من منا لا يعرف برنامج الاطفال الجميل " السنافر " من منا نسي تلك الكلمة المشهورة " سنفّورا بحياتكم " من منا ينسى تلك الكائنات الزرقاء التي اضحكتنا وأمتعتنا في طفولتنا وتلك الاسماء التي كانوا يطلقونها على بعضهم البعض بطريقة فكاهية من سنفور غضبان الى سنفور مفكر الى سنفور زعلان الى بابا سنفور ولم أستطع إلا أن ألحظ الشبه الفظيع بين هذه الكائنات وكائنات الجيش الحر ولا تستطيع فعلاً إلا أن تجد علاقة وثيقة بين بعض السنافر وأبطال الجيش الحر
ففي البرنامج البريء كان هناك بابا سنفور ذو اللحية البيضاء الجميلة والقبعة الحمراء واليوم نجد بابا سنفور قد غيرّ اسمه وانتقل من خانة بابا سنفور الى بابا سيدا مع قبعة امريكية إلا أن الفرق بينهما أن بابا سنفور كان حكيماً وكان يتصرف دوما من باب الحرص على الجماعة أما بابا سيدا فقد لبس ثوب العرافّ للشعب السوري رغم أنه ما زال يسمع حتى الآن أغنية بابا فين ..؟؟
ثم يأتي سنفور غضبان ولا تستطيع إلا أن تجده في ملامح هيثم المالح فكلاهما يجمعهما عقدة الجبين التي لا تنفك لا بحلال ولا حرام ولا سحر ساحر ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب ولا تعرف ماذا يرضيه أو ماذا يشفيه لكن يفرقهما شيء بسيط جدا ففي الوقت الذي كان يضحكنا سنفور غضبان بكل محبة جاء سنفور مالح كي يضحكنا ونحن نتألم ونتوجع من أن يكون لدينا سنفور حاقد مثله ولكن لا يمنع هذا أن له حس فكاهة رخيص جعلت سنفور غضبان يستقيل من التمثيل ..؟؟
ثم يأتي سنفور مفكرّ ذاك العبقري الفظيع الذي لبس رداء الطهارة بكل جدارة بسام جعارة لقد كان سنفور مفكر يفكرّ أنه مفكر ولكن سنفور جعارّة ما زال يفكر أنه يفكرّ وكل اختراعات سنفور مفكر كانت تبوء بالفشل وأفكاره كانت جريمة بحق الفكر لكن سنفور جعارة قد تجاوز سنفور مفكر بآلاف الاشواط والأميال والأفكار والنظريات حين فكرّ وقال بعبقرية منقطعة النظير أنه على الجيش السوري الخروج من سوريا واليوم علمت أن سنفور مفكر قد ادخل المشفى نتيجة اصابته بجلطة حرّة من تفكير الجعارّة ..؟؟
ثم يأتي سنفور قوي ذاك المفتول بعضلاته الرائعة والتي يجسد شخصيتها رضوان زيادة والمشهور عند عوام الناس برورو المتوحش وأحيانا المرعب لفرط شكله الذي يوحي بالخوف والجميل في الأمر أن سنفور قوي كان قويا على الحق بعضلاته وزنده الشريف والنظيف والعفيف أما سنفور رورو فقد أتحفنا بعضلاته التي لم تنمو لسوء التربية واعتماده على حليب نيدو قليل الكرامة وقد سأله أحد معجبينه سابقا عن صحته وسلامته من الحادثة الفظيعة التي تعرض لها في حياته فتسائل سنفور رورو : عن أي حادثة تتكلم فأنا لم أتعرض لحادثة إلا اذا كان النظام قد اطلق هذه الاشاعة فأجابه المعجب به : أنا توقعت أن تكون تعرضت لحادثة لأنو مو معقول يكون منظرك هادا من خلقة الله ...؟؟
ثم يأتي سنفور طماع ذلك الانتهازي لكل شيء والذي صار اسمه سنفور مناعّ ذاك الحالم الذي يعيش في خياله الخصب والواسع والكبير واللا محدود لأطماعه والذي يرقص على أي عامود ستربتيز مقابل أن يرى في آخر الليل الدولار الأخضر قد كنت أظنّ أن جنبلاط أكبر جهاز مذبذب في العالم حتى جاء سنفور مناع وقضى على نظريتي هذه وأثبت أن الشرف عنده مجرد كلام ونباح يبيعه لمن يدفع ثمن صوته أكثر وأن مصلحته فوق مصلحة الجميع ..فوق شعبه ووطنه وحتى دينه ولا يهم أن يكون كلباً ينبح معنا بدل أن ينبح علينا ما دام في ذلك مصلحته ..؟؟
ثم تأتي السنفورة الجميلة وسنيورة مجلس السنافر التركي بسمة قضماني تلك السنفورة التي تشمئزالعيون والأنوف بكل أسف من النظر لها وذلك لتجاوزها الحد المسموح به من العمر لممارسة الاغراء الفاحش ولكنها مصرة جدا أنها مازالت تحتفظ بحقوقها المدنية تجاه شعبها المسكين..
