كشف الباحث السياسي اللبناني ناصر قنديل رئيس مركز الشرق للدراسات والإعلام، أنه تلقى رسالة من وزير خارجية دولة الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان،
يعلمه فيها أنه نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الولايات المتحدة الأميركية في الشهر الثالث من الأزمة مفادها
(أن المطلوب أن تغض سورية الطرف عن تمديد الاحتلال الأميركي في العراق، وسيكون له ما يريد بالمقابل).
لكن الرئيس بشار الأسد رفض العرض الأميركي وقال:
(من يقبل بالاحتلال يوماً يقبل به مائة عام ونحن لا نتعايش مع الاحتلال).
وأكد قنديل في كلمة ألقاها في الاحتفالية التي أقامها تجمع شباب سورية مساء الثلاثاء في مدينة الحسكة تحت عنوان
(سورية وحدة التاريخ والجغرافيا) أن الشيخ عبد الله بن زايد قال له ـ أي لقنديل ـ في رسالته أن الرئيس بشار الأسد
أخبره أنه
( إذا كان على رئيس سورية أن يختار في مثل هذه الأزمة أن يتباحث مع أحد اثنين،
الأميركيون أو هؤلاء الذين ضلوا الطريق في سورية،
فإن خياري أن أتحدث مع هؤلاء الضالين لأنهم في النهاية أبناء سورية).
ويرى قنديل أنه لهذه الأسباب تم رفع السقف في بداية الأزمة،
كفك التحالف مع إيران وحزب الله وحماس وترك قضية فلسطين جانباً وغير ذلك،
وذلك على مبدأ أنك إذا أردت التسعة اطلب العشرة.
بحيث يتم رفع السقف أولاً وصولاً إلى السقف المطلوب لاحقاً.
الحرب على سورية حرب الغاز
كما كشف قنديل عن الشركة التي تأسست في أنقرة في عام 2008،
مبيناً أن اسمها شركة أشكلون غاز سـُجلت في بروكسل وتضم 7 دول هي تركيا قطر إسرائيل فرنسا إيطاليا بريطانيا وألمانيا، رأسمالها الاسمي 100 مليون دولار. لكن رأسمالها الاستثماري 100 مليار دولار. وتهدف هذه الشركة إلى مد خط أنابيب عملاق بقطر 3 أمتار ينقل الغاز عبر السعودية ويجب أن يمر عبر قناة السويس دون مقابل، ثم عبر عسقلان،
لتتوجه فرعة منه لتأمين الغاز لإسرائيل وإنشاء سوق حرة للغاز في حيفا.
وتمر الفرعة الثانية عبر الأردن فسورية وتركيا،
وذلك بديلاً عن خطين:
خط روسيا عبر البحر الأحمر، وخط إيران عبر البحر المتوسط.
ومن يدفع 100 مليار دولار لتأسيس شركة، ليس صعباً عليه دفع 15 مليار دولار لإسقاط سورية.
وبناء على ذلك أكد قنديل أن حرب النفط انتهت مع العدوان على العراق.
وحرب الغاز بدأت مع عدوان تموز 2006 على لبنان،
ومازالت مستمرة على سورية. لأن تحقيق هذا المشروع وإنجازه متوقف على سورية، لكن سورية ستربح ويخسر هؤلاء.
المطلوب الكفر بالعروبة وفلسطين
وأكد قنديل أن أطراف التآمر على سورية أرادوا من القرارات الأخيرة للجامعة العربية تحقيق هدفين اثنين الأول أن تخرج سورية من عروبتها وأن يكفر الشعب السوري بالعروبة.
لأن المطلوب أن لا يقول المواطن السوري أنا عربي سوري. يقول أحد كبار الساسة في أميركا:
(عندما يقبل النظام السوري أن يبقى داخل سورية فقط ، لا مشكلة لنا معه حتى في استعادة الجولان). أي يوم ترضى سورية أن تكون دولة داخل حدودها فقط يكون مشروع الشرق الأوسط الجديد قد نجح. من هنا فالمهمة الأولى لما اتخذته الجامعة العربية هو إسقاط العروبة من قلوب وعقول السوريين.
أما المهمة الثانية ـ يتابع قنديل ـ أن يكفر السوريون بفلسطين،
وهذا هو الهدف من تسليم كرسي فلسطين لقطر في رئاسة الجامعة العربية.
