رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل يتنازل عن كامل حصته في الشركة

[NermeeN]

نشرت هيئة الأوراق و الأسواق المالية السورية على موقعها الالكتروني إفصاح طارئ من شركة سيريتل مفاده بأن السيد رامي مخلوف تنازل عن كامل حصته في شركة سيريتل موبايل تيليكوم لصالح شركة راماك للمشاريع التنموية و الإنسانية المحدودة المسؤولية.

وجاء في نص الإفصاح، "انطلاقاً من مبادرة المهندس رامي مخلوف، رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل موبايل تيليكوم، المتعلقة بتخصيص الأرباح السنوية لأسهمه المملوكة في سيريتل للأعمال الخيرية و الإنسانية، قام السيد مخلوف بنقل كامل ما يملكه من أسهم في سيريتل إلى شركة راماك للمشاريع التنموية و الإنسانية المحدودة المسؤولية و ذلك كهبة منه دون أي مقابل و ذلك لتمكين الشركة بالشروع في تنفيذ مهامها و مشاريعها التنموية"

ويأتي ذلك انسجاماً مع ما صرح به السيد مخلوف في مؤتمره الصحفي الذي عقده في منتصف عام 2011، و الذي أعلن من خلاله بأنه سيبتعد عن الدخول في مشاريع يكون فيها مكاسب شخصية و سيتم تجيير كل أرباح الأعمال الاقتصادية المستقبلية لخدمة المشاريع الإنسانية و الخيرية و التنموية من خلال بناء منظومة إنسانية تنموية ضخمة يمكن الاعتماد عليها .

حيث شجع مخلوف رجال الأعمال السوريين إلى أن يحذو حذوه و أن يبدؤا بالعمل في نفس الاتجاه قائلاً في حينها، "الوقت الآن للعطاء لا للأخذ والوقت للبذل لا للربح".

يُذكر بأن السيد رامي مخلوف يرأس مجلس إدارة جمعية البستان الخيرية التي تأسست عام 1999، و التي تقوم منذ ذلك الحين بآلاف العمليات الجراحية للفقراء و المحتاجين، كما تقوم الجمعية بتوزيع إعانات مادية للأرامل و الأيتام و معونات عينية على شكل سلل غذائية للأسر الفقيرة في كافة المناطق السورية.

و خلال الأزمة قامت جمعية البستان بتقديم الدعم لعائلات الشهداء و التي بلغ عددها 1000 عائلة و قامت بمساعدة الذين تضررت منازلهم جراء الأعمال الإرهابية (حوالي 500 منزل) و تم علاج حوالي 8000 إصابة و كذلك تقديم العون لـ 8000 عائلة.

و رغم كل هذه الأعباء و المآسي استمرت جمعية البستان بالقيام بأعمالها الخيرية المعتادة ضمن خطة عملها السنوية بمعدل 20,000 عملية جراحية خلال السنتين الماضيتين و رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً على إنشاء و تجهيز العديد من المراكز الصحية.

و من الواضح بأنه بتأسيس شركة راماك للمشاريع التنموية و الإنسانية، يسعى السيد مخلوف لإقامة مشاريع تنموية ضخمة تعود بالنفع على شريحة أكبر من المجتمع و تهدف الى تحقيق نمو اقتصادي يتسم بالاستمرارية و الديمومة، حيث جاء في نهاية نص الإفصاح بأن شركة راماك للمشاريع التنموية و الإنسانية المحدودة المسؤولية أصبحت هي المالكة لأكبر حصة في سيريتل أي بحوالي 42% من رأس مال الشركة، على أن يبقى السيد مخلوف، محتفظاً بأسهم ضمان عضوية مجلس إدارة سيريتل التي تنص عليها القوانين و الأنظمة المرعية و التي تقدر نسبتها 0.3% من رأس مال الشركة.