وأخيراً تأتي سياسة السنافر الممنهجة في عمليات الكرّ والفرّ بكلمة " سنفروا بحياتكم فجاءت سنافر الجيش الحر تطبق هذه النظرية بحذافيرها تحت عنوان انسحاب تكتيكي وشعار السنافر فيه اليوم صار تكتكوا بحياتكم وعلى مدار سنة ونصف وهم ينسحبون تكتيكياً حتى تكتكت عظامنا من تكتكتهم التي ليس فيها تكتيك ولم نعد نعرف الى اي مدى سيظلوا منسحبين تكتيكياً ما داموا يسيطروا على 70% من الاراضي السورية كما يعلنوا يومياً على قنوات تكتكني ولا تكتكتوه ولما نعد نفهم لما يتكتكوا بحياتهم ما دامت لهم الغلبة ولما نعد نعرف لما يتكتكوا بحياتهم وحياتهم متكتكة
على حافة التكتكة : ان التكتكة ايها السادة هو منهج عسكري أصيل في فنون القتال الحديثة , يعتمد على سرعة أقدام الأرانب ولياقة الكنغر في القفز الطويل والوثب العالي , وهو السبيل الوحيد للخلاص من الموت المحتوم تحت أقدام الجيش السوريمع تحيات الجيش الحر , وإن لله وإن اليه راجعون ...
بلال فوراني
مجلة بانوراما الشرق الاوسط
ففي البرنامج البريء كان هناك بابا سنفور ذو اللحية البيضاء الجميلة والقبعة الحمراء واليوم نجد بابا سنفور قد غيرّ اسمه وانتقل من خانة بابا سنفور الى بابا سيدا مع قبعة امريكية إلا أن الفرق بينهما أن بابا سنفور كان حكيماً وكان يتصرف دوما من باب الحرص على الجماعة أما بابا سيدا فقد لبس ثوب العرافّ للشعب السوري رغم أنه ما زال يسمع حتى الآن أغنية بابا فين ..؟؟
ثم يأتي سنفور غضبان ولا تستطيع إلا أن تجده في ملامح هيثم المالح فكلاهما يجمعهما عقدة الجبين التي لا تنفك لا بحلال ولا حرام ولا سحر ساحر ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب ولا تعرف ماذا يرضيه أو ماذا يشفيه لكن يفرقهما شيء بسيط جدا ففي الوقت الذي كان يضحكنا سنفور غضبان بكل محبة جاء سنفور مالح كي يضحكنا ونحن نتألم ونتوجع من أن يكون لدينا سنفور حاقد مثله ولكن لا يمنع هذا أن له حس فكاهة رخيص جعلت سنفور غضبان يستقيل من التمثيل ..؟؟
ثم يأتي سنفور مفكرّ ذاك العبقري الفظيع الذي لبس رداء الطهارة بكل جدارة بسام جعارة لقد كان سنفور مفكر يفكرّ أنه مفكر ولكن سنفور جعارّة ما زال يفكر أنه يفكرّ وكل اختراعات سنفور مفكر كانت تبوء بالفشل وأفكاره كانت جريمة بحق الفكر لكن سنفور جعارة قد تجاوز سنفور مفكر بآلاف الاشواط والأميال والأفكار والنظريات حين فكرّ وقال بعبقرية منقطعة النظير أنه على الجيش السوري الخروج من سوريا واليوم علمت أن سنفور مفكر قد ادخل المشفى نتيجة اصابته بجلطة حرّة من تفكير الجعارّة ..؟؟
