الكل منا يتذكر حادثة خطف الاستونيين في لبنان في الثالث والعشرين من آذار الحادثة
التي مرت دون التوصل الى نتائج في التحقيقات الرسمية،
ففي لبنان البلد المفتوح على كل شيء تختفي دائما نتائج التحقيقات الأمنية أو يختفي أصحابها ورجالها،
وفي هذه الحادثة بالتحديد تكمن مفارقة عجيبة حيث طلبت السفارة الفرنسية في بيروت استلام موضوع تحرير هؤلاء المختطفين السبعة بحجة عدم وجود سفارة لاستونيا في لبنان،
ولكن الطلب الأهم كان من قبل الفرنسيين بعدم تدخل السلطات الأمنية اللبنانية بالرغم من أن الحادثة على الأرض اللبنانية،
والخاطفون هم أيضا” لبنانيون أي طلبوا من أصحاب البلد عدم التدخل في شؤون بلدهموالمهم في القضية التي مرت أيضا كزوبعة في فنجان،
هو السرية المطلقة بالتعامل مع طريقة وكيفية تحرير الرهائن الاستونيين ومن ثم ترحيلهم وكيفية سحب الملف من التداول إعلاميا بالرغم من وعد السلطات المختصة بالكشف عن ملابسات القضية بالكامل،
ولعل السؤال الأبرز من هم الاستونيين؟
ولماذا تم التكتم على الحادثة الى هذه الدرجة في بلد خير ما فيه إعلامه كما يدعي ولمعرفة الأسباب لابد من الخوض في التفاصيل التالية:لقد كان الاستونيين السبعة خلية خاصة بالمخابرات الفرنسية وتحديدا بالجهاز ((dgse’)) وحدة القناصة وهم مكلفين بتدريب مجموعة من الإرهابيين الذين أعدتهم الاستخبارات القطرية والأردنية في لبنان وبرعاية جمال سليم الجراح النائب عن تيار المستقبل،
وتحت حجة السياحة سيتم دخول الاستونيين العابرين للحدود عبر الدراجات الى منطقة البقاع لتدريب هؤلاء المجموعة التي ستعمل بالداخل السوري لقتل أكبر عدد من المتظاهرين ورجال الأمن، ولتنفيذ المخطط المعد مسبقاً.هكذا دخل الرجال السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين وهم:
1-كاليف كاوسار
2-اندريه بوك
3-ماديس بالوجا
4-جان جاغوماجي
5-بريت ريستيك
6-اوغست تيلو
7-مارتن متسبالو
برعاية تيارالمستقبل على الرغم من منع السلطات الاستونية رعاياها بالتوجه الى لبنان بحجة انه منطقة غير آمنة
حسب توصيات وزارة خارجيتها.ولتنطلي حجة اختفاؤهم ثلاثة أشهر في لبنان كان لابد من إعداد سيناريو هوليودي من تأليف وتنفيذ المخابرات الفرنسية
وبعض رجال اليونيفيل في لبنان، حيث كلفت مجموعة مؤلفة أيضا من سبعة إرهابيين يرأسهم المدعو “وائل عباس” للقيام بتبني عملية الخطف الوهمي
ونقلهم الى قاعدة تدريب الإرهابيين وهكذا كان،
وعندما انتهت مهمة الاستونيين قررت الاستخبارات الفرنسية إخراج مسرحية هزلية عن كيفية تحريرهم
وبالرغم من أن “مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كانت قد توصلت في الساعات الأخيرة الى تحديد مكان وجود الاستونيين السبعة،
وكانت تتداول مع قيادة الجيش، في تحديد ساعة الصفر من أجل اقتحام المكان وإطلاق سراحهم،
غير أنها فوجئت بالفرنسيين يلتفون على كل الجهد الاستخباراتي اللبناني،
