عشرات الأطفال والنساء أصيبوا اليوم بصدمات نفسية من جراء العمليتين الارهابيتين

[NermeeN]

أكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أن العشرات من الأطفال والنساء والمسنين راجعوا المشافي لتلقي الخدمات

الاسعافية والطبية جراء إصابتهم بالصدمة النفسية نتيجة الانفجارين اللذين سببهما العملان الإرهابيان اللذان وقعا صباح اليوم بدمشق.

وخلال متابعته لعمليات تقديم الخدمات الإسعافية والطبية للجرحى والمصابين جراء العملين الارهابيين بين الوزير الحلقي في تصريح لسانا ان منظومة الاسعاف وجميع الأقسام الطبية في المشافي العامة والخاصة بدمشق في حالة جهوزية تامة مشيرا إلى استمرار الكادر الطبي في هذه المشافي بعمله في تقديم العلاج للجرحى والمواطنين لحين شفائهم.

وأكد عدد من المواطنين والمصابين جراء العملين الإرهابيين في دمشق اللذين راح ضحيتهما عشرات الشهداء من المدنيين والعسكريين أن ما ترتكبه يد الإرهاب والقتل لن يثني من عزيمتهم وصمودهم في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سورية بهدف النيل من مواقفها وزعزعة أمنها واستقرارها.

وفي مشفى المجتهد الذي استقبل العدد الأكبر من الجرحى قال المواطن الصومالي خليل العايد الذي أصيب بجروح.. كنت بالقرب من مكان الانفجار حيث رأيت سيارة سوداء تدخل إلى مقر الفرع الأمني وتنفجر.. ومن ثم وقعت ولم أشعر بشيء إلا وأنا بالمشفى وأصبت في يدي ورجلي متسائلا هل هذه هي الحرية التي يبشر بها هؤلاء الإرهابيون.

وأضاف سورية بلد جميل وآمن وهي حاضنة العرب ولاتستحق أن تعامل بهذه الطريقة الإجرامية.

وقال المصاب مهيب الدالي كنت على رأس عملي مع زملائي وسمعنا صوت انفجار بالمبنى وبعدها رأينا كتلة كبيرة من النار وسقط زملائي بين شهيد وجريح وأصبت بالظهر مؤكدا أنه سيعود إلى خدمة الوطن فور شفائه للذود عن عزته وكرامته.

وقال علاء ديب الذي اصيب بجروح بيده.. كنت مناوبا في مكتبي داخل المبنى وسمعت صوت انفجار قوي وأصبت أنا وزملائي مشيرا إلى أن الإرهابيين لن ينالوا من عزيمة أبناء هذا الوطن في الدفاع عنه حتى آخر قطرة من دمائهم.

وقال المواطن سامر قاق أحد الجرحى الذين أصيبوا بينما كان يستقل سيارة نقل عمومية.. إن استهداف المقرات الأمنية يهدف إلى النيل من عزيمتنا في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها بلدنا وفرض حالة الفوضى وعدم الاستقرار لافتا إلى أن الجيش العربي السوري سيبقى على الدوام الحصن المنيع في وجه هذه المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها.

ورأى باسم مرعش أحد الجرحى أن هذه الهجمات لن تزيد الشعب السوري إلا مزيدا من الإصرار على التصدي لهذه المجموعات المسلحة والوقوف صفا واحدا لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وقال بشير محلا العامل بمشفى المجتهد ذهبت إلى موقع التفجير لانقاذ الجرحى وكان مشهدا مرعبا يصعب وصفه أو تصديقه نظرا لوجود أشلاء الجثث والدماء والجرحى والمصابين.

وأضاف أنهم لايريدون أن تعيش سورية بأمان والتي كانت ولا تزال حضنا لكل العرب ونطلب من قيادتنا مواجهة هؤلاء الذين سلبوا منا حياتنا باسم الحرية وهم لا يعرفون إلا القتل والخراب.

\

كما احتشد عدد من المواطنين وذوي الجرحى أمام مشفى المجتهد بدمشق تعبيرا عن رفضهم لهذه الأعمال الإرهابية واستنكارهم لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في سورية.

وقال ماهر قنطار ابن عم أحد شهداء العملين الإرهابيين إن من قام بهذين العملين يسعى إلى زعزعة الأمن في سورية التي طالما نعمت به على مر السنين لافتاً إلى أن الحرية التي ينادي بها البعض لا تأتي عن طريق سفك الدماء وتهديد الآمنين في بيوتهم.

وعبر سكان المناطق المحيطة بالعملين الإرهابيين عن استنكارهم لهذه الأعمال الإرهابية التي تسعى إلى بث الفوضى وحالة الذعر بين السكان الآمنين.

وأكدت المحامية راغدة أسعد رفضها واستنكارها لهذين العملين معتبرة أن الحرية التي ينادي بها البعض لا تأتي عن طريق القتل والإرهاب وإنما بالحوار والإصلاح.

وقال المحامي العام الأول بدمشق مروان اللوجي إن ما حدث اليوم عمل إرهابي جبان وإن هذه الأعمال الإجرامية بحكم القانون عقوبتها الإعدام ولا يمكن أن تأخذ الرحمة بهؤلاء الذين لا يمتون للإنسانية بصلة كونهم ضد الحياة والتطور والازدهار وهم مجموعات لا هدف لها إلا القتل.

بدوره قال الدكتور ياسر صافي علي رئيس المركز الوطني للطب الشرعي في سورية إن إصابات الجرحى متنوعة وعدد منها خطير نتيجة هذا العمل الذي أقل ما يقال عنه إنه دنيء واستهدف رجال الأمن الذين يسهرون على حماية المواطنين والبلد وإنه عمل لا تقبله شريعة ولا قانون ولا أي بلد في العالم وهو خارج كل القيم الأخلاقية والإنسانية.

وأشار الدكتور علي إلى وجود أشلاء جثث للشهداء وهناك صعوبة في تحديد هويتهم مشيرا إلى أن الطب الشرعي سيقوم من خلال استخدام ما يسمى بتقنيات الاستعراف تحديد الهوية سواء بالأشعة أو /دي ان اي/ أو الطرق الأخرى التي يمكن الاستعانة بها إضافة إلى الجهات الأخرى التي تعمل في هذا المجال كإدارة الأمن الجنائي وفرع الأدلة الجنائية والجهات القضائية من خلال استخدام الخبرات المختلفة ليتم تحديد هوية الأشلاء.

وقال الدكتور علي إن هؤلاء الشهداء أهلنا وأخوتنا ونعاهدهم أن أعداء هذا البلد لن يستطيعوا المس بأمن سورية ولن يدخلوا إليها أو ينالوا منها إلا على جثثنا أيضا.