الرئيس الأسد : لا تهاون مع الارهاب
2012-01-10 12:23:55
ألقى السيد الرئيس بشار الأسد خطاباً امس الثلااء حول القضايا الداخلية والأوضاع محلياً وإقليمياً في مدرج جامعة دمشق وفيما يلي نصه الكامل ..
أعلم أنني غبت فترة طويلة عن الإعلام لكنني اشتقت لمثل هذه اللقاءات للتواصل المباشر مع المواطنين لكني كنت دائماً أقوم بمتابعة الأمور اليومية وتجميع المعطيات كي يكون كلامي مبنياً على ما يقوله الشارع .
وأضاف الرئيس الأسد ..
أحييكم تحية العروبة التي ستبقى عنواناً لانتمائنا وملاذاً لنا في الملمات كما سنبقى قلبها النابض بالمحبة والعنفوان ..
وأحييكم تحية الوطن الذي سيبقى مصدر فخرنا واعتزازنا كما سنبقى أوفياء لقيمه الأصيلة التي ضحى من أجلها الآباء والأجداد كي يبقى شامخا مستقلا وأحيي صمودكم لتبقى سورية قلعة حصينة في مواجهة جميع أشكال الاختراق..
حرة ضد الارتهان للأجنبي .
وقال الرئيس الأسد ..
أتحدث إليكم اليوم بعد مضي عشرة أشهر على اندلاع الأحداث المؤسفة التي أصابت الوطن وفرضت ظروفاً مستجدة على الساحة السورية ..
هذه الظروف التي تمثل لنا جميعا امتحاناً جدياً في الوطنية لا يمكن النجاح فيه إلا بالعمل الدؤوب وبالنوايا الصادقة المبنية على الإيمان بالله وبأصالة شعبنا وبمعدنه النقي والذي صقلته العصور فجعلته أشد متانة وأكثر إشراقاً .
وأضاف الرئيس الأسد ..
وإن كانت هذه الأحداث كلفتنا حتى اليوم أثماناً ثقيلة أدمت قلبي كما أدمت قلب كل سوري فإنها تفرض على أبناء سورية مهما كانت اتجاهاتهم وانتماءاتهم أن يتخذوا سبيل الحكمة والرشاد وأن يستنيروا بإحساسهم الوطني العميق كي ينتصر الوطن بكليته بتوحدنا وبتآخينا وبسمونا عن الآفاق الضيقة والمصالح الآنية ..
بارتقائنا إلى حيث هي قضايانا الوطنية النبيلة .. فهذا هو قدرنا وهنا تكمن قوة وطننا وعظمة تاريخنا .
التآمر الخارجي لم يعد خافياً على أحد لأن ما كان يخطط في الغرف المظلمة بدأ يتكشف أمام أعين الناس واضحاً جلياً
وقال الرئيس الأسد ..
إن التآمر الخارجي لم يعد خافيا على أحد لأن ما كان يخطط في الغرف المظلمة بدأ يتكشف أمام أعين الناس واضحاً جلياً ولم يعد الخداع ينطلي على أحد إلا على من لا يريد أن يرى ويسمع..
فالدموع التي ذرفها على ضحايانا تجار الحرية والديمقراطية لم تعد قادرة على إخفاء الدور الذي لعبوه في سفك دمائها للمتاجرة بها..
ولم يكن من السهل في بداية الأزمة شرح ما حصل فقد كانت الانفعالات وغياب العقلانية عن الحوار بين الأفراد هي الطاغية على الحقائق أما الآن فقد انقشع الضباب ولم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الإقليمية والدولية التي أرادت زعزعة استقرار سورية .
وتابع الرئيس الاسد ..
إن الأقنعة سقطت الآن عن وجوه هذه الأطراف وبتنا أكثر قدرة على تفكيك البيئة الافتراضية التي أوجدوها لدفع السوريين نحو الوهم ومن ثم السقوط ..
كان يراد لهذه البيئة الافتراضية أن تؤدي إلى هزيمة نفسية ومعنوية تؤدي لاحقاً إلى الهزيمة الحقيقية .. كان المطلوب أن نصل من هذه الهجمة الإعلامية غير المسبوقة إلى حالة من الخوف وهذا الخوف الذي يؤدي إلى شلل الإرادة وشلل الإرادة يؤدي إلى الهزيمة .
هناك أكثر من ستين محطة تلفزيونية في العالم مكرسة للعمل ضد سورية
وقال الرئيس الأسد ..
الآن هناك أكثر من ستين محطة تلفزيونية في العالم مكرسة للعمل ضد سورية البعض منها يعمل ضد الداخل السوري والبعض منها يعمل لتشويه صورة سورية في الخارج ..
