يؤكد الباحث الاميركي في الشؤون السورية جوشوا لاندس أنَّ الرئيس السوري بشار الأسد قادر على تجاوز الأزمة والبقاء في الحكم، على الرغم من تصاعد العزلة والضغوط الاقتصادية، لأنه لم تبرز قوة موازية حتى الآن يمكن أن تأخذ مكانه. وذلك في مقال نشره في موقع ميدل ايست بوليسي كونسيل.
ويقدم الباحث الاميركي أربعة عوامل مهمة لبقاء النظام حتى العام 2013:
1. الجيش القوي: بدأ جوشوا لندس تقديم لمحة تاريخية عن دخول الاقليات في الجيش الذي أنشأه المستعمر بعد الحرب العالمية الاولى ومن بينهم العلويون. ويشير إلى أن النظام مستمر بدعم طوائف اخرى تخشى صعود الاسلاميين الى السلطة، في حين أن السنة يخافون من الحرب الاهلية. ويوضح أن ان الرئيس حافظ الاسد لم يرتكب خطأ حسني مبارك إذ لم يترك أبناؤه ينخرطون في الاعمال التجارية في الوقت الذي يتركون فيه الجيش بيد آخرين لينقلبوا عليهم. ويقول لاندس إن طبيعة النظام تحميه من انشقاقات كبيرة وإلى أن الجيش هو الى جانب الرئيس ويكن له الولاء وهو مطمئن الى البقاء الى جانبه لمدة اطول.
2. المعارضة الضعيفة
يشدد لاندس على أنَّ الجيش السوري الحر محدود القيادة والمركزية ولا يملك اسلحة ثقيلة وهو لا يشكل خطرا حقيقياً أو بديلاً عن الجيش السوري. ويشير الى ان المجلس الوطني السوري يضم قيادات سياسية منقسمة، إذ يشكل الاخوان المسلمون القوة العددية داخل المجلس بالاضافة الى اعضاء من اللجان التنسيقية الوطنية موجودون داخل سوريا والعديد من المستقلين وحفنة من ممثلي المجلس الكردي والبعض من ممثلي طوائف اخرى، اما العلويون فغائبون.
ويضيف ان رئيس المجلس برهان غليون الأستاذ في جامعة السوربون المنتمي الى الطائفة السنية، يؤكد العديد من الاسلاميين ترؤسه للمجلس ربما لأنه متحدث فعّال تجاه الغرب. ويشير جوشوا لندس الى ان الفشل في توحيد المعارضة في جبهة مع الاحزاب اليسارية يتزعمها هيثم مناع اثارت عاصفة من الاتهامات. كما ان الاطراف المختلفة في المعارضة لا تنظر نفس الشيء الى التدخل الاجنبي وامكانية اقامة منطقة عازلة وهم يصفون الامر كاحتلال كما حصل في العراق سنة 2003..
3. المجتمع الدولي لا يرغب بالتدخل
يؤكد لاندس ما أصبح معروفاً من أن الولايات المتحدة واوروبا والعالم العربي لا يمكن ان تتدخل في سوريا بالشكل الذي حدث في ليبيا لأن سوريا اكثر تعقيدا. ويضيف ان ضابطاً في المخابرات العسكرية الاميركية امضى اربع سنوات في العراق، قال انه اذا انزلق العراق في حرب أهلية في الوقت الذي نفشل فيه في سوريا فان المنطقة ستصبح جحيما من الفوضى. فاوروبا مشغولة بمعالجة ازمتها المالية والرئيس اوباما يرغب بنجاح الانسحاب العسكري من العراق كجزء من حملته الانتخابية. وهو لن يتوقف عند تدخل آخر في الوقت الذي يعد فيه لانسحاب التدخل العسكري الاميركي.
ويشير الى ان المملكة العربية السعودية وقطر ترغبان بالتدخل خوفا من نفوذ الجار الايراني. فتركيا لا تربح الكثير من التدخل على الرغم من قول اردوغان عن الديمقراطية ووصفه لبشار الاسد بالطاغية. المشكلة الكردية التركية طفت على السطح مجددا، والعراق اصبح اقل استقرارا. فأنقرة لا ترغب بالحرب مع سوريا.
يعتبر لاندس ان الدول الاجنبية لن تتدخل اذا ما رأت ان السوريين قد توحدوا لبناء جيش قادر يكون البديل وقادر ان يفرض الاستقرار، بالاضافة الى الدور الروسي والصيني في مجلس الامن الذي يبعد الادانة عن سوريا.
4. الاقتصاد هو الاشكالية
يشير جوشوا لاندس الى مراهنة العديد عن دور الاقتصاد في زعزعة النظام السوري منذ ربيع دمشق في العام 2001. ويقول انه على رغم المشاكل التي تعترض هذا القطاع، فإن سوريا ليست العراق عندما فرضت العقوبات عليه ولديها اصدقاء. ويضيف بأن العراق يشكل ثاني اكبر مستورد لسوريا بعد الاتحاد الاوروبي وهو داعم لها بالاضافة الى لبنان، وحتى الاردن يرفض فرض عقوبات. ويلفت إلى ان النظام السوري قال انه سيتجه الى دول اخرى كروسيا والصين في مجال الدعم والتجارة.
