شباب أرمن سوريا يدعون للإضراب في 24 نيسان..
قلوب الأرمن السوريين تنضبط على ايقاع ألم الذكرى 97 للإبادة الجماعية
المحل مغلق تخليدا لذكرى شهداء ابادة الارمن 24 نيسان 1915 وشهداء 6 ايار 1916 , هي عبارة سيقرؤها ا الحلبيون على ملصق بعض المحال التجارية وخصوصا العائدة للأرمن , كما يقول نشطاء من الشباب الأرمن السوريين.وجميعنا في سورية يحتفل " رسميا " بعيد الشهداء , تاريخ اعدام شهداء أيار على يد الوالي العثماني جمال باشا السفاح، و يوّحد الشباب الأرمن الألم من خلال دعوتهم المشار إليها أعلاه، في 24 نيسان الجاري، حيث يتوحّد وجدان مكوّن من مكوّنات المجتمع السوري، و جدان ٌ يبث التوهج في ذاكرة أبدية الحياة تأبى الموت , تؤرخ لمآساة هي من أعظم المآسي التي عرفها التاريخ البشري , لأجلها صيغت كلمة "إبادة جماعية"، لكفاية الوصف و التعبير فما وفّت وكفّت , وإحياء الإبادة الجماعية للأرمن - المحرقة، المذبحة، الجريمة الكبرى - ليس إحياءاً لحدث تاريخي تسبب بحصد أرواح بين مليون ومليون ونصف المليون من الأرواح و بشتات مرير، بل هو " عرف " و طقس , وإنعاش مستمر للجهود السياسية المتعلقة بها، و أيقونة يمكن اختصارها أنَّ أنينُ المتألمينَ لا يخفُت .
فإذا يؤكد الشباب الأرمني أنَّ الألم في الوجدان الانساني ذي هويّة واحدة متحدة، لا يآكلها النسيان والاندثار، أو تلفّها ظلامة الظلم، و يبقى صوت الألم عصيّ على الاسكات، باق مهما مورِسَ بحقِّ بقائه التغييب والترهيب .و دعوة الشباب الأرمني ليست إلا طقساً من ضمن طقوس إحياء ذكرى الإبادة، الى جانب نشاطات كثيرة و متنوعة في الكنائس والمكاتب و الأندية، وأيضاً على سبيل المثال تنظيم رحلات الى دير الزور، كآخر محطّة وصل إليها الأرمن عقب المجزرة.
و المجزرة لا يجهل القاصي او الداني أهمية حضورها عالمياً وتبعاتها، معترفاً أم منكراً، ولكن تناولها في الإعلام السوري المحلّي للمرة الأولى - أو على الأقل لنا - يضيف لأبعاد القضية السياسية و التاريخية و القانونية، بعداً اجتماعياً، يتواشج مع التوحّد والانسجام في جسد مجتمعنا كما هو تاريخياً - وهذا ما يرفع الحرج عن التعاطف مع ذكرى الإبادة، وفاءً لمكوّن سوري أثبت أنه فاعل ومنفعل في محيطه.
و سيكون مساء 23 نيسان، مساء اتقاد الشموع، تُلقى القصائد، و الأغاني، لتستقبل سورية، صباح اليوم التالي، بقدّاس في مقبرة مجزرة الأرمن، تتوّحد خلاله طوائف الأرمن الثلاث، تتوّحد وترتفع الصلوات، تأمل لأرواح من قضوا في المجزرة السلام، ولمن بقي المسرة، و ينضبط إيقاع السوريين على إيقاع واحد معهم، في شراكة الألم، كما أننا شركاء في كل شيء، شركاء في الوطن .و في محاولة لتسليط الضوء أكثر على مبادرة الشباب الأرمن في دعوات الاضراب، لابد من التوسع في هذي القضية، و كان لـ عكس السير حوارا مع ,سركيس قصارجيان , وهو صحفي سوري متابع للقضايا الأرمنية وكان لنا معه الحوار التالي :
قلوب الأرمن السوريين تنضبط على ايقاع ألم الذكرى 97 للإبادة الجماعية
المحل مغلق تخليدا لذكرى شهداء ابادة الارمن 24 نيسان 1915 وشهداء 6 ايار 1916 , هي عبارة سيقرؤها ا الحلبيون على ملصق بعض المحال التجارية وخصوصا العائدة للأرمن , كما يقول نشطاء من الشباب الأرمن السوريين.وجميعنا في سورية يحتفل " رسميا " بعيد الشهداء , تاريخ اعدام شهداء أيار على يد الوالي العثماني جمال باشا السفاح، و يوّحد الشباب الأرمن الألم من خلال دعوتهم المشار إليها أعلاه، في 24 نيسان الجاري، حيث يتوحّد وجدان مكوّن من مكوّنات المجتمع السوري، و جدان ٌ يبث التوهج في ذاكرة أبدية الحياة تأبى الموت , تؤرخ لمآساة هي من أعظم المآسي التي عرفها التاريخ البشري , لأجلها صيغت كلمة "إبادة جماعية"، لكفاية الوصف و التعبير فما وفّت وكفّت , وإحياء الإبادة الجماعية للأرمن - المحرقة، المذبحة، الجريمة الكبرى - ليس إحياءاً لحدث تاريخي تسبب بحصد أرواح بين مليون ومليون ونصف المليون من الأرواح و بشتات مرير، بل هو " عرف " و طقس , وإنعاش مستمر للجهود السياسية المتعلقة بها، و أيقونة يمكن اختصارها أنَّ أنينُ المتألمينَ لا يخفُت .
