سورية ترفض دعوة بيريز للأسد ووزير إسرائيلي يدعو إلى التفاوض مع سورية

[ابو جان]

أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر على ضرورة التفاوض مع سورية طالما أن الفرصة سانحة فيما رفضت سورية دعوة بيريز للأسد من أجل زيارة القدس.


وأضاف ديختر في حديث لصحيفة يديعوت أحرنوت أن "الاعتقاد بأنه بالإمكان الاحتفاظ مستقبلا بهضبة الجولان هو وهم، ومن يعيش مع هذا الوهم لا يفهم الواقع، وأنا لا أرى أية إمكانية للتوصل إلى سلام مع سورية من دون ان تنسحب إسرائيل إلى الحدود الدولية".
وحول رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت للتفاوض مع سورية قال ديختر إن "من حق أولمرت ان يعلن أنه لا يريد الانشغال في الملف السوري في فترة ولايته، ولكنني لا أوافق مع التوجه لإنزال هذا الموضوع عن جدول الأعمال، إن إسرائيل تعيش في منطقة تلزمها بالحفاظ على القائم مع مصر والاردن، وأن تنتظر بشار الأسد ولبنان، وحين يقرر الأسد انه جاهز للحوار معنا، فعلينا الجلوس والتفكير من اجل
التوصل إلى تفاهمات".
وذكر الوزير الإسرائيلي أنه يتابع تصريحات الرئيس بشار الأسد لكنه قال إنه "لا يفهمه" وأضاف: " هناك مقولة أميركية تقول: إذا أردت أن تطلق النار فأطلق، بمعنى إذا أردت الحوار فحاور" محذرا من رفض إسرائيل للإشارات القادمة من سورية كما حصل مع أنور السادات في الماضي ""حين هبط السادات بطائرته في إسرائيل، قال (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه) مردخاي غور، هذه خدعة مصرية".
واعتبر أنه " من يعتقد انه علينا الانتظار إلى حين وصول نظام ديمقراطي في سورية فإنه مخطئ".
وفي سياق متصل رفضت صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في سورية الدعوة التي وجهها نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز إلى الرئيس بشار الأسد لزيارة القدس وإلقاء كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي.
وقال رئيس تحرير الصحيفة إلياس مراد في مقال له إن "إسرائيل تعرف والإدارة الأميركية تعرف أيضا والعالم كله يعرف انه ليس من مواطن سوري يقبل بمثل هذا وان السلام لا يمكن ان يتحقق بزيارات بروتوكولية مرفوضة".
وأضاف مراد أنه "إذا كان الإسرائيليون يعتقدون ان زيارة السادات إلى القدس المحتلة قد حققت السلام للعرب فإن الشعب العربي كله بما في ذلك الشعب المصري يرى غير ذلك".
يشار إلى أن بيريز سحب دعوته للرئيس الأسد بعد أن تلقى توبيخا من رئيس حكومته أيهود أولمرت حسب الصحف الإسرائيلية حيث قال بيريز إنه كان يقصد جس نبض جدية سورية حول المفاوضات.