كافة الاطراف باتت تلعب دون قفازات بمعركة «موت أو حياة» بعد حرق مراكب العودة
تفجيرات دمشق «نقطة تحوّل» خطيرة ستسرّع في الحسم الداخلي وعبر الحدود ..
التردّد وتورّط قوى المعارضة سيُجرّان لبنان الى «آتون» الصراع قريباً
تبادل الاتهامات في الثواني والساعات القليلة التي تلت تفجيرات دمشق حول حقيقة المتورطين في هذه الاحداث الدموية لن يقدم او يؤخر او يغير من حقيقة انتقال الازمة في سوريا الى مربع جديد شديد الخطورة ، سيكون له الكثير من التداعيات غير المحسوبة وغير المتوقعة في الداخل السوري وفي دول الجوار المعنية مباشرة بهذه التطورات ، ومن يدعي انه تفاجأ من هذا التطور النوعي في الازمة يسخر من نفسه ويحاول «التذاكي» على الاخرين لانه لن يجد من يصدقه ، فالتطور التدريجي للاحداث منذ نحو تسعة اشهر يشير بوضوح اننا امام حرب مفتوحة لاسقاط النظام بشتى الوسائل «المشروعة» «والمحرمة» ،
ولذلك لا خطوط حمراء في هذه المواجهة التي لن تنتهي الا بتحقيق واحد من المعسكرين انتصاره في هذه المعركة التي لم تعد تفصيلا في صراع كبير يدور في المنطقة بين واشنطن وحلفائها ومعسكر المقاومة
بل بات عنوانا لمعركة «حياة وموت»بالنسبة لجميع الاطراف خصوصا تلك المعادية للنظام السوري والتي حرقت كافة «مراكب العودة»
وبات وجودها مرتبط بسقوط هذا النظام .
فما هي معالم الفصل الجديد من هذا الصراع ؟
وهل سيبقى محصورا في الجغرافية السورية ؟
ام ستكون الشرارة الاولى لعبور الازمة الحدود مع لبنان؟
«حرق المراكب» لم يقتصر على تركيا وبعض العرب وجزء من اللبنانيين ففي الداخل السوري كان للدخول في كنف المرحلة الجديدة مقدمات سياسية وامنية جعلت من الحديث عن مطالب بالاصلاح مجرد «نكتة «سمجة لم تعد تنطلي على احد ،وباتت النصائح للنظام بضرورة الابتعاد عن العلاج الامني للازمة مع المعارضة ترف سياسي وتنظير في غير مكانه وزمانه ،ومن لم يصدق رئيس المجلس الانتقالي برهان غليون عندما تحدث عن مشروعه السياسي القائم على العداء لايران وحزب الله ،فعليه ان يقرأ بتمعن تحقيقا اجرته منذ ايام قليلة صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية مع اثنان من اعضاء مجلسه في تركيا، حيث اخبرها احدهم ان دبلوماسيين غربيين عرفوا كيف يُقدرون نشاطه من اجل «حقوق الانسان» حينما كان ما يزال في سوريا وجهوده في النضال لاسقاط النظام السوري ، وساعدوه قدر استطاعتهم من وراء ستار،والاهم من كل ذلك هو ان الاخر قال للكاتبة عندما سألتهما باستغراب لماذا تقصان قصتكما على صحفية اسرائيلية ؟
أتريدان أن تنقلا رسالة الى الحكومة في القدس؟
فكان الجواب «اقصفوا قصر الاسد» وتابع يقول، المعارضة السورية واسرائيل تتقاسمان مصلحة مشتركة.
وليس عندنا كراهية عقائدية لاسرائيل أو لليهود.
أعلم ان هذا ما تعتقدونه لكن الامر ليس كذلك».
ما تقدم كان ضروريا براي اوساط سياسية متابعة لهذا الملف ، ل
فهم «العقلية «التي باتت تدير الصراع «دون قفازات»،وقراءة هذه التفجيرات بمعزل عما سبقها من احداث في المنطقة يبقي الفهم ناقصا والصورة غير واضحة، وتكفي الاشارة هنا الى ان ما حصل جاء بعد ايام قليلة على الانسحاب الاميركي من العراق والتداعيات السياسية والامنية هناك,وكذلك بعد ايام قليلة من زيارة علنية نادرة لوزير الاستخبارات الايرانية الى السعودية ،وان دل ذلك على شيء فهو ان الامور لم تجد طريقها الى التسوية بعد على مستوى ملفات المنطقة الساخنة وما حصل في دمشق مقدمة لما هو اكثر خطورة ،في سوريا وفي المحيط .