ماذا قالت الغارديان والشاباك عن الأسد
وتحدث قنديل عن مقال نشر أمس الثلاثاء 29/11/2011
في الغارديان يقول أن أغنى رجل في العالم هو الرئيس السوري بشار الأسد،
لأن الأموال التي رصدت لإسقاطه تعادل ثروات الدول الخليجية مجتمعة.
وأن أذكى رجل في العالم هو الرئيس السوري بشار الأسد لأنه إذا اجتمعت كل هذه الدول لإسقاطه وفشلت،
فهو أكثر رجال العالم حنكة وأشدهم عزيمة.
وأضاف:
منذ فترة صدر تقرير عن جهاز الشاباك الإسرائيلي يقول إياكم أن تمدحوا المعارضة السورية لأنكم بذلك ستكشفونها.
وإياكم أن تقولوا أن سقوط سورية سيكون في صالح إسرائيل.
ويتابع التقرير:
إن انسداد الأفق أمام السلام في المنطقة يجعل إسرائيل تعيش وكأنها في عشية حرب 1973 أخرى،
تلك الحرب التي نجح فيها حافظ الأسد في أن يسبق إسرائيل وينتصر عليها،
لأنه لو تأخر عامين اثنين فقط لسبقته إسرائيل في حرب لبنان.
ونجح حافظ الأسد أن يشرك في حرب 73 نظامين عربيين تقليديين هما نظام السادات ونظام فيصل.
وبالتالي فإن المنطقة اليوم تعيش في وضع يشبه الوضع قبيل حرب 73،
ويبدو أن بشار الأسد قد أعد لها العدة جيداً من خلال تسليح جيشه بأسلحة نعرف بعضها ولا نعرف معظمها،
لتصبح القضية بالنسبة لإسرائيل في ظل هذا الوضع هي قضية وجود إسرائيل لا قضية أمن إسرائيل.
ولهذا يجب أن نبلغ الإدارة الأميركية أن أي نظام آخر سيكون أقل خطراً على إسرائيل من نظام بشار الأسد.
من هنا يتضح لماذا تريد إسرائيل إسقاط سورية.
يعلمه فيها أنه نقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الولايات المتحدة الأميركية في الشهر الثالث من الأزمة مفادها
(أن المطلوب أن تغض سورية الطرف عن تمديد الاحتلال الأميركي في العراق، وسيكون له ما يريد بالمقابل).
لكن الرئيس بشار الأسد رفض العرض الأميركي وقال:
(من يقبل بالاحتلال يوماً يقبل به مائة عام ونحن لا نتعايش مع الاحتلال).
وأكد قنديل في كلمة ألقاها في الاحتفالية التي أقامها تجمع شباب سورية مساء الثلاثاء في مدينة الحسكة تحت عنوان
(سورية وحدة التاريخ والجغرافيا) أن الشيخ عبد الله بن زايد قال له ـ أي لقنديل ـ في رسالته أن الرئيس بشار الأسد
أخبره أنه
( إذا كان على رئيس سورية أن يختار في مثل هذه الأزمة أن يتباحث مع أحد اثنين،
الأميركيون أو هؤلاء الذين ضلوا الطريق في سورية،
فإن خياري أن أتحدث مع هؤلاء الضالين لأنهم في النهاية أبناء سورية).
ويرى قنديل أنه لهذه الأسباب تم رفع السقف في بداية الأزمة،
كفك التحالف مع إيران وحزب الله وحماس وترك قضية فلسطين جانباً وغير ذلك،
وذلك على مبدأ أنك إذا أردت التسعة اطلب العشرة.
بحيث يتم رفع السقف أولاً وصولاً إلى السقف المطلوب لاحقاً.
الحرب على سورية حرب الغاز
كما كشف قنديل عن الشركة التي تأسست في أنقرة في عام 2008،
مبيناً أن اسمها شركة أشكلون غاز سـُجلت في بروكسل وتضم 7 دول هي تركيا قطر إسرائيل فرنسا إيطاليا بريطانيا وألمانيا، رأسمالها الاسمي 100 مليون دولار. لكن رأسمالها الاستثماري 100 مليار دولار. وتهدف هذه الشركة إلى مد خط أنابيب عملاق بقطر 3 أمتار ينقل الغاز عبر السعودية ويجب أن يمر عبر قناة السويس دون مقابل، ثم عبر عسقلان،
لتتوجه فرعة منه لتأمين الغاز لإسرائيل وإنشاء سوق حرة للغاز في حيفا.
