إفلاس وفشل وحرب كونية .. بقلم : نور الدين الجمال
سورية في قلب الاستهداف منذ أربعين عاماً، ولكن الاستهداف الحالي تعدى في أخطاره كل المراحل السابقة، بهذه العبارة لخّصت مصادر دبلوماسية لبنانية ما تتعرض له سورية من مؤامرة دولية تكاد تكون في نتائجها نقطة مفصلية في الاستراتيجية العالمية، من حيث قيام ليس شرق أوسط جديد حسب المخطط والمفهوم الأميركي، بل قيام عالم جديد خالٍ من سياسة وهمينة القطب الواحد.
فالمخطط الأميركي ـ الصهيوني وضع منذ مدة طويلة على قاعدة إنشاء دولة للموارنة في لبنان،
ودولة للأقباط في مصر،
ودولة للأكراد في العراق،
ودولة في جنوب السودان،
وملامح هذا المخطط تتبلور يوماً بعد يوم، كل ذلك يهدف في نهاية المطاف إلى أن تصبح "إسرائيل" الكيان المهيمن على العالم العربي،
إلا أن موقف سورية الثابت والداعم للمقاومات العربية في لبنان وفلسطين والعراق، حقق انتصارين كبيرين في العام 2006 والعام 2008 توّج بانتصار ونجاح استراتيجي، بانسحاب الجيش الأميركي المحتل من العراق، ومواقف سورية هذه وما حققته، أثار غضب وحقد الصهاينة واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والمحافظين الجدد ما جعلهم يلجأون إلى التدخل الوقح في شؤون سورية الداخلية، من خلال عمليات التخريب والقتل وتدمير المؤسسات العامة والخاصة، على يد المجموعات الإرهابية والتكفيرية، بدعم من أصحاب المخطط، ومن بعض الدول العربية التي أصبح يعرفها القاصي والداني.
وتضيف المصادر الدبلوماسية اللبنانية أن خطورة استهداف سورية في هذه المرحلة، تنبع من طبيعة الصراع،
في ضوء الانكفاء الاستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية وهزيمتها في المنطقة،
بعد أن حاولت السيطرة على العالم، وبعد الصمود السوري في المراحل التاريخية السابقة وفي المرحلة الراهنة، تحطّمت العنجهية الأميركية و"الإسرائيلية" على صخرة صمود سورية،
بحيث أدى الانسحاب الأميركي المهين والمذل من العراق، إلى خسارة كل المشاريع والمخططات التآمرية على سورية،
وهذا الواقع أدى في الوقت نفسه إلى اهتزاز صورة القوة عند الأميركيين أمام العالم كله، ويتواكب مع هذا الانهزام الأميركي، انفجار الأزمة الاقتصادية الحادة، التي لم تظهر نتائجها الكارثية بعد بشكل واضح في أميركا، ومعها الدول الأوروبية أيضاً.
وتعتبر المصادر الدبلوماسية انه للمرة الأولى ينكفئ الغرب ليواجه استحقاقات كبرى في المنطقة، وهذه فرصة سانحة وجدية لإعادة تشكيل المنطقة، بعيداً عن المشاريع الأميركية ـ الصهيونية،
ومن هنا لا يمكن قراءة الهجمة الشرسة على سورية، إلا من زاوية الإفلاس والفشل الأميركي، وهذه الحرب الكونية عليها هي المفصل الأخير في هذه الحقبة الحالية،
ولذلك نشاهد هذه الشراسة الغربية في التعاطي مع الأزمة في سورية، وهي في الأساس تقف وراء المخطّط المشبوه، تمويلاً وإعلاماً وسلاحاً.
وترى المصادر الدبلوماسية، أنه على مدى عهود جميع الإدارات الأميركية، بات من المفترض على شعوب المنطقة أن تعرف حقيقة ثابتة، وهي أن الولايات المتحدة لا يهمها إلا مصالحها الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية، وهي لذلك الآن تحاول وتريد في آن معاً، تصفية القضية الفلسطينية، ورسم خريطة للسيطرة على النفط العربي بكامله، بعد أن سيطرت على نفط العراق وعلى نفط ليبيا، وذلك بهدف حل أزماتهم الاقتصادية الخانقة على حساب الثروات العربية، وفي المقابل، فإن سورية لن ترضخ لكل الضغوطات التي تمارس عليها بأشكال مختلفة، وهي ستبقى حجر عثرة أمام أميركا ومشاريعها التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية، وضرب كل حركات المقاومة في العالم العربي، خدمة لتحقيق هدفين أساسيين لديها وهما أمن "إسرائيل" والنفط في العالم العربي.
وتختم المصادر الدبلوماسية اللبنانية بالقول، إن الهجمة الشرسة على سورية، ومحاولة فرض إملاءات على إيران، الهدف الأميركي الاستراتيجي من خلاله موجّه إلى الصين وروسيا في الدرجة الأولى،
وإلى الدول الصاعدة مثل الهند والبرازيل وجنوب افريقيا،
ولكن هذا التوجه لن يتحقق، خصوصاً وأن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أميركا وأوروبا،
ستكون تهديداً حقيقياً يطال الهيمنة الغربية على مدى 400 سنة تقريباً على العالم،
وإن تحقق ذلك سيعتبر إنجازاً استراتيجياً كبيراً،
سينعكس على مستقبل العالم، وليس على منطقة الشرق الأوسط فقط.