ويختم لاندس بالقول إن الاقليات والعلويون ينظرون الى النظام كضمانة وكذلك البعثيون وقسم كبير من السنة خائفون من الفوضى. ويخلص الى ان السؤال الكبير متروك للمعارضة التي تواجه صعوبات ومخاطر.
المصدر : www.tayyar.org
ويقدم الباحث الاميركي أربعة عوامل مهمة لبقاء النظام حتى العام 2013:
1. الجيش القوي: بدأ جوشوا لندس تقديم لمحة تاريخية عن دخول الاقليات في الجيش الذي أنشأه المستعمر بعد الحرب العالمية الاولى ومن بينهم العلويون. ويشير إلى أن النظام مستمر بدعم طوائف اخرى تخشى صعود الاسلاميين الى السلطة، في حين أن السنة يخافون من الحرب الاهلية. ويوضح أن ان الرئيس حافظ الاسد لم يرتكب خطأ حسني مبارك إذ لم يترك أبناؤه ينخرطون في الاعمال التجارية في الوقت الذي يتركون فيه الجيش بيد آخرين لينقلبوا عليهم. ويقول لاندس إن طبيعة النظام تحميه من انشقاقات كبيرة وإلى أن الجيش هو الى جانب الرئيس ويكن له الولاء وهو مطمئن الى البقاء الى جانبه لمدة اطول.
2. المعارضة الضعيفة
يشدد لاندس على أنَّ الجيش السوري الحر محدود القيادة والمركزية ولا يملك اسلحة ثقيلة وهو لا يشكل خطرا حقيقياً أو بديلاً عن الجيش السوري. ويشير الى ان المجلس الوطني السوري يضم قيادات سياسية منقسمة، إذ يشكل الاخوان المسلمون القوة العددية داخل المجلس بالاضافة الى اعضاء من اللجان التنسيقية الوطنية موجودون داخل سوريا والعديد من المستقلين وحفنة من ممثلي المجلس الكردي والبعض من ممثلي طوائف اخرى، اما العلويون فغائبون.
ويضيف ان رئيس المجلس برهان غليون الأستاذ في جامعة السوربون المنتمي الى الطائفة السنية، يؤكد العديد من الاسلاميين ترؤسه للمجلس ربما لأنه متحدث فعّال تجاه الغرب. ويشير جوشوا لندس الى ان الفشل في توحيد المعارضة في جبهة مع الاحزاب اليسارية يتزعمها هيثم مناع اثارت عاصفة من الاتهامات. كما ان الاطراف المختلفة في المعارضة لا تنظر نفس الشيء الى التدخل الاجنبي وامكانية اقامة منطقة عازلة وهم يصفون الامر كاحتلال كما حصل في العراق سنة 2003..
3. المجتمع الدولي لا يرغب بالتدخل
يؤكد لاندس ما أصبح معروفاً من أن الولايات المتحدة واوروبا والعالم العربي لا يمكن ان تتدخل في سوريا بالشكل الذي حدث في ليبيا لأن سوريا اكثر تعقيدا. ويضيف ان ضابطاً في المخابرات العسكرية الاميركية امضى اربع سنوات في العراق، قال انه اذا انزلق العراق في حرب أهلية في الوقت الذي نفشل فيه في سوريا فان المنطقة ستصبح جحيما من الفوضى. فاوروبا مشغولة بمعالجة ازمتها المالية والرئيس اوباما يرغب بنجاح الانسحاب العسكري من العراق كجزء من حملته الانتخابية. وهو لن يتوقف عند تدخل آخر في الوقت الذي يعد فيه لانسحاب التدخل العسكري الاميركي.
ويشير الى ان المملكة العربية السعودية وقطر ترغبان بالتدخل خوفا من نفوذ الجار الايراني. فتركيا لا تربح الكثير من التدخل على الرغم من قول اردوغان عن الديمقراطية ووصفه لبشار الاسد بالطاغية. المشكلة الكردية التركية طفت على السطح مجددا، والعراق اصبح اقل استقرارا. فأنقرة لا ترغب بالحرب مع سوريا.
يعتبر لاندس ان الدول الاجنبية لن تتدخل اذا ما رأت ان السوريين قد توحدوا لبناء جيش قادر يكون البديل وقادر ان يفرض الاستقرار، بالاضافة الى الدور الروسي والصيني في مجلس الامن الذي يبعد الادانة عن سوريا.
4. الاقتصاد هو الاشكالية
يشير جوشوا لاندس الى مراهنة العديد عن دور الاقتصاد في زعزعة النظام السوري منذ ربيع دمشق في العام 2001. ويقول انه على رغم المشاكل التي تعترض هذا القطاع، فإن سوريا ليست العراق عندما فرضت العقوبات عليه ولديها اصدقاء. ويضيف بأن العراق يشكل ثاني اكبر مستورد لسوريا بعد الاتحاد الاوروبي وهو داعم لها بالاضافة الى لبنان، وحتى الاردن يرفض فرض عقوبات. ويلفت إلى ان النظام السوري قال انه سيتجه الى دول اخرى كروسيا والصين في مجال الدعم والتجارة.
ويختم لاندس بالقول إن الاقليات والعلويون ينظرون الى النظام كضمانة وكذلك البعثيون وقسم كبير من السنة خائفون من الفوضى. ويخلص الى ان السؤال الكبير متروك للمعارضة التي تواجه صعوبات ومخاطر.
المصدر : www.tayyar.org
Comment