دمشق لا يمكن أن تحاور أو تساوم على الموضوع الأمني لأنه خط أحمر
لمس زوار دمشق ارتياحاً سورياً إزاء التطورات والمتغيرات في المواقف الدولية والإقليمية من الأحداث في سورية
ويعود ذلك إلى صمود سورية قيادة وشعباً
في وجه المخطط التآمري الذي استهدفها من أجل تغيير مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية ودعمها المطلق لحركات المقاومة في المنطقة ومن علاقاتها الاستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية في إيران والتي ظهرت نتائجها الإيجابية في المحنة التي تمر بها سورية.
ويرى زوار دمشق أن صمود القيادة في سورية وعدم رضوخها للابتزاز والتهويل والضغوطات هي التي جعلت تحرك مجلس الجامعة العربية يصاب بالإرباك والفشل لإن الاجراءات التي اتخذها مجلس الجامعة ضدّها من تعليق عضويتها في الجامعة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية عليها تعتبر السقف الأعلى الذي يمكن اللجوء إليه؛ ولكن كل هذه الإجراءات فشلت قبل إعلانها، بدليل المواقف التي صدرت عن كل من العراق ولبنان والأردن وهي الدول الأساسية المحيطة بسورية والتي كانت بمجملها ضد فرض أية عقوبات عليها.
وهذا الإرباك الذي أصاب مجلس الجامعة العربية ليس بعيداً عن الإرباك الأميركي في المنطقة خصوصاً بعدما ثبت لكل هذه الأطراف الدولية والعربية والاقليمية أن النظام في سورية ما زال قوياً ومتماسكاً والمؤسسة العسكرية تقف إلى جانب النظام وتدافع عن أمنها وشعبها، ولهذه الأسباب كلها ولكي يحافظ مجلس الجامعة على ماء الوجه لجأ إلى دولة العراق في محاولة للقيام بدور الوسيط مع سورية من أجل توقيع البروتوكول القاضي بإرسال مراقبين من الدول العربية إليها، وهذا التوسط العراقي، بطلب من جامعة الدول العربية، كان مبني على رغبة أميركية أيضاً، خصوصاً أن العلاقة السورية والعراقية هي أفضل بكثير من علاقة سورية مع بعض الدول العربية الأخرى على الأقل في هذه المرحلة.
ويعتبر زوار دمشق أن فشل وتراجع دور الجامعة العربية إزاء ما يجري من تطورات داخل سورية، لا بد أن يتواكب مع تحرك عراقي هذه المرة، ولكن هذا التحرك لن يبدأ قبل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت المقبل، لأنه في ضوء ذلك سيجدد التحرك العراقي الذي يمكن أن يكون مؤشراً لطبيعة المرحلة المقبلة للأزمة السورية، فالمعلومات تشير إلى أنه في حال فشلت الوساطة العراقية فسيكون ذلك، طبعاً نتيجة مواقف المعارضة الخارجية المرتبطة بأجندات خارجية، فإن القيادة السورية ستلجأ عندها إلى حسم الأمور الأمنية في بعض المناطق والبؤر الأمنية وعلى وجه الخصوص في مدينة حمص وريفها وريف منطقة ادلب؛ مع العلم أن القيادة السورية مازالت فاتحة أبواب الحوار مع المعارضة الخارجية، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن أن تحاور أو تساوم على الموضوع الأمني لأنه خط أحمر لا يمكن التساهل معه. ولفت زوار دمشق إلى أهمية اللقاء الذي حصل الأسبوع الحالي بين وزير الاستخبارات الإيراني وولي العهد السعودي الأكثر تطرفاً حيال العلاقة مع إيران وأن هذا اللقاء ليس عابراً بل هناك بداية مراجعة سعودية لسير الأحداث في المنطقة بعد التراجع الأميركي الحقيقي بغض النظر عن المواقف الإعلامية وهذا الأمر يعني، من وجهة نظر مصادر دبلوماسية أن السعودية المنشغلة في ملف اليمن وملف البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة وجدت أن هذه الملفات لا يمكن حلها إلا عبر حوار مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وهذا له مدلول سياسي كبير خصوصاً وإنه لم يكن ممكناً حصول مثل هذا اللقاء، وعلى هذا المستوى، لو لم تكن الادارة الأميركية موافقة على ذلك، ولهذه الأسباب والمعطيات مجتمعة تؤكد المصادر الدبلوماسية بأن مرحلة جديدة ستعيشها المنطقة في مطلع العام المقبل وهي مرحلة دخول التسوية، وأنه حتى آذار المقبل يجب أن تكون الصورة أوضح في المنطقة مع التراجع الكبير لعوامل التفجير فيها. والادارة الأميركية ومعها بعض الدول العربية والأوروبية مرغمة على حصول تسوية مع كل من سورية وإيران حول ملفات المنطقة بكل مستوياتها.