وهناك العشرات من مواقع الانترنت والعشرات من الصحف والوسائل الإعلامية المختلفة .. يعني نحن نتحدث عن المئات من وسائل الإعلام .. كان الهدف أن يدفعونا باتجاه حالة من الانهيار الذاتي كي يوفروا على أنفسهم الكثير من المعارك وفشلوا في هذا الموضوع ولكنهم لم ييئسوا .
وتابع الرئيس الأسد ..
إن إحدى المحاولات التي تعرفونها هي ما قاموا به معي شخصياً بمقابلتي مع القناة الأمربكية وأنا لا أشاهد نفسي على التلفاز نهائيا منذ أن أصبحت رئيساً ..
لم أرَ نفسي لا في مقابلة ولا في خطاب .. لا أشاهد نفسي على التلفزيون ..
وفي هذه المرة شاهدت نفسي وعندما شاهدت نفسي كدت أصدق ما أقوله ..
أنا قلت الكلام فإذا كانوا قادرين على إقناعي بالكذبة ما هو الوضع بالنسبة للآخرين ..
لحسن الحظ كان لدينا نسخة أصلية ..
هم تجرؤوا وفعلوا هذا الشيء لأنهم يعتقدون أنه لا توجد نسخة أصلية ولو لم يكن لدينا نسخة أصلية نعرضها على المواطنين ونقوم بعملية مقارنة ولو تحدثت في هذا المكان لساعات وأنا أقول لكم أنا لم أقل هذا الكلام لكان من الصعب لأي شخص أن يصدق عملية الفبركة المتقنة التي قاموا بها .
وقال الرئيس الأسد ..
طبعاً هم يهدفون إلى شيء وحيد .. عندما فشلوا في خلق حالة انهيار على مستوى سورية .. على المستوى الشعبي أو المؤسساتي .. أرادوا أن يصلوا إلى رأس الهرم في الدولة لكي يقولوا للمواطنين وطبعاً ليقولوا للغرب .. إن هذا الشخص يعيش في قوقعة لا يعرف ما الذي يحصل وليقولوا للمواطنين وخاصة الموجودين في الدولة .. إذا كان رأس الهرم يتهرب من المسؤولية ويشعر بالانهيار فمن الطبيعي أن يفرط العقد .
وأضاف الرئيس الأسد ..
إن المحاولات مستمرة لا تنتهي .. مرة الرئيس سافر ومرة هاجر وهذا الكلام الذي تعرفونه يعني بما معناه الرئيس يتخلى عن المسؤولية وهذا ما يحاولون تسويقه..
نقول لهم خسئتم لست أنا من يتخلى عن مسؤولياته .
وتابع الرئيس الأسد ..
عندما كنت أشرب الماء في الخطاب الماضي كانوا يقولون الرئيس متوتر .. لا في الأزمات ولا في الأحوال العادية .. نحن دائماً نستبق الاصطياد في الماء العكر .. سيستخدمون هذه الكلمة ليقولوا الرئيس السوري يعلن بأنه لن يتنازل عن المنصب وهم يخلطون بين المنصب والمسؤولية وأنا قلت في عام 2000 أنا لا أسعى إلى منصب ولا أهرب من مسؤولية .. المنصب ليس له قيمة هو مجرد أداة ومن يسع الى منصب لا يحترم .
وقال الرئيس الأسد ..
نحن نتحدث الآن عن المسؤولية وهذه المسؤولية أهميتها بالدعم الشعبي فأنا أكون في هذا الموقع بدعم من الشعب وعندما أترك هذا الموقع يكون أيضاً برغبة من هذا الشعب وهذا الموضوع محسوم .. ومهما سمعتم كلاما فأنا في سياساتي الخارجية وفي كل المواقف استندت إلى الدعم الشعبي وإلى البوصلة الشعبية .. ولكن ماذا نستفيد من موضوع المقابلة مع المحطة الأمربكية في الإطار الإعلامي .. وكان هناك سؤال متكرر عن حسن نية لدى الكثيرين من داخل سورية ومن خارجها .. لماذا لم نكن نسمح للإعلام أن يدخل إلى سورية ..
الحقيقة خلال الشهر أو الشهر ونصف الشهر من بداية الأزمة كان الإعلام الأجنبي والعربي حراً تماماً في التحرك داخل سورية ولكن كل الفبركات الإعلامية والحالة السياسية والإعلامية التي بنيت ضد سورية بنيت على تلك المرحلة وعلى ذلك التزوير ولكن هناك فرق بين أن تزور الحقيقة من داخل سورية وتأخذ مصداقية وبين أن تزور من خارج سورية وتكون المصداقية أقل لذلك أخذنا قراراً بألا نغلق الباب ولكن أن تكون هناك انتقائية في دخول الإعلام على الأقل لنضبط نوعية المعلومات أو نوعية التزوير الذي يخرج خارج الحدود .
