• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

الوهم العثماني وآخر أوراق العدوان على سوريا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الوهم العثماني وآخر أوراق العدوان على سوريا



    طرح بقوة خلال الأسبوع المنصرم احتمال مغامرة تركيا بعدوان عسكري على سوريا و يقود التمعن في التوازنات و المعادلات إلى اعتباره احتمالا واردا و لو كان ضعيفا بأي حسابات منطقية .


    فقد ربط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مصيره السياسي بمستقبل دور تركيا في الأزمة السورية و هو يخشى من انتهاء الأزمة بخروج سوريا منتصرة فهذا سيعني تبلور مركز إقليمي جديد من خلال الكتلة التي تضم سوريا و إيران و العراق و المقاومة و حيث يقعني ذلك تعاظم دور سوريا و رئيسها بدلا من تراجعه كما امل رئيس حكومة الوهم العثماني في بداية الأزمة حيث اظهر رغبة ملحة في تكوين رقعة نفوذ تركية داخل سوريا من خلال إسناد دور وازن لتنظيم الخوان المنسلمين في المعادلة السياسية السورية .

    الشيء الأكيد أن أي خطوة تركية تحت شعار المنطقة العازلة او الممرات الإنسانية تعني إدخال قوات عسكرية عبر الحدود إلى داخل سوريا و القرار السوري المعلن هو الدفاع بالقوة عن كل حبة تراب أي ان اي خطوة تركية ستشعل حربا سورية تركية بكل تأكيد و هي ستكون نذيرا بحرب إقليمية كبرى .

    من المعلوم ان حكومة الوهم العثماني تتصرف بوصفها وكيلا للاستعمار الغربي في المنطقة و هي تريد ان ترفع من شان دورها بمد يدها في عمق الأوضاع العربي من خلال المساهمة مع الغرب و تحت مظلته في إعادة تكوين السلطات السياسية بواسطة الخوان المسلمين و بتمويل قطري سعودي و لا تملك الحركة الإقليمية التركية أي قدرة على تخطي التعليمات الأميركية و من هنا فإن المغامرة العسكرية إذا وقعت ستكون قد حظيت على الأقل بضوء أصفر أميركي إن لم تحصل أنقرة على إجازة كاملة .

    رفم تأكيد داود اوغلو وزير خارجية حكومة الوهم العثماني ليل الجمعة ان الحرب على سوريا غير واردة و ان الأولوية هي لوقف العمليات العسكرية و لإنجاح مبادرة انان فغن ذلك لا يسحب التهديد التركي عن الطاولة في ظل جموح تصريحات أردوغان و الارتباك الأميركي الظاهر .

    فالإدارة الأميركية لم تقم بما يكفي لتردع حكومة الوهمة العثماني عن المغامرة و بينما بات مؤكدا انها غير مستعدة لتغطية حرب جديدة في المنطقة بسبب الأزمة الاقتصادية و المالية و في حين ان الناتو عالق في أفغانستان و في غنى عن ورطة جديدة قد تتحول بتفاهلاتها إلى مواجهة عالمية كبرى قد تهدد وجود إسرائيل.

    تحتفظ الإدارة الأميركية بهذه المسافة لتبقى قادرة على احتواء النتائج إذا تورط أردوغان و غامر بالحرب على سوريا و حيث تبدو خسارة حكومة الوهم العثماني مؤكدة بفعل العناصر الاستراتيجية التي سوف تتحرك في سياقها :

    1- تداعيات الحرب داخل تركيا ستكون صعبة :

    - الكلفة الاقتصادية و العسكرية للصدام مع الجيش السوري ستكون كبيرة بسبب استخدام الصواريخ و الطائرات في القتال. – المغامرة في سوريا ستعني المخاطرة بعودة الحرب بين الثوار الأكراد و الجيش التركي كما أعلن حزب العمال الكردستاني .

    - تحرك المعارضة التركية ضد حكومة أردوغان سيكون اكبر مما سبق و أشد فاعلية بالنظر للتورط العسكري المباشر و نتائجه البشرية و الأمنية و الاقتصادية في بلد يعتمد على السياحة و تصدير البضائع إلى المحيط بنسبة كبيرة .

    - الحرب مع سوريا لا تقدم أي إنجاز مقنع للرأي العام التركي باستثناء الشريحة الحزبية الموالية لأردوغان و بينما تحرض صحف الحزب الحاكم على خوضها فإن الصحف الأخرى لا تنفك تحذر منها .

    2 – نتائج الحرب إقليميا و انعكاساتها على مصالح تركيا و علاقاتها :

    - التصادم التركي مع إيران و روسيا و مجموعة البريكس فهذا المحور سوف يعتبر نفسه مستهدفا بأي عدوان على سوريا و أنقرة لن تتحمل كلفة التوتر مع طهران و موسكو اللتين تجمعها بهما علاقات اقتصادية سيقود تخريبها لشلل الاقتصاد التركي و تهديد واردات النفط و الغاز و خسارة تركيا كتلة تبادلية اقتصادية تقدر بحوالي مئة و خمسين مليار دولار في السنة.

    - تماسك و صلابة التضامن السوري في وجه العدوان التركي سيقود بالمقابل إلى صعود الوطنية السورية التي بات الرئيس بشار الأسد رمزها في عيون شعبه منذ غزو العراق و هو امر عززته السنة الماضية بما لايقبل الجدل و باعتراف الدوائر الغربية و المغامرة العثمانية سوف توقظ ذاكرة السوريين التي تعود لمئات السنين من مقاومة الاحتلال العثماني كما من شانها إحياء المطالب السورية الإقليمية التي علقت بدافع تنمية علاقات حسن الجوار و الشراكة التي تكفل أردوغان بتخريبها كليا .

    - الصدى العربي للعدوان سينعكس تضامنا مع سوريا و هو ما سيصيب الصورة الإيجابية التي أرادت تركيا رسمها لنفسها في فضاء ما سمي بالربيع العربي .

    - دوليا ستعامل الحرب التركية على أنها تهديد بإشعال منطقة حساسة يخشى فيها الغرب على وجود إسرائيل بينما ستواجه تركيا محورا دوليا نشطا تقوده روسيا سيعاملها كدولة معتدية و لن تتمكن السعودية و قطر من تامين تغطية عربية كافية للعدوان على سوريا خصوصا في ظل الرئاسة العراقية للجامعة .

    أردوغان حائر و هو يجري حسابات الفشل و يستشعر سقوطه المحتوم في حسابات تركية داخلية امام ملامح نهوض سوريا و خروجها من المحنة و هو يتصرف على انه الخاسر الأول في كل الاحتمالات مما يرفع من نسبة ارتكابه للحماقة القاتلة


    غالب قنديل

    أنا أعلم إن بدا العالم كله كعشبٍ..
    لكنه حتمًا توجد زهور جميلة وسط العشب..

    هب لي يا رب أن أكون زهرة وسط العشب الكثير!

Working...
X