سورية في قلب الاستهداف منذ أربعين عاماً، ولكن الاستهداف الحالي تعدى في أخطاره كل المراحل السابقة، بهذه العبارة لخّصت مصادر دبلوماسية لبنانية ما تتعرض له سورية من مؤامرة دولية تكاد تكون في نتائجها نقطة مفصلية في الاستراتيجية العالمية، من حيث قيام ليس شرق أوسط جديد حسب المخطط والمفهوم الأميركي، بل قيام عالم جديد خالٍ من سياسة وهمينة القطب الواحد.
فالمخطط الأميركي ـ الصهيوني وضع منذ مدة طويلة على قاعدة إنشاء دولة للموارنة في لبنان،
ودولة للأقباط في مصر،
ودولة للأكراد في العراق،
ودولة في جنوب السودان،
وملامح هذا المخطط تتبلور يوماً بعد يوم، كل ذلك يهدف في نهاية المطاف إلى أن تصبح "إسرائيل" الكيان المهيمن على العالم العربي،
إلا أن موقف سورية الثابت والداعم للمقاومات العربية في لبنان وفلسطين والعراق، حقق انتصارين كبيرين في العام 2006 والعام 2008 توّج بانتصار ونجاح استراتيجي، بانسحاب الجيش الأميركي المحتل من العراق، ومواقف سورية هذه وما حققته، أثار غضب وحقد الصهاينة واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والمحافظين الجدد ما جعلهم يلجأون إلى التدخل الوقح في شؤون سورية الداخلية، من خلال عمليات التخريب والقتل وتدمير المؤسسات العامة والخاصة، على يد المجموعات الإرهابية والتكفيرية، بدعم من أصحاب المخطط، ومن بعض الدول العربية التي أصبح يعرفها القاصي والداني.
وتضيف المصادر الدبلوماسية اللبنانية أن خطورة استهداف سورية في هذه المرحلة، تنبع من طبيعة الصراع،
في ضوء الانكفاء الاستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية وهزيمتها في المنطقة،
بعد أن حاولت السيطرة على العالم، وبعد الصمود السوري في المراحل التاريخية السابقة وفي المرحلة الراهنة، تحطّمت العنجهية الأميركية و"الإسرائيلية" على صخرة صمود سورية،
بحيث أدى الانسحاب الأميركي المهين والمذل من العراق، إلى خسارة كل المشاريع والمخططات التآمرية على سورية،
وهذا الواقع أدى في الوقت نفسه إلى اهتزاز صورة القوة عند الأميركيين أمام العالم كله، ويتواكب مع هذا الانهزام الأميركي، انفجار الأزمة الاقتصادية الحادة، التي لم تظهر نتائجها الكارثية بعد بشكل واضح في أميركا، ومعها الدول الأوروبية أيضاً.
وتعتبر المصادر الدبلوماسية انه للمرة الأولى ينكفئ الغرب ليواجه استحقاقات كبرى في المنطقة، وهذه فرصة سانحة وجدية لإعادة تشكيل المنطقة، بعيداً عن المشاريع الأميركية ـ الصهيونية،
ومن هنا لا يمكن قراءة الهجمة الشرسة على سورية، إلا من زاوية الإفلاس والفشل الأميركي، وهذه الحرب الكونية عليها هي المفصل الأخير في هذه الحقبة الحالية،
ولذلك نشاهد هذه الشراسة الغربية في التعاطي مع الأزمة في سورية، وهي في الأساس تقف وراء المخطّط المشبوه، تمويلاً وإعلاماً وسلاحاً.
وترى المصادر الدبلوماسية، أنه على مدى عهود جميع الإدارات الأميركية، بات من المفترض على شعوب المنطقة أن تعرف حقيقة ثابتة، وهي أن الولايات المتحدة لا يهمها إلا مصالحها الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية، وهي لذلك الآن تحاول وتريد في آن معاً، تصفية القضية الفلسطينية، ورسم خريطة للسيطرة على النفط العربي بكامله، بعد أن سيطرت على نفط العراق وعلى نفط ليبيا، وذلك بهدف حل أزماتهم الاقتصادية الخانقة على حساب الثروات العربية، وفي المقابل، فإن سورية لن ترضخ لكل الضغوطات التي تمارس عليها بأشكال مختلفة، وهي ستبقى حجر عثرة أمام أميركا ومشاريعها التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية، وضرب كل حركات المقاومة في العالم العربي، خدمة لتحقيق هدفين أساسيين لديها وهما أمن "إسرائيل" والنفط في العالم العربي.
وتختم المصادر الدبلوماسية اللبنانية بالقول، إن الهجمة الشرسة على سورية، ومحاولة فرض إملاءات على إيران، الهدف الأميركي الاستراتيجي من خلاله موجّه إلى الصين وروسيا في الدرجة الأولى،
وإلى الدول الصاعدة مثل الهند والبرازيل وجنوب افريقيا،
ولكن هذا التوجه لن يتحقق، خصوصاً وأن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أميركا وأوروبا،
ستكون تهديداً حقيقياً يطال الهيمنة الغربية على مدى 400 سنة تقريباً على العالم،
وإن تحقق ذلك سيعتبر إنجازاً استراتيجياً كبيراً،
سينعكس على مستقبل العالم، وليس على منطقة الشرق الأوسط فقط.