فهذه التفجيرات هي نقطة تحول في الاحداث هناك لانها دخلت الى عقر دار النظام ومست العصب الامني في قلب دمشق ،وهي رسالة واضحة للنظام بعدم اكتراث من يدير الصراع من الجانب الاخر بكافة «التنازلات» الديبلوماسية السورية فالقرار واضح «بقاء النظام لم يعد امرا قابلا للنقاش»،
وكذلك فإن مدبري التفجيرات ارادوا افهام النظام ان العاصمة لن تبقى بمناى عن الحرب الدائرة ولن يبقى الصراع محصورا بالاطراف ،واذا كانت التدخلات الخارجية غير متاحة الان ،واقامة مناطق عازلة دونها صعوبات ،والمحاولات الحثيثة لاقامة «بنغازي «جديدة داخل الاراضي السورية قد فشلت،ومحاولة اشعال حرب اهلية واسعة النطاق في البلاد لم تجد بعد اذانا صاغية ،فإن مرحلة هدم اسس الدولة من الداخل قد بدأ «ولنرى كم بالامكان ان تصمدوا في وجه ضرب العصب الامني للنظام وتخريب حالة الاستقرار في العاصمة ».
وامام هذا المشهد الجديد ترى الاوساط نفسها ان السلطات السورية لا تستطيع التهاون في هذا التحدي الذي يعتبر ضربة
«تحت الحزام « وهي لن تكترث كثيرا بما يمكن ان يكتب المراقبون العرب عن الاحداث «فما كتب قد كتب» وهي تعرف ان وجودهم لن يقدم او يؤخر فالفصل الاخير من هذه المعركة لا تحدده بضع كلمات ونقل مشاهدات،ما يحدد هوية المنتصر هي مجريات الاحداث على الارض فالبقاء سيكون للأقوى ومن يملك مفاتيح اللعبة هو من يسيطر على الاحداث،ولذلك لن يتم التهاون مع ضرب عمق العاصمة دمشق خصوصا ان لا صوت يعلو في سوريا اليوم على صوت الدعوات الى الحسم بعد ان شعر السوريون انهم مستهدفون بأمنهم وحياتهم اليومية ، ولذلك حتى لو كان هناك من يصدق الاتهامات «غير المنطقية «للنظام السوري في فبركة هذه التفجيرات ، فهذا يعني ايضا ان من فبرك يملك خطة متكاملة يعمل عليها تدريجيا وهو سينتقل في المرحلة المقبلة الى خطة «باء» يكون عنوانها القضاء على البؤر الامنية التي تجاوزت في خطورتها الحدود الجغرافية الضيقة في الاطراف وحتى الوقت لاقتلاعها من جذورها .