لمس زوار دمشق ارتياحاً سورياً إزاء التطورات والمتغيرات في المواقف الدولية والإقليمية من الأحداث في سورية
ويعود ذلك إلى صمود سورية قيادة وشعباً
في وجه المخطط التآمري الذي استهدفها من أجل تغيير مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية ودعمها المطلق لحركات المقاومة في المنطقة ومن علاقاتها الاستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية في إيران والتي ظهرت نتائجها الإيجابية في المحنة التي تمر بها سورية.
ويرى زوار دمشق أن صمود القيادة في سورية وعدم رضوخها للابتزاز والتهويل والضغوطات هي التي جعلت تحرك مجلس الجامعة العربية يصاب بالإرباك والفشل لإن الاجراءات التي اتخذها مجلس الجامعة ضدّها من تعليق عضويتها في الجامعة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية عليها تعتبر السقف الأعلى الذي يمكن اللجوء إليه؛ ولكن كل هذه الإجراءات فشلت قبل إعلانها، بدليل المواقف التي صدرت عن كل من العراق ولبنان والأردن وهي الدول الأساسية المحيطة بسورية والتي كانت بمجملها ضد فرض أية عقوبات عليها.
وهذا الإرباك الذي أصاب مجلس الجامعة العربية ليس بعيداً عن الإرباك الأميركي في المنطقة خصوصاً بعدما ثبت لكل هذه الأطراف الدولية والعربية والاقليمية أن النظام في سورية ما زال قوياً ومتماسكاً والمؤسسة العسكرية تقف إلى جانب النظام وتدافع عن أمنها وشعبها، ولهذه الأسباب كلها ولكي يحافظ مجلس الجامعة على ماء الوجه لجأ إلى دولة العراق في محاولة للقيام بدور الوسيط مع سورية من أجل توقيع البروتوكول القاضي بإرسال مراقبين من الدول العربية إليها، وهذا التوسط العراقي، بطلب من جامعة الدول العربية، كان مبني على رغبة أميركية أيضاً، خصوصاً أن العلاقة السورية والعراقية هي أفضل بكثير من علاقة سورية مع بعض الدول العربية الأخرى على الأقل في هذه المرحلة.
ويعتبر زوار دمشق أن فشل وتراجع دور الجامعة العربية إزاء ما يجري من تطورات داخل سورية، لا بد أن يتواكب مع تحرك عراقي هذه المرة، ولكن هذا التحرك لن يبدأ قبل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت المقبل، لأنه في ضوء ذلك سيجدد التحرك العراقي الذي يمكن أن يكون مؤشراً لطبيعة المرحلة المقبلة للأزمة السورية، فالمعلومات تشير إلى أنه في حال فشلت الوساطة العراقية فسيكون ذلك، طبعاً نتيجة مواقف المعارضة الخارجية المرتبطة بأجندات خارجية، فإن القيادة السورية ستلجأ عندها إلى حسم الأمور الأمنية في بعض المناطق والبؤر الأمنية وعلى وجه الخصوص في مدينة حمص وريفها وريف منطقة ادلب؛ مع العلم أن القيادة السورية مازالت فاتحة أبواب الحوار مع المعارضة الخارجية، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن أن تحاور أو تساوم على الموضوع الأمني لأنه خط أحمر لا يمكن التساهل معه. ولفت زوار دمشق إلى أهمية اللقاء الذي حصل الأسبوع الحالي بين وزير الاستخبارات الإيراني وولي العهد السعودي الأكثر تطرفاً حيال العلاقة مع إيران وأن هذا اللقاء ليس عابراً بل هناك بداية مراجعة سعودية لسير الأحداث في المنطقة بعد التراجع الأميركي الحقيقي بغض النظر عن المواقف الإعلامية وهذا الأمر يعني، من وجهة نظر مصادر دبلوماسية أن السعودية المنشغلة في ملف اليمن وملف البحرين والمنطقة الشرقية من المملكة وجدت أن هذه الملفات لا يمكن حلها إلا عبر حوار مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وهذا له مدلول سياسي كبير خصوصاً وإنه لم يكن ممكناً حصول مثل هذا اللقاء، وعلى هذا المستوى، لو لم تكن الادارة الأميركية موافقة على ذلك، ولهذه الأسباب والمعطيات مجتمعة تؤكد المصادر الدبلوماسية بأن مرحلة جديدة ستعيشها المنطقة في مطلع العام المقبل وهي مرحلة دخول التسوية، وأنه حتى آذار المقبل يجب أن تكون الصورة أوضح في المنطقة مع التراجع الكبير لعوامل التفجير فيها. والادارة الأميركية ومعها بعض الدول العربية والأوروبية مرغمة على حصول تسوية مع كل من سورية وإيران حول ملفات المنطقة بكل مستوياتها.