محيط دمشق عصي على محاولات التوغل ومقتل أكثر من 120 مسلحاً..
احباط المحاولة الـ20.. لفتح المسلحين ثغرات من حلب باتجاه تركيا-
عاشت دمشق خلال الـ48 ساعة الماضية اشتباكات عنيفة جداً دارت بين الجيش ومجموعات مسلحة حاولت التوغل إلى عدد من أحياء العاصمة عبر عدة محاور مثل المتحلق الجنوبي وكفرسوسة وميدان براني ومخيم اليرموك والتضامن وجوبر وصولاً إلى حرستا.
وعلمت «الوطن» من مصادر أمنية أن أكثر من 120 إرهابياً قتلوا على أيدي الجيش العربي السوري دون أن تسجل بالمقابل خسائر كبيرة في الأرواح بصفوف الجيش.
وأكدت المصادر أن «هناك يومياً عدة محاولات تقوم بها مجموعات يتراوح أعدادها بين 100 إلى 150 عنصراً لدخول العاصمة إلا أن مصير جميع تلك المحاولات كان الفشل».
وحسب ما قالته مصادر أهلية لـ«الوطن» فإن «الاشتباكات بدأت في مخيم اليرموك بقصف عنيف انطلاقاً من محيط بلدتي يلدا والحجيرة تلاها محاولة دخول عناصر مسلحة لداخل المخيم وتصدت لهم اللجان الشعبية تؤازرها عناصر من الجيش العربي السوري، وتلا اشتباك اليرموك محاولات عدة للتوغل داخل العاصمة من بساتين الرازي وكفرسوسة وداريا وصولاً إلى ميدان براني والتضامن والزاهرة الجديدة».
وعلى الفور ردت وحدات الجيش المنتشرة على كافة المحاور بحيث حصلت اشتباكات استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة وسمع دوي عدة انفجارات في محيط العاصمة.
وشهد المخيم الذي يعج بالنازحين من البلدات والأحياء القريبة منه حركة نزوح لقاطنيه، وخلت شوارعه وأسواقه بشكل تام تقريباً من المارة.
كما واصلت الجهات المختصة ملاحقة المجموعات المسلحة في مدينة السيدة زينب وسمعت أصوات تفجيرات قوية في أحيائها.
وبينما اندلعت اشتباكات عنيفة عند أطراف المدينة سمعت أصوات انفجارات في بلدة حجيرة خصوصاً في شارع علي الوحش، وذلك وسط استمرار حركة نزوح السكان من المنطقة التي كانت تشهد عودة جزئية لهم.
وفي ببيلا استمرت الجهات المختصة بملاحقة المسلحين، بينما شهدت منطقة سيدي مقداد هدوءاً حذراً.
وأمس استمر الجيش العربي السوري بتطهير مناطق عدة في ريف العاصمة مستخدماً سلاحي الطيران والمدفعية واستهدف معاقل عدة للمسلحين المتحصنين بين المدنيين في القرى والبلدات القريبة من دمشق.
ودكت وحدات الجيش تجمعات المسلحين وسيارات تحمل مدافع دوشكا في المزارع القريبة من حرستا القنطرة وأيضاً في المزارع بين قريتي مرج السلطان والبلالية، كما تم استهداف المسلحين في منطقة الأشعري، وعلى محور النشابية - دوما.
وفي حي مزة جبل 86 بدمشق وقع تفجير إرهابي بعبوة ناسفة أدى إلى وقوع 11 شهيداً وإصابة أكثر من 30 مواطناً بينهم أطفال ونساء في حصيلة أولية.
وفي شارع الـثلاثين بمخيم اليرموك استشهد خمسة مواطنين بينهم أطفال ونساء جراء قيام المسلحين باستهداف الحافلة المدنية التي كانت تقلهم بقذيفة هاون.
وفي حلب، تصدت وحدات الجيش العربي السوري والجهات الأمنية فجر أمس للمحاولة العشرين خلال ثلاثة أشهر من عمر معركة حلب لاختراق تحصينات المدينة من المسلحين في طرف المدينة الشمالي المؤدي إلى تركيا التي ترد منها التعزيزات وقوافل الإمداد بالمقاتلين والسلاح بهدف زعزعة استقرار واغتصاب عاصمة الاقتصاد السوري.
