"بعض دول الجوار توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية المسلحة.. وفي مرحلة لاحقة ستقوم سورية بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها"
قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، يوم السبت، إن من يراهن على سقوط سورية فإنما يراهن على الفشل، مشيرا إلى أن سوريا ستبقى صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، داعيا *إلى تشجيع من يرفض الحوار الوطني إلى الانضمام إليه للخروج بالبلاد من الأزمة.
وأوضح المقداد خلال مؤتمر صحفي، نقلته وكالة الأنباء "يونايتد برس انتر ناشونال" الأمريكية *أن "برنامج الإصلاح الشامل سوف يتوج قريبا بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للدولة وإجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية في سورية".
*وكانت اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع الدستور السوري الجديد أعلنت الثلاثاء أنها انتهت من انجاز عملها في إعداد هذا المشروع, مبينة أنها سترفع مشروع الدستور إلى رئيس الجمهورية لاستكمال أسباب صدوره وفق الإجراءات الدستورية.
وتساءل المقداد عن أسباب "استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة في قتل الأبرياء والمدنيين ما يدل على أن هذه الجماعات ومن يقف وراءها لا تريد الأمان والاستقرار والتقدم والإصلاح لسورية المتجددة، وأنهم ماضون في مخططهم التآمري على سورية لتخريبها وتدميرها كما فعلوا في بعض الدول"، مؤكداً أن كل ذلك "يصب في مصلحة إسرائيل".
ولفت المقداد إلى أن "استخدام روسيا والصين لحق النقض كان نابعا من قناعاتهما المبدئية والمتمثلة برفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل المسائل بالطرق السلمية واحترام ميثاق الأمم المتحدة".
وفشل مجلس الأمن الدولي يوم السبت بتبني مشروع قرار عربي غربي يتماشى مع مبادرة الجامعة العربية الأخيرة بشان الأزمة السورية، على الرغم من موافقة 13 دولة من أصل 15 الأعضاء في المجلس على مشروع القرار، وذلك بسبب استخدام كل من روسيا والصين حق "الفيتو".
وفيما يخص بعثة المراقبين العرب, قال المقداد إن "الحملة الدعائية والتضليلية على سورية بدأت منذ أن رفعت بعثة مراقبي الجامعة العربية تقريرها إلى الجامعة العربية واللجنة الوزارية العربية والذي لم تتم دراسته رغم أنه كان موضوعيا ومهنيا وعكس الحقيقة، ولأول مرة تم الاعتراف بوجود جماعات إرهابية مسلحة في سورية الأمر الذي لم يعجب عددا من الدول سواء في الجامعة العربية أو مجلس الأمن الدولي اللذين اعتادا على التقارير التي توضع قبل بدء أعمال مثل هذه البعثات".
وأضاف المقداد أن "سوريا قدمت كل التسهيلات التي طلبتها بعثة المراقبين لإنجاز مهمتها من دون التدخل في شؤونها ووفرت الحماية لأفرادها".
وكان تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سورية, حمل مسؤولية العنف لكل من السلطات والمعارضة, فيما قال رئيسها مصطفى الدابي أن البعثة لاحظت أن هناك تجاوباً من الجانب الحكومي لإنجاح مهمتها ولم تفرض أية قيود على تحرك البعثة، كما استشعرت البعثة في بعض المدن حالة من الاحتقان الشديد، والظلم والقهر الذي يعاني منه المواطنون السوريون وهناك اقتناع لديهم بضرورة حل الأزمة السورية بصورة سلمية وفي الإطار العربي من دون تدويل، حتى يتمكنوا من العيش بسلام وأمان.
ولفت المقداد إلى أن "الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ما زالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح على جدول أعمال مجلس الأمن على أنها دول استعمارية وصية".
واعتبر أن "هذه السياسة تعني أن تلك الدول ما زالت تتعامل مع الدول الأخرى كمستعمرات حماية لإسرائيل وتمول الجماعات الإرهابية المسلحة وتشجعهم على الاستمرار في القتل والإرهاب".
وحول تفجيرات حلب, قال نائب وزير الخارجية السوري إن "الهجوميين الإرهابيين اللذين وقعا في حلب* وأديا إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء من مدنيين وعسكريين من دون أن تصدر أية إدانة من الجهات التي تدعي محاربة الإرهاب يؤكدان على المعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها إزاء سورية التي تدين كل الأعمال الإرهابية في أي مكان من العالم".
واستهدفت سيارتين مفخختين مقر أمني ومقر لقوات حفظ نظام صباح اليوم في مدينة حلب حيث انفجرتا ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وبث التلفزيون السوري صور لشهداء التفجير عرض خلاله صور لأشلاء في منطقتي التفجير وآثار التفجيريين على المباني المحيطة.
وتابع أن "بعض دول الجوار توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية المسلحة وتمولها وتدعمها إعلاميا بما يشكل خطورة أكبر من القتل"، موضحا أنه "في مرحلة لاحقة ستقوم سورية بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها التي تنطلق وتعمل من أراضيها وتعويض عائلات ضحايا إرهابهم إضافة إلى التعويضات عن الخسائر التي ألحقت بالممتلكات العامة والخاصة".
وكانت تقارير إعلامية أشارت منذ أيام إلى تورط دول عربية وغربية بعينها في الأحداث التي تجري في سورية من خلال التمويل والتسليح والاستضافة، فيما لم يصدر أي نفي أو تأكيد من هذه الدول لهذه الأنباء.
قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، يوم السبت، إن من يراهن على سقوط سورية فإنما يراهن على الفشل، مشيرا إلى أن سوريا ستبقى صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، داعيا *إلى تشجيع من يرفض الحوار الوطني إلى الانضمام إليه للخروج بالبلاد من الأزمة.
وأوضح المقداد خلال مؤتمر صحفي، نقلته وكالة الأنباء "يونايتد برس انتر ناشونال" الأمريكية *أن "برنامج الإصلاح الشامل سوف يتوج قريبا بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للدولة وإجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية في سورية".
*وكانت اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع الدستور السوري الجديد أعلنت الثلاثاء أنها انتهت من انجاز عملها في إعداد هذا المشروع, مبينة أنها سترفع مشروع الدستور إلى رئيس الجمهورية لاستكمال أسباب صدوره وفق الإجراءات الدستورية.
وتساءل المقداد عن أسباب "استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة في قتل الأبرياء والمدنيين ما يدل على أن هذه الجماعات ومن يقف وراءها لا تريد الأمان والاستقرار والتقدم والإصلاح لسورية المتجددة، وأنهم ماضون في مخططهم التآمري على سورية لتخريبها وتدميرها كما فعلوا في بعض الدول"، مؤكداً أن كل ذلك "يصب في مصلحة إسرائيل".
ولفت المقداد إلى أن "استخدام روسيا والصين لحق النقض كان نابعا من قناعاتهما المبدئية والمتمثلة برفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل المسائل بالطرق السلمية واحترام ميثاق الأمم المتحدة".
وفشل مجلس الأمن الدولي يوم السبت بتبني مشروع قرار عربي غربي يتماشى مع مبادرة الجامعة العربية الأخيرة بشان الأزمة السورية، على الرغم من موافقة 13 دولة من أصل 15 الأعضاء في المجلس على مشروع القرار، وذلك بسبب استخدام كل من روسيا والصين حق "الفيتو".
وفيما يخص بعثة المراقبين العرب, قال المقداد إن "الحملة الدعائية والتضليلية على سورية بدأت منذ أن رفعت بعثة مراقبي الجامعة العربية تقريرها إلى الجامعة العربية واللجنة الوزارية العربية والذي لم تتم دراسته رغم أنه كان موضوعيا ومهنيا وعكس الحقيقة، ولأول مرة تم الاعتراف بوجود جماعات إرهابية مسلحة في سورية الأمر الذي لم يعجب عددا من الدول سواء في الجامعة العربية أو مجلس الأمن الدولي اللذين اعتادا على التقارير التي توضع قبل بدء أعمال مثل هذه البعثات".
وأضاف المقداد أن "سوريا قدمت كل التسهيلات التي طلبتها بعثة المراقبين لإنجاز مهمتها من دون التدخل في شؤونها ووفرت الحماية لأفرادها".
وكان تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سورية, حمل مسؤولية العنف لكل من السلطات والمعارضة, فيما قال رئيسها مصطفى الدابي أن البعثة لاحظت أن هناك تجاوباً من الجانب الحكومي لإنجاح مهمتها ولم تفرض أية قيود على تحرك البعثة، كما استشعرت البعثة في بعض المدن حالة من الاحتقان الشديد، والظلم والقهر الذي يعاني منه المواطنون السوريون وهناك اقتناع لديهم بضرورة حل الأزمة السورية بصورة سلمية وفي الإطار العربي من دون تدويل، حتى يتمكنوا من العيش بسلام وأمان.
ولفت المقداد إلى أن "الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ما زالت تتصرف مع قضايا الدول التي تطرح على جدول أعمال مجلس الأمن على أنها دول استعمارية وصية".
واعتبر أن "هذه السياسة تعني أن تلك الدول ما زالت تتعامل مع الدول الأخرى كمستعمرات حماية لإسرائيل وتمول الجماعات الإرهابية المسلحة وتشجعهم على الاستمرار في القتل والإرهاب".
وحول تفجيرات حلب, قال نائب وزير الخارجية السوري إن "الهجوميين الإرهابيين اللذين وقعا في حلب* وأديا إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء من مدنيين وعسكريين من دون أن تصدر أية إدانة من الجهات التي تدعي محاربة الإرهاب يؤكدان على المعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها إزاء سورية التي تدين كل الأعمال الإرهابية في أي مكان من العالم".
واستهدفت سيارتين مفخختين مقر أمني ومقر لقوات حفظ نظام صباح اليوم في مدينة حلب حيث انفجرتا ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وبث التلفزيون السوري صور لشهداء التفجير عرض خلاله صور لأشلاء في منطقتي التفجير وآثار التفجيريين على المباني المحيطة.
وتابع أن "بعض دول الجوار توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية المسلحة وتمولها وتدعمها إعلاميا بما يشكل خطورة أكبر من القتل"، موضحا أنه "في مرحلة لاحقة ستقوم سورية بتقديم الوثائق وتطلب من هذه الدول تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة وقيادتها التي تنطلق وتعمل من أراضيها وتعويض عائلات ضحايا إرهابهم إضافة إلى التعويضات عن الخسائر التي ألحقت بالممتلكات العامة والخاصة".
وكانت تقارير إعلامية أشارت منذ أيام إلى تورط دول عربية وغربية بعينها في الأحداث التي تجري في سورية من خلال التمويل والتسليح والاستضافة، فيما لم يصدر أي نفي أو تأكيد من هذه الدول لهذه الأنباء.