في عملية بدت فصولها منسقة بين أكثر من جهاز استخباراتي واللافت للانتباه أن “فرع المعلومات” كان أيضا بصدد نصب كمين محكم للخاطفين،
في أثناء تسليمهم للرهائن، غير أن السفارة الفرنسية رفضت ذلك رفضاً قاطعاً، بحجة اشترطوا غياب القوى الأمنية عن مسرح تسليم الرهائن، في سهل الطيبة، مهدّدين بقتل الرهائن واستهداف الموكب الفرنسي بقذائف “آر. بي. جي”. وهكذا نفذ الاستونيين المهمة بنجاح والتي دامت 111 يوما في تدريب الإرهابيين المؤلفين من /85/ عنصر برعاية المستقبل “الحريري”.وعند نهاية المهمة كان لابد من التخلص من كل الآثار التي تدل على العمل القذر،
فقام الجراح بتجهيز جواز سفر فنزويلي مزور وثلاث هويات شخصية أيضا “لوائل عباس” لمغادرة الأراضي اللبنانية
بعد إن تم إلقاء القبض على زملاءه الستة من قبل مخابرات الجيش اللبناني.وحسب توصية المخابرات القطرية طلب الجراح
من عميله مغادرة لبنان مرورا” بسوريا الى قطر ومن ثم الى فنزويلا بعد إن سلمه مبلغ ثلاثين ألف دولار لقاء أتعابه الإجرامية،
وكان من المتوقع أن تلقي السلطات السورية القبض عليه عندما تكتشف تزوير جواز سفره وبذلك ستنطلق حملة جديدة
معدة مسبقاً لاتهام السلطات السورية بأنها وراء عملية خطف الاستونيين السياح وسيتم إسقاط عصفورين بحجر واحد،
الأول حيث تتخلص الاستخبارات الفرنسية من آخر خيط قد يكشف الجريمة،
والثانية هي أن تستغل وسائل الإعلام المستعربة القضية في اتهام السلطات السورية.
ولكن الذي حدث لم يكن متوقع، فقد تعاملت الأجهزة السورية بكل ذكاء وقدرة مع السيناريو المعد مسبقاً فتركت “وائل عباس” يعبر الحدود ويستقل الطائرة متوجها ” الى الدوحة، وهنا كانت صدمة المخابرات القطرية عند وصوله الى مطارها،
فتركته ينتظر بضع ساعات في صالة المسافرين بالرغم من انطلاق الطائرة المتوجهة الى فنزويلا التي كان من المقرر الصعود على متنها، وقررت إعادته الى سوريا من جديد لإلصاق التهمة بسورية وإحراجها.وبحجة منع التدخين في صالة المطار بالدوحة قام ضابط قطري من أمن مطار الدوحة
بافتعال مشكلة مع الإرهابي “وائل عباس” لإعادته الى دمشق،
علما بأن مخالفة منع التدخين في مطار الدوحة هي غرامة مالية لا أكثر فاصعدوه الطائرة المتوجهة الى دمشق مجدداً،
فعلمت السلطات السورية بالأمر المدبر وتركته يهبط بمطارها متجاهلة عودته وكأن شيئاً لم يكن،
عندها أجرى وائل عباس اتصالا” مع معلمه الجراح ليبلغه فيها عما حدث فطلب الجراح
إغلاق الخط وقال أنه سيتصل به لاحقاً وعندما أبلغ الجراح معلميه في قطر وفرنسا بأن السلطات السورية لم تلقي القبض على “وائل” أعطوه أمرا بأن يقنع وائل عباس بالتسلل
عبر منطقة عرسال الحدودية للخروج من سوريا ريثما يتم تأمين طريقة سفره
بينما كان المقرر بالحقيقة التخلص منه وإخفاء جثته كما فعل سابقا” مع “أبو عدس”
الإرهابي الذي سجل شريط عملية قتل الحريري ليتهموا مجددا السلطات السورية بتدبير الأمر.وهنا لم يعد مجالا” أمام أجهزة الأمن السورية إلا إلقاء القبض عليه وتسليمه للقضاء اللبناني فسقط المخطط الجديد
