أوضح المعارض السوري، ميشيل كيلو، الاحد17/2/2013، أنه التقى في مدينة أنطاكيا، مع قوى مسيحية سورية، حضرت من الداخل والخارج، لتشكيل هيئة سياسية خاصة بمسيحيي سورية، أطلق عليها اسم "سوريون مسيحيون من أجل العدالة والحرية"، وأنه سيعمل من خلال تلك الهيئة التي انضم إليها، على هدم الهوّة بين المسيحيين الذين ما يزالون يؤيدون النظام السوري وبين الثورة السورية، لتحقيق موقف مشترك بين أغلبية المسيحيين وأغلبية السوريين.
وأضاف كيلو في مقابلة مع وكالة الأناضول، "أن المشاركين في لقاء الهيئة السياسية، هم من المسيحيين المؤيدين للثورة ولحرية الشعب وخياراته، ومع رهانات الثورة الحقيقية، كما أنهم ضد الفوضى والخيار الإسلامي".
وتابع كيلو، أن عمل الهيئة سيكون أكثر تنظيماً، وسيركز على إعادة ترميم القرى المهدّمة، وإعادة بناء وترميم المدارس، والاقتصادات القرويّة، وتفعيل الأعمال الإغاثية، منوهاً أن من بين المشاركين في اللقاء الذي عقد بأنطاكيا، أشخاصاً شاركوا في تحرير بعض القرى المسيحية، نافياً "تعرض المسيحيين في سورية للقتل، بالرغم من إساءة بعضهم للثورة، وقتالهم إلى جانب النظام، وخطفهم لعناصر من الجيش الحر".
واعتبر كيلو، "أن المسيحيين الذين ما زالوا يؤيدون النظام السوري، أنهم إما "شبيحة" أو "مضللين من قبل الكنيسة"، وأنهم يعتقدون أن الكارثة ستحل بسورية بعد انهيار النظام، مشيراً "أن الساحة المسيحية في سورية تشهد تضارباً في الأراء، بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له".
واتهم كيلو في حديثه، المسيحيين الذين يؤيدون النظام، بأنهم يمتلكون نظرة "دينية عرقية"، ويعتبرون المسلمين متخلفين ومتشددين وأصوليين، وأنه يعمل ضد تلك التيارات، خاصة وأن قسماً كبيراً من المسيحيين لا يؤيدون النظام، لكن مخاوفهم تتمحور حول البديل المحتمل، وهم بحاجة إلى تطمينات.
وحضّ كيلو مسيحيي سورية على الانخراط في "الثورة" السورية، كي يساهموا في خلق بديل من صنع أيديهم، ويكون دورهم ضمانة لمستقبلهم ولعلاقاتهم مع أبناء وطنهم، مشيراً أن "النظام لا يشكل ضمانة لأحد".
كما أعرب ميشيل كيلو عن دهشته بحجم "الدور الإغاثي"، الذي لعبته تركيا في الأزمة السورية، معتبراً أن "الدور الاجتماعي الذي تلعبته تركيا، يعتبر إيجابياً ولصالح اللاجئين السوريين والمقيمين فيها".
وقال كيلو، "كنت أتصور أن السوريين يعيشون في تركيا كلاجئين، لكن ما شاهدته أنهم يمتلكون حقوقاً كحق العمل والسكن وتملك العقارات، كما أنهم يعاملون معاملة كريمة".
وأضاف كيلو، أن "تركيا تمتلك القدرة على لعب دور أكبر في الأزمة السورية"، معرباً عن إعتقاده "بأن ذلك الدور قد يكون مكبوحاً في الوقت الراهن بعوامل وضغوط دولية"، مرجعاً ذلك الضغط إلى الولايات المتحدة الأميركية وتأثيرها على المنطقة.
وشدد كيلو على "أن المعارضة السورية بحاجة إلى حامل اجتماعي وسياسي وعسكري مقاوم للنخبة السياسية، التي تعتقد أنها تمثل الشعب السوري، كما أن المعارضة بحاجة لبرنامج واستراتيجية سياسية واضحة المعالم، تتضمن فكرة التفاوض، كما يجب أن تمتلك خطة للتفاوض"، مشيراً أن معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لم يقدم خطة تفاوض، تستند على الحامل الاجتماعي، ما جعلها تبدو كما لو أنها جهد فردي من شخصه، معزول إلى حدّ ما، الأمر الذي هيج بعض أطراف المعارضة المستفيدة من استمرار الأزمة، الذين هم كثر في داخل المعارضة، كما أن الخطيب، لم يقدم مبادرة، بل قدّم اقتراحاً من بندين، سحب أحدهما فيما بعد".