ولكن ماذا ستفعل دمشق بهذه الجذور الممتدة الى خارج الحدود ؟
هذه النقطة هي الاكثر حساسية وخطورة برأي الاوساط نفسها، وهي نقطة ستكون حاسمة لجهة انتقال الازمة الراهنة الى خارج سوريا ، فالمناطق الحدودية مع تركيا والعراق والاردن ولبنان تعتبر نقطة محورية لحسم هذا الصراع ، وضرب هذه المجموعات المسلحة لن ينجح الا اذا جفت منابع الدعم الآتية عبر الحدود ،ويبدو من سياق الاحداث ان القيادة السورية قد بدأت منذ ايام باجراءات «قاسية» عند الحدود التركية وخصوصا في ادلب وكذلك على الحدود الاردنية ،والتعاون كبير جدا على الحدود مع العراق والتنسيق الامني على اعلى مستوى لتفكيك المجموعات على جانبي الحدود وفي الداخل ،لكن المعضلة الرئيسية تبقى حتى الان على الجانب اللبناني ،فرغم التعاون الرفيع على المستوى الامني تبدو اطراف فاعلة في الحكومة مترددة في حسم ملف تهريب الاسلحة والمقاتلين عبر الحدود وذلك بحجة عدم انتقال الازمة السورية الى لبنان ،ولذلك يجري التعامل مع هذا الملف بحذر شديد انعكس في الكثير من الاحيان على نجاعة هذه الاجراءات ،كما ادى عدم الحسم الى خروج وزير الدفاع اللبناني عن طوره عندما اضطر الى التحذير علنا من خطر تسلل «عناصر القاعدة «الى سوريا عبر لبنان ، لكن بعد ما حصل في قلب دمشق لن يكون مقبولا ان تستمر الامور على حالها،ولن يكون مقبولا ان يقول وزير الدفاع شيء ويناقضه بعد يوم وزير الداخلية ، وليس مقبولا ايضا ان تحّول قوى المعارضة هذا الملف الخطير الى جزء من «المناكفات»الداخلية وتستثمره طائفيا ، فهذا الاستخفاف سيدفع لبنان ثمنه عّما قريب وسيدخل «برجليه»عن سابق تصور وتصميم في اتون الصراع الدائر ،فمن يساعد في تخريب الوضع في سوريا ويساعد في اضرام النيران هناك «سيحرق اصابعه» ،واذا لم تتخل القيادات اللبنانية عن حذرها في معالجة هذا الملف ،ستكون امامها اياما «عصيبة» وعليها تحضير ايجابات على سلسلة من الاسئلة الصعبة ،ومنها ،ما الذي فعلته لمنع تحويل لبنان الى صندوقة بريد اقليمية ودولية خصوصا ان اللعبة الامنية تجاوزت كل الخطوط الحمراء؟ ماذا لوانفجر التوتر بين مؤيدي سوريا واخصامها في المناطق الحساسة ؟والاهم من كل ذلك ماذا ستفعل لو ان سوريا استخدمت حقها في «المطاردة الحارة «ودخل جيشها الى الاراضي اللبنانية بهدف ضرب المجموعات المسلحة؟
طبعا لا جواب ، ويبقى الوضع مفتوح على كافة الاحتمالات.
تفجيرات دمشق «نقطة تحوّل» خطيرة ستسرّع في الحسم الداخلي وعبر الحدود ..
التردّد وتورّط قوى المعارضة سيُجرّان لبنان الى «آتون» الصراع قريباً
تبادل الاتهامات في الثواني والساعات القليلة التي تلت تفجيرات دمشق حول حقيقة المتورطين في هذه الاحداث الدموية لن يقدم او يؤخر او يغير من حقيقة انتقال الازمة في سوريا الى مربع جديد شديد الخطورة ، سيكون له الكثير من التداعيات غير المحسوبة وغير المتوقعة في الداخل السوري وفي دول الجوار المعنية مباشرة بهذه التطورات ، ومن يدعي انه تفاجأ من هذا التطور النوعي في الازمة يسخر من نفسه ويحاول «التذاكي» على الاخرين لانه لن يجد من يصدقه ، فالتطور التدريجي للاحداث منذ نحو تسعة اشهر يشير بوضوح اننا امام حرب مفتوحة لاسقاط النظام بشتى الوسائل «المشروعة» «والمحرمة» ،
ولذلك لا خطوط حمراء في هذه المواجهة التي لن تنتهي الا بتحقيق واحد من المعسكرين انتصاره في هذه المعركة التي لم تعد تفصيلا في صراع كبير يدور في المنطقة بين واشنطن وحلفائها ومعسكر المقاومة
بل بات عنوانا لمعركة «حياة وموت»بالنسبة لجميع الاطراف خصوصا تلك المعادية للنظام السوري والتي حرقت كافة «مراكب العودة»
وبات وجودها مرتبط بسقوط هذا النظام .
