صحيفة السياسة الكويتية تدعو لانتخاب القس عمانوئيل غريب راعي الكنيسة الانجيلية في الكويت و المعروف بحكمته و إنسانيته و مواقفه الشجاعة و الصادقة نائباً ممثلاً عن مئات المسيحيين الكويتي .
انتخبوا القس عمانوئيل غريب - بقلم د. حمود الحطاب
بقلم د. حمود الحطاب - السياسة الكويتية
عجيب وفي خضم زحمة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الا نلتفت الى حقيقة وضع جماعة مسيحية كويتية تشاركنا الحياة بكل اشكالها.
مواطنون كويتيون مسيحيون يعيشون بيننا وهم منسيون سياسيا وليس لهم من يمثلهم في المجلس.
ترى من ينتخب المسيحيون في الكويت؟ وهل يقفون في طابور الانتخابات ليدلوا بصوتهم الى مرشح من المرشحين؟ ويا ترى مرة اخرى من ينتخب المسيحيون؟ لا اتصور على الاطلاق انهم ينتخبون الصانع ولا خالد العدوة او عكاش وكذلك لا اتصور انهم ينتخبون لاري او الاخر لكن اتصور انهم لا يمانعون في انتخاب الخرافي بشرط الا يقول لهم "اسكت" العبارة التي لا يتقن فن قولها احد غيره خصوصا اذا كان يريد ان يمنع "مسلم" من الكلام "مسلم اسكت".
ترى كيف سيكون مجلس الامة اذا وجد فيه اعضاء كويتيون مسيحيون يتحدثون عن هموم الكويت كاخوتهم السنة والشيعة، الحضر والبدو، الكنادرة والغوادرة والعوازم الثالثة الاخرى؟ ترى هل سيحدث التوازن المفقود وهل مشكلاتنا فعلا ناتجة عن ظلم شريحة من الناس تشاركنا وجدانياتنا ويعترف بها ديننا الإسلامي وفي اول سورة في القرآن "والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما انزل من قبلك" ومن قبلك هم ايضا المسيحيون والذي لا يؤمن من المسلمين برسالة المسيح فهو كافر بنص القرآن فلماذا يعزل المسيحيون الكويتيون عن كويتيتهم وعن هموم وطنهم؟ الا يمكن ان يكون وجود مسيحيين في المجلس سببا لتعليم الادب والذوق في التعامل الذي اشتهر به المسيحيون عبر التاريخ وهو ناتج عن الادب الديني الذي جملهم به المسيح والكتاب المقدس؟
او ليس الكتاب المقدس يربيهم على الصفح والتسامح "اذا صفعك عدوك على خدك الايمن فادر له خدك الايسر" الا ترون عزوفهم عن دخول المجلس او حتى المطالبة بهذا الحق الوطني هو ناتج عن أدب تربيتهم وحيائهم وعدم رغبتهم ربما في ازعاج المتعصبين الذين لا يدركون حضارة الدين الاسلامي ورحابة قيمه التي تحتوي وتحتضن الحب والمودة لكل الناس وتحترم في اول تعاليم كتابها وعلى صفحته الاولى مبدأ الايمان بالاديان السماوية؟
عند المسيحيين مبادئ تكمل الدين الاسلامي او ليس الرسول قال: "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" وهل الاخلاق منشؤها الامن تعاليم الاديان" وهل اجمل من تعاليم الكرامة والخلق التي دعا اليها المسيح عليه السلام" أوليس هو القائل "ليس بالخبز وحده يعيش الانسان"؟ او ليس وجود من يقول في المجلس ليس بالمال وحده تعيش الكويت ليس بالمادة نعيش علينا اختراق حواجز المادة الضيقة الى رحاب الغيب الواسع لتتسع صدورنا وعقولنا الى رحاب الحياة الواسعة الى رحاب الامل الى رحاب التفاؤل الذي يرفع عنا كل عقد الحياة الناشئة عن الحياة المادية التي لا ترى غير الحواس سبيلا الى فهم الحياة واقرأوا معي ان شئتم في تفسير ظلال القرآن الكريم نفس هذا الكلام عن احترام الدين المسيحي وعن العيش الرغد لا في ظلال المادية البحتة التي سببت الانتحار والعقد واليأس والقنوط الى رحاب حرية الخيال العلمي الناشئ عن الايمان بالغيب والذي يفتح العقول لكل افاق العلم والمعرفة والامل والجمال والشعور بالسعادة, ولولا الايمان بالغيب لما نشأ الفكر العلمي المادي اصلا.
يا قوم الظلم ظلمات ولقد شارك المسيحيون اخوانهم المسلمين في الحياة السياسية والاجتماعية والعسكرية والطبية والعلمية في الحضارة الاسلامية، اقرأوا التاريخ يا متعصبين ولاحظوا رحابة صدر الاسلام وحضارته في التعايش مع الناس لا تجعلوا الحياة فكرا قرويا تفرضونه من خلال التزمت والافق الواحد الضيق ومن خلال فقه لم ير نور ترحال.