ودارت اشتباكات عنيفة طوال ساعات استخدم فيها المسلحون بأعدادهم الكبيرة أسلحة ثقيلة وقذائف هاون و(آر بي جي) في مسعى لبسط سيطرتهم على حاجز الليرمون ومبنى الأمن الجوي بهدف فتح ثغرة لمرور الإمدادات التي تمولها قطر والسعودية عبر الحدود التركية لكن ظنهم خاب كالعادة بعدما تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
واستهجن أبناء الأحياء الغربية الآمنة في المدينة محاولات المسلحين المستمرة لدخولها من جهة الشمال ويحول دون ذلك وجود مقر الأمن الجوي وحاجز الليرمون «على الرغم من أن أحياءنا تحوي معظم نازحي الأحياء المنكوبة على يد المسلحين، فهل يريد هؤلاء إخلاء المدينة من السكان ودفعهم إلى المجهول لتعميق حدة معاناتهم الإنسانية مع زعمهم بأنهم قدموا لمساعدتهم...»!، وفق قول أحد سكان حي الزهراء الواقع غرب المدينة والذي لا تميز فيه قذائف المسلحين المواقع العسكرية من البيوت السكنية التي نالت حصة كبيرة منها عدا عن تدمير المستودع الرئيسي للهلال الأحمر السوري في المنطقة صباح أمس.
ولم يقع أي من المقار الأمنية أو الثكنات العسكرية والمطارات الحربية بأيدي المسلحين الذين لا يكلون من تكرار محاولاتهم دون جدوى بفضل صمود وعزيمة القوات المسلحة والجهات الأمنية واللجان الشعبية، وهو ما دفعهم للتركيز على جهة الشمال نحو تركيا حيث حاجز الليرمون ومبنى الأمن الجوي المحصنين بما يكفي لصد هجماتهم.
وفي دير الزور تواصل وحدات من القوات المسلحة مهمتها الوطنية في تخليص دير الزور من المجموعات المسلحة.
وذكر مصدر مسؤول لوكالة «سانا» أن «وحدة من قواتنا المسلحة اشتبكت أمس مع مجموعتين إرهابيتين في حي الجبيلة والموظفين بالمدينة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وعرف من الإرهابيين القتلى في الحيين عبد الكريم محمد ياسين وراكان الزغير».
وفي الميادين «نفذت وحدة من قواتنا المسلحة عملية نوعية أسفرت عن إيقاع خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين».
احباط المحاولة الـ20.. لفتح المسلحين ثغرات من حلب باتجاه تركيا-
عاشت دمشق خلال الـ48 ساعة الماضية اشتباكات عنيفة جداً دارت بين الجيش ومجموعات مسلحة حاولت التوغل إلى عدد من أحياء العاصمة عبر عدة محاور مثل المتحلق الجنوبي وكفرسوسة وميدان براني ومخيم اليرموك والتضامن وجوبر وصولاً إلى حرستا.
وعلمت «الوطن» من مصادر أمنية أن أكثر من 120 إرهابياً قتلوا على أيدي الجيش العربي السوري دون أن تسجل بالمقابل خسائر كبيرة في الأرواح بصفوف الجيش.
وأكدت المصادر أن «هناك يومياً عدة محاولات تقوم بها مجموعات يتراوح أعدادها بين 100 إلى 150 عنصراً لدخول العاصمة إلا أن مصير جميع تلك المحاولات كان الفشل».
وحسب ما قالته مصادر أهلية لـ«الوطن» فإن «الاشتباكات بدأت في مخيم اليرموك بقصف عنيف انطلاقاً من محيط بلدتي يلدا والحجيرة تلاها محاولة دخول عناصر مسلحة لداخل المخيم وتصدت لهم اللجان الشعبية تؤازرها عناصر من الجيش العربي السوري، وتلا اشتباك اليرموك محاولات عدة للتوغل داخل العاصمة من بساتين الرازي وكفرسوسة وداريا وصولاً إلى ميدان براني والتضامن والزاهرة الجديدة».
وعلى الفور ردت وحدات الجيش المنتشرة على كافة المحاور بحيث حصلت اشتباكات استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة وسمع دوي عدة انفجارات في محيط العاصمة.
وشهد المخيم الذي يعج بالنازحين من البلدات والأحياء القريبة منه حركة نزوح لقاطنيه، وخلت شوارعه وأسواقه بشكل تام تقريباً من المارة.
كما واصلت الجهات المختصة ملاحقة المجموعات المسلحة في مدينة السيدة زينب وسمعت أصوات تفجيرات قوية في أحيائها.