فإذا يؤكد الشباب الأرمني أنَّ الألم في الوجدان الانساني ذي هويّة واحدة متحدة، لا يآكلها النسيان والاندثار، أو تلفّها ظلامة الظلم، و يبقى صوت الألم عصيّ على الاسكات، باق مهما مورِسَ بحقِّ بقائه التغييب والترهيب .و دعوة الشباب الأرمني ليست إلا طقساً من ضمن طقوس إحياء ذكرى الإبادة، الى جانب نشاطات كثيرة و متنوعة في الكنائس والمكاتب و الأندية، وأيضاً على سبيل المثال تنظيم رحلات الى دير الزور، كآخر محطّة وصل إليها الأرمن عقب المجزرة.
و المجزرة لا يجهل القاصي او الداني أهمية حضورها عالمياً وتبعاتها، معترفاً أم منكراً، ولكن تناولها في الإعلام السوري المحلّي للمرة الأولى - أو على الأقل لنا - يضيف لأبعاد القضية السياسية و التاريخية و القانونية، بعداً اجتماعياً، يتواشج مع التوحّد والانسجام في جسد مجتمعنا كما هو تاريخياً - وهذا ما يرفع الحرج عن التعاطف مع ذكرى الإبادة، وفاءً لمكوّن سوري أثبت أنه فاعل ومنفعل في محيطه.
و سيكون مساء 23 نيسان، مساء اتقاد الشموع، تُلقى القصائد، و الأغاني، لتستقبل سورية، صباح اليوم التالي، بقدّاس في مقبرة مجزرة الأرمن، تتوّحد خلاله طوائف الأرمن الثلاث، تتوّحد وترتفع الصلوات، تأمل لأرواح من قضوا في المجزرة السلام، ولمن بقي المسرة، و ينضبط إيقاع السوريين على إيقاع واحد معهم، في شراكة الألم، كما أننا شركاء في كل شيء، شركاء في الوطن .و في محاولة لتسليط الضوء أكثر على مبادرة الشباب الأرمن في دعوات الاضراب، لابد من التوسع في هذي القضية، و كان لـ عكس السير حوارا مع ,سركيس قصارجيان , وهو صحفي سوري متابع للقضايا الأرمنية وكان لنا معه الحوار التالي :
- لماذا تستمر البرلمانات في مناقشة موضوع الإبادة الجماعيّة الأرمينية بعد مضيّ 97 سنة على حصولها؟
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن معظم المعترضين على اعتراف الهيئات التشريعية أو السلطات الرسمية وقوع الإبادة الجماعية، ليسس بسبب عدم الاقتناع أو التشكيك بالواقعة، لكن لاعتقادهم بأن قراراً كهذا قد يتسبب بإغضاب تركيا، التي تبدي حساسية مفرطة اتجاه هذه القضية، وهي تعتبر عضواً هاماً في حلف شمال الأطلسي وشريكاً استراتيجيا للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، فمثلاً أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية كتب أوباما على موقعه الالكتروني "الإبادة الجماعية الأرمنية ليست ادعاءً او وجهة نظرشخصية، وإنما حقيقة تاريخية مدعمة بشواهد كثيرة"، شأنه شأن جميع المرشحين الرئاسيين السابقين، إذاً تاريخياً الكل (على مستوى أشخاص أو مسؤولين) يعترف بوقوع الإبادة حتى الولايات المتحدة، أكبر حلفاء تركيا، لكن الاعتراف السياسي وعواقبه هو الذي يحول دون ترجمة هذا الاعتراف إلى واقع، وللسبب ذاته نرى أن لبنان الدولة العربية الوحيدة بين بين 22 دولة و9 منظمات دولية اقرت بوقوع الإبادة الجماعية الأرمنية مع غياب سوريا والعراق، الذين يعتبران أهم محطتين لانطلاق الناجين الأرمن إلى الحياة، ورغم تواترعشرات آلاف القصص حول المجازر المرتكبة عبر أبناء عشائر هاتين الدوليتين.
