يلوّح مهدداً به كل يوم. لا بل، إنّ أول ما سيفعله هذا المجنون آنذاك، هو توجيه إنذارٍ إلى اليهود للرحيل عن بلاد المسلمين خلال أسبوع أو ربما خلال أيام!
إنه لن يتردد لحظة في استعمال هذا السلاح، حتى مع معرفته بأنّه لن يبيد فقط شعب إسرائيل، إنما أيضا العرب الذين يعيشون فيها ومن حولها قريباً وبعيداً. لا بل لن يعنيه أن يتضرر شعبه الذي لا يبعد كثيراً عن إسرائيل. فبالنسبة لهذا المهووس، الحياة على هذه الأرض هي مجرد نقطة عبور إلى جنة الخلد وما فيها من الطيبات والنساء والأنهار. في الواقع، إنه يعتقد من صميم "عقله" أن ضربة كهذه ستؤهله للحصول على أعلى درجات في هذه الجنة الموعودة.
************
العالم كله ـ بما في ذلك العالم العربي ـ مدرك كل الإدراك لِعِظَمِ الخطر الذي يمكن أن يمثله امتلاك هذا النظام المجنون لسلاح رهيب كهذا السلاح. مدركٌ ومتفق على ضرورة القيام بعمل لمنع وقوع هذا السلاح بين يديه. لكن إدراك الخطر واتفاق الرأي على ضرورة درء هذا الخطر، هو شيء، والاتفاق فعلاً على قرار موحد وحازم يضمن إبعاد هذا الخطر، هو شيء آخر. بعبارة اخرى، العالم متحد في قلقه فقط، ولكن ليس في صدق عزيمته. ومرد ذلك وللأسف العظيم، هو المصالح الشخصية التي تميز مواقف بعض قادة الدول أصحاب القرار، عن دول أخرى كانت هي الرائدة دوماً في التضحية بأبنائها من أجل عالمٍ أفضل، وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة.
هناك بين قادة هؤلاء الدول من لا زال يعتقد أن بإمكانه تأجيل عمل اليوم إلى الغد ريثما يعمل على الاستفادة من هذا التأجيل لجني أرباحٍ، سواء كانت لبلاده، أو له شخصياً. لكن يبدو واضحاً أن هؤلاء القادة عاجزون عن تقدير مبلغ الخطر الذي ستؤدي إليه مواقفهم المتذبذبة. فالوقت يمر سريعاً، وعندما تقع الكارثة، لن يكون هناك رابحون وخاسرون. الإنسانية كلها ستكون الخاسرة.
هذا السلاح، حين يصبح حقيقة واقعة بين أيدي هذين المجنونين ـ كيم جونغ إيل وأحمدي نجاد ـ لن يبقى طويلاً في مستودعاتهم دون استعمال. ربما يبقى لفترة أطول في مستودعات كيم جونغ إيل وهو يتلاعب بأعصاب العالم كل يوم بمطلب جديد، لكنه بالتأكيد لن يبقى طويلاً في مستودعات أحمدي نجاد، لأن غاية هذا الأخير من امتلاكه ليست مجرد التهديد به للحصول على مطالب، إنما لتنفيذ أوامر "الله" بأسرع فرصة ممكنة.
*************
ما هو الحلّ؟
إنّ الحضارة الإنسانية اليوم فوق فوهة بركان، وهي مهددة كما لم يكن عليه الحال في أية فترة من فترات تاريخها. أمام هذا الواقع المخيف، وانطلاقاً من تلك المعطيات، لن يكون هناك من حلٍّ مُجْدٍ سوى ضربة وقائية، شريطة أن تكون حازمة قاصمةً لا حاجة إلى تكرارها بعد سنوات. ومسؤولية هذه الضربة تقع على عاتق الولايات المتحدة وحلفائها الحقيقيين في العالم الحر، وكذلك على إسرائيل التي تقع تحت التهديد المباشر.
ستكون هناك خسائر مؤلمة جداً، ولكنها لن تقارن على الإطلاق بما سينتج عن حيازة هذا المخبول لسلاحٍ كهذا السلاح.
هناك مثل يقول، "درهم وقاية خير من قنطار علاج." لكنّ الفارق هنا أنه في حال استخدام هذا المجنون لهذا السلاح، لن يكون هناك أي علاج!
***********
(1) يعتقد الشيعة بأن محمد المهدي هو آخر اثني عشر إماماً لهم. تولى الإمامة بعد أبيه الإمام الحسن العسكري. وُلِدَ في 15 شعبان سنة 255 هجرية أي 874 ميلادي في مدينة سامراء شمال العراق
اختفى عن الوجود لمدة 69 سنة ويسمي الشيعة اختفاءه ذاك "الغيبة الصغرى"، وامتدت حتى سنة 329 هجرية، لكنه بقي على اتصال مع المسلمين عن طريق سفراء عينهم للقيام بتلك المهمة. وكان سفراؤه:
عثمان بن سعيد، محمد بن عثمان، الحسين بن روح، علي بن محمد السمري
بعد ذلك اختفى مرة ثانية ـ ويسمونها بالغيبة الكبرى ـ بدأت سنة 329 هجرية بعد أن مات آخر سفرائه، ولا يزال غائباً حتى الآن والشيعة ينتظرون عودته (السنة ايضا يؤمنون بعودته ولكن مع فوارق في العلامات والأحداث التي تصاحب أو تلي عودته.)
ويؤمن الشيعة إنه سيعود لتشمل دولته العالم بأسره ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئَت ظلماً وجوراً، وأن مدة ملكه كما تقول بعض الروايات ستكون لسبع سنوات.
Comment