قالت صحيفة " السفير " اللبنانية ، أن وفد عسكري إيراني رفيع المستوى وصل إلى دمشق لصياغة خطة سورية إيرانية مشتركة إزاء أية مغامرة أميركية ـ إسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، قد يتم خلالها استخدام القواعد العسكرية الأميركية في الخليج العربي .
و أشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إلى " أن وفداً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى يمثل هيئة الأركان الأميركية زار في الآونة الأخيرة، دول خليجية وناقش مع القيادات العسكرية الخليجية احتمالات وقوع حرب إقليمية في المنطقة".
و نقلت الصحيفة عن قيادي لبناني بارز في فريق الثامن من آذار تأكيده إنه وتأسيساً على كلام السيد حسن نصرالله الذي فسر خلاله خلفية " فبركة " الأميركيين محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير "فإن المحاولات الأميركية لفتح قناة تواصل مباشر مع إيران لم تتوقف، عبر رسائل ينقلها موفدون أجانب ومن جهات إقليمية وعربية، غير أن ما كان يعود به هؤلاء بعد لقاء المسؤولين الإيرانيين هو الإجابات نفسها التي تظهر بشكل قطعي ان إيران ليست في وارد تغيير موقفها حتى لو تدرجت عمليات الضغط من الاتهام الهوليوودي بمحاولة اغتيال سفير او بإعادة تزخيم الضغط عبر الملف النووي الإيراني وما بينهما من استهداف للنظام السوري كحليف استراتيجي لإيران في المنطقة".
و أضاف "ان ما يثير التساؤلات الكبرى لدى الغرب وحلفائه في المنطقة هو الرفض المطلق من قبل إيران للدخول في اي مساومة على الملفات الأساسية الإقليمية مع الولايات المتحدة الاميركية، لا سيما ما يتصل بالاستحقاق الداهم المتمثل بالانسحاب العسكري الاميركي المرتقب من العراق، اذ أنه وبرغم كل العروض، يصّر الايرانيون على ان يكون هذا الانسحاب عنواناً ساطعاً لهزيمة المشروع الاميركي في الشرق الاوسط، من دون الدخول في اي عملية تجميلية لهذه الهزيمة حتى لو كلف ذلك المزيد من الضغط على ايران وسورية معاً".
و أوضح القيادي ، وفقاّ للصحيفة اللبنانية ، أن " القيادة الإيرانية لو استجابت للطلب الأميركي ودخلت في مفاوضات ثنائية مباشرة حول مستقبل الوضع في العراق وحماية المصالح الاميركية، لأمكن تغيير صورة الكثير من الاحداث التي نشهدها حالياً، لا سيما على المستوى السوري، ولكان من يتصدرون المشهد من المسؤولين العرب راهناً يقفون خلف الأبواب الموصدة ينتظرون معرفة موقعهم في المعادلة وربما مصيرهم في التسوية الكبرى التي مهما اشتدت الضغوط لن يكونوا في موقع الطرف الفاعل والمؤثر فيها".
و كشف المصدر "أنه برغم كل الإغراءات ولاحقاً الضغوط، فان ايران رفضت ان تسلّف الاميركيين اياً من الاوراق المهمة على صعيد المنطقة لا سيما في العراق، علماً ان اي تنازل ايراني كان سينعكس مباشرة بصورة ايجابية على مستقبل النظام السوري، والسبب الاساسي يعود الى قناعة ايرانية ـ سورية مفادها ان لا حاجة لتقديم اي تنازل وان الصمود الى نهاية العام الجاري وهو موعد الانسحاب الاميركي من العراق أفضل من الدخول في اي تسوية تعطي الاميركي ما عجز عن فرضه وهو في أوج سيطرته، وعلى قاعدة ان النصر صبر ساعة ولماذا نعطي الأميركي ما عجز عن تحقيقه على مدى سنوات احتلاله قبل أن يرحل عن المنطقة نهائياً بعد أسابيع معدودة".
و يعدّد القيادي عناصر القوة التي يمتلكها النظام السوري، ويقول "إن الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم روسي صيني، وهذا الدعم، وتحديداً الروسي، مبني على حسابات ومصالح استراتيجية وليس ظرفياً، كما يحظى بدعم ايراني، ومعه بنية عسكرية وأمنية صلبة ومتماسكة ركيزتها جيش موحّد لم تفلح كل المحاولات لإحداث شرخ نوعي في صفوفه، وهناك جسم دبلوماسي سوري في المنطقة والعالم لم يهتز نهائياً، من دون إغفال حقيقة أن جزءاً لا يستهان به من الشعب السوري ينزل الى الشارع بصورة عفوية وليس منظمة تأييداً للنظام، وكل ذلك من عناصر وركائز النظام الأساسية".
ويضيف القيادي نفسه أن هناك أربعة مشاهد حول مستقبل الوضع السوري يمكن اختصارها على الشكل الآتي:
- المشهد الأول، إن الجانب الروسي يدفع باتجاه الحل السلمي كخيار اوحد على قاعدة ان يشكل الاسد حكومة انقاذ وطني ويستمر في الحكم.
- المشهد الثاني، أن الجانب الأميركي الذي يلتقي مع الروسي بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني على قاعدة أن يشرف الاسد على رحيله، اي ينقل السلطة ويتنحّى.
