مقدسي: الرئيس الأسد ضامن الاستقرار .. وسوريا لن تتعاون مع أميركا على حساب قضاياها

[RSS]

"الدولة لا يمكنها التساهل مع من يحمل السلاح، لذلك فإن الحل الأمني تم فرضه في سورية"

أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين، جهاد مقدسي، يوم الجمعة، أن "الرئيس بشار الأسد ضامن الاستقرار في سورية، ولديه خطة للتحول الديمقراطي"، مبينا أن "الحكمة السورية تؤدي للدور الروسي العاقل في مجلس الأمن، وسورية لن تتعاون مع أميركا على حساب قضاياها".
وقال مقدسي، في حديث تلفزيوني، إن "المطلوب في سورية سقوط دولة وليس إسقاط نظام"، مبينا أن "الأزمة في سورية مركبة، لها شق له علاقة بالإصلاحات في سوريا وهي مطالب شعبية محقة، وأخرى مرتبط بضغوط خارجية".
وبيّن مقدسي أن "الدولة لا يمكنها التساهل مع من يحمل السلاح، لذلك فان الحل الأمني تم فرضه في سورية"، مشيرا إلى أن "المطلوب في سورية سقوط دولة وليس إسقاط نظام".
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى تصاعد وتيرة العنف في البلاد في الأيام القليلة الماضية، وأدت إلى استشهاد العديد من المدنيين والعسكريين، حيث نقلت العديد من الوكالات أن الجيش قام بعملية عسكرية في عدة مناطق واشتبك مع مسلحين قالوا إنهم ينتمون لـ "الجيش السوري الحر"، فيما قالت مصادر رسمية إنها "نفذت عمليات نوعية في عدة مناطق وقضت على إرهابيين فيها واعتقلت آخرين".
وقال الناطق باسم الخارجية إن "الرئيس بشار الأسد ضامن الاستقرار في سورية، ولديه خطة للتحول الديمقراطي"، وأعرب مقدسي عن أمله أن "يجتمع الجميع حول طاولة واحدة من أجل الحوار لبناء سوريا المستقبل"، لافتا إلى أن "حل الأزمة لا يكون باستبدال الخطأ بالخطيئة".
وكانت روسيا أعلنت الاثنين أنها مستعدة لاستضافة حوار بين ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة في أراضيها، مشيرة إلى أنها تلقت جوابا إيجابيا من السلطات السورية، فيما أشارت مصادر في المعارضة إلى أن الدعوة الروسية جاءت متأخرة، في وقت تباينت فيه ردود مصادر أخرى بين الرفض والدراسة.
وقال مقدسي إن "معركة المعارضة معركة إقصاء والغرب يتمنى أن يضعف النظام السوري"، موضحا أن "سوريا وقيادتها لن تتعاون مع أميركا على حساب قضاياها المحقة ومصالح شعبها"، مضيفا أن "الحكمة السورية تؤدي للدور الروسي العاقل في مجلس الأمن ونحن مطمئنون وممتنون لهذا الدور".
ويأتي كلام متحدث الخارجية عشية اجتماع لمجلس الأمن على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث مشروع قرار تقدمت به المغرب يدعم المبادرة العربية بشأن سورية، وسط تهديد روسي باستخدام الفيتو ضد أي قرار حيال سورية تعتبره "غير مقبول".
وحاولت عدة دول غربية استصدار قرار في مجلس الأمن يدين "العنف" في البلاد, إلا أن المحاولات باءت بالفشل بسبب مواقف روسيا المؤيدة لسورية , رافضة تأييد إصدار قرار يدين العنف ويهدد بفرض عقوبات عليها.