12% من موفدي جامعة حلب درسوا بالخارج ولم يعودوا

[RSS]

أكد نائب رئيس جامعة حلب للشؤون العلمية ورئيس لجنة البعثات الدكتور عمار كعدان أن المعيدين الذين توفدهم جامعة حلب هم سفراء حقيقيون لسورية في بلدان الإيفاد ويقع على عاتقهم واجب التحصيل العلمي عالي المستوى وتقديم صورة حضارية عن الإنسان العربي السوري وقدرته على امتلاك ناصية العلم والتقانة والبحث العلمي.

وكشف كعدان خلال لقاء أعضاء لجنة البعثات في دراسة عن واقع المعيدين في الجامعة عن أن العدد الإجمالي للموفدين حالياً يبلغ 713 موفداً خارجياً عاد معظمهم للوطن وقد حصلوا على المؤهل العلمي، موضحاً أن 88 منهم لم يعودوا أي بنسبة 12% من عدد الموفدين الإجمالي.

وبيّن كعدان وفقاً لصحيفة "الوطن" أن الموفدين الذين عادوا للوطن ولم يحصلوا على المؤهل العلمي المطلوب بلغ عددهم 20 موفداً، على حين الذين عادوا وقد أصيبوا بأمراض نفسية 4، ثلاثة منهم لم يحصلوا على المؤهل العلمي.


وأشار كعدان إلى ما تتكبده الجامعة من خسائر تقدر بملايين الليرات من جراء عدم عودتهم للوطن أو عدم حصولهم على المؤهل المطلوب، فالمعيد يكلف وسطياً مليوني ليرة سورية في السنة أي 12 مليوناً لكل معيد في السنوات الست، الأمر الذي يستدعي وضع معايير جديدة لاختيار المعيدين وعدم الاعتماد على المعدل العلمي فقط.

وقدم كعدان خلال ورشة عمل حضرها رئيس الجامعة الدكتور عابد يكن حول «أهمية دور المشرف الداخلي على سير دراسة الموفد» وخاصة لجهة النصائح والتوجيهات العلمية التي يقدمها للمعيد قبل إيفاده ومتابعته منذ وصوله إلى بلد الإيفاد والتواصل الدائم معه عن طريق البريد الإلكتروني وحثه على متابعة التحصيل العلمي، ووضع جدول زمني لمراقبة المتغيرات الطارئة على وضع المعيد الموفد وموافاة رئيس القسم بتقارير سنوية عن واقع سير دراسته وحثه على البحث والتحصيل وتعلم ثقافة البلد واحترام نظام وتقاليد بلد الإيفاد واقتراح مكافآت مادية ومعنوية تشجيعية.