سيدة :خنق المسلحون ابني الشهيد يسار لأنه هتف باسم السيد الرئيس..
مراقبو الجامعة في ريف دمشق و حلب ويزورون السجن المركزي...أسواق حماة طبيعية
استمرت بعثة مراقبي الجامعة العربية بحماة في عملها أمس، فالتقت عدة نساء تحدثن عن خسارتهن أولادهن وفقدان أزواجهن منذ بداية الأحداث المؤسفة
التي شهدتها المدينة، وشرحت بعض النسوة للمراقبين أن كثيراً من المفقودين لا أحد يعرف عنهم شيئاً حتى تاريخه، وطالبن المراقبين بالسعي للإفراج عنهم أو معرفة أي شيء عن أوضاعهم.
كما تحدث عدد من المواطنين عن انتشار القناصة على سطوح الأبنية، وطالبوا المراقبين بمنع هذه الظاهرة، وطالبوا بوضع حد للأحداث التي تشهدها المدينة.
كما عرض عشرات المواطنين معاناتهم من الحال الراهنة للمدينة التي تعطلت فيها الحياة المجتمعية والاقتصادية عموماً والتجارية خصوصاً، وانعكاس ذلك على حياتهم بشكل سلبي وخصوصاً بعد خروج معظم فنادق ومطاعم المدينة، ومنشآتها الصناعية والحرفية من الخدمة، وتسريح عمالها الذين أصبحوا بلا أي عمل، في الوقت الذي يعيلون فيه أسراً هي بحاجة ماسة إلى دخول عملهم الشهرية.
وتحدث مواطنون آخرون للمراقبين عن انعدام الأمان في المدينة، ما أثر على حياتهم المجتمعية سلبياً بشكل كبير، وهو ما جعلهم يلتزمون بيوتهم يومياً فور وصولهم إليها من دوامهم الرسمي إن كانوا موظفين، ومنذ الساعة الرابعة بعد الظهر إن كانوا من ذوي الأعمال أو المهن الحرة.
وبعد ذلك انتقل المراقبون إلى سجن حماة المركزي، والتقوا رئيسه الذي أكد لهم أن السجن تحت تصرفهم، وأن لهم مطلق الحرية في التجوال فيه ولقاء سجنائه.
والتقى المراقبون 22 من الذين أفرج عنهم، وسألهم المراقبون عن أسباب توقيفهم وظروف اعتقالهم ومحاكمتهم، وتحدث بعضهم أنهم عرضوا على القضاء مرتين وبعضهم ثلاث مرات، وكان بعضهم قد اعتقل أثناء مشاركاتهم بالمظاهرات، والبعض الآخر بعد ارتكابهم عمليات سرقة، ولكن أيديهم لم تتلطخ بالدماء، لذا أطلق القضاء سراحهم.
ومع بداية هذا الأسبوع، بدأت الحياة الطبيعية في حماة بالعودة إلى سابق عهدها، فقد بدت المدينة أمس كما كانت قبل أكثر من عشرة شهور، تغص بالناس، وتضج بالحركة، وأسواقها تتسم بالحيوية والنشاط، وحركة البيع والشراء فيها على أشدها.
وأما دوام العاملين في دوائر الدولة، فقد كان تاماً ومكتملاً ولم تشهد الدوائر غيابات تستحق الذكر، بينما شهدت المدارس الامتحانات النصفية بشكل سلس ومريح، ولم تسجل فيها أي منغصات أو خروقات أمنية بحسب الوطن .
وفد المراقبين يجول في ريف دمشق وحلب
خنق المسلحون ابني الشهيد يسار توكلنا البالغ من العمر 45 سنة بعد اختطافه بتاريخ 29/7/2011 في منطقة حرستا لأنه هتف باسم السيد الرئيس.. «هذا ماأجابتنا به والدته العجوز والدموع تفيض من عينيها لدى لقائنا بها في مبنى محافظة ريف دمشق وذلك لدى لقائها وفد الجامعة العربية الذي تواجد صباح أمس في المحافظة.
حشود المواطنين وأهالي الذين طالتهم يد الغدر التقوا وفد الجامعة المؤلف من 7 أشخاص، وكل منهم يحمل قصة تختلف عن الأخرى في حبكتها ولكنها تتشابه بمسببها، ومنهم المواطن فايز تكتوك الذي تم حرق سيارته يوم السبت الماضي في جيرود على أيدي المسلحين.