التي مرت دون التوصل الى نتائج في التحقيقات الرسمية،
ففي لبنان البلد المفتوح على كل شيء تختفي دائما نتائج التحقيقات الأمنية أو يختفي أصحابها ورجالها،
وفي هذه الحادثة بالتحديد تكمن مفارقة عجيبة حيث طلبت السفارة الفرنسية في بيروت استلام موضوع تحرير هؤلاء المختطفين السبعة بحجة عدم وجود سفارة لاستونيا في لبنان،
ولكن الطلب الأهم كان من قبل الفرنسيين بعدم تدخل السلطات الأمنية اللبنانية بالرغم من أن الحادثة على الأرض اللبنانية،
والخاطفون هم أيضا” لبنانيون أي طلبوا من أصحاب البلد عدم التدخل في شؤون بلدهموالمهم في القضية التي مرت أيضا كزوبعة في فنجان،
هو السرية المطلقة بالتعامل مع طريقة وكيفية تحرير الرهائن الاستونيين ومن ثم ترحيلهم وكيفية سحب الملف من التداول إعلاميا بالرغم من وعد السلطات المختصة بالكشف عن ملابسات القضية بالكامل،
ولعل السؤال الأبرز من هم الاستونيين؟
ولماذا تم التكتم على الحادثة الى هذه الدرجة في بلد خير ما فيه إعلامه كما يدعي ولمعرفة الأسباب لابد من الخوض في التفاصيل التالية:لقد كان الاستونيين السبعة خلية خاصة بالمخابرات الفرنسية وتحديدا بالجهاز ((dgse’)) وحدة القناصة وهم مكلفين بتدريب مجموعة من الإرهابيين الذين أعدتهم الاستخبارات القطرية والأردنية في لبنان وبرعاية جمال سليم الجراح النائب عن تيار المستقبل،
وتحت حجة السياحة سيتم دخول الاستونيين العابرين للحدود عبر الدراجات الى منطقة البقاع لتدريب هؤلاء المجموعة التي ستعمل بالداخل السوري لقتل أكبر عدد من المتظاهرين ورجال الأمن، ولتنفيذ المخطط المعد مسبقاً.هكذا دخل الرجال السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين وهم:
1-كاليف كاوسار
2-اندريه بوك
3-ماديس بالوجا
4-جان جاغوماجي
5-بريت ريستيك
6-اوغست تيلو
7-مارتن متسبالو
برعاية تيارالمستقبل على الرغم من منع السلطات الاستونية رعاياها بالتوجه الى لبنان بحجة انه منطقة غير آمنة
حسب توصيات وزارة خارجيتها.ولتنطلي حجة اختفاؤهم ثلاثة أشهر في لبنان كان لابد من إعداد سيناريو هوليودي من تأليف وتنفيذ المخابرات الفرنسية
وبعض رجال اليونيفيل في لبنان، حيث كلفت مجموعة مؤلفة أيضا من سبعة إرهابيين يرأسهم المدعو “وائل عباس” للقيام بتبني عملية الخطف الوهمي
ونقلهم الى قاعدة تدريب الإرهابيين وهكذا كان،
وعندما انتهت مهمة الاستونيين قررت الاستخبارات الفرنسية إخراج مسرحية هزلية عن كيفية تحريرهم
وبالرغم من أن “مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كانت قد توصلت في الساعات الأخيرة الى تحديد مكان وجود الاستونيين السبعة،
وكانت تتداول مع قيادة الجيش، في تحديد ساعة الصفر من أجل اقتحام المكان وإطلاق سراحهم،
غير أنها فوجئت بالفرنسيين يلتفون على كل الجهد الاستخباراتي اللبناني،
في عملية بدت فصولها منسقة بين أكثر من جهاز استخباراتي واللافت للانتباه أن “فرع المعلومات” كان أيضا بصدد نصب كمين محكم للخاطفين،
