رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السوري قدري جميل أن "الغرب يحاول ان يلغي مبدأ السيادة الوطنية من التداول"، رافضا "أي تدخل خارجي في الشؤون السورية الداخلية".
وشدد جميل في حديث للتلفزيون السوري على أنه "على الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه عبر الأساليب الديمقراطية"، معتبرا ان "لا طريق لحل الازمة السورية سوى عن طريق الحفاظ على السيادة الوطنية"، وقال: "الشعب السوري هو الوحيد الذي يمتلك العصا السحرية للخروج من الازمة".
وأشار إلى اننا "نعيش مرحلة مخاض لقضاء سياسي جديد"، لافتا إلى انه "يجب أن يكون لدى الاحزاب برامج سياسية محددة لها علاقة بالواقع".
ولفت إلى ان "التظاهر السلمي حق قانوني"، داعيا المتظاهرين والدولة إلى "تطبيق قانون التظاهر السلمي".
وقال جميل، ان الطريق إلى حل الأزمة في سورية هو الحوار الوطني دون شروط مسبقة مع الحفاظ والدفاع عن السيادة الوطنية وحق الشعب السوري بتقرير مصيره لوحده، لافتا الى أن سورية تستطيع تجاوز العقوبات التي فرضت عليها لأن مقومات اقتصادها متنوعة جدا.
وقال جميل، إن "الأولوية الآن هي للحوار ومن دونه لا يمكن إيقاف النزيف والخروج من الأوضاع الإنسانية الصعبة والذهاب إلى المصالحة الوطنية"، مشيرا الى أن "الواجب الإنساني والوطني يفرض على الجميع البحث عن حل سريع للأزمة وامتلاك الجرأة للذهاب إلى طاولة الحوار".
وأضاف جميل "تفاجأت بشكل كبير من ردود الفعل التي بدأت من البيت الأبيض ووصلت إلى قناتي الجزيرة والعربية حيث قاموا بتشويه ما قلته في موسكو والذي لم يكن موقفا جديدا بل تحدثت عنه أكثر من مرة وهو أن التنحي كشرط لبدء الحوار هو شرط تعجيزي ويمنع بدء الحوار والقصد منه عدم بدء الحوار ولكن بعد أن يبدأ الحوار لا يمكن لأحد أن يمنع أحدا من اقتراح ما يريد إذا اتفقنا على مبادئ الحوار العليا وهي رفض التدخل الخارجي والعنف بكل أشكاله".
وتابع جميل إن "الجبهة الشعبية أصدرت بلاغا أيدت فيه مبادرة هيئة التنسيق التي كانت فحواها كما فهمناها عدم وضع شروط مسبقة للحوار"، مشيرا الى أن "هذا تطور هام إضافة إلى أن الهيئة ضد التدخل الخارجي منذ بداية الأزمة وهي أكدت على ذلك وهي ضد العنف بكل أشكاله وطالبت بهدنة لمدة ثلاثة أشهر وعلى أساس ذلك طلبنا الإسراع بالتواصل المباشر من أجل صياغة مواقف مشتركة ومبادرات بهذا الاتجاه لان هذا الامر يسهل عقد طاولة الحوار الوطني الواسعة".
وفي سياق متصل جدد جميل التأكيد على أن "التدخل العسكري المباشر ضد سورية مستحيل لأنه سيكون صداما دوليا وليس إقليميا والولايات المتحدة الأمريكية تعي هذا الأمر تماما بشكل واضح وهو يعني الانتحار لها على المستوى الدولي اذا كانت هي مايسترو هذا التدخل".
وعن زيارته الاخيرة الى موسكو بين جميل أن "زيارته الأخيرة إلى روسيا كانت بهدف متابعة التنفيذ الميداني للتفاهمات الأساسية حول القضايا الاقتصادية والمالية والمصرفية التي جرت في زيارة سابقة والتي شملت قضايا النفط والمشتقات النفطية والنقل بمختلف أشكاله الجوي والبحري والسككي والزراعة والمواد والمنتجات الزراعية والتعليم العالي والصحة والصناعة وتأهيل القطاع العام إضافة إلى قضايا مرتبطة بالقطاع الخاص".
وأوضح جميل أن "سورية تتعرض لعقوبات غربية جائرة أدت إلى عرقلة الاستيراد والتصدير بالنسبة لكثير من المواد التي يعتمد عليها الاقتصاد السوري كما أن تجربة السنين الماضية أثبتت أن العلاقة مع الغرب هي علاقة تبادل غير متكافئ"، مشيرا اى أنه "نحن في سورية نسير بتسارع عال لحل هذه القضية وفتح الأفنية بما يحسن عمليات التبادل الخارجي وأعتقد ان خطوط النقل أصبحت مؤمنة والخريطة واضحة والتنفيذ على قدم وساق وخلال شهر وحتى شهرين سنقفز فوق هذه العقبة بينما تبقى الخطوط المصرفية التي يتم العمل لحلها".
