اكدت مصادر أمنية لبنانية ووسائل اعلام غربية مقتل احد ابرز قياديي جماعة "فتح الاسلام" اللبنانية، والمطلوب الاول لاجهزة الامن اللبنانية عبد الغني جوهر عندما كان يزرع قنبلة في بلدة القصير السورية.
واعلن مسؤول في الاستخبارات اللبنانية يوم الاربعاء 25 ابريل/نيسان ان جوهر توفي يوم الجمعة الماضي في بلدة القصير القريبة من مدينة حمص السورية والواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود اللبنانية.
من جانبها نقلت مجلة "تايمز" الامريكية عن مؤسس جماعة "فتح الاسلام" اسامة الشهابي تأكيده مقتل جوهر قائلا: "إنا لله وإنا اليه راجعون"، ومضيفا: "نحن كمجاهدين معتادون على ان نقتل، وإذا أراد الله ان يكرم من يقتلون فانه يمنحهم الشهادة. وهذا هو الصراط المستقيم"، حسب رأيه.
ويتهم جوهر، الذي كان اسمه الحركي "ابي هاجر"، بتدبير عمليات تفجير عديدة ضد القوات الدولية في لبنان، وضد مقار امنية لبنانية اسفرت عن مقتل العشرات واصابة المئات، حيث اشار المسؤول الاستخباراتي اللبناني الى ان جوهر مشتبه به في نحو 200 قضية قتل واغتيال ومحاولة اغتيال وتفجير. كما يعتقد انه قتل صاحب متجر مسيحي في مدينة طرابلس لأنه كان يبيع الخمور .
وليست هذه المرة الأولى التي تحدثت فيها الأنباء عن مقتل جوهر، اذ كان نبأ مقتله يتردد طيلة السنوات الماضية. لكن هذه المرة اكدت نبأ مقتله مصادر عديدة مستقلة عن بعضها البعض، سواء في سورية أو في لبنان.
وقال مقاتل في جماعة "فتح الاسلام" اسمه الحركي ابو علي ان جوهر كان يعمل على إعداد عبوة ناسفة لاستخدامها ضد الجيش السوري ومنعه من دخول بلدة قصير التي يسيطر عليها الثوار قرب حمص، قائلا لمجلة "تايمز" ان جوهر "قتل على الفور وأردنا اعادة جثمانه الى لبنان ولكننا لم نتمكن لأنه تقطع الى اشلاء".* وبدلا من ذلك أضطر رفاق جوهر الى دفن ما تبقى منه في حديقة مجاورة لتعذر الوصول الى مقبرة خلال القتال الشرس، حسب قول ابو علي.
وأفاد ابو علي ومقاتل آخر بأن جوهر، وهو خبير متفجرات وقيادي "كاريزمي" في فتح الاسلام، وصل الى بلدة قصير منذ اسبوعين مع مجموعة تضم 30 مقاتلا، حيث تمكن خلال هذه الفترة القصيرة من تصنيع عشرات العبوات الناسفة لاستهداف قوى الأمن السورية بها، واضاف لمجلة تايم "ان هدفه كان الطواف على كافة المناطق السورية لتعليم المقاتلين اساليب حرب العصابات".*
ونقلت "تايمز" عن الخبير بدراسة "فتح الاسلام" في الجامعة اللبنانية طلال عتريسي قوله "ان مقتل جوهر على الأرض السورية يؤكد مخاوف المجتمع الدولي من مد الثوار السوريين بالسلاح لأنه سينتهي بأيدي جماعات متطرفة"، مضيفا: "ان المعارضة السورية ستحرج بحقيقة ان مثل هذا الرجل يقاتل بجانب الثوار".
هذا وأكدت أجهزة استخباراتية لبنانية عبور جوهر الحدود الى سورية قائلة انها كانت على علم بتحركاته غير انها لم تتمكن من امساكه. وقال مسؤول في المخابرات اللبنانية ان جوهر "هرب كما كان يهرب دائما"، منوها بأنه كان يلقب بالزئبق لقدرته الاستثنائية على الافلات من محاولات القبض عليه، التي بلغت 34 محاولة، بحسب تقديرات المسؤول.
ونقلت "تايمز" عن المسؤول قوله انه إذا تأكد مقتل جوهر "فاننا نكون خسرنا صيدا سمينا، فهو كان منجما من المعلومات".
واكدت عائلة الارهابي "أن مصير جوهر لا يعنيهم وأنهم يتبرأون منه إن كان حيا أو ميتا، كما لا مجال على الاطلاق للحديث عن دفنه في البلدة أو تعليق أوراق نعي له في شوارع ببنين".
