خسوف كلي للقمر يوم السبت المقبل تشهده سوريا

[NermeeN]

تشهد المنطقة في أمسية يوم السبت الواقع في العاشر من شهر كانون الأول خسوفاً قمرياً تاماً، وسيظهر الخسوف بجميع مراحله من روسيا، شرق آسيا، وأستراليا، ويشاهد أثناء غروب القمر فقط من دول أمريكا الشمالية والوسطى.


أما في جنوب غرب آسيا وأوروبا وأفريقيا (بما في ذلك الدول العربية) فتشاهد المراحل الأخيرة للخسوف فقط وذلك أثناء شروق القمر، ويعني ذلك أن القمر سيكون في لحظة بدء الخسوف تحت الأفق لأنه لم يشرق بعد، وحين يشرق القمر البدر مع غروب الشمس في حوالي الرابعة والنصف مساءً بتوقيت دمشق فسيكون ذلك تماماً قبل ذروة الخسوف حيث ستكون رؤيته صعبة، نظراً لأنه سيكون أحمر اللون وقريباً جداً من الأفق مما يزيد من صعوبة رؤيته.



وحين يصبح القمر مرئياً (أي فوق الأفق بمسافة كافية) فسيكون قد بدأ بالخروج من الخسوف، وبعد ذلك يخرج القمر من الخسوف مع ارتفاعه تدريجياً فوق الأفق الشرقي، وتشاهد مراحل الخسوف بهذا الشكل من جميع الأراضي السورية، وفيما يلي توقيت حدوث الخسوف القمري بالتفصيل:



بدء الخسوف: 14:44
تمام دخول القمر: 16:04
شروق القمر: 16:25
ذروة الخسوف: 16:30
بدء خروج القمر: 16:55
انتهاء الخسوف: 18:15

والجدير بالذكر أن الخسوف يحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر وبالتالي يقع القمر في ظل الأرض، أما بالنسبة لراصد من سطح القمر يحدث كسوف للشمس وغياب لضوئها أما لراصد من سطح الأرض فيتدرج القمر من لونه الطبيعي إلى لونه الأحمر عند ذروة الخسوف ليعود ويظهر من جديد .


وبالتالي لا يختفي القمر كلياً أثناء الخسوف الكلي، بل يكتسي اللون الأحمر النحاسي، الناتج عن ضوء الشمس الذي يتشتت في الغلاف الغازي الأرضي، حيث يمتص هذا الغلاف جميع أشعة الطيف الشمسي باستثناء الطيف الأحمر صاحب أطول موجة في أمواج هذا الطيف , فيكمل طريقه من أطراف الكرة الأرضية باتجاه القمر ويظهر بلون أحمر نحاسي، ولولا هذه الظاهرة لاختفى القمر أثناء الخسوف.


تعتمد شدة اللون الأحمر النحاسي الذي يكتسي به القمر أثناء الخسوف على طبيعة الغلاف الغازي للأرض، فإذا كانت نسبة بخار الماء وثاني أكسيد الكربون عالية، فإنها تمنع كمية كبيرة من الأشعة الحمراء من اختراق الغلاف الغازي الأرضي والسقوط على سطح القمر، لذلك يظهر القمر أثناء الخسوف الكلي قاتماً ومائلاً إلى السواد , أما إذا كانت نسبة الغازات الملوثة قليلة في الغلاف فإن نسبة كبيرة من الأشعة الحمراء تسقط على القمر فيظهر بلون أحمر نحاسي خفيف.



ويشير الى ان خسوفا كليا حدث للقمر يوم التاسع من كانون الاول 1992 وظهر آنذاك بلون أحمر ثقيل مائل إلى السواد، وفسر الفلكيون ذلك بالغازات الثقيلة التي نفثها بركان (بونوتوفا) في الفلبين قبل عام من الخسوف المذكور.