وفد المراقبين التقى المحافظ المهندس حسين مخلوف، الذي عرض بدوره على المراقبين الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مناطق مختلفة من المحافظة قائلاً: أقدم مسلحون على نصب كمين لسيارة مرور عادية في منطقة الزبداني كما تم العثور على أربع جثث مغلولة الأيدي في دوما وكما تعرض 14 من قوات حفظ النظام لجروح على أيدي مسلحين، كما تم سرقة سيارة «بيك آب» عائدة لمؤسسة الكهرباء في منطقة حرستا يوم الجمعة الماضي.
وأشار مخلوف الى أن التهديد والأعمال الإرهابية تمارس على كل أهلنا ومواطنينا داعياً الوفد ضرورة توثيق ذلك قائلاً: كلنا أمل بأن يكون عمل اللجنة المخرج لسورية لما تعاني منه وسنعمل كمحافظة على تسهيل عمل المهمة لإنجحها على أكمل وجه بما يؤدي الى عودة الأمور الى ماكانت عليه سابقاً.
ولفت مخلوف الى أنه ماتشهده محافظة ريف دمشق يدل على أنه ثمة عدد متزايد للذين يقتلون من جانب الإرهابيين متسائلاً عن المستفيد من ذلك قائلاً: يحاولون زيادة العدد ولا يميزون بين جيرانهم وأهلهم.
وعرض المحافظ أمام الوفد إحدى الحالات التي تعبر عن حالة الإرهاب الممارس بحق المواطنين قائلاً: اشتكى إلينا مؤخراً أحد المواطنين الذين قتل ابنه من قبل إرهابيين حيث تخوف من دفنه نظراً لما قد يحصل معه من قبل المسلحين وبالفعل اعتدى المسلحين عليه وعلى أبنائه أثناء الدفن حيث استشهد اثنين من إخوته وتوفي الأب أيضاً بطلق ناري ولم يتسنَ له دفن الشهيد، وهنا أتمنى أن يرى المراقبين الشخص الذي كان يتخوف مما قد يحصل معه، لأنه الآن جثة هامدة في مشفى المجتهد هو واثنان من أولاده وهذا مايعبر عن حقيقة مانعانيه.
بدوره المراقب السفير جعفر كبيدة بيّن أن اللجنة سبق وأن أكدت على القسم الذي أدته بشأن عملها بكل حيادية وشفافية وصدق وأمانة قائلاً: لا زلنا ملتزمين بما أقسمنا عليه وكل شيء نقوم به يتم بالتوثيق والكتابة وسننقل الصورة الحقيقية بكل صدق وأمانة وشفافية وحيادية حيث أننا نعمل على مستوى سورية بما تتضمنه من ألوان الطيف السياسي لننقل كل الصورة بشكل موثق ومكتوب.
وطلب كبيدة من كل الإخوة في سورية بأن يتفهموا مسؤولية المراقبين من حيث نقلهم للحقيقة المجردة قائلاً: نتمنى قبل أن يتم دفن أي شهيد بأن تتاح الفرصة للوفد بأن يوثق ذلك لكي يؤدي مهمته على أكمل وجه وحتى يقطع دابر الشك في مصداقيته والتأكيد على حياديته ووفاء للقسم الذي أداه.
زيارة صلاح الدين والأشرفية وعندان
كما تابع فريق من المراقبين جولته في محافظة حلب أمس مواصلاً مهمته في تقصي الواقع ومجريات الحياة اليومية الراهنة والانطباعات السائدة لدى الناس بكل أطيافهم حول ماتتعرض له البلد من تحديات وأخطار. وجال الوفد في المدينة وزار أماكن محددة من بينها منطقة صلاح الدين والأشرفية وعندان في الريف ومكث عشرات الدقائق وسط المشاركين في ملتقى القبائل والعشائر العربية السورية الكردية المقام في مجمع /كاستيلو/ وأكد المواطنون في الأماكن والتجمعات التي زارها الوفد على ضرورة توخي الدقة والبحث الموضوعي عن الحقيقة وتسجيل وتوثيق الأحداث التي يتعرض لها الوطن والمواطنون من مختلف الأطياف والأوساط بما فيهم الجيش وقوات حفظ النظام والأمن والشرطة من ممارسات القتل والتخريب والتفجير والفتنة والفوضى من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يقف من ورائها خدمة للمشاريع والمخططات الاستعمارية واسرائيل وطالبوا بتحكيم الضمير الإنساني.
