• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

الموقف الأميركي من الأزمة السورية يسجّل أدنى سقف له منذ اندلاع الثورة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الموقف الأميركي من الأزمة السورية يسجّل أدنى سقف له منذ اندلاع الثورة

    من التلميحات إلى التوضيحات، خرجت المواقف الاميركية الملتبسة على لسان وزير الدفاع الاميركي، فأعلن استحالة توجيه ضربة عسكرية أحادية إلى سوريا لعدة اعتبارات أولها قوة الجيش السوري في مقابل الشرذمة التي تضرب تحالف المعارضة وعدم وضوح آفاق تحركها العسكري، وبالتالي العجز عن تحديد الجهة المعارضة التي يجب تسليحها.
    هكذا اعاد الموقف الاميركي العلني سقف الحراك الدولي الهادف لاسقاط النظام إلى أدنى حدوده، بما يؤشر إلى استيعاب المحور السوري – الايراني – الروسي للضغوط كافة، وبالتالي الانطلاق للبحث عن تسوية تخرج منها واشنطن وباريس بأقل ضرر ممكن.
    وفي هذا السياق، تكشف أوساط إقليمية عن معلومات تتعلق بعودة الحرارة إلى خطوط الاتصال الاميركي – السوري – الايراني. وتذهب إلى حد التأكيد أنّ الوساطة التي قادتها موسكو منذ انعقاد مجلس الامن الدولي الاخير بدأت تعطي ثمارها، وتؤسس إلى دخول الازمة السورية في مراحل جديدة، يمكن القول أنها ستعتمد على ضرب المعارضة المسلحة، لاسيما أنّ دمشق تفهم الموقف الأميركي الأخير على أنه ضوء اخضر للاستمرار بالحسم العسكري.
    من هذا المنطلق، يؤكد المصدر الاقليمي أنّ دمشق، المنهمكة بتنظيف أحياء وشوارع حمص وتطهيرها من المسلحين، ستستمرّ في اعتماد سياسة القضم العسكري في المحافظات التي تشهد تناميا للحركات الاصولية المسلحة، على غرار ادلب ودرعا المتوقع لهما أن يشهدا مصير مدينة بابا عمرو بحسب التعبير، والتحوّل بعدها إلى المعالجات السياسية التي ستبدأ بتشكيل حكومة سورية جديدة فور الانتهاء من الحسم العسكري من جهة، وبعد انعقاد مؤتمر حزب البعث السوري الذي لم يعد حاكما وفق الدستور الجديد من جهة ثانية.
    وليس بعيدا عن الموقف الأميركي المتقدم، يسجّل المراقبون سلسلة من الملاحظات حوله خصوصا لجهة التوقيت، بحيث يسبق اللقاء المكمل لمؤتمر اصدقاء سوريا المزمع نهاية الاسبوع الجاري في تركيا للبحث في الازمة المتفاقمة، بما يمكن تفسيره على انه رسالة واضحة للمجتمعين بان التدخل العسكري المباشر وغير المباشر دونه عقبات ومحاذير تجعله واحدا من ثوابت الممنوعات، وتاليا فان الاعلان هذا يشكل نهاية اللقاء قبل ان يبدأ.
    غير أنّ الاندفاعة العربية المستمرة ما تزال الشغل الشاغل للاوساط الاقليمية. فالثابت حتى الان أنّ العجز عن إسقاط النظام عسكريا وأمنيا بات مستحيلا، كما أنّ العقوبات لم تنجح في محاصرة النظام وإن كانت قد أربكته في وقت من الاوقات. وتاليا فان الحراك العربي معطوفا على تراجع حدة المواقف الغربية والاوروبية يوحي بأنّ العرب يعملون بصورة جادة على عدم وقف الانتفاضة المسلحة في سوريا، وذلك لأنّ إخماد النيران السورية يعني اشتعالها في مكان آخر لا يستبعد ان يكون الخليج العربي مسرحا له بعد ان تحولت المعادلة إلى واقع وثوابت قائمة على المعاني التالية "طالما أن بوتين في روسيا فان الاسد في سوريا". اما المعنى الاشد خطورة فهو أنّ بقاء نظام الاسد يعني انتقال الربيع العربي إلى سائر الدول العربية، وبالتالي سقوط سائر الانظمة.



    الخميس 08 آذار 2012، أنطوان الحايك - مقالات النشرة
Working...
X