ملازم فار عاد لسوريا: هدف المسلحين ليس إسقاط النظام بل القضاء على كل مقومات الدولة السورية

[شبلة الأسد]

بث التلفزيون العربي السوري لقاء مع أحد ضباط وزارة الداخلية الذين فروا إلى تركيا وعاد فيما بعد إلى سوريا بعد اكتشافه حقيقة ما يبيت لسوريا من قبل بعض الدول الخليجية وأنقرة.
الملازم أول حسين الخليفة قال في حديثه أنه كان يخدم في مركز طرق الثورة التابع لشرطة الرقة كضابط في هذا المركز، وحوالي الساعة 11 ليلاً في 3 رمضان علم رئيس مدير منطقة الثورة من قبل رئيس مخفر ناحية دبسة عفنان بوقوع هجوم مسلح على المخفر، وقال الخليفة أنه طلب منا على الفور ومن زملائه الرائد علي شيخ علي والملازم علي الخلف بالخروج في مؤازرة.

وأضاف الخليفة أنه على الفور انطلقوا بسيارة لمؤازرة العناصر في دبسة عفنان وقال أنه وعلى الطريق وقبل الوصول للمنطقة بحوالي 7 كم: "لحقت بنا سيارة كيا ريو بيضاء اللون وأخذت تعطينا إشارات وكان العميد هو من يقوم السيارة والذي قال أن هذه السيارة قد تكون مؤازرة، وبعد فترة كانت المفاجأة أن من بداخل السيارة هم مسلحين ومتفقين مع العميد".

وتابع الخليفة أنه تم اقتيادهم عن طريق البادية خشية المرور بناحية مسكنة التي يتواجد فيها حواجز عسكرية للجيش السوري، حيث وصلوا إلى قرية زاكية ومنها إلى منبج حيث كان ينتظرهم هناك مسلحين من بينهم الملازم أول عبد الوهاب الخلف وهو المعروف بإجرامه واشتراكه بعدة عمليات مسلحة.
وقال الخليفة أنه وبعد ذلك تم اقتيادهم لناحية صرين التابعة لجرابلس حيث أقاموا في منزل أحد المواطنين وهو معروف لدى العميد نجيب والعميد أديب الشلاف، وقال الخليفة أنه وبعد عدة اتصالات ذهبوا إلى لتركيا حيث قام المسلحون بإيصالهم إلى منطقة جرابلس حيث قطعوا الشريط الحدودي بشكل غير شرعي.

وعن أفكار المسلحين أثناء رحلة الفرار قال الخليفة أن المسلحين يمتلكون ايدولوجية تكفيرية ويعتمدون على فتاوى دول الخليج ولديهم فتوى بالإفطار في رمضان بحجة "الجهاد" وهم بعيدون كل البعد عن الإسلام .

وقال الخليفة أن هدف المسلحين ليس فقط إسقاط النظام بل القضاء على الدولة السورية بكل مقوماتها الاقتصادية وكل مؤسسات الدولة ومؤسسة الجيش العربي السوري وحتى القضاء على كرامة الشعب السوري وهي أعز مايملكها الشعب.