في أثناء تسليمهم للرهائن، غير أن السفارة الفرنسية رفضت ذلك رفضاً قاطعاً، بحجة اشترطوا غياب القوى الأمنية عن مسرح تسليم الرهائن، في سهل الطيبة، مهدّدين بقتل الرهائن واستهداف الموكب الفرنسي بقذائف “آر. بي. جي”. وهكذا نفذ الاستونيين المهمة بنجاح والتي دامت 111 يوما في تدريب الإرهابيين المؤلفين من /85/ عنصر برعاية المستقبل “الحريري”.وعند نهاية المهمة كان لابد من التخلص من كل الآثار التي تدل على العمل القذر،
فقام الجراح بتجهيز جواز سفر فنزويلي مزور وثلاث هويات شخصية أيضا “لوائل عباس” لمغادرة الأراضي اللبنانية
بعد إن تم إلقاء القبض على زملاءه الستة من قبل مخابرات الجيش اللبناني.وحسب توصية المخابرات القطرية طلب الجراح
من عميله مغادرة لبنان مرورا” بسوريا الى قطر ومن ثم الى فنزويلا بعد إن سلمه مبلغ ثلاثين ألف دولار لقاء أتعابه الإجرامية،
وكان من المتوقع أن تلقي السلطات السورية القبض عليه عندما تكتشف تزوير جواز سفره وبذلك ستنطلق حملة جديدة
معدة مسبقاً لاتهام السلطات السورية بأنها وراء عملية خطف الاستونيين السياح وسيتم إسقاط عصفورين بحجر واحد،
الأول حيث تتخلص الاستخبارات الفرنسية من آخر خيط قد يكشف الجريمة،
والثانية هي أن تستغل وسائل الإعلام المستعربة القضية في اتهام السلطات السورية.
ولكن الذي حدث لم يكن متوقع، فقد تعاملت الأجهزة السورية بكل ذكاء وقدرة مع السيناريو المعد مسبقاً فتركت “وائل عباس” يعبر الحدود ويستقل الطائرة متوجها ” الى الدوحة، وهنا كانت صدمة المخابرات القطرية عند وصوله الى مطارها،
فتركته ينتظر بضع ساعات في صالة المسافرين بالرغم من انطلاق الطائرة المتوجهة الى فنزويلا التي كان من المقرر الصعود على متنها، وقررت إعادته الى سوريا من جديد لإلصاق التهمة بسورية وإحراجها.وبحجة منع التدخين في صالة المطار بالدوحة قام ضابط قطري من أمن مطار الدوحة
بافتعال مشكلة مع الإرهابي “وائل عباس” لإعادته الى دمشق،
علما بأن مخالفة منع التدخين في مطار الدوحة هي غرامة مالية لا أكثر فاصعدوه الطائرة المتوجهة الى دمشق مجدداً،
فعلمت السلطات السورية بالأمر المدبر وتركته يهبط بمطارها متجاهلة عودته وكأن شيئاً لم يكن،
عندها أجرى وائل عباس اتصالا” مع معلمه الجراح ليبلغه فيها عما حدث فطلب الجراح
إغلاق الخط وقال أنه سيتصل به لاحقاً وعندما أبلغ الجراح معلميه في قطر وفرنسا بأن السلطات السورية لم تلقي القبض على “وائل” أعطوه أمرا بأن يقنع وائل عباس بالتسلل
عبر منطقة عرسال الحدودية للخروج من سوريا ريثما يتم تأمين طريقة سفره
بينما كان المقرر بالحقيقة التخلص منه وإخفاء جثته كما فعل سابقا” مع “أبو عدس”
الإرهابي الذي سجل شريط عملية قتل الحريري ليتهموا مجددا السلطات السورية بتدبير الأمر.وهنا لم يعد مجالا” أمام أجهزة الأمن السورية إلا إلقاء القبض عليه وتسليمه للقضاء اللبناني فسقط المخطط الجديد
Comment