وفي سياق متصل أضاف جميل ان "سورية تستطيع تجاوز العقوبات لأن مقومات اقتصادها متنوعة جدا وتجعله يستمر لسنوات عدة وهو بالمقاييس الاقتصادية الجغرافية يجعل منها من أغنى البلدان العربية"، موضحاً ان "العالم يعيش وضعا دوليا جديدا انتهى فيه عهد القطبية الأمريكية مع الفيتو الصيني الروسي الأول في مجلس الأمن".
وحول موقف الغرب من سوريا اتهم جميل ان "الغرب باللجؤ إلى التدخل غير المباشر طالما أن المباشر صعب ومكلف بهدف رفع منسوب الدم وإدامة الاشتباك إلى أجل غير مسمى حتى يلغى كحد أدنى على الأقل الدور الوظيفي لسورية المتمثل بمواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية ومن ثم إلغاء سورية بشكل كامل عن الخارطة السياسية كحد أعلى"، مضيفاً أنه "اذا تمكن الغرب من إلغاء الدور الوظيفي لسورية ولم يستطع إلغاء الدولة السورية فيمكن أن تستعيد سورية الدور الوظيفي بعد فترة ولكن إذا ألغى الدور الوظيفي وسورية كوحدة جغرافية سياسية فلا يمكن لأحد أن يعرف متى يمكن أن تستعيد الدولة السورية دورها ولذلك مهمتنا اليوم منعهم من إلغاء الدور الوظيفي لسورية وعدم الاقتراب نهائيا من قضية وجودها كوحدة جغرافية سياسية أي منعهم من تحقيق الهدف الذي يحلمون به وهو التقسيم".
وعن وجود جماعات تكفيرية قال جميل إن "الجماعات التكفيرية هي بضاعة مستوردة يجري تغذيتها ودعمها من الخارج ولا قواعد موضوعية لها في سورية وأساسها هو الفئات الأكثر تهميشا في المجتمع العاطل عن العمل والفقير جدا الذي يمكن استغلاله واستخدامه كمرتزقة"، مضيفاً "لذلك فإن توسيع دائرة الفقر والبطالة يزيد من دائرة التهميش التي تخلق أرضية لإيجاد مكان لتوظيف المرتزقة أما بالنسبة للجذر الديني فهو مجرد قناع لأن الجذور الدينية التكفيرية الوهابية للقاعدة لا يصدقها أحد والمجتمع السوري عبر تاريخه مجتمع معتدل جدا والمتدينون فيه معتدلون".
وشدد جميل في حديث للتلفزيون السوري على أنه "على الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه عبر الأساليب الديمقراطية"، معتبرا ان "لا طريق لحل الازمة السورية سوى عن طريق الحفاظ على السيادة الوطنية"، وقال: "الشعب السوري هو الوحيد الذي يمتلك العصا السحرية للخروج من الازمة".
وأشار إلى اننا "نعيش مرحلة مخاض لقضاء سياسي جديد"، لافتا إلى انه "يجب أن يكون لدى الاحزاب برامج سياسية محددة لها علاقة بالواقع".
ولفت إلى ان "التظاهر السلمي حق قانوني"، داعيا المتظاهرين والدولة إلى "تطبيق قانون التظاهر السلمي".
وقال جميل، ان الطريق إلى حل الأزمة في سورية هو الحوار الوطني دون شروط مسبقة مع الحفاظ والدفاع عن السيادة الوطنية وحق الشعب السوري بتقرير مصيره لوحده، لافتا الى أن سورية تستطيع تجاوز العقوبات التي فرضت عليها لأن مقومات اقتصادها متنوعة جدا.
وقال جميل، إن "الأولوية الآن هي للحوار ومن دونه لا يمكن إيقاف النزيف والخروج من الأوضاع الإنسانية الصعبة والذهاب إلى المصالحة الوطنية"، مشيرا الى أن "الواجب الإنساني والوطني يفرض على الجميع البحث عن حل سريع للأزمة وامتلاك الجرأة للذهاب إلى طاولة الحوار".
وأضاف جميل "تفاجأت بشكل كبير من ردود الفعل التي بدأت من البيت الأبيض ووصلت إلى قناتي الجزيرة والعربية حيث قاموا بتشويه ما قلته في موسكو والذي لم يكن موقفا جديدا بل تحدثت عنه أكثر من مرة وهو أن التنحي كشرط لبدء الحوار هو شرط تعجيزي ويمنع بدء الحوار والقصد منه عدم بدء الحوار ولكن بعد أن يبدأ الحوار لا يمكن لأحد أن يمنع أحدا من اقتراح ما يريد إذا اتفقنا على مبادئ الحوار العليا وهي رفض التدخل الخارجي والعنف بكل أشكاله".