2012-01-10 12:23:55
ألقى السيد الرئيس بشار الأسد خطاباً امس الثلااء حول القضايا الداخلية والأوضاع محلياً وإقليمياً في مدرج جامعة دمشق وفيما يلي نصه الكامل ..
أعلم أنني غبت فترة طويلة عن الإعلام لكنني اشتقت لمثل هذه اللقاءات للتواصل المباشر مع المواطنين لكني كنت دائماً أقوم بمتابعة الأمور اليومية وتجميع المعطيات كي يكون كلامي مبنياً على ما يقوله الشارع .
وأضاف الرئيس الأسد ..
أحييكم تحية العروبة التي ستبقى عنواناً لانتمائنا وملاذاً لنا في الملمات كما سنبقى قلبها النابض بالمحبة والعنفوان ..
وأحييكم تحية الوطن الذي سيبقى مصدر فخرنا واعتزازنا كما سنبقى أوفياء لقيمه الأصيلة التي ضحى من أجلها الآباء والأجداد كي يبقى شامخا مستقلا وأحيي صمودكم لتبقى سورية قلعة حصينة في مواجهة جميع أشكال الاختراق..
حرة ضد الارتهان للأجنبي .
وقال الرئيس الأسد ..
أتحدث إليكم اليوم بعد مضي عشرة أشهر على اندلاع الأحداث المؤسفة التي أصابت الوطن وفرضت ظروفاً مستجدة على الساحة السورية ..
هذه الظروف التي تمثل لنا جميعا امتحاناً جدياً في الوطنية لا يمكن النجاح فيه إلا بالعمل الدؤوب وبالنوايا الصادقة المبنية على الإيمان بالله وبأصالة شعبنا وبمعدنه النقي والذي صقلته العصور فجعلته أشد متانة وأكثر إشراقاً .
وأضاف الرئيس الأسد ..
وإن كانت هذه الأحداث كلفتنا حتى اليوم أثماناً ثقيلة أدمت قلبي كما أدمت قلب كل سوري فإنها تفرض على أبناء سورية مهما كانت اتجاهاتهم وانتماءاتهم أن يتخذوا سبيل الحكمة والرشاد وأن يستنيروا بإحساسهم الوطني العميق كي ينتصر الوطن بكليته بتوحدنا وبتآخينا وبسمونا عن الآفاق الضيقة والمصالح الآنية ..
بارتقائنا إلى حيث هي قضايانا الوطنية النبيلة .. فهذا هو قدرنا وهنا تكمن قوة وطننا وعظمة تاريخنا .
التآمر الخارجي لم يعد خافياً على أحد لأن ما كان يخطط في الغرف المظلمة بدأ يتكشف أمام أعين الناس واضحاً جلياً
وقال الرئيس الأسد ..
إن التآمر الخارجي لم يعد خافيا على أحد لأن ما كان يخطط في الغرف المظلمة بدأ يتكشف أمام أعين الناس واضحاً جلياً ولم يعد الخداع ينطلي على أحد إلا على من لا يريد أن يرى ويسمع..
فالدموع التي ذرفها على ضحايانا تجار الحرية والديمقراطية لم تعد قادرة على إخفاء الدور الذي لعبوه في سفك دمائها للمتاجرة بها..
ولم يكن من السهل في بداية الأزمة شرح ما حصل فقد كانت الانفعالات وغياب العقلانية عن الحوار بين الأفراد هي الطاغية على الحقائق أما الآن فقد انقشع الضباب ولم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الإقليمية والدولية التي أرادت زعزعة استقرار سورية .
وتابع الرئيس الاسد ..
إن الأقنعة سقطت الآن عن وجوه هذه الأطراف وبتنا أكثر قدرة على تفكيك البيئة الافتراضية التي أوجدوها لدفع السوريين نحو الوهم ومن ثم السقوط ..
كان يراد لهذه البيئة الافتراضية أن تؤدي إلى هزيمة نفسية ومعنوية تؤدي لاحقاً إلى الهزيمة الحقيقية .. كان المطلوب أن نصل من هذه الهجمة الإعلامية غير المسبوقة إلى حالة من الخوف وهذا الخوف الذي يؤدي إلى شلل الإرادة وشلل الإرادة يؤدي إلى الهزيمة .
هناك أكثر من ستين محطة تلفزيونية في العالم مكرسة للعمل ضد سورية
وقال الرئيس الأسد ..
الآن هناك أكثر من ستين محطة تلفزيونية في العالم مكرسة للعمل ضد سورية البعض منها يعمل ضد الداخل السوري والبعض منها يعمل لتشويه صورة سورية في الخارج ..