- كيف تتعاطى تركية سياسياً مع قضية الإبادة الجماعية الأرمنية؟
السياسة التركية بما يتعلق بقضية الإبادة الجماعية الأرمنية تتّسم بالتخبط ويمكن تقسيمها إلى 3 مراحل تبعاً لمواقفها في المحافل الدولية:
- المرحلة الأولى: إنكار وقوع الإبادة الجماعية، أو حتى مجازر بحق الأرمن كلياً خلال الربع الثاني من القرن العشرين.
- المرحلة الثانية: التحدث عن أعمال قتل وحروب عصابات بين الأرمن وأتراك خارجين عن سيطرة الدولة العثمانية آنذاك في المناطق الأرمنية راح خلالها ضحايا من الطرفين.- المرحلة الثالثة: تحاول الحكومة التركية تصوير الجريمة على أنها كانت عبارة عن خطة حكومية لنقل الأرمن من مناطقهم إلى البادية السورية نتيجة تحالف الأرمن مع العدو الروسي، مع الإقرار بحدوث بعض التجاوزات خلال تنفيذ الخطة.
و يلاحظ تغير الخطاب التركي تبعاً للمستجدات السياسية، وخاصة مع ازدياد عدد الدول المقرة بوقوع الإبادة، ولنركز هنا على المرحلة الثالثة من المواقف، الذي بدوره نسف الروايتين السابقتين، ونبحث في تفاصيله.
- وماهي ملامح التغيّرات في الخطاب التركي ؟
تخاطب تركيا كلاً من العالمين العربي والغربي ضمن هذه الرواية بحجتين مختلفتين. ففي الشرق تحاول تركيا التسويق لفكرة مناصرة الأرمن المسيحيين لروسيا المسيحية وخيانتهم لدولتهم المسلمة كدافع لاقدامها على خطوة نقلهم. ورغم كثرة الأدلة التاريخية على زيف هذا الادعاء لكنني سأناقشه استناداً إلى قاعدة المنطق وبعيداً عن التاريخ.
فلو كانت القضية تتعلق بالأديان ولو سلمنا أن المشكلة كانت عبارة عن صراع ديني بين أقلية مسيحية وأغلبة مسملة، فكيف يمكن تبرير المجازر والمشانق التركية ضد العرب المسلمين في البلدان العربية؟
ولماذا لم تتدخل روسيا الحليفة والغرب المسيحي لحماية الأرمن المسيحيين ضد الاتراك المسلمين وخاصة أن ألمانيا المتعصبة مسيحياً مثلاً كانت حاضرة على كامل مساحة السلطنة العثمانية من خلال جنرالاتها المعنيين بتددريب وتسليح الجيش التركي آنذاك، وهناك الكثيرمن الشهادات عن جنرالات ألمان تتحدث عن أعمال الإبادة. فقد وصف رئيس السكك الحديدية العثمانية، الضابط بوترشت أوامر التشغيل الإجباري لآلاف الأرمن المهجرين في بناء خط حديد بغداد، بالموت المؤكد، وأمطر القناصل الغربيون سفاراتهم في اسطنبول وحكوماتهم المركزية بآلاف الرسائل التي تحدثت عن فظائع ترتكب بحق الأرمن لكن لم يتحرك أحد، فكتب ماكس فون سويبنا ريشتا القنصل الألماني الأول في ارضروم، رسالة للسفير الألماني قال فيها "النساء تلقين بأنفسهن وأطفالهن أمام حصاني، تطلبن المساعدة، لكني لم استطع مساعدتهم سوى بتقديم الخبز ورحلت عن قافلتهم"، السفير الألماني باول غراف فولف أستنجد منذ استلامه مهامه، منذ نهاية 1915 بوزارة خارجيته، وكتب في 16 تموز 1916 "لا أحد هنا يملك سلطة لكبح جماح ... الشوفينية والعنصرية، اللجنة تطالب بتقسيم وتدمير ما تبقى من الأرمن" وبعد عشرة أشهر، تم استدعائه بناء على طلبات الحكومة التركية، ويقول السفير الأمريكي في تركيا ما بين عامي 1913 - 1916 هنري مورغنتاو في كتابه قتل أمة "إن الذين فكروا وخططوا للجريمة كانوا عملياً كلهم ملحدين لا يحترمون لا الإسلام ولا المسيحية والباعث الوحيد عندهم كان تمرير سياسة الدولة الماكرة والمجرمة"، مورداً عشرات الرسائل التي قام بإرسالها لحكومته محثاً إياها التدخل لوقف الإبادة بحق الأرمن، وجميع هذه الوثائق محفوظة في أرشيف الدول المذكورة.