وتمر الفرعة الثانية عبر الأردن فسورية وتركيا،
وذلك بديلاً عن خطين:
خط روسيا عبر البحر الأحمر، وخط إيران عبر البحر المتوسط.
ومن يدفع 100 مليار دولار لتأسيس شركة، ليس صعباً عليه دفع 15 مليار دولار لإسقاط سورية.
وبناء على ذلك أكد قنديل أن حرب النفط انتهت مع العدوان على العراق.
وحرب الغاز بدأت مع عدوان تموز 2006 على لبنان،
ومازالت مستمرة على سورية. لأن تحقيق هذا المشروع وإنجازه متوقف على سورية، لكن سورية ستربح ويخسر هؤلاء.
المطلوب الكفر بالعروبة وفلسطين
وأكد قنديل أن أطراف التآمر على سورية أرادوا من القرارات الأخيرة للجامعة العربية تحقيق هدفين اثنين الأول أن تخرج سورية من عروبتها وأن يكفر الشعب السوري بالعروبة.
لأن المطلوب أن لا يقول المواطن السوري أنا عربي سوري. يقول أحد كبار الساسة في أميركا:
(عندما يقبل النظام السوري أن يبقى داخل سورية فقط ، لا مشكلة لنا معه حتى في استعادة الجولان). أي يوم ترضى سورية أن تكون دولة داخل حدودها فقط يكون مشروع الشرق الأوسط الجديد قد نجح. من هنا فالمهمة الأولى لما اتخذته الجامعة العربية هو إسقاط العروبة من قلوب وعقول السوريين.
أما المهمة الثانية ـ يتابع قنديل ـ أن يكفر السوريون بفلسطين،
وهذا هو الهدف من تسليم كرسي فلسطين لقطر في رئاسة الجامعة العربية.
ماذا قالت الغارديان والشاباك عن الأسد
وتحدث قنديل عن مقال نشر أمس الثلاثاء 29/11/2011
في الغارديان يقول أن أغنى رجل في العالم هو الرئيس السوري بشار الأسد،
لأن الأموال التي رصدت لإسقاطه تعادل ثروات الدول الخليجية مجتمعة.
وأن أذكى رجل في العالم هو الرئيس السوري بشار الأسد لأنه إذا اجتمعت كل هذه الدول لإسقاطه وفشلت،
فهو أكثر رجال العالم حنكة وأشدهم عزيمة.
وأضاف:
منذ فترة صدر تقرير عن جهاز الشاباك الإسرائيلي يقول إياكم أن تمدحوا المعارضة السورية لأنكم بذلك ستكشفونها.
وإياكم أن تقولوا أن سقوط سورية سيكون في صالح إسرائيل.
ويتابع التقرير:
إن انسداد الأفق أمام السلام في المنطقة يجعل إسرائيل تعيش وكأنها في عشية حرب 1973 أخرى،
تلك الحرب التي نجح فيها حافظ الأسد في أن يسبق إسرائيل وينتصر عليها،
لأنه لو تأخر عامين اثنين فقط لسبقته إسرائيل في حرب لبنان.
ونجح حافظ الأسد أن يشرك في حرب 73 نظامين عربيين تقليديين هما نظام السادات ونظام فيصل.
وبالتالي فإن المنطقة اليوم تعيش في وضع يشبه الوضع قبيل حرب 73،
ويبدو أن بشار الأسد قد أعد لها العدة جيداً من خلال تسليح جيشه بأسلحة نعرف بعضها ولا نعرف معظمها،
لتصبح القضية بالنسبة لإسرائيل في ظل هذا الوضع هي قضية وجود إسرائيل لا قضية أمن إسرائيل.
ولهذا يجب أن نبلغ الإدارة الأميركية أن أي نظام آخر سيكون أقل خطراً على إسرائيل من نظام بشار الأسد.
من هنا يتضح لماذا تريد إسرائيل إسقاط سورية.