فما هي معالم الفصل الجديد من هذا الصراع ؟
وهل سيبقى محصورا في الجغرافية السورية ؟
ام ستكون الشرارة الاولى لعبور الازمة الحدود مع لبنان؟
«حرق المراكب» لم يقتصر على تركيا وبعض العرب وجزء من اللبنانيين ففي الداخل السوري كان للدخول في كنف المرحلة الجديدة مقدمات سياسية وامنية جعلت من الحديث عن مطالب بالاصلاح مجرد «نكتة «سمجة لم تعد تنطلي على احد ،وباتت النصائح للنظام بضرورة الابتعاد عن العلاج الامني للازمة مع المعارضة ترف سياسي وتنظير في غير مكانه وزمانه ،ومن لم يصدق رئيس المجلس الانتقالي برهان غليون عندما تحدث عن مشروعه السياسي القائم على العداء لايران وحزب الله ،فعليه ان يقرأ بتمعن تحقيقا اجرته منذ ايام قليلة صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية مع اثنان من اعضاء مجلسه في تركيا، حيث اخبرها احدهم ان دبلوماسيين غربيين عرفوا كيف يُقدرون نشاطه من اجل «حقوق الانسان» حينما كان ما يزال في سوريا وجهوده في النضال لاسقاط النظام السوري ، وساعدوه قدر استطاعتهم من وراء ستار،والاهم من كل ذلك هو ان الاخر قال للكاتبة عندما سألتهما باستغراب لماذا تقصان قصتكما على صحفية اسرائيلية ؟
أتريدان أن تنقلا رسالة الى الحكومة في القدس؟
فكان الجواب «اقصفوا قصر الاسد» وتابع يقول، المعارضة السورية واسرائيل تتقاسمان مصلحة مشتركة.
وليس عندنا كراهية عقائدية لاسرائيل أو لليهود.
أعلم ان هذا ما تعتقدونه لكن الامر ليس كذلك».
ما تقدم كان ضروريا براي اوساط سياسية متابعة لهذا الملف ، ل
فهم «العقلية «التي باتت تدير الصراع «دون قفازات»،وقراءة هذه التفجيرات بمعزل عما سبقها من احداث في المنطقة يبقي الفهم ناقصا والصورة غير واضحة، وتكفي الاشارة هنا الى ان ما حصل جاء بعد ايام قليلة على الانسحاب الاميركي من العراق والتداعيات السياسية والامنية هناك,وكذلك بعد ايام قليلة من زيارة علنية نادرة لوزير الاستخبارات الايرانية الى السعودية ،وان دل ذلك على شيء فهو ان الامور لم تجد طريقها الى التسوية بعد على مستوى ملفات المنطقة الساخنة وما حصل في دمشق مقدمة لما هو اكثر خطورة ،في سوريا وفي المحيط .
فهذه التفجيرات هي نقطة تحول في الاحداث هناك لانها دخلت الى عقر دار النظام ومست العصب الامني في قلب دمشق ،وهي رسالة واضحة للنظام بعدم اكتراث من يدير الصراع من الجانب الاخر بكافة «التنازلات» الديبلوماسية السورية فالقرار واضح «بقاء النظام لم يعد امرا قابلا للنقاش»،
وكذلك فإن مدبري التفجيرات ارادوا افهام النظام ان العاصمة لن تبقى بمناى عن الحرب الدائرة ولن يبقى الصراع محصورا بالاطراف ،واذا كانت التدخلات الخارجية غير متاحة الان ،واقامة مناطق عازلة دونها صعوبات ،والمحاولات الحثيثة لاقامة «بنغازي «جديدة داخل الاراضي السورية قد فشلت،ومحاولة اشعال حرب اهلية واسعة النطاق في البلاد لم تجد بعد اذانا صاغية ،فإن مرحلة هدم اسس الدولة من الداخل قد بدأ «ولنرى كم بالامكان ان تصمدوا في وجه ضرب العصب الامني للنظام وتخريب حالة الاستقرار في العاصمة ».