أما بالنسبة لأوربا فتخاطبها تركيا راويةً أن التهجير جاء لأسباب انسانية لضمان سلامة الأرمن أثناء الحرب التركية الروسية عبر نقلهم إلى مدن آمنة في الشرق الاوسط، وهذه الرواية مضحكة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن التهجير اقتصر على الأرمن فقط دون الاتراك والأكراد فما سر هذا الحرص الرتكي على الأرمن بالذات؟، وهل يمكن ضمان سلامة نساء وأطفال وشيوخ عبر إعداد قوافل مسير لآلاف الكيلومترات ونقلهم إلى صحاري قاحلة؟ وعلى افتراض صحة هذه الرواية أليس حريا الآن على الحكومة التركية اعادة جميع الأرمن إلى مناطقهم بعد زوال خطورة تداعيات الحرب في هذه المناطق؟
"أمضي قدماً، وحطم أرمينيا، جرب ان كنت تسطيع فعل ذلك، ارسلهم إلى الصحراء دون طعام أو ماء، احرق منازلهم وكنائسهم، ثم انظر اليهم لترى أنهم سيضحكون مجدداً ويغنون ويصلون، لأنه عندما يجتمع اثنان منهم في مكان ما بالعالم قسيخلقون أرمينيا جديدة" , هذي الكلمات يرددها الأرمن كثيرا وهي لـ وليم سارويان كاتب امريكي شهير من اصول ارمنية .
نبذة تاريخية
و لاكمتال الاحاطة في ذكرى الابادة , نستعرض وقائع المجزرة , و التي تعتبر الأولى من نوعها في التاريخ , حيث ان الارمن عاشوا منذ القرن الحادي عشر , و كانوا يتمتعون بكامل الحقوق كـ "ملة منفصلة " , ومع نشوب الحرب العالمية الاولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في نيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي.
وفي زخم التحالفات العسكرية السياسية - و لسنا بصدد التفصيل هنا - و خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام العثمانيون بإبادة مئات القرى شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن. وكما اجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم.
واتخذ قرار الإبادة الشاملة لم لم يتم حتى ربيع 1915, ففي 24 نيسان 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم اعدامهم في ساحات المدينة.
وبعدها أمرت جميع العوال الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والإنضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الالآف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة. وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس. فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75% ممن شارك بها وترك الباقون في صحاري بادية الشام.
ويتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون.غير أن الحكومة التركية وبعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300,000 آلاف أرمني فقط وتعتبر وفاتهم بسبب الحرب و التهجير , وفي سنة 2005 تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي يجرم فيه الأعتراف بالمذابح في تركيا.
وهناك أكثر من 135 نصب تذكاري، موزعة على 25 بلدا، احياء لذكرى الإبادة الجماعية للأرمن.
تمَّ نقل الخبر من موقع عكس السير
و لاكمتال الاحاطة في ذكرى الابادة , نستعرض وقائع المجزرة , و التي تعتبر الأولى من نوعها في التاريخ , حيث ان الارمن عاشوا منذ القرن الحادي عشر , و كانوا يتمتعون بكامل الحقوق كـ "ملة منفصلة " , ومع نشوب الحرب العالمية الاولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في نيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي.
وفي زخم التحالفات العسكرية السياسية - و لسنا بصدد التفصيل هنا - و خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام العثمانيون بإبادة مئات القرى شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن. وكما اجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم.
واتخذ قرار الإبادة الشاملة لم لم يتم حتى ربيع 1915, ففي 24 نيسان 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم اعدامهم في ساحات المدينة.
وبعدها أمرت جميع العوال الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والإنضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الالآف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة. وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس. فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75% ممن شارك بها وترك الباقون في صحاري بادية الشام.
ويتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون.غير أن الحكومة التركية وبعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300,000 آلاف أرمني فقط وتعتبر وفاتهم بسبب الحرب و التهجير , وفي سنة 2005 تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي يجرم فيه الأعتراف بالمذابح في تركيا.
وهناك أكثر من 135 نصب تذكاري، موزعة على 25 بلدا، احياء لذكرى الإبادة الجماعية للأرمن.
تمَّ نقل الخبر من موقع عكس السير
Comment