وتابع جميل إن "الجبهة الشعبية أصدرت بلاغا أيدت فيه مبادرة هيئة التنسيق التي كانت فحواها كما فهمناها عدم وضع شروط مسبقة للحوار"، مشيرا الى أن "هذا تطور هام إضافة إلى أن الهيئة ضد التدخل الخارجي منذ بداية الأزمة وهي أكدت على ذلك وهي ضد العنف بكل أشكاله وطالبت بهدنة لمدة ثلاثة أشهر وعلى أساس ذلك طلبنا الإسراع بالتواصل المباشر من أجل صياغة مواقف مشتركة ومبادرات بهذا الاتجاه لان هذا الامر يسهل عقد طاولة الحوار الوطني الواسعة".
وفي سياق متصل جدد جميل التأكيد على أن "التدخل العسكري المباشر ضد سورية مستحيل لأنه سيكون صداما دوليا وليس إقليميا والولايات المتحدة الأمريكية تعي هذا الأمر تماما بشكل واضح وهو يعني الانتحار لها على المستوى الدولي اذا كانت هي مايسترو هذا التدخل".
وعن زيارته الاخيرة الى موسكو بين جميل أن "زيارته الأخيرة إلى روسيا كانت بهدف متابعة التنفيذ الميداني للتفاهمات الأساسية حول القضايا الاقتصادية والمالية والمصرفية التي جرت في زيارة سابقة والتي شملت قضايا النفط والمشتقات النفطية والنقل بمختلف أشكاله الجوي والبحري والسككي والزراعة والمواد والمنتجات الزراعية والتعليم العالي والصحة والصناعة وتأهيل القطاع العام إضافة إلى قضايا مرتبطة بالقطاع الخاص".
وأوضح جميل أن "سورية تتعرض لعقوبات غربية جائرة أدت إلى عرقلة الاستيراد والتصدير بالنسبة لكثير من المواد التي يعتمد عليها الاقتصاد السوري كما أن تجربة السنين الماضية أثبتت أن العلاقة مع الغرب هي علاقة تبادل غير متكافئ"، مشيرا اى أنه "نحن في سورية نسير بتسارع عال لحل هذه القضية وفتح الأفنية بما يحسن عمليات التبادل الخارجي وأعتقد ان خطوط النقل أصبحت مؤمنة والخريطة واضحة والتنفيذ على قدم وساق وخلال شهر وحتى شهرين سنقفز فوق هذه العقبة بينما تبقى الخطوط المصرفية التي يتم العمل لحلها".
وفي سياق متصل أضاف جميل ان "سورية تستطيع تجاوز العقوبات لأن مقومات اقتصادها متنوعة جدا وتجعله يستمر لسنوات عدة وهو بالمقاييس الاقتصادية الجغرافية يجعل منها من أغنى البلدان العربية"، موضحاً ان "العالم يعيش وضعا دوليا جديدا انتهى فيه عهد القطبية الأمريكية مع الفيتو الصيني الروسي الأول في مجلس الأمن".
وحول موقف الغرب من سوريا اتهم جميل ان "الغرب باللجؤ إلى التدخل غير المباشر طالما أن المباشر صعب ومكلف بهدف رفع منسوب الدم وإدامة الاشتباك إلى أجل غير مسمى حتى يلغى كحد أدنى على الأقل الدور الوظيفي لسورية المتمثل بمواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية ومن ثم إلغاء سورية بشكل كامل عن الخارطة السياسية كحد أعلى"، مضيفاً أنه "اذا تمكن الغرب من إلغاء الدور الوظيفي لسورية ولم يستطع إلغاء الدولة السورية فيمكن أن تستعيد سورية الدور الوظيفي بعد فترة ولكن إذا ألغى الدور الوظيفي وسورية كوحدة جغرافية سياسية فلا يمكن لأحد أن يعرف متى يمكن أن تستعيد الدولة السورية دورها ولذلك مهمتنا اليوم منعهم من إلغاء الدور الوظيفي لسورية وعدم الاقتراب نهائيا من قضية وجودها كوحدة جغرافية سياسية أي منعهم من تحقيق الهدف الذي يحلمون به وهو التقسيم".
وعن وجود جماعات تكفيرية قال جميل إن "الجماعات التكفيرية هي بضاعة مستوردة يجري تغذيتها ودعمها من الخارج ولا قواعد موضوعية لها في سورية وأساسها هو الفئات الأكثر تهميشا في المجتمع العاطل عن العمل والفقير جدا الذي يمكن استغلاله واستخدامه كمرتزقة"، مضيفاً "لذلك فإن توسيع دائرة الفقر والبطالة يزيد من دائرة التهميش التي تخلق أرضية لإيجاد مكان لتوظيف المرتزقة أما بالنسبة للجذر الديني فهو مجرد قناع لأن الجذور الدينية التكفيرية الوهابية للقاعدة لا يصدقها أحد والمجتمع السوري عبر تاريخه مجتمع معتدل جدا والمتدينون فيه معتدلون".