وقال والد عبد الغني جوهر الحاج علي "نحن نعيش في وضع لا نحسد عليه بسبب الشبهات التي لحقت بالعائلة نتيجة الاتهامات الموجهة الى جوهر، والتي كان نتيجتها طرد أخيه من الجيش اللبناني وهو لديه سبعة أطفال، كما لا يمكننا أن نخفي حزننا على ابننا لكننا في الوقت عينه نتبرأ منه".
ونشأ جوهر الذي كان يبلغ من العمر 30 عاما والذي درس الكيمياء الحياتية، في شمال لبنان خلال الحرب الأهلية. وانضم اولا الى جماعة الاخوان المسلمين، ولكنه خرج منها بسبب خلافات عقائدية، إذ شعر ان الجماعة ليست صارمة بما فيه الكفاية في تفسير الشريعة. ثم انضم الى السلفيين وخرج للأسباب نفسها، وفي نهاية المطاف اصبح عضوا في "فتح الاسلام" عام 2008، حيث ارتقى الى موقع القيادة بعد مقتل سلفه عام 2010 في اشتباك مع قوى الأمن اللبنانية. وبحسب المسؤول الاستخباراتي اللبناني، فان جوهر كان بارعا في تجنيد العناصر للجماعة وتمكن حتى من كسب جنود لبنانيين الى قضيته.*
وشملت نشاطاته الارهابية كلا من لبنان وسورية والعراق، حيث نقلت المجلة الامريكية عن المسؤول الاستخباراتي اللبناني قوله ان جوهر "كان شبكة بحد ذاته، وكانت لديه علاقات في عموم المنطقة. وكان قاتلا لا يرحم".*
من جانبها اعتبرت صحيفة "الديلي تليغراف" ان مقتل الإرهابي اللبناني المطلوب عبد الغني جوهر أثناء زرع قنابل مع مسلحين في سورية، يثير مخاوف جديدة بشأن تنامي نفوذ المتطرفين في صفوف القوى المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
يذكر انه في عام 2007 اشتبك مقاتلو "فتح الاسلام" مع الجيش اللبناني لمدة 15 اسبوعا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وسقط نتيجة لهذا القتال الشرس العشرات من افراد الجيش اللبناني الذي تمكن اخيرا من طرد مقاتلي "فتح الاسلام" من المخيم وقتل العديد منهم.
وتشكلت جماعة "فتح الاسلام" التي تعتبرها وزارة الخارجية الامريكية منظمة ارهابية في عام 2006 في المخيم المذكور.
المصدر: "رويترز" و"ايلاف"
واعلن مسؤول في الاستخبارات اللبنانية يوم الاربعاء 25 ابريل/نيسان ان جوهر توفي يوم الجمعة الماضي في بلدة القصير القريبة من مدينة حمص السورية والواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود اللبنانية.
من جانبها نقلت مجلة "تايمز" الامريكية عن مؤسس جماعة "فتح الاسلام" اسامة الشهابي تأكيده مقتل جوهر قائلا: "إنا لله وإنا اليه راجعون"، ومضيفا: "نحن كمجاهدين معتادون على ان نقتل، وإذا أراد الله ان يكرم من يقتلون فانه يمنحهم الشهادة. وهذا هو الصراط المستقيم"، حسب رأيه.
ويتهم جوهر، الذي كان اسمه الحركي "ابي هاجر"، بتدبير عمليات تفجير عديدة ضد القوات الدولية في لبنان، وضد مقار امنية لبنانية اسفرت عن مقتل العشرات واصابة المئات، حيث اشار المسؤول الاستخباراتي اللبناني الى ان جوهر مشتبه به في نحو 200 قضية قتل واغتيال ومحاولة اغتيال وتفجير. كما يعتقد انه قتل صاحب متجر مسيحي في مدينة طرابلس لأنه كان يبيع الخمور .
وليست هذه المرة الأولى التي تحدثت فيها الأنباء عن مقتل جوهر، اذ كان نبأ مقتله يتردد طيلة السنوات الماضية. لكن هذه المرة اكدت نبأ مقتله مصادر عديدة مستقلة عن بعضها البعض، سواء في سورية أو في لبنان.
وقال مقاتل في جماعة "فتح الاسلام" اسمه الحركي ابو علي ان جوهر كان يعمل على إعداد عبوة ناسفة لاستخدامها ضد الجيش السوري ومنعه من دخول بلدة قصير التي يسيطر عليها الثوار قرب حمص، قائلا لمجلة "تايمز" ان جوهر "قتل على الفور وأردنا اعادة جثمانه الى لبنان ولكننا لم نتمكن لأنه تقطع الى اشلاء".* وبدلا من ذلك أضطر رفاق جوهر الى دفن ما تبقى منه في حديقة مجاورة لتعذر الوصول الى مقبرة خلال القتال الشرس، حسب قول ابو علي.