- المشهد الثالث، لم يعد في حسبان الجانب الأوروبي بقاء النظام السوري الحالي، وهو يرفض ذلك بالمطلق، أي لا حل الا برحيل النظام.
- المشهد الرابع، استمرار النظام وعدم تقديم أية تنازلات.
وإذ أشار القيادي إلى أن القبضة الدولية لم تعد فولاذية لاعتبارات وموازين قوى مستجدة، اقتصادية وعسكرية وإستراتيجية، لا بل أصبحت هذه القبضة رخوة، خاصة أن الأوروبيين يعتقدون بأن الضغط الاقتصادي قادر على إسقاط النظام، سيشهد برأي خبراء من صلب بنية النظام وهم يعملون في دوائر دولية، اذ أنهم يعتبرون أن هذا الاعتقاد الأوروبي ليس دقيقاً، وأن النظام بمقدوره، خاصة بعد الانسحاب الأميركي من العراق، أن يصمد سنتين وربما ثلاث سنوات اقتصادياً برغم كل الحصار العربي والدولي الحالي أو المرتقب مستقبلاً.
وأكد القيادي نفسه "أن الأتراك لا يمتلكون مقدرة على لعب دور حاسم في سورية، ويبدو أن من شروط الروس للتجاوب مع مسعى حكومة الوحدة الوطنية في سورية أن لا يكون هناك أي نفوذ للأتراك في سورية، لأن روسيا ترفض أمرين: وصول الإسلاميين للحكم، وتعاظم نفوذ تركيا".
منقول من موقع عكس السير
http://www.aksalser.com/
http://www.aksalser.com/?page=view_news&id=659480e6492d3e7f13aa6c2c2af68dc 6&ar=717790141
و أشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إلى " أن وفداً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى يمثل هيئة الأركان الأميركية زار في الآونة الأخيرة، دول خليجية وناقش مع القيادات العسكرية الخليجية احتمالات وقوع حرب إقليمية في المنطقة".
و نقلت الصحيفة عن قيادي لبناني بارز في فريق الثامن من آذار تأكيده إنه وتأسيساً على كلام السيد حسن نصرالله الذي فسر خلاله خلفية " فبركة " الأميركيين محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير "فإن المحاولات الأميركية لفتح قناة تواصل مباشر مع إيران لم تتوقف، عبر رسائل ينقلها موفدون أجانب ومن جهات إقليمية وعربية، غير أن ما كان يعود به هؤلاء بعد لقاء المسؤولين الإيرانيين هو الإجابات نفسها التي تظهر بشكل قطعي ان إيران ليست في وارد تغيير موقفها حتى لو تدرجت عمليات الضغط من الاتهام الهوليوودي بمحاولة اغتيال سفير او بإعادة تزخيم الضغط عبر الملف النووي الإيراني وما بينهما من استهداف للنظام السوري كحليف استراتيجي لإيران في المنطقة".
و أضاف "ان ما يثير التساؤلات الكبرى لدى الغرب وحلفائه في المنطقة هو الرفض المطلق من قبل إيران للدخول في اي مساومة على الملفات الأساسية الإقليمية مع الولايات المتحدة الاميركية، لا سيما ما يتصل بالاستحقاق الداهم المتمثل بالانسحاب العسكري الاميركي المرتقب من العراق، اذ أنه وبرغم كل العروض، يصّر الايرانيون على ان يكون هذا الانسحاب عنواناً ساطعاً لهزيمة المشروع الاميركي في الشرق الاوسط، من دون الدخول في اي عملية تجميلية لهذه الهزيمة حتى لو كلف ذلك المزيد من الضغط على ايران وسورية معاً".
و أوضح القيادي ، وفقاّ للصحيفة اللبنانية ، أن " القيادة الإيرانية لو استجابت للطلب الأميركي ودخلت في مفاوضات ثنائية مباشرة حول مستقبل الوضع في العراق وحماية المصالح الاميركية، لأمكن تغيير صورة الكثير من الاحداث التي نشهدها حالياً، لا سيما على المستوى السوري، ولكان من يتصدرون المشهد من المسؤولين العرب راهناً يقفون خلف الأبواب الموصدة ينتظرون معرفة موقعهم في المعادلة وربما مصيرهم في التسوية الكبرى التي مهما اشتدت الضغوط لن يكونوا في موقع الطرف الفاعل والمؤثر فيها".
و كشف المصدر "أنه برغم كل الإغراءات ولاحقاً الضغوط، فان ايران رفضت ان تسلّف الاميركيين اياً من الاوراق المهمة على صعيد المنطقة لا سيما في العراق، علماً ان اي تنازل ايراني كان سينعكس مباشرة بصورة ايجابية على مستقبل النظام السوري، والسبب الاساسي يعود الى قناعة ايرانية ـ سورية مفادها ان لا حاجة لتقديم اي تنازل وان الصمود الى نهاية العام الجاري وهو موعد الانسحاب الاميركي من العراق أفضل من الدخول في اي تسوية تعطي الاميركي ما عجز عن فرضه وهو في أوج سيطرته، وعلى قاعدة ان النصر صبر ساعة ولماذا نعطي الأميركