أعتذر عن ذكر الطائفية في موضوعي...
منذ يومين استشهد أحد معارفي واسمه (وضّاح حاتم) وهو من قرية الزوبار في اللاذقية، يعمل مدرّساً في محافظة دير الزور، عمر ابنه لم يتجاوز الثمانية شهور، استشهد أثناء
تأديته لواجبه في بناء الأجيال وفي مدرسته التي يدرس بها، قام المسلحون باقتحام المدرسة وهم يصيحون: (أين المدرسين العلويّة)، واقتادوه خارج الصف وقاموا بإطلاق النار
على رأسه، وكذلك فعلوا بمدرسين آخرين وثلاث مدرّسات أثناء قيامهم بواجبهم التربوي، وذنبهم الوحيد هو انتماؤهم الطائفي.....
هل نلوم وزير التربية؟؟ الذي رفض نقل المدرسين إلى محافظاتهم في هذه الظروف وخصوصاً بعد قيام بعض الجهات الإرهابية بتهديدهم... بل وصرح الوزير أنه من يمتنع عن
الدوام فهو بحكم المستقيل.... ألا يعلم أن قطع الأعناق أهون من قطع الأرزاق؟؟ سوف نترك لوم الوزير لأهالي الشهداء....
ليست القضية بحد ذاتها في استشهاد هؤلاء الشباب والشابات فقد اعتدنا على تقديم الشهداء..... بل في الحال التي اغتالتهم بها يد الغدر.
ولن نلوم الإرهابيين الخونة لأننا نعلم أنهم سيستهدفون جنود الوطن ومعلميه وأطفاله بكل الأحوال فبات معروفاً أنهم يد أعداء الأمة التي يغدرون بها...
بل ألوم من يدعي الوطنية وما زال يدعي بأنه لم يفهم المؤامرة جيداً، وما زال مصراً على أن المعارضة تدافع عن نفسها!!!!!
دخلت في نقاش على الفيس بوك على ضوء استشهاد صديقي وضاح، لأتفاجأ بقول أحدهم: (يا أخي أنتم العلويون مدعومون... تأتون إلى محافظاتنا وتأخذون وظائفنا... من
المفترض أن يدرس في دير الزور أساتذة دير الزور).....
فأجبته (بعد أن سكتت برهة لذهولي بما قاله): يا أسفل خلق الله.... هل هذا مبرر لقتل هؤلاء المدرسين؟؟؟؟
ثانياً هل جميع المدرسين الذين يدرّسون في المناطق النائية هم
من الطائفة العلوية؟؟؟
وهل اختاروا بمشيئتهم الذهاب إلى أقاصي البلاد بعيداً عن أهلهم وذويهم ليعلموا أبناءكم؟؟؟؟؟
و لو أن المناطق النائية تمتلك كوادر تدريسية هل يرسلون إليها مدرسين من مناطق أخرى؟؟؟؟
وهل المدعوم يرمى في دير الزور ليعلم بدلاً من أن يوظف بجانب منزله؟؟؟؟
وسألت نفسي في سرها: كيف عساي أناقش من يرى أتفه الأسباب مبرراً وسبباً وجيهاً وأكثر من كافياً لسفك دمائنا؟؟؟؟
نفس الشخص من أنصار مبدأ (المعارضة تحتاج للقتال لحماية نفسها)...... كيف أصبح قتل المدرسين والأساتذة (ومنهم مدرسات) دفاعاً عن النفس؟؟؟....
أقسم أنني لم أر في حياتي أسفل وأحط من المعارضة السورية ومن يدافع عنها..... تخيلت أنني أخ لأحد هؤلاء المدرسين الذين استشهدوا... إنه لشعور رهيب فعلاً!!
وترى البعض ممن آثر على نفسه أن يكون شريكاً لهذه المعارضة بالخيانة والإجرام ولو بشهادة الزّور عندما يقول: (أنا من جهتي ووفق نظرتي الثاقبة للأمور أرى أن الموالاة هي
المخطئة وهي بدأت بالعدوان) !!!! (والطرفين ما عميقصروا) وهنا أسأل:
هل الموالاة هي من قام بتقطيع الجثث (التي تعود لطائفة معينة) ورميها في النهر العاصي بحماه؟؟؟
هل الموالاة من قامت بقتل طلاب الهندسة الطبية في دمشق والذين هم من طوائف معينة!!!! وهل كانوا هؤلاء الطلاب في حالة قتال؟؟؟
يعلم الجميع في الفترة الماضية من هم الذين كانوا يتجولون في مدينة حمص بحرية تامة.... ومن لم يستطع حتى الخروج من بيته...
نحن للأسف أمام أناس متعطشين لقتلنا ويستمتعون بسماع أخبار قتلانا وتقطيع جثثهم.... حتى الذين يدعون أنهم ضد العنف من أي طرف يظهر حبهم للدماء من حديثهم....
إنهم لايكلفون أنفسهم حتى بكلمة (رحمه الله) على أي شهيد من الأمن أو الجيش... أو حتى الأساتذة الذين قُتلوا وهم عزّل....
الموالاة هي التي قتلت الطفل ساري سعود واختطفت جثته الطاهرة وصورتها وأرسلت صورتها إلى قناة الجزيرة في الوقت الذي كان ينبغي أن يُسعف فيه!!!!!
الشهيد أ-خ ابن قريتي الذي عاد من جسر الشغور مقطعاً إلى أشلاء...
الشهيد أ- ر قريبي وابن قريتي والذي يقطن في حمص.... والذي تم قنصه داخل السوبرماركت الذي يعمل فيه.... ولم يكتفي القتلة بذلك!!!! بل أخذوا جهازه الخليوي
واتصلوا بإبنه الشاب وقالوا له أدرك أباك لقد أصيب في المحل.... وعندما سارع إلى محل والده ليرى ماذا حل به... وإذا بهم يقتلونه بلا رحمة.... تخيلوا مصاب زوجة الشهيد في
زوجها وإبنها البكر!!!!! الشهيد وابنه لا علاقة لهم بالسياسة.... وإنما ينتميان لطائفة أباح ابن تيمية قتلها...
ولا يسع المجال لذكرهم جميعاً..
وغيرهم ممن خطفوا ولا نعلم عنهم شيئاً حتى الآن..
أقول لأصحاب المنطق المنحرف: لاتستطيعون إخفاء الأنياب العثمانية التي تشتاق لدماء الأقليات المستضعفة، ولا انتمائكم لدولة العثمانيين الذين احترفوا ملاحقة أبناء الطائفة العلوية وقتلهم والتفظيع بهم، تماماً كما احترفوا قتل الطائفة الأرمنية و نكلوا بأفرادها أيما تنكيل......
نحن نفخر بأننا لسنا مثلكم لأننا ملتزمون بقول نبينا الذي قال: (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور)....
منذ يومين استشهد أحد معارفي واسمه (وضّاح حاتم) وهو من قرية الزوبار في اللاذقية، يعمل مدرّساً في محافظة دير الزور، عمر ابنه لم يتجاوز الثمانية شهور، استشهد أثناء
تأديته لواجبه في بناء الأجيال وفي مدرسته التي يدرس بها، قام المسلحون باقتحام المدرسة وهم يصيحون: (أين المدرسين العلويّة)، واقتادوه خارج الصف وقاموا بإطلاق النار
على رأسه، وكذلك فعلوا بمدرسين آخرين وثلاث مدرّسات أثناء قيامهم بواجبهم التربوي، وذنبهم الوحيد هو انتماؤهم الطائفي.....
هل نلوم وزير التربية؟؟ الذي رفض نقل المدرسين إلى محافظاتهم في هذه الظروف وخصوصاً بعد قيام بعض الجهات الإرهابية بتهديدهم... بل وصرح الوزير أنه من يمتنع عن
الدوام فهو بحكم المستقيل.... ألا يعلم أن قطع الأعناق أهون من قطع الأرزاق؟؟ سوف نترك لوم الوزير لأهالي الشهداء....
ليست القضية بحد ذاتها في استشهاد هؤلاء الشباب والشابات فقد اعتدنا على تقديم الشهداء..... بل في الحال التي اغتالتهم بها يد الغدر.
ولن نلوم الإرهابيين الخونة لأننا نعلم أنهم سيستهدفون جنود الوطن ومعلميه وأطفاله بكل الأحوال فبات معروفاً أنهم يد أعداء الأمة التي يغدرون بها...
بل ألوم من يدعي الوطنية وما زال يدعي بأنه لم يفهم المؤامرة جيداً، وما زال مصراً على أن المعارضة تدافع عن نفسها!!!!!
دخلت في نقاش على الفيس بوك على ضوء استشهاد صديقي وضاح، لأتفاجأ بقول أحدهم: (يا أخي أنتم العلويون مدعومون... تأتون إلى محافظاتنا وتأخذون وظائفنا... من
المفترض أن يدرس في دير الزور أساتذة دير الزور).....