ثم يأتي سنفور قوي ذاك المفتول بعضلاته الرائعة والتي يجسد شخصيتها رضوان زيادة والمشهور عند عوام الناس برورو المتوحش وأحيانا المرعب لفرط شكله الذي يوحي بالخوف والجميل في الأمر أن سنفور قوي كان قويا على الحق بعضلاته وزنده الشريف والنظيف والعفيف أما سنفور رورو فقد أتحفنا بعضلاته التي لم تنمو لسوء التربية واعتماده على حليب نيدو قليل الكرامة وقد سأله أحد معجبينه سابقا عن صحته وسلامته من الحادثة الفظيعة التي تعرض لها في حياته فتسائل سنفور رورو : عن أي حادثة تتكلم فأنا لم أتعرض لحادثة إلا اذا كان النظام قد اطلق هذه الاشاعة فأجابه المعجب به : أنا توقعت أن تكون تعرضت لحادثة لأنو مو معقول يكون منظرك هادا من خلقة الله ...؟؟
ثم يأتي سنفور طماع ذلك الانتهازي لكل شيء والذي صار اسمه سنفور مناعّ ذاك الحالم الذي يعيش في خياله الخصب والواسع والكبير واللا محدود لأطماعه والذي يرقص على أي عامود ستربتيز مقابل أن يرى في آخر الليل الدولار الأخضر قد كنت أظنّ أن جنبلاط أكبر جهاز مذبذب في العالم حتى جاء سنفور مناع وقضى على نظريتي هذه وأثبت أن الشرف عنده مجرد كلام ونباح يبيعه لمن يدفع ثمن صوته أكثر وأن مصلحته فوق مصلحة الجميع ..فوق شعبه ووطنه وحتى دينه ولا يهم أن يكون كلباً ينبح معنا بدل أن ينبح علينا ما دام في ذلك مصلحته ..؟؟
ثم تأتي السنفورة الجميلة وسنيورة مجلس السنافر التركي بسمة قضماني تلك السنفورة التي تشمئزالعيون والأنوف بكل أسف من النظر لها وذلك لتجاوزها الحد المسموح به من العمر لممارسة الاغراء الفاحش ولكنها مصرة جدا أنها مازالت تحتفظ بحقوقها المدنية تجاه شعبها المسكين..
وأخيراً تأتي سياسة السنافر الممنهجة في عمليات الكرّ والفرّ بكلمة " سنفروا بحياتكم فجاءت سنافر الجيش الحر تطبق هذه النظرية بحذافيرها تحت عنوان انسحاب تكتيكي وشعار السنافر فيه اليوم صار تكتكوا بحياتكم وعلى مدار سنة ونصف وهم ينسحبون تكتيكياً حتى تكتكت عظامنا من تكتكتهم التي ليس فيها تكتيك ولم نعد نعرف الى اي مدى سيظلوا منسحبين تكتيكياً ما داموا يسيطروا على 70% من الاراضي السورية كما يعلنوا يومياً على قنوات تكتكني ولا تكتكتوه ولما نعد نفهم لما يتكتكوا بحياتهم ما دامت لهم الغلبة ولما نعد نعرف لما يتكتكوا بحياتهم وحياتهم متكتكة
على حافة التكتكة : ان التكتكة ايها السادة هو منهج عسكري أصيل في فنون القتال الحديثة , يعتمد على سرعة أقدام الأرانب ولياقة الكنغر في القفز الطويل والوثب العالي , وهو السبيل الوحيد للخلاص من الموت المحتوم تحت أقدام الجيش السوريمع تحيات الجيش الحر , وإن لله وإن اليه راجعون ...
بلال فوراني
مجلة بانوراما الشرق الاوسط
Comment