وبينما اندلعت اشتباكات عنيفة عند أطراف المدينة سمعت أصوات انفجارات في بلدة حجيرة خصوصاً في شارع علي الوحش، وذلك وسط استمرار حركة نزوح السكان من المنطقة التي كانت تشهد عودة جزئية لهم.
وفي ببيلا استمرت الجهات المختصة بملاحقة المسلحين، بينما شهدت منطقة سيدي مقداد هدوءاً حذراً.
وأمس استمر الجيش العربي السوري بتطهير مناطق عدة في ريف العاصمة مستخدماً سلاحي الطيران والمدفعية واستهدف معاقل عدة للمسلحين المتحصنين بين المدنيين في القرى والبلدات القريبة من دمشق.
ودكت وحدات الجيش تجمعات المسلحين وسيارات تحمل مدافع دوشكا في المزارع القريبة من حرستا القنطرة وأيضاً في المزارع بين قريتي مرج السلطان والبلالية، كما تم استهداف المسلحين في منطقة الأشعري، وعلى محور النشابية - دوما.
وفي حي مزة جبل 86 بدمشق وقع تفجير إرهابي بعبوة ناسفة أدى إلى وقوع 11 شهيداً وإصابة أكثر من 30 مواطناً بينهم أطفال ونساء في حصيلة أولية.
وفي شارع الـثلاثين بمخيم اليرموك استشهد خمسة مواطنين بينهم أطفال ونساء جراء قيام المسلحين باستهداف الحافلة المدنية التي كانت تقلهم بقذيفة هاون.
وفي حلب، تصدت وحدات الجيش العربي السوري والجهات الأمنية فجر أمس للمحاولة العشرين خلال ثلاثة أشهر من عمر معركة حلب لاختراق تحصينات المدينة من المسلحين في طرف المدينة الشمالي المؤدي إلى تركيا التي ترد منها التعزيزات وقوافل الإمداد بالمقاتلين والسلاح بهدف زعزعة استقرار واغتصاب عاصمة الاقتصاد السوري.
ودارت اشتباكات عنيفة طوال ساعات استخدم فيها المسلحون بأعدادهم الكبيرة أسلحة ثقيلة وقذائف هاون و(آر بي جي) في مسعى لبسط سيطرتهم على حاجز الليرمون ومبنى الأمن الجوي بهدف فتح ثغرة لمرور الإمدادات التي تمولها قطر والسعودية عبر الحدود التركية لكن ظنهم خاب كالعادة بعدما تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
واستهجن أبناء الأحياء الغربية الآمنة في المدينة محاولات المسلحين المستمرة لدخولها من جهة الشمال ويحول دون ذلك وجود مقر الأمن الجوي وحاجز الليرمون «على الرغم من أن أحياءنا تحوي معظم نازحي الأحياء المنكوبة على يد المسلحين، فهل يريد هؤلاء إخلاء المدينة من السكان ودفعهم إلى المجهول لتعميق حدة معاناتهم الإنسانية مع زعمهم بأنهم قدموا لمساعدتهم...»!، وفق قول أحد سكان حي الزهراء الواقع غرب المدينة والذي لا تميز فيه قذائف المسلحين المواقع العسكرية من البيوت السكنية التي نالت حصة كبيرة منها عدا عن تدمير المستودع الرئيسي للهلال الأحمر السوري في المنطقة صباح أمس.
ولم يقع أي من المقار الأمنية أو الثكنات العسكرية والمطارات الحربية بأيدي المسلحين الذين لا يكلون من تكرار محاولاتهم دون جدوى بفضل صمود وعزيمة القوات المسلحة والجهات الأمنية واللجان الشعبية، وهو ما دفعهم للتركيز على جهة الشمال نحو تركيا حيث حاجز الليرمون ومبنى الأمن الجوي المحصنين بما يكفي لصد هجماتهم.
وفي دير الزور تواصل وحدات من القوات المسلحة مهمتها الوطنية في تخليص دير الزور من المجموعات المسلحة.
وذكر مصدر مسؤول لوكالة «سانا» أن «وحدة من قواتنا المسلحة اشتبكت أمس مع مجموعتين إرهابيتين في حي الجبيلة والموظفين بالمدينة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وعرف من الإرهابيين القتلى في الحيين عبد الكريم محمد ياسين وراكان الزغير».
وفي الميادين «نفذت وحدة من قواتنا المسلحة عملية نوعية أسفرت عن إيقاع خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين».
( الثلاثاء 2012/11/06)
Comment