وتبقينَ سورية.. كبيرة على الجراح ..
أرادوا لسورية أن تلبس أردية الغضب المنظم.. فردّتهم على أعقابهم مهزومين،
إذ ما إن استفاق الشعب السوري العظيم في الصباح الباكر،
على أصوات الانفجارات التي حصل بنتيجتها مجزرة إرهابية
أقدم عليها دعاة الحرية والديمقراطية من المرتزقة المأجورين، حتى نزل بكلّ أطيافه كباراً وصغاراً إلى الساحات والشوارع، صارخاً بصوتٍ واحدٍ موحّدٍ،
ستبقى سورية عصيّة على الدمع، كبيرة وقت الشدائد، شامخةً كجبل قاسيون،
العقل والقلب عندها في ميزان واحد لن تحرقه الأصابع الملوّثة بدم الأبرياء.
لقد رموك سورية بمتفجراتهم الحارقة ليقتلوا في رحابك فرحة العيد وليدفنوا عطر الياسمين، ظنا منهم أن الإنكفاء والخوف والتلطي خلف أسوار البيوت سيكون القدر المرسوم لناسك الطيبين، إلا أنهم فشلوا في مخططهم الجهنمي، فعند كل مصيبة كبيرة تحل على أرضك، يزداد عنفوان شعبك الحر الآبي، وتشمخ فروسيته متعالية على الجراح،
لتبقى سورية الوطن الذي لا يرتهن ولا يباع بأيدي بنيه الخلص الأوفياء.
لقد اعتادت سورية طيلة تاريخها على المكائد والمؤامرات، ومع هذا كله لم نقرأ عنها عبر التاريخ، أنها وقفت يوما على أعتاب المستعمر الأجنبي تسترضي خواطره،
كما فعل برهان غليون وأعوانه من مقتنصي الفرص في اجتماعهم مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية المتسلطة على حرية الشعوب وأمنهم وآمانهم،
هذه المسؤولة الأميركية التي تنادي بالديمقراطية والحرية، ومع هذا لا تريد لعصابات المرتزقة المخلة بالأمن في سورية أن ترمي سلاحها، بل تريدها أن تستمر في غيها وإرهابها وقتلها للشعب السوري الآمن،إنطلاقا من سياسة عليا للولايات المتحدة الأميركية مارستها قبلا زميلتها السابقة كونداليزا رايس في حرب عام 2006 على المدنيين في لبنان دون أن يرف لها جفن إنسان.
العجيب في الأمر الذي يجب أن يسترعي الانتباه، أنهم ما زالوا ينادون بالفم الملآن بإيقاف القمع في سورية، دون أن يشيروا إلى أدوات القمع والقتل الآتية من بنات أفكارهم ومؤامراتهم، فهم ينادون بحرية الشعوب ثم يرسلون السلاح للإرهابيين كي يقتلوا الناس دون رحمة، وكي يدمروا المنشآت الحيوية من خطوط غاز ونفط، ثم يرسلون أدواتهم التفجيرية الانتحارية إلى مراكز الأمن السوري ومخابراته ويشيرون بأصابع الاتهام إلى النظام السوري والغاية استهداف الموقف السوري الممانع والمقاوم، وما اللجوء من جهتهم إلى هذا التصعيد الإجرامي سوى العمل على عرقلة عمل لجنة المراقبين واتهام سورية والنظام من جديد.
وإلا ماذا لديهم من تفسير حين تتزامن المجزرة الإرهابية مع وصول المراقبين إلى دمشق؟
هنا يرتسم السؤال الكبير، ترى لماذا لا تستفز أشلاء الأطفال اليتامى والناس العزل التي ظهرت على شاشات التلفزة، مشاعرهم الإنسانية؟
نراهم يتباكون على جثامين قتلاهم من السوريين ثم يطالبون بفجور فاقع بحماية الشعب السوري !!
ترى لماذا لم تعمد جامعة الدول العربية قبل أن ترسل مراقبيها إلى سورية، برئاسة من هو متهم من المحكمة الدولية ومن قضى فترة عمله كسفير لبلاده في قطر، وما أدراك ما خطة المسؤول القطري ودوره التآمري على سورية، إلى منع الدول العربية المتآمرة على سورية من إرسال السلاح إليها، ومن ثم تحذير المتآمرين على حرية سورية وسيادتها من شراء ضمائر بعض المجموعات الإرهابية التي تعيث في البلاد قتلا وإرهابا وتدميراً.
خلاصة القول
إن القوى المتآمرة على سورية كان في ظنها أن سورية سترفض قرارات الجامعة العربية ولن تقبل بمجيء المراقبين إليها، وبالتالي هم لايريدون إقامة أي حوار بين السلطة السورية والمعارضة البناءة، لأن هدفهم في الأساس تركيع القيادة السورية لتحقيق أهدافهم الاستعمارية الملتوية الهادفة إلى القضاء على القضية الفلسطينية وتدجين قياداتها، وقد بدأ الفعل المدبر بالظهور علناً، دون أي موقف وفاء لسورية التي تجابه كل قوى البغي والاستعمار من أجل حرية فلسطين وكرامة الإنسان العربي. لقد قالت سورية كلمتها منذ البدء وستبقى البلد العربي الذي لن يهادن ولن ينحني ولن ينهزم، لأنها سورية الكبيرة ..
الكبيرة في العض على الجراح إكراما لعزة العرب وقضية فلسطين..
التي باعتها جامعة الدول العربية ورئاستها بأقل من خمسين من الفضة في عيد الميلاد المجيد.
