أكد جهاد مقدسي، الناطق باسم وزارة الخارجية السورية أن من مصلحة دمشق إنجاح مهمة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها، موضحا أن دمشق تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها.
وقال مقدسي في حديث للتلفزيون العربي السوري يوم 30 مارس/آذار إن منطلقات وثوابت سورية في التعاطي مع مهمة عنان هي حفظ سيادة الدولة وعدم المساس باستقرارها وأمنها الوطني والتوازي المنطقي في التطبيق.
واشار الى أن معركة إسقاط الدولة في سورية انتهت بلا رجعة وبدأت معركة تثبيت الاستقرار والنهوض بسورية عبر الاصلاحات، مطالبا العالم بمساعدة سورية بدلا من الضغط عليها.
وأوضح مقدسي ان عنان قدم للرئيس السوري بشار الأسد مجموعة من الأفكار غير الملزمة ذات سقف عال ليست منطقية للغاية في بداية المطاف، فقدمت سورية خلال يومين ردا جوابيا توضيحيا، ثم أرسل عنان فريقا تقنيا إلى سورية أجرى خمس جولات مفاوضات شاقة مع وزارة الخارجية على مدى ثلاثة أيام تم التوصل في نهايتها إلى ما سمي بمبادرة عنان.
وأوضح مقدسي أن مبادرة عنان ذات الست نقاط تضاف إليها الرسائل المتبادلة بينه وبين وزير الخارجية وليد المعلم، والاثنان يمثلان فهما مشتركا لمهمة عنان، فهو لم يخترع حلا للأزمة لأن الحل معروف، كما أن سورية ليست بانتظار عنان ليحل الأزمة، بل ليساعد بحشد الدعم لحل الأزمة عبر مبادرة دولية نأمل صدقها.
وأشار مقدسي إلى أن أحد البنود في المبادرة سحب المظاهر المسلحة من المدن، وأن دمشق كانت تقول إن الجيش في حالة دفاع عن النفس والمدنيين، وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقات.
وقال مقدسي إن موضوع التهدئة ليس بيد سورية فقط لأن الأزمة مركبة، مشيرا الى أن 40% من مستلزمات نجاح مهمة عنان موجودة في سورية ، بينما الباقي في الخارج عند دول تحتضن وتكرس عناد المعارضة الخارجية وتقول لها لا تتحدثوا مع القيادة السورية لأنها راحلة، إضافة إلى تمويل تلك الدول للعمل المسلح وفق تصريحات علنية على مستوى وزراء خارجية.
ونصح مقدسي عنان بالقيام بجولة على العواصم التي تمول وتحرض المعارضة حتى توقف ذلك وتوقف التحريض الإعلامي، لافتا الى أن أحد بنود التفاهم بين عنان والمعلم هو سعي عنان لدى الخارج والأطراف ذات الصلة للالتزام بإيقاف العنف، وهذا يعني اعترافا تاما أن العنف ليس من طرف واحد، داعيا المعارضة الى الحوار.
وتابع مقدسي القول إنه تم التوصل مع عنان في موضوع التهدئة إلى توقيع بروتوكول إطاري، في وقت لاحق، ينظم آلية قدوم مجموعة من المراقبين إلى سورية تحت مظلة السيادة السورية، مشيرا الى ان الحكومة لا تعارض المساعدات الانسانية عن طريق منظمة الهلال الأحمر السوري أو منظمة الصليب الأحمر الدولي. وفيما يخص دخول الاعلام اوضح مقدسي إن سورية ترحب بوسائل الإعلام، ولكن وفق القوانين السورية.
وأشار مقدسي إلى أن الجانب السوري نجح بالتفاهم المشترك مع عنان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي، وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العرب، ما يعني نجاح سورية بتثبيت واقعها على المشهد الدولي بمساعدة روسيا والصين.
وذكر مقدسي إن القيادة السورية تجري جس نبض للمعارضة كل شهرين وتترك دائما باب الحوار مفتوحا للجميع، ولكن من يرفض الحوار هو المعارضة. وشرط الحوار هو فقط منع التدخل الأجنبي، فليس مرحبا بمن يدعو لتدمير بلده عسكريا. وأضاف مقدسي إن مؤتمر إسطنبول ليس لأصدقاء سورية، وأجنداته ليست للصداقة بل لمعاداة سورية وضرب استقرارها، وترى دمشق فيه عرقلة لمهمة عنان.
وقال مقدسي: إن العرب هم من تخلوا عن مساعدة سورية عندما التفوا على تقرير بعثة المراقبين الموضوعي، مؤكدا أن الدولة(دون ان يذكر اسمها) التي تقود حاليا العمل العربي السلبي لن تدوم، لأنه لا يمكن لتلك الدولة أن تقود العمل العربي لأسباب تاريخية وجيوسياسية، فدعائم العمل العربي المشترك هي مصر وسورية والعراق والسعودية، ونأمل لمصر التعافي، كما نأمل للسعودية أن تقوم بمراجعة إيجابية للموقف من سورية.
