العربي: تنحي الرئيس الأسد غير مطروح للبحث في قمة بغداد

[RSS]

"بعد جولة عنان وبعد قمة بغداد وصدور موقف موحد من سورية سيصب كل هذا في مجلس الأمن"
قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن القمة العربية في بغداد، ستناقش الأوضاع المتدهورة في سورية، متوقعاً اتخاذ موقف موحد مما يحدث و الذهاب به إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم يوقف العنف، فيما أشار إلى أن طلب تنحي الرئيس بشار الأسد غير مطروح.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية، في عدده الصادر اليوم السبت، عن العربي قوله، إن "القمة ستناقش القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية والصومال، ومساعدة اليمن، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".
وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي قال، اليوم الخميس، إن مشروع جدول أعمال القمة العربية المقررة في بغداد يتضمن عشرة بنود فقط تتصدرها تطورات الأوضاع في سوريا، فيما قال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة إن العرب يؤيدون حل الأزمة السورية سلميا وفي إطار حوار وطني ومن المقرر أن يعقد في مدينة إسطنبول التركية مؤتمر "أصدقاء سورية 2" في مطلع نيسان القادم، وذلك لبحث سبل حل الأزمة السورية، بعد أن كانت تونس استضافت المؤتمر الأول في شهر شباط الماضي.
ونفى الأمين العام للجامعة الدول العربية أن "تكون بين قراراتها دعوة الرئيس بشار الأسد إلى التنحي".
وكانت مبادرة الجامعة العربية الأخيرة التي أقرتها أواخر كانون الثاني الماضي، تنص في احد بنودها على تفويض الرئيس الأسد صلاحياته لنائبه الأول لتشكيل حكومة وحدة وطنية, فيما رفضت سورية هذه المبادرة, معتبرة إياها تدخلا بشؤونها الداخلية.
*وأشار العربي إلى أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت تعيين مبعوث مشترك مع الجامعة العربية، وبعد البحث في أسماء كثيرة تم الاتفاق وتعيين كوفي عنان ليكون ممثلاً مشتركاً واتفق أيضاً على أن يعين له نائب وهو الدكتور ناصر القدوة الذي سيكون موجوداً في قمة بغداد، فلدى عنان مواعيد في هذه الفترة في موسكو وبكين".
ووصل الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص بسورية كوفي عنان إلى موسكو, في وقت سابق اليوم, حيث سيلتقي كل من الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف, لبحث سبل تسوية الأزمة السورية.
وتأتي هذه الزيارة بعد 3 أيام من توصل مجلس الأمن الدولي لاتفاق حول بيان رئاسي بشان الأزمة السورية يدعم خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان, محذرا من اتخاذ "خطوات إضافية" ما لم تلتزم دمشق بخطة كوفي عنان.
كما تأتي زيارة عنان لموسكو قبل زيارته المزمعة إلى الصين يوم الثلاثاء المقبل, حيث من المقرر أن يلتقي بعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الصينية, لبحث السبل لحل الأزمة السورية.
وأوضح العربي أنه "بعد جولة عنان وبعد قمة بغداد وصدور موقف موحد (من سورية)، سيصب كل هذا في مجلس الأمن، وبعد ذلك سيصدر قرار ملزم يؤدي إلى الاستمرار في المسار السياسي في الإطار الذي حددته قرارات الجامعة العربية".
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله أن "يشارك في القمة عدد كبير من الرؤساء"، مؤكداً أن بعض الدول الخليجية ستتمثل على مستوى رئيس الدولة".
وحول مشاركة دول غير عربية قال العربي إن "الجامعة تلقت طلبات 29 دولة ترغب في الحضور، بينها إيران وتركيا، و رفضنا كل الطلبات، فالقمة مقتصرة على الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية".
وكانت الجامعة العربية قررت تأجيل القمة التي كان من المفترض عقدها منتصف العام الماضي في بغداد، إلى شهر آذار من العام الحالي.