واعتبر كيلو أن "الائتلاف لا يمتلك زخماً على الأرض، في العملية السياسية الجارية في سورية، وأن صناعته جاءت لتنحية المعارضة، ولتأخذ القوى الأجنبية زمام المبادرة، في العملية السياسية السورية"، واصفاً خطوة الخطيب بالايجابية، "لأنها أعادت للإئتلاف زمام المبادرة، كما أن تلك الخطوة قد تفضي إلى نقل المعادلة السورية باتجاه الخطط السياسية والحامل، إذا تم استغلالها بشكل صحيح".
وتطرق كيلو، إلى تجربة المنبر الديمقراطي السوري، الذي يترأسه، واصفاً تلك التجربة بأنها نجحت من الجانب السياسي، لكنها شبه فاشلة من الناحية التنظيمية، وأن فكرة المنبر الديمقراطي السوري، تتلخص بدخول الإنسان السوري إليه كشخص حر، خاصة وأن المنبر لا يخضع إلى مرجعية سياسية، بل يعمل من أجل بناء توافقات عامة ملزمة للجميع، تتم بإطار مشتركات وطنية، ويبقى العضو في المنبر طالما شعر أنه عضو فعال فيه، كما أن المنبر لا يعتبر تنظيماً سياسياً، بل عبارة عن حالة تفاعلية، قائمة على مبادرة ذاتية فردية، في إطارٍ حر غير محدد الحواف أو مؤطّرٌ بقيادة، تفرض أراء وتصرفات محددة، مشيراً إلى أن المنبر يشهد في هذه الآونة عملية إعادة هيكلة، بعد المشاكل التي واجهته، لتطويره تنظيمياً، ولخلق مرجعيات توافقية، تعتمد أيضاً على المبادرات الذاتية والفردية للأعضاء، وذلك لبنائه من القاعدة إلى القمة، بعكس نموذج البناء والهيكلية الحزبية التي تبنى من القمة النخبوية باتجاه القاعدة.
وأضاف كيلو، أن "المنبر حظي بسمعة طيبة في الداخل السوري سياسياً، إضافة غلى النفوذ الذي حصل عليه، بسبب الفراغ السياسي القائم، وفشل المجلس الوطني، وتعسر الإئتلاف، أو بسبب السياسات الصحيحة التي انتهجها المنبر في معظم القضايا".
وكشف كيلو عن "أن مجموعة تابعة لكتيبة غرباء الشام، وأحفاد الرسول وأحفاد عائشة، وجبهة النصرة، استقبلته في مدينة "رأس العين" شمال سورية، عند زيارته الأخيرة إليها، بمودة كبيرة، وأبدت له كل الاحترام والتقدير، وشكرته على جهوده في حل الأزمة مع المليشيات الكردية، منوهاً إلى أن جبهة النصرة لا تشكل تهديداً على الساحة السياسية في سورية، وأن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على إخافة السوريين من جبهة النصرة، التي لا تشكل أصلاً سوى 7 أو 8 بالمائة من عداد الجيش الحر، مشيراً أنه تحدث مع تلك المجموعات بمنتهى الوضوع، منوهاً إلى تبعات فوضى محتملة قد تجر إليها البلاد، نتيجة الاستقطابات الطائفية والعرقية، بين مختلف مكونات الشعب السوري"، مؤكّداً أن "جبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي قد توصف بالأصولية، أبدت تعاونها معه من أجل خفض وتيرة التوتر، التي شهدتها منطقة رأس العين في الآونة الأخيرة، نتيجة توريط تلك المجموعات من قبل بعض القوى السياسية".