المصدر: سانا
وقال مقدسي في حديث للتلفزيون العربي السوري يوم 30 مارس/آذار إن منطلقات وثوابت سورية في التعاطي مع مهمة عنان هي حفظ سيادة الدولة وعدم المساس باستقرارها وأمنها الوطني والتوازي المنطقي في التطبيق.
واشار الى أن معركة إسقاط الدولة في سورية انتهت بلا رجعة وبدأت معركة تثبيت الاستقرار والنهوض بسورية عبر الاصلاحات، مطالبا العالم بمساعدة سورية بدلا من الضغط عليها.
وأوضح مقدسي ان عنان قدم للرئيس السوري بشار الأسد مجموعة من الأفكار غير الملزمة ذات سقف عال ليست منطقية للغاية في بداية المطاف، فقدمت سورية خلال يومين ردا جوابيا توضيحيا، ثم أرسل عنان فريقا تقنيا إلى سورية أجرى خمس جولات مفاوضات شاقة مع وزارة الخارجية على مدى ثلاثة أيام تم التوصل في نهايتها إلى ما سمي بمبادرة عنان.
وأوضح مقدسي أن مبادرة عنان ذات الست نقاط تضاف إليها الرسائل المتبادلة بينه وبين وزير الخارجية وليد المعلم، والاثنان يمثلان فهما مشتركا لمهمة عنان، فهو لم يخترع حلا للأزمة لأن الحل معروف، كما أن سورية ليست بانتظار عنان ليحل الأزمة، بل ليساعد بحشد الدعم لحل الأزمة عبر مبادرة دولية نأمل صدقها.
وأشار مقدسي إلى أن أحد البنود في المبادرة سحب المظاهر المسلحة من المدن، وأن دمشق كانت تقول إن الجيش في حالة دفاع عن النفس والمدنيين، وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقات.
وقال مقدسي إن موضوع التهدئة ليس بيد سورية فقط لأن الأزمة مركبة، مشيرا الى أن 40% من مستلزمات نجاح مهمة عنان موجودة في سورية ، بينما الباقي في الخارج عند دول تحتضن وتكرس عناد المعارضة الخارجية وتقول لها لا تتحدثوا مع القيادة السورية لأنها راحلة، إضافة إلى تمويل تلك الدول للعمل المسلح وفق تصريحات علنية على مستوى وزراء خارجية.
ونصح مقدسي عنان بالقيام بجولة على العواصم التي تمول وتحرض المعارضة حتى توقف ذلك وتوقف التحريض الإعلامي، لافتا الى أن أحد بنود التفاهم بين عنان والمعلم هو سعي عنان لدى الخارج والأطراف ذات الصلة للالتزام بإيقاف العنف، وهذا يعني اعترافا تاما أن العنف ليس من طرف واحد، داعيا المعارضة الى الحوار.
وتابع مقدسي القول إنه تم التوصل مع عنان في موضوع التهدئة إلى توقيع بروتوكول إطاري، في وقت لاحق، ينظم آلية قدوم مجموعة من المراقبين إلى سورية تحت مظلة السيادة السورية، مشيرا الى ان الحكومة لا تعارض المساعدات الانسانية عن طريق منظمة الهلال الأحمر السوري أو منظمة الصليب الأحمر الدولي. وفيما يخص دخول الاعلام اوضح مقدسي إن سورية ترحب بوسائل الإعلام، ولكن وفق القوانين السورية.
وأشار مقدسي إلى أن الجانب السوري نجح بالتفاهم المشترك مع عنان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي، وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العرب، ما يعني نجاح سورية بتثبيت واقعها على المشهد الدولي بمساعدة روسيا والصين.
وذكر مقدسي إن القيادة السورية تجري جس نبض للمعارضة كل شهرين وتترك دائما باب الحوار مفتوحا للجميع، ولكن من يرفض الحوار هو المعارضة. وشرط الحوار هو فقط منع التدخل الأجنبي، فليس مرحبا بمن يدعو لتدمير بلده عسكريا. وأضاف مقدسي إن مؤتمر إسطنبول ليس لأصدقاء سورية، وأجنداته ليست للصداقة بل لمعاداة سورية وضرب استقرارها، وترى دمشق فيه عرقلة لمهمة عنان.
وقال مقدسي: إن العرب هم من تخلوا عن مساعدة سورية عندما التفوا على تقرير بعثة المراقبين الموضوعي، مؤكدا أن الدولة(دون ان يذكر اسمها) التي تقود حاليا العمل العربي السلبي لن تدوم، لأنه لا يمكن لتلك الدولة أن تقود العمل العربي لأسباب تاريخية وجيوسياسية، فدعائم العمل العربي المشترك هي مصر وسورية والعراق والسعودية، ونأمل لمصر التعافي، كما نأمل للسعودية أن تقوم بمراجعة إيجابية للموقف من سورية.
المصدر: سانا