وأفاد ابو علي ومقاتل آخر بأن جوهر، وهو خبير متفجرات وقيادي "كاريزمي" في فتح الاسلام، وصل الى بلدة قصير منذ اسبوعين مع مجموعة تضم 30 مقاتلا، حيث تمكن خلال هذه الفترة القصيرة من تصنيع عشرات العبوات الناسفة لاستهداف قوى الأمن السورية بها، واضاف لمجلة تايم "ان هدفه كان الطواف على كافة المناطق السورية لتعليم المقاتلين اساليب حرب العصابات".*
ونقلت "تايمز" عن الخبير بدراسة "فتح الاسلام" في الجامعة اللبنانية طلال عتريسي قوله "ان مقتل جوهر على الأرض السورية يؤكد مخاوف المجتمع الدولي من مد الثوار السوريين بالسلاح لأنه سينتهي بأيدي جماعات متطرفة"، مضيفا: "ان المعارضة السورية ستحرج بحقيقة ان مثل هذا الرجل يقاتل بجانب الثوار".
هذا وأكدت أجهزة استخباراتية لبنانية عبور جوهر الحدود الى سورية قائلة انها كانت على علم بتحركاته غير انها لم تتمكن من امساكه. وقال مسؤول في المخابرات اللبنانية ان جوهر "هرب كما كان يهرب دائما"، منوها بأنه كان يلقب بالزئبق لقدرته الاستثنائية على الافلات من محاولات القبض عليه، التي بلغت 34 محاولة، بحسب تقديرات المسؤول.
ونقلت "تايمز" عن المسؤول قوله انه إذا تأكد مقتل جوهر "فاننا نكون خسرنا صيدا سمينا، فهو كان منجما من المعلومات".
واكدت عائلة الارهابي "أن مصير جوهر لا يعنيهم وأنهم يتبرأون منه إن كان حيا أو ميتا، كما لا مجال على الاطلاق للحديث عن دفنه في البلدة أو تعليق أوراق نعي له في شوارع ببنين".
وقال والد عبد الغني جوهر الحاج علي "نحن نعيش في وضع لا نحسد عليه بسبب الشبهات التي لحقت بالعائلة نتيجة الاتهامات الموجهة الى جوهر، والتي كان نتيجتها طرد أخيه من الجيش اللبناني وهو لديه سبعة أطفال، كما لا يمكننا أن نخفي حزننا على ابننا لكننا في الوقت عينه نتبرأ منه".
ونشأ جوهر الذي كان يبلغ من العمر 30 عاما والذي درس الكيمياء الحياتية، في شمال لبنان خلال الحرب الأهلية. وانضم اولا الى جماعة الاخوان المسلمين، ولكنه خرج منها بسبب خلافات عقائدية، إذ شعر ان الجماعة ليست صارمة بما فيه الكفاية في تفسير الشريعة. ثم انضم الى السلفيين وخرج للأسباب نفسها، وفي نهاية المطاف اصبح عضوا في "فتح الاسلام" عام 2008، حيث ارتقى الى موقع القيادة بعد مقتل سلفه عام 2010 في اشتباك مع قوى الأمن اللبنانية. وبحسب المسؤول الاستخباراتي اللبناني، فان جوهر كان بارعا في تجنيد العناصر للجماعة وتمكن حتى من كسب جنود لبنانيين الى قضيته.*
وشملت نشاطاته الارهابية كلا من لبنان وسورية والعراق، حيث نقلت المجلة الامريكية عن المسؤول الاستخباراتي اللبناني قوله ان جوهر "كان شبكة بحد ذاته، وكانت لديه علاقات في عموم المنطقة. وكان قاتلا لا يرحم".*
من جانبها اعتبرت صحيفة "الديلي تليغراف" ان مقتل الإرهابي اللبناني المطلوب عبد الغني جوهر أثناء زرع قنابل مع مسلحين في سورية، يثير مخاوف جديدة بشأن تنامي نفوذ المتطرفين في صفوف القوى المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
يذكر انه في عام 2007 اشتبك مقاتلو "فتح الاسلام" مع الجيش اللبناني لمدة 15 اسبوعا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين وسقط نتيجة لهذا القتال الشرس العشرات من افراد الجيش اللبناني الذي تمكن اخيرا من طرد مقاتلي "فتح الاسلام" من المخيم وقتل العديد منهم.
وتشكلت جماعة "فتح الاسلام" التي تعتبرها وزارة الخارجية الامريكية منظمة ارهابية في عام 2006 في المخيم المذكور.
المصدر: "رويترز" و"ايلاف"
Comment