أرادوا لسورية أن تلبس أردية الغضب المنظم.. فردّتهم على أعقابهم مهزومين،
إذ ما إن استفاق الشعب السوري العظيم في الصباح الباكر،
على أصوات الانفجارات التي حصل بنتيجتها مجزرة إرهابية
أقدم عليها دعاة الحرية والديمقراطية من المرتزقة المأجورين، حتى نزل بكلّ أطيافه كباراً وصغاراً إلى الساحات والشوارع، صارخاً بصوتٍ واحدٍ موحّدٍ،
ستبقى سورية عصيّة على الدمع، كبيرة وقت الشدائد، شامخةً كجبل قاسيون،
العقل والقلب عندها في ميزان واحد لن تحرقه الأصابع الملوّثة بدم الأبرياء.
لقد رموك سورية بمتفجراتهم الحارقة ليقتلوا في رحابك فرحة العيد وليدفنوا عطر الياسمين، ظنا منهم أن الإنكفاء والخوف والتلطي خلف أسوار البيوت سيكون القدر المرسوم لناسك الطيبين، إلا أنهم فشلوا في مخططهم الجهنمي، فعند كل مصيبة كبيرة تحل على أرضك، يزداد عنفوان شعبك الحر الآبي، وتشمخ فروسيته متعالية على الجراح،
لتبقى سورية الوطن الذي لا يرتهن ولا يباع بأيدي بنيه الخلص الأوفياء.
لقد اعتادت سورية طيلة تاريخها على المكائد والمؤامرات، ومع هذا كله لم نقرأ عنها عبر التاريخ، أنها وقفت يوما على أعتاب المستعمر الأجنبي تسترضي خواطره،
كما فعل برهان غليون وأعوانه من مقتنصي الفرص في اجتماعهم مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية المتسلطة على حرية الشعوب وأمنهم وآمانهم،
هذه المسؤولة الأميركية التي تنادي بالديمقراطية والحرية، ومع هذا لا تريد لعصابات المرتزقة المخلة بالأمن في سورية أن ترمي سلاحها، بل تريدها أن تستمر في غيها وإرهابها وقتلها للشعب السوري الآمن،إنطلاقا من سياسة عليا للولايات المتحدة الأميركية مارستها قبلا زميلتها السابقة كونداليزا رايس في حرب عام 2006 على المدنيين في لبنان دون أن يرف لها جفن إنسان.
العجيب في الأمر الذي يجب أن يسترعي الانتباه، أنهم ما زالوا ينادون بالفم الملآن بإيقاف القمع في سورية، دون أن يشيروا إلى أدوات القمع والقتل الآتية من بنات أفكارهم ومؤامراتهم، فهم ينادون بحرية الشعوب ثم يرسلون السلاح للإرهابيين كي يقتلوا الناس دون رحمة، وكي يدمروا المنشآت الحيوية من خطوط غاز ونفط، ثم يرسلون أدواتهم التفجيرية الانتحارية إلى مراكز الأمن السوري ومخابراته ويشيرون بأصابع الاتهام إلى النظام السوري والغاية استهداف الموقف السوري الممانع والمقاوم، وما اللجوء من جهتهم إلى هذا التصعيد الإجرامي سوى العمل على عرقلة عمل لجنة المراقبين واتهام سورية والنظام من جديد.
وإلا ماذا لديهم من تفسير حين تتزامن المجزرة الإرهابية مع وصول المراقبين إلى دمشق؟
هنا يرتسم السؤال الكبير، ترى لماذا لا تستفز أشلاء الأطفال اليتامى والناس العزل التي ظهرت على شاشات التلفزة، مشاعرهم الإنسانية؟
نراهم يتباكون على جثامين قتلاهم من السوريين ثم يطالبون بفجور فاقع بحماية الشعب السوري !!
ترى لماذا لم تعمد جامعة الدول العربية قبل أن ترسل مراقبيها إلى سورية، برئاسة من هو متهم من المحكمة الدولية ومن قضى فترة عمله كسفير لبلاده في قطر، وما أدراك ما خطة المسؤول القطري ودوره التآمري على سورية، إلى منع الدول العربية المتآمرة على سورية من إرسال السلاح إليها، ومن ثم تحذير المتآمرين على حرية سورية وسيادتها من شراء ضمائر بعض المجموعات الإرهابية التي تعيث في البلاد قتلا وإرهابا وتدميراً.
خلاصة القول
إن القوى المتآمرة على سورية كان في ظنها أن سورية سترفض قرارات الجامعة العربية ولن تقبل بمجيء المراقبين إليها، وبالتالي هم لايريدون إقامة أي حوار بين السلطة السورية والمعارضة البناءة، لأن هدفهم في الأساس تركيع القيادة السورية لتحقيق أهدافهم الاستعمارية الملتوية الهادفة إلى القضاء على القضية الفلسطينية وتدجين قياداتها، وقد بدأ الفعل المدبر بالظهور علناً، دون أي موقف وفاء لسورية التي تجابه كل قوى البغي والاستعمار من أجل حرية فلسطين وكرامة الإنسان العربي. لقد قالت سورية كلمتها منذ البدء وستبقى البلد العربي الذي لن يهادن ولن ينحني ولن ينهزم، لأنها سورية الكبيرة ..
الكبيرة في العض على الجراح إكراما لعزة العرب وقضية فلسطين..
التي باعتها جامعة الدول العربية ورئاستها بأقل من خمسين من الفضة في عيد الميلاد المجيد.
د. سلوى الخليل الأمين