فأجبته (بعد أن سكتت برهة لذهولي بما قاله): يا أسفل خلق الله.... هل هذا مبرر لقتل هؤلاء المدرسين؟؟؟؟
ثانياً هل جميع المدرسين الذين يدرّسون في المناطق النائية هم
من الطائفة العلوية؟؟؟
وهل اختاروا بمشيئتهم الذهاب إلى أقاصي البلاد بعيداً عن أهلهم وذويهم ليعلموا أبناءكم؟؟؟؟؟
و لو أن المناطق النائية تمتلك كوادر تدريسية هل يرسلون إليها مدرسين من مناطق أخرى؟؟؟؟
وهل المدعوم يرمى في دير الزور ليعلم بدلاً من أن يوظف بجانب منزله؟؟؟؟
وسألت نفسي في سرها: كيف عساي أناقش من يرى أتفه الأسباب مبرراً وسبباً وجيهاً وأكثر من كافياً لسفك دمائنا؟؟؟؟
نفس الشخص من أنصار مبدأ (المعارضة تحتاج للقتال لحماية نفسها)...... كيف أصبح قتل المدرسين والأساتذة (ومنهم مدرسات) دفاعاً عن النفس؟؟؟....
أقسم أنني لم أر في حياتي أسفل وأحط من المعارضة السورية ومن يدافع عنها..... تخيلت أنني أخ لأحد هؤلاء المدرسين الذين استشهدوا... إنه لشعور رهيب فعلاً!!
وترى البعض ممن آثر على نفسه أن يكون شريكاً لهذه المعارضة بالخيانة والإجرام ولو بشهادة الزّور عندما يقول: (أنا من جهتي ووفق نظرتي الثاقبة للأمور أرى أن الموالاة هي
المخطئة وهي بدأت بالعدوان) !!!! (والطرفين ما عميقصروا) وهنا أسأل:
هل الموالاة هي من قام بتقطيع الجثث (التي تعود لطائفة معينة) ورميها في النهر العاصي بحماه؟؟؟
هل الموالاة من قامت بقتل طلاب الهندسة الطبية في دمشق والذين هم من طوائف معينة!!!! وهل كانوا هؤلاء الطلاب في حالة قتال؟؟؟
يعلم الجميع في الفترة الماضية من هم الذين كانوا يتجولون في مدينة حمص بحرية تامة.... ومن لم يستطع حتى الخروج من بيته...
نحن للأسف أمام أناس متعطشين لقتلنا ويستمتعون بسماع أخبار قتلانا وتقطيع جثثهم.... حتى الذين يدعون أنهم ضد العنف من أي طرف يظهر حبهم للدماء من حديثهم....
إنهم لايكلفون أنفسهم حتى بكلمة (رحمه الله) على أي شهيد من الأمن أو الجيش... أو حتى الأساتذة الذين قُتلوا وهم عزّل....
الموالاة هي التي قتلت الطفل ساري سعود واختطفت جثته الطاهرة وصورتها وأرسلت صورتها إلى قناة الجزيرة في الوقت الذي كان ينبغي أن يُسعف فيه!!!!!
الشهيد أ-خ ابن قريتي الذي عاد من جسر الشغور مقطعاً إلى أشلاء...
الشهيد أ- ر قريبي وابن قريتي والذي يقطن في حمص.... والذي تم قنصه داخل السوبرماركت الذي يعمل فيه.... ولم يكتفي القتلة بذلك!!!! بل أخذوا جهازه الخليوي
واتصلوا بإبنه الشاب وقالوا له أدرك أباك لقد أصيب في المحل.... وعندما سارع إلى محل والده ليرى ماذا حل به... وإذا بهم يقتلونه بلا رحمة.... تخيلوا مصاب زوجة الشهيد في
زوجها وإبنها البكر!!!!! الشهيد وابنه لا علاقة لهم بالسياسة.... وإنما ينتميان لطائفة أباح ابن تيمية قتلها...
ولا يسع المجال لذكرهم جميعاً..
وغيرهم ممن خطفوا ولا نعلم عنهم شيئاً حتى الآن..
أقول لأصحاب المنطق المنحرف: لاتستطيعون إخفاء الأنياب العثمانية التي تشتاق لدماء الأقليات المستضعفة، ولا انتمائكم لدولة العثمانيين الذين احترفوا ملاحقة أبناء الطائفة العلوية وقتلهم والتفظيع بهم، تماماً كما احترفوا قتل الطائفة الأرمنية و نكلوا بأفرادها أيما تنكيل......
نحن نفخر بأننا لسنا مثلكم لأننا ملتزمون بقول نبينا الذي قال: (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور)....
Comment