مراقبو الجامعة في ريف دمشق و حلب ويزورون السجن المركزي...أسواق حماة طبيعية
استمرت بعثة مراقبي الجامعة العربية بحماة في عملها أمس، فالتقت عدة نساء تحدثن عن خسارتهن أولادهن وفقدان أزواجهن منذ بداية الأحداث المؤسفة
التي شهدتها المدينة، وشرحت بعض النسوة للمراقبين أن كثيراً من المفقودين لا أحد يعرف عنهم شيئاً حتى تاريخه، وطالبن المراقبين بالسعي للإفراج عنهم أو معرفة أي شيء عن أوضاعهم.
كما تحدث عدد من المواطنين عن انتشار القناصة على سطوح الأبنية، وطالبوا المراقبين بمنع هذه الظاهرة، وطالبوا بوضع حد للأحداث التي تشهدها المدينة.
كما عرض عشرات المواطنين معاناتهم من الحال الراهنة للمدينة التي تعطلت فيها الحياة المجتمعية والاقتصادية عموماً والتجارية خصوصاً، وانعكاس ذلك على حياتهم بشكل سلبي وخصوصاً بعد خروج معظم فنادق ومطاعم المدينة، ومنشآتها الصناعية والحرفية من الخدمة، وتسريح عمالها الذين أصبحوا بلا أي عمل، في الوقت الذي يعيلون فيه أسراً هي بحاجة ماسة إلى دخول عملهم الشهرية.
وتحدث مواطنون آخرون للمراقبين عن انعدام الأمان في المدينة، ما أثر على حياتهم المجتمعية سلبياً بشكل كبير، وهو ما جعلهم يلتزمون بيوتهم يومياً فور وصولهم إليها من دوامهم الرسمي إن كانوا موظفين، ومنذ الساعة الرابعة بعد الظهر إن كانوا من ذوي الأعمال أو المهن الحرة.
وبعد ذلك انتقل المراقبون إلى سجن حماة المركزي، والتقوا رئيسه الذي أكد لهم أن السجن تحت تصرفهم، وأن لهم مطلق الحرية في التجوال فيه ولقاء سجنائه.
والتقى المراقبون 22 من الذين أفرج عنهم، وسألهم المراقبون عن أسباب توقيفهم وظروف اعتقالهم ومحاكمتهم، وتحدث بعضهم أنهم عرضوا على القضاء مرتين وبعضهم ثلاث مرات، وكان بعضهم قد اعتقل أثناء مشاركاتهم بالمظاهرات، والبعض الآخر بعد ارتكابهم عمليات سرقة، ولكن أيديهم لم تتلطخ بالدماء، لذا أطلق القضاء سراحهم.
ومع بداية هذا الأسبوع، بدأت الحياة الطبيعية في حماة بالعودة إلى سابق عهدها، فقد بدت المدينة أمس كما كانت قبل أكثر من عشرة شهور، تغص بالناس، وتضج بالحركة، وأسواقها تتسم بالحيوية والنشاط، وحركة البيع والشراء فيها على أشدها.
وأما دوام العاملين في دوائر الدولة، فقد كان تاماً ومكتملاً ولم تشهد الدوائر غيابات تستحق الذكر، بينما شهدت المدارس الامتحانات النصفية بشكل سلس ومريح، ولم تسجل فيها أي منغصات أو خروقات أمنية بحسب الوطن .
وفد المراقبين يجول في ريف دمشق وحلب
خنق المسلحون ابني الشهيد يسار توكلنا البالغ من العمر 45 سنة بعد اختطافه بتاريخ 29/7/2011 في منطقة حرستا لأنه هتف باسم السيد الرئيس.. «هذا ماأجابتنا به والدته العجوز والدموع تفيض من عينيها لدى لقائنا بها في مبنى محافظة ريف دمشق وذلك لدى لقائها وفد الجامعة العربية الذي تواجد صباح أمس في المحافظة.
حشود المواطنين وأهالي الذين طالتهم يد الغدر التقوا وفد الجامعة المؤلف من 7 أشخاص، وكل منهم يحمل قصة تختلف عن الأخرى في حبكتها ولكنها تتشابه بمسببها، ومنهم المواطن فايز تكتوك الذي تم حرق سيارته يوم السبت الماضي في جيرود على أيدي المسلحين.