وأضاف كيلو، أن "استمرار الاقتتال في سورية، يشكل استنزافاً لقوى الثورة، وأن اتفاقاً عقد بين الجيش السوري الحر والقوى الكردية، يضم 12 بنداً، توصل إليه الفرقاء قبل ثلاثة أيام وسيوقع اليوم، ويتمحور على عدم اللجوء إلى السلاح، في حال فشل الأطراف في التوصل إلى حلولٍ سياسية، ما يمنح الاتفاق أهمية خاصّة"، مشيراً أن "الاتفاق تضمن كيفية إدارة المناطق "المحررة" وإدارة أمنها، وذلك من خلال مجالس يتوافق عليها السكان، إضافة إلى التعهد بوحدة الشعب والدولة".
وأشار الى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية، يمر الآن بمرحلة صعبة، لأن هنالك قناعة تشكلت لديهم، أن الثورة ستنتصر، كما أنهم بدأوا بعد اتفاق رأس العين، بالقتال إلى جانب الجيش الحر، ضد قوات النظام، ووقعوا في الاتفاق، المبرم في رأس العين، على بند يحتم عليهم القتال إلى جانب الجيش الحر، لاسقاط النظام"، مؤكّداً أن "مواقف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية تبدلت، لأنه أدرك تغير موازين القوى في سورية".
وتابع كيلو، أن "الأكراد بشكل عام يطالبون بحقوق ديمقراطية وثقافية، كما أن من حقهم أن يكون لديهم إدارة ذاتية، لافتاً أن الأكراد سيقعون في مأزق إذا ما طالبوا بالإنفصال عن سورية".
وأكّد كيلو، أن "على الديمقراطيين السوريين الإتحاد، عن طريق تأسيس حزب أو تيار ديمقراطي، يسعى بالوصول إلى خلاص سورية، في ظل وحدة القوى الديمقراطية، التي تعيش في هذه الآونة مرحلة من الشتات، وأن الديمقراطيين يمتلكون الوسائل والأدوات والشخصيات التي ستمكنهم من الفوز بالانتخابات والتغلب على القوى الإسلامية، في حال تأسيس نظام انتخابي حر في سورية، لأن خيار الشارع السوري هو الديمقراطية، وليس الدولة الإسلامية، وأنه يعمل مع الكاتب والمفكر السوري عمر كوش على تحقيق ذلك"، منوهاً أن "جبهة النصرة وما يرتبط بها من جماعات توصف بالأصولية، ستتمكن من امتصاص جميع التيارات الإسلامية الموجودة على الساحة السورية"، مشدداً أن "الديمقراطية تشكل مفتاح حل أي أزمة قومية محتملة قد تشهدها سورية ما بعد سقوط النظام".
وأضاف كيلو في مقابلة مع وكالة الأناضول، "أن المشاركين في لقاء الهيئة السياسية، هم من المسيحيين المؤيدين للثورة ولحرية الشعب وخياراته، ومع رهانات الثورة الحقيقية، كما أنهم ضد الفوضى والخيار الإسلامي".
وتابع كيلو، أن عمل الهيئة سيكون أكثر تنظيماً، وسيركز على إعادة ترميم القرى المهدّمة، وإعادة بناء وترميم المدارس، والاقتصادات القرويّة، وتفعيل الأعمال الإغاثية، منوهاً أن من بين المشاركين في اللقاء الذي عقد بأنطاكيا، أشخاصاً شاركوا في تحرير بعض القرى المسيحية، نافياً "تعرض المسيحيين في سورية للقتل، بالرغم من إساءة بعضهم للثورة، وقتالهم إلى جانب النظام، وخطفهم لعناصر من الجيش الحر".
واعتبر كيلو، "أن المسيحيين الذين ما زالوا يؤيدون النظام السوري، أنهم إما "شبيحة" أو "مضللين من قبل الكنيسة"، وأنهم يعتقدون أن الكارثة ستحل بسورية بعد انهيار النظام، مشيراً "أن الساحة المسيحية في سورية تشهد تضارباً في الأراء، بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له".
واتهم كيلو في حديثه، المسيحيين الذين يؤيدون النظام، بأنهم يمتلكون نظرة "دينية عرقية"، ويعتبرون المسلمين متخلفين ومتشددين وأصوليين، وأنه يعمل ضد تلك التيارات، خاصة وأن قسماً كبيراً من المسيحيين لا يؤيدون النظام، لكن مخاوفهم تتمحور حول البديل المحتمل، وهم بحاجة إلى تطمينات.