المسيحيون يفتحون صدورهم في بلاد الغرب للمسلمين للمشاركة السياسية الا تستحون من مشاهدة مثل هذه المواقف؟ يفتحون صدرهم لانشاء المساجد ويعطون المسلمين الحرية الكاملة في الانتخابات والعبادة وممارسة جميع اشكال الحياة فلم تركزون على سلبيات فردية وحوادث متفرقة هنا وهناك لتعادوا المسيحية والمسيحين والحضارة الغربية برمتها والتي هي استمرار لحضارة الاسلام؟ وان من يرفض حضارة الغرب يرفض الاسلام اتوقع ان ينجح المسيحيون في دخول البرلمان الكويتي ومن اول مرة ترشيح لان الكويتيين هل حضارة واسفار وتجارة ليسوا منغلقين على المرقاب وجبلة وشرق التي جعلها الناس بعضهم حدود العالم او المناطق الخارجية التي سماها كبيرهم الذي علمهم سحر التفرق وضيق الافق والتخلف.
واذا لم يسع المسيحين النجاح لضيق افق اساليب الانتخابات وبرامجها فليكن هناك اسلوب اخر ربما يسمونه "الكوته" لينجح مسيحيون كويتيون يساعدون في تهذيب المجتمع والشارع بل وتهذيب وادب قاعة المجلس وليعلنوا للعالم حضارة المجتمع الكويتي وصدق ديمقراطيته.
المسيحيون كالجيش والشرطة في الكويت محرومون من المشاركة السياسية بقانون وبغير قانون ويتحكم فيهم من ليس منهم وكأنهم لا تفكير لهم ولا ارادة هناك اوصياء غير أكفاء عليهم في المجلس يتحدثون عنهم عن الجيش والشرطة وهم متخصصون في الشريعة ولم يدرسوا فيها شيئاً عن هذا التخصص يتحدثون عن المدفع الصيني وعن راجمات الصواريخ وطائرات اف 18 وليسوا اهلا لشيء من هذا.
واذا كان البعض يتطوع للحديث عن الجيش والشرطة ومن غير تخصص فليس هناك احد في المجلس رفع يده حتى ولو مرة واحدة للحديث عن حقوق المسيحيين الكويتيين ولو مرة! كم هو محزن هذا.. هل يسويها المسيحيون الكويتيون ويدخلون الانتخاب ويتربعون على كرسي في المجلس ليتنفسوا هموم مجتمعهم؟ يمكن.
* استاذ جامعي
المصدر
بقلم د. حمود الحطاب - السياسة الكويتية
عجيب وفي خضم زحمة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الا نلتفت الى حقيقة وضع جماعة مسيحية كويتية تشاركنا الحياة بكل اشكالها.
مواطنون كويتيون مسيحيون يعيشون بيننا وهم منسيون سياسيا وليس لهم من يمثلهم في المجلس.
ترى من ينتخب المسيحيون في الكويت؟ وهل يقفون في طابور الانتخابات ليدلوا بصوتهم الى مرشح من المرشحين؟ ويا ترى مرة اخرى من ينتخب المسيحيون؟ لا اتصور على الاطلاق انهم ينتخبون الصانع ولا خالد العدوة او عكاش وكذلك لا اتصور انهم ينتخبون لاري او الاخر لكن اتصور انهم لا يمانعون في انتخاب الخرافي بشرط الا يقول لهم "اسكت" العبارة التي لا يتقن فن قولها احد غيره خصوصا اذا كان يريد ان يمنع "مسلم" من الكلام "مسلم اسكت".