وهناك العشرات من مواقع الانترنت والعشرات من الصحف والوسائل الإعلامية المختلفة .. يعني نحن نتحدث عن المئات من وسائل الإعلام .. كان الهدف أن يدفعونا باتجاه حالة من الانهيار الذاتي كي يوفروا على أنفسهم الكثير من المعارك وفشلوا في هذا الموضوع ولكنهم لم ييئسوا .
وتابع الرئيس الأسد ..
إن إحدى المحاولات التي تعرفونها هي ما قاموا به معي شخصياً بمقابلتي مع القناة الأمربكية وأنا لا أشاهد نفسي على التلفاز نهائيا منذ أن أصبحت رئيساً ..
لم أرَ نفسي لا في مقابلة ولا في خطاب .. لا أشاهد نفسي على التلفزيون ..
وفي هذه المرة شاهدت نفسي وعندما شاهدت نفسي كدت أصدق ما أقوله ..
أنا قلت الكلام فإذا كانوا قادرين على إقناعي بالكذبة ما هو الوضع بالنسبة للآخرين ..
لحسن الحظ كان لدينا نسخة أصلية ..
هم تجرؤوا وفعلوا هذا الشيء لأنهم يعتقدون أنه لا توجد نسخة أصلية ولو لم يكن لدينا نسخة أصلية نعرضها على المواطنين ونقوم بعملية مقارنة ولو تحدثت في هذا المكان لساعات وأنا أقول لكم أنا لم أقل هذا الكلام لكان من الصعب لأي شخص أن يصدق عملية الفبركة المتقنة التي قاموا بها .
وقال الرئيس الأسد ..
طبعاً هم يهدفون إلى شيء وحيد .. عندما فشلوا في خلق حالة انهيار على مستوى سورية .. على المستوى الشعبي أو المؤسساتي .. أرادوا أن يصلوا إلى رأس الهرم في الدولة لكي يقولوا للمواطنين وطبعاً ليقولوا للغرب .. إن هذا الشخص يعيش في قوقعة لا يعرف ما الذي يحصل وليقولوا للمواطنين وخاصة الموجودين في الدولة .. إذا كان رأس الهرم يتهرب من المسؤولية ويشعر بالانهيار فمن الطبيعي أن يفرط العقد .
وأضاف الرئيس الأسد ..
إن المحاولات مستمرة لا تنتهي .. مرة الرئيس سافر ومرة هاجر وهذا الكلام الذي تعرفونه يعني بما معناه الرئيس يتخلى عن المسؤولية وهذا ما يحاولون تسويقه..
نقول لهم خسئتم لست أنا من يتخلى عن مسؤولياته .
وتابع الرئيس الأسد ..
عندما كنت أشرب الماء في الخطاب الماضي كانوا يقولون الرئيس متوتر .. لا في الأزمات ولا في الأحوال العادية .. نحن دائماً نستبق الاصطياد في الماء العكر .. سيستخدمون هذه الكلمة ليقولوا الرئيس السوري يعلن بأنه لن يتنازل عن المنصب وهم يخلطون بين المنصب والمسؤولية وأنا قلت في عام 2000 أنا لا أسعى إلى منصب ولا أهرب من مسؤولية .. المنصب ليس له قيمة هو مجرد أداة ومن يسع الى منصب لا يحترم .
وقال الرئيس الأسد ..
نحن نتحدث الآن عن المسؤولية وهذه المسؤولية أهميتها بالدعم الشعبي فأنا أكون في هذا الموقع بدعم من الشعب وعندما أترك هذا الموقع يكون أيضاً برغبة من هذا الشعب وهذا الموضوع محسوم .. ومهما سمعتم كلاما فأنا في سياساتي الخارجية وفي كل المواقف استندت إلى الدعم الشعبي وإلى البوصلة الشعبية .. ولكن ماذا نستفيد من موضوع المقابلة مع المحطة الأمربكية في الإطار الإعلامي .. وكان هناك سؤال متكرر عن حسن نية لدى الكثيرين من داخل سورية ومن خارجها .. لماذا لم نكن نسمح للإعلام أن يدخل إلى سورية ..
الحقيقة خلال الشهر أو الشهر ونصف الشهر من بداية الأزمة كان الإعلام الأجنبي والعربي حراً تماماً في التحرك داخل سورية ولكن كل الفبركات الإعلامية والحالة السياسية والإعلامية التي بنيت ضد سورية بنيت على تلك المرحلة وعلى ذلك التزوير ولكن هناك فرق بين أن تزور الحقيقة من داخل سورية وتأخذ مصداقية وبين أن تزور من خارج سورية وتكون المصداقية أقل لذلك أخذنا قراراً بألا نغلق الباب ولكن أن تكون هناك انتقائية في دخول الإعلام على الأقل لنضبط نوعية المعلومات أو نوعية التزوير الذي يخرج خارج الحدود .
Comment