وحضّ كيلو مسيحيي سورية على الانخراط في "الثورة" السورية، كي يساهموا في خلق بديل من صنع أيديهم، ويكون دورهم ضمانة لمستقبلهم ولعلاقاتهم مع أبناء وطنهم، مشيراً أن "النظام لا يشكل ضمانة لأحد".
كما أعرب ميشيل كيلو عن دهشته بحجم "الدور الإغاثي"، الذي لعبته تركيا في الأزمة السورية، معتبراً أن "الدور الاجتماعي الذي تلعبته تركيا، يعتبر إيجابياً ولصالح اللاجئين السوريين والمقيمين فيها".
وقال كيلو، "كنت أتصور أن السوريين يعيشون في تركيا كلاجئين، لكن ما شاهدته أنهم يمتلكون حقوقاً كحق العمل والسكن وتملك العقارات، كما أنهم يعاملون معاملة كريمة".
وأضاف كيلو، أن "تركيا تمتلك القدرة على لعب دور أكبر في الأزمة السورية"، معرباً عن إعتقاده "بأن ذلك الدور قد يكون مكبوحاً في الوقت الراهن بعوامل وضغوط دولية"، مرجعاً ذلك الضغط إلى الولايات المتحدة الأميركية وتأثيرها على المنطقة.
وشدد كيلو على "أن المعارضة السورية بحاجة إلى حامل اجتماعي وسياسي وعسكري مقاوم للنخبة السياسية، التي تعتقد أنها تمثل الشعب السوري، كما أن المعارضة بحاجة لبرنامج واستراتيجية سياسية واضحة المعالم، تتضمن فكرة التفاوض، كما يجب أن تمتلك خطة للتفاوض"، مشيراً أن معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لم يقدم خطة تفاوض، تستند على الحامل الاجتماعي، ما جعلها تبدو كما لو أنها جهد فردي من شخصه، معزول إلى حدّ ما، الأمر الذي هيج بعض أطراف المعارضة المستفيدة من استمرار الأزمة، الذين هم كثر في داخل المعارضة، كما أن الخطيب، لم يقدم مبادرة، بل قدّم اقتراحاً من بندين، سحب أحدهما فيما بعد".
واعتبر كيلو أن "الائتلاف لا يمتلك زخماً على الأرض، في العملية السياسية الجارية في سورية، وأن صناعته جاءت لتنحية المعارضة، ولتأخذ القوى الأجنبية زمام المبادرة، في العملية السياسية السورية"، واصفاً خطوة الخطيب بالايجابية، "لأنها أعادت للإئتلاف زمام المبادرة، كما أن تلك الخطوة قد تفضي إلى نقل المعادلة السورية باتجاه الخطط السياسية والحامل، إذا تم استغلالها بشكل صحيح".
وتطرق كيلو، إلى تجربة المنبر الديمقراطي السوري، الذي يترأسه، واصفاً تلك التجربة بأنها نجحت من الجانب السياسي، لكنها شبه فاشلة من الناحية التنظيمية، وأن فكرة المنبر الديمقراطي السوري، تتلخص بدخول الإنسان السوري إليه كشخص حر، خاصة وأن المنبر لا يخضع إلى مرجعية سياسية، بل يعمل من أجل بناء توافقات عامة ملزمة للجميع، تتم بإطار مشتركات وطنية، ويبقى العضو في المنبر طالما شعر أنه عضو فعال فيه، كما أن المنبر لا يعتبر تنظيماً سياسياً، بل عبارة عن حالة تفاعلية، قائمة على مبادرة ذاتية فردية، في إطارٍ حر غير محدد الحواف أو مؤطّرٌ بقيادة، تفرض أراء وتصرفات محددة، مشيراً إلى أن المنبر يشهد في هذه الآونة عملية إعادة هيكلة، بعد المشاكل التي واجهته، لتطويره تنظيمياً، ولخلق مرجعيات توافقية، تعتمد أيضاً على المبادرات الذاتية والفردية للأعضاء، وذلك لبنائه من القاعدة إلى القمة، بعكس نموذج البناء والهيكلية الحزبية التي تبنى من القمة النخبوية باتجاه القاعدة.