وامام هذا المشهد الجديد ترى الاوساط نفسها ان السلطات السورية لا تستطيع التهاون في هذا التحدي الذي يعتبر ضربة
«تحت الحزام « وهي لن تكترث كثيرا بما يمكن ان يكتب المراقبون العرب عن الاحداث «فما كتب قد كتب» وهي تعرف ان وجودهم لن يقدم او يؤخر فالفصل الاخير من هذه المعركة لا تحدده بضع كلمات ونقل مشاهدات،ما يحدد هوية المنتصر هي مجريات الاحداث على الارض فالبقاء سيكون للأقوى ومن يملك مفاتيح اللعبة هو من يسيطر على الاحداث،ولذلك لن يتم التهاون مع ضرب عمق العاصمة دمشق خصوصا ان لا صوت يعلو في سوريا اليوم على صوت الدعوات الى الحسم بعد ان شعر السوريون انهم مستهدفون بأمنهم وحياتهم اليومية ، ولذلك حتى لو كان هناك من يصدق الاتهامات «غير المنطقية «للنظام السوري في فبركة هذه التفجيرات ، فهذا يعني ايضا ان من فبرك يملك خطة متكاملة يعمل عليها تدريجيا وهو سينتقل في المرحلة المقبلة الى خطة «باء» يكون عنوانها القضاء على البؤر الامنية التي تجاوزت في خطورتها الحدود الجغرافية الضيقة في الاطراف وحتى الوقت لاقتلاعها من جذورها .
ولكن ماذا ستفعل دمشق بهذه الجذور الممتدة الى خارج الحدود ؟
هذه النقطة هي الاكثر حساسية وخطورة برأي الاوساط نفسها، وهي نقطة ستكون حاسمة لجهة انتقال الازمة الراهنة الى خارج سوريا ، فالمناطق الحدودية مع تركيا والعراق والاردن ولبنان تعتبر نقطة محورية لحسم هذا الصراع ، وضرب هذه المجموعات المسلحة لن ينجح الا اذا جفت منابع الدعم الآتية عبر الحدود ،ويبدو من سياق الاحداث ان القيادة السورية قد بدأت منذ ايام باجراءات «قاسية» عند الحدود التركية وخصوصا في ادلب وكذلك على الحدود الاردنية ،والتعاون كبير جدا على الحدود مع العراق والتنسيق الامني على اعلى مستوى لتفكيك المجموعات على جانبي الحدود وفي الداخل ،لكن المعضلة الرئيسية تبقى حتى الان على الجانب اللبناني ،فرغم التعاون الرفيع على المستوى الامني تبدو اطراف فاعلة في الحكومة مترددة في حسم ملف تهريب الاسلحة والمقاتلين عبر الحدود وذلك بحجة عدم انتقال الازمة السورية الى لبنان ،ولذلك يجري التعامل مع هذا الملف بحذر شديد انعكس في الكثير من الاحيان على نجاعة هذه الاجراءات ،كما ادى عدم الحسم الى خروج وزير الدفاع اللبناني عن طوره عندما اضطر الى التحذير علنا من خطر تسلل «عناصر القاعدة «الى سوريا عبر لبنان ، لكن بعد ما حصل في قلب دمشق لن يكون مقبولا ان تستمر الامور على حالها،ولن يكون مقبولا ان يقول وزير الدفاع شيء ويناقضه بعد يوم وزير الداخلية ، وليس مقبولا ايضا ان تحّول قوى المعارضة هذا الملف الخطير الى جزء من «المناكفات»الداخلية وتستثمره طائفيا ، فهذا الاستخفاف سيدفع لبنان ثمنه عّما قريب وسيدخل «برجليه»عن سابق تصور وتصميم في اتون الصراع الدائر ،فمن يساعد في تخريب الوضع في سوريا ويساعد في اضرام النيران هناك «سيحرق اصابعه» ،واذا لم تتخل القيادات اللبنانية عن حذرها في معالجة هذا الملف ،ستكون امامها اياما «عصيبة» وعليها تحضير ايجابات على سلسلة من الاسئلة الصعبة ،ومنها ،ما الذي فعلته لمنع تحويل لبنان الى صندوقة بريد اقليمية ودولية خصوصا ان اللعبة الامنية تجاوزت كل الخطوط الحمراء؟ ماذا لوانفجر التوتر بين مؤيدي سوريا واخصامها في المناطق الحساسة ؟والاهم من كل ذلك ماذا ستفعل لو ان سوريا استخدمت حقها في «المطاردة الحارة «ودخل جيشها الى الاراضي اللبنانية بهدف ضرب المجموعات المسلحة؟
طبعا لا جواب ، ويبقى الوضع مفتوح على كافة الاحتمالات.