وفد المراقبين التقى المحافظ المهندس حسين مخلوف، الذي عرض بدوره على المراقبين الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مناطق مختلفة من المحافظة قائلاً: أقدم مسلحون على نصب كمين لسيارة مرور عادية في منطقة الزبداني كما تم العثور على أربع جثث مغلولة الأيدي في دوما وكما تعرض 14 من قوات حفظ النظام لجروح على أيدي مسلحين، كما تم سرقة سيارة «بيك آب» عائدة لمؤسسة الكهرباء في منطقة حرستا يوم الجمعة الماضي.
وأشار مخلوف الى أن التهديد والأعمال الإرهابية تمارس على كل أهلنا ومواطنينا داعياً الوفد ضرورة توثيق ذلك قائلاً: كلنا أمل بأن يكون عمل اللجنة المخرج لسورية لما تعاني منه وسنعمل كمحافظة على تسهيل عمل المهمة لإنجحها على أكمل وجه بما يؤدي الى عودة الأمور الى ماكانت عليه سابقاً.
ولفت مخلوف الى أنه ماتشهده محافظة ريف دمشق يدل على أنه ثمة عدد متزايد للذين يقتلون من جانب الإرهابيين متسائلاً عن المستفيد من ذلك قائلاً: يحاولون زيادة العدد ولا يميزون بين جيرانهم وأهلهم.
وعرض المحافظ أمام الوفد إحدى الحالات التي تعبر عن حالة الإرهاب الممارس بحق المواطنين قائلاً: اشتكى إلينا مؤخراً أحد المواطنين الذين قتل ابنه من قبل إرهابيين حيث تخوف من دفنه نظراً لما قد يحصل معه من قبل المسلحين وبالفعل اعتدى المسلحين عليه وعلى أبنائه أثناء الدفن حيث استشهد اثنين من إخوته وتوفي الأب أيضاً بطلق ناري ولم يتسنَ له دفن الشهيد، وهنا أتمنى أن يرى المراقبين الشخص الذي كان يتخوف مما قد يحصل معه، لأنه الآن جثة هامدة في مشفى المجتهد هو واثنان من أولاده وهذا مايعبر عن حقيقة مانعانيه.
بدوره المراقب السفير جعفر كبيدة بيّن أن اللجنة سبق وأن أكدت على القسم الذي أدته بشأن عملها بكل حيادية وشفافية وصدق وأمانة قائلاً: لا زلنا ملتزمين بما أقسمنا عليه وكل شيء نقوم به يتم بالتوثيق والكتابة وسننقل الصورة الحقيقية بكل صدق وأمانة وشفافية وحيادية حيث أننا نعمل على مستوى سورية بما تتضمنه من ألوان الطيف السياسي لننقل كل الصورة بشكل موثق ومكتوب.
وطلب كبيدة من كل الإخوة في سورية بأن يتفهموا مسؤولية المراقبين من حيث نقلهم للحقيقة المجردة قائلاً: نتمنى قبل أن يتم دفن أي شهيد بأن تتاح الفرصة للوفد بأن يوثق ذلك لكي يؤدي مهمته على أكمل وجه وحتى يقطع دابر الشك في مصداقيته والتأكيد على حياديته ووفاء للقسم الذي أداه.
زيارة صلاح الدين والأشرفية وعندان
كما تابع فريق من المراقبين جولته في محافظة حلب أمس مواصلاً مهمته في تقصي الواقع ومجريات الحياة اليومية الراهنة والانطباعات السائدة لدى الناس بكل أطيافهم حول ماتتعرض له البلد من تحديات وأخطار. وجال الوفد في المدينة وزار أماكن محددة من بينها منطقة صلاح الدين والأشرفية وعندان في الريف ومكث عشرات الدقائق وسط المشاركين في ملتقى القبائل والعشائر العربية السورية الكردية المقام في مجمع /كاستيلو/ وأكد المواطنون في الأماكن والتجمعات التي زارها الوفد على ضرورة توخي الدقة والبحث الموضوعي عن الحقيقة وتسجيل وتوثيق الأحداث التي يتعرض لها الوطن والمواطنون من مختلف الأطياف والأوساط بما فيهم الجيش وقوات حفظ النظام والأمن والشرطة من ممارسات القتل والتخريب والتفجير والفتنة والفوضى من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يقف من ورائها خدمة للمشاريع والمخططات الاستعمارية واسرائيل وطالبوا بتحكيم الضمير الإنساني.