وأضاف كيلو، أن "المنبر حظي بسمعة طيبة في الداخل السوري سياسياً، إضافة غلى النفوذ الذي حصل عليه، بسبب الفراغ السياسي القائم، وفشل المجلس الوطني، وتعسر الإئتلاف، أو بسبب السياسات الصحيحة التي انتهجها المنبر في معظم القضايا".
وكشف كيلو عن "أن مجموعة تابعة لكتيبة غرباء الشام، وأحفاد الرسول وأحفاد عائشة، وجبهة النصرة، استقبلته في مدينة "رأس العين" شمال سورية، عند زيارته الأخيرة إليها، بمودة كبيرة، وأبدت له كل الاحترام والتقدير، وشكرته على جهوده في حل الأزمة مع المليشيات الكردية، منوهاً إلى أن جبهة النصرة لا تشكل تهديداً على الساحة السياسية في سورية، وأن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على إخافة السوريين من جبهة النصرة، التي لا تشكل أصلاً سوى 7 أو 8 بالمائة من عداد الجيش الحر، مشيراً أنه تحدث مع تلك المجموعات بمنتهى الوضوع، منوهاً إلى تبعات فوضى محتملة قد تجر إليها البلاد، نتيجة الاستقطابات الطائفية والعرقية، بين مختلف مكونات الشعب السوري"، مؤكّداً أن "جبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي قد توصف بالأصولية، أبدت تعاونها معه من أجل خفض وتيرة التوتر، التي شهدتها منطقة رأس العين في الآونة الأخيرة، نتيجة توريط تلك المجموعات من قبل بعض القوى السياسية".
وأضاف كيلو، أن "استمرار الاقتتال في سورية، يشكل استنزافاً لقوى الثورة، وأن اتفاقاً عقد بين الجيش السوري الحر والقوى الكردية، يضم 12 بنداً، توصل إليه الفرقاء قبل ثلاثة أيام وسيوقع اليوم، ويتمحور على عدم اللجوء إلى السلاح، في حال فشل الأطراف في التوصل إلى حلولٍ سياسية، ما يمنح الاتفاق أهمية خاصّة"، مشيراً أن "الاتفاق تضمن كيفية إدارة المناطق "المحررة" وإدارة أمنها، وذلك من خلال مجالس يتوافق عليها السكان، إضافة إلى التعهد بوحدة الشعب والدولة".
وأشار الى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية، يمر الآن بمرحلة صعبة، لأن هنالك قناعة تشكلت لديهم، أن الثورة ستنتصر، كما أنهم بدأوا بعد اتفاق رأس العين، بالقتال إلى جانب الجيش الحر، ضد قوات النظام، ووقعوا في الاتفاق، المبرم في رأس العين، على بند يحتم عليهم القتال إلى جانب الجيش الحر، لاسقاط النظام"، مؤكّداً أن "مواقف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية تبدلت، لأنه أدرك تغير موازين القوى في سورية".
وتابع كيلو، أن "الأكراد بشكل عام يطالبون بحقوق ديمقراطية وثقافية، كما أن من حقهم أن يكون لديهم إدارة ذاتية، لافتاً أن الأكراد سيقعون في مأزق إذا ما طالبوا بالإنفصال عن سورية".
وأكّد كيلو، أن "على الديمقراطيين السوريين الإتحاد، عن طريق تأسيس حزب أو تيار ديمقراطي، يسعى بالوصول إلى خلاص سورية، في ظل وحدة القوى الديمقراطية، التي تعيش في هذه الآونة مرحلة من الشتات، وأن الديمقراطيين يمتلكون الوسائل والأدوات والشخصيات التي ستمكنهم من الفوز بالانتخابات والتغلب على القوى الإسلامية، في حال تأسيس نظام انتخابي حر في سورية، لأن خيار الشارع السوري هو الديمقراطية، وليس الدولة الإسلامية، وأنه يعمل مع الكاتب والمفكر السوري عمر كوش على تحقيق ذلك"، منوهاً أن "جبهة النصرة وما يرتبط بها من جماعات توصف بالأصولية، ستتمكن من امتصاص جميع التيارات الإسلامية الموجودة على الساحة السورية"، مشدداً أن "الديمقراطية تشكل مفتاح حل أي أزمة قومية محتملة قد تشهدها سورية ما بعد سقوط النظام".
Comment