ترى كيف سيكون مجلس الامة اذا وجد فيه اعضاء كويتيون مسيحيون يتحدثون عن هموم الكويت كاخوتهم السنة والشيعة، الحضر والبدو، الكنادرة والغوادرة والعوازم الثالثة الاخرى؟ ترى هل سيحدث التوازن المفقود وهل مشكلاتنا فعلا ناتجة عن ظلم شريحة من الناس تشاركنا وجدانياتنا ويعترف بها ديننا الإسلامي وفي اول سورة في القرآن "والذين يؤمنون بما أنزل اليك وما انزل من قبلك" ومن قبلك هم ايضا المسيحيون والذي لا يؤمن من المسلمين برسالة المسيح فهو كافر بنص القرآن فلماذا يعزل المسيحيون الكويتيون عن كويتيتهم وعن هموم وطنهم؟ الا يمكن ان يكون وجود مسيحيين في المجلس سببا لتعليم الادب والذوق في التعامل الذي اشتهر به المسيحيون عبر التاريخ وهو ناتج عن الادب الديني الذي جملهم به المسيح والكتاب المقدس؟
او ليس الكتاب المقدس يربيهم على الصفح والتسامح "اذا صفعك عدوك على خدك الايمن فادر له خدك الايسر" الا ترون عزوفهم عن دخول المجلس او حتى المطالبة بهذا الحق الوطني هو ناتج عن أدب تربيتهم وحيائهم وعدم رغبتهم ربما في ازعاج المتعصبين الذين لا يدركون حضارة الدين الاسلامي ورحابة قيمه التي تحتوي وتحتضن الحب والمودة لكل الناس وتحترم في اول تعاليم كتابها وعلى صفحته الاولى مبدأ الايمان بالاديان السماوية؟
عند المسيحيين مبادئ تكمل الدين الاسلامي او ليس الرسول قال: "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" وهل الاخلاق منشؤها الامن تعاليم الاديان" وهل اجمل من تعاليم الكرامة والخلق التي دعا اليها المسيح عليه السلام" أوليس هو القائل "ليس بالخبز وحده يعيش الانسان"؟ او ليس وجود من يقول في المجلس ليس بالمال وحده تعيش الكويت ليس بالمادة نعيش علينا اختراق حواجز المادة الضيقة الى رحاب الغيب الواسع لتتسع صدورنا وعقولنا الى رحاب الحياة الواسعة الى رحاب الامل الى رحاب التفاؤل الذي يرفع عنا كل عقد الحياة الناشئة عن الحياة المادية التي لا ترى غير الحواس سبيلا الى فهم الحياة واقرأوا معي ان شئتم في تفسير ظلال القرآن الكريم نفس هذا الكلام عن احترام الدين المسيحي وعن العيش الرغد لا في ظلال المادية البحتة التي سببت الانتحار والعقد واليأس والقنوط الى رحاب حرية الخيال العلمي الناشئ عن الايمان بالغيب والذي يفتح العقول لكل افاق العلم والمعرفة والامل والجمال والشعور بالسعادة, ولولا الايمان بالغيب لما نشأ الفكر العلمي المادي اصلا.
يا قوم الظلم ظلمات ولقد شارك المسيحيون اخوانهم المسلمين في الحياة السياسية والاجتماعية والعسكرية والطبية والعلمية في الحضارة الاسلامية، اقرأوا التاريخ يا متعصبين ولاحظوا رحابة صدر الاسلام وحضارته في التعايش مع الناس لا تجعلوا الحياة فكرا قرويا تفرضونه من خلال التزمت والافق الواحد الضيق ومن خلال فقه لم ير نور ترحال.
المسيحيون يفتحون صدورهم في بلاد الغرب للمسلمين للمشاركة السياسية الا تستحون من مشاهدة مثل هذه المواقف؟ يفتحون صدرهم لانشاء المساجد ويعطون المسلمين الحرية الكاملة في الانتخابات والعبادة وممارسة جميع اشكال الحياة فلم تركزون على سلبيات فردية وحوادث متفرقة هنا وهناك لتعادوا المسيحية والمسيحين والحضارة الغربية برمتها والتي هي استمرار لحضارة الاسلام؟ وان من يرفض حضارة الغرب يرفض الاسلام اتوقع ان ينجح المسيحيون في دخول البرلمان الكويتي ومن اول مرة ترشيح لان الكويتيين هل حضارة واسفار وتجارة ليسوا منغلقين على المرقاب وجبلة وشرق التي جعلها الناس بعضهم حدود العالم او المناطق الخارجية التي سماها كبيرهم الذي علمهم سحر التفرق وضيق الافق والتخلف.
واذا لم يسع المسيحين النجاح لضيق افق اساليب الانتخابات وبرامجها فليكن هناك اسلوب اخر ربما يسمونه "الكوته" لينجح مسيحيون كويتيون يساعدون في تهذيب المجتمع والشارع بل وتهذيب وادب قاعة المجلس وليعلنوا للعالم حضارة المجتمع الكويتي وصدق ديمقراطيته.
المسيحيون كالجيش والشرطة في الكويت محرومون من المشاركة السياسية بقانون وبغير قانون ويتحكم فيهم من ليس منهم وكأنهم لا تفكير لهم ولا ارادة هناك اوصياء غير أكفاء عليهم في المجلس يتحدثون عنهم عن الجيش والشرطة وهم متخصصون في الشريعة ولم يدرسوا فيها شيئاً عن هذا التخصص يتحدثون عن المدفع الصيني وعن راجمات الصواريخ وطائرات اف 18 وليسوا اهلا لشيء من هذا.
واذا كان البعض يتطوع للحديث عن الجيش والشرطة ومن غير تخصص فليس هناك احد في المجلس رفع يده حتى ولو مرة واحدة للحديث عن حقوق المسيحيين الكويتيين ولو مرة! كم هو محزن هذا.. هل يسويها المسيحيون الكويتيون ويدخلون الانتخاب ويتربعون على كرسي في المجلس ليتنفسوا هموم مجتمعهم؟ يمكن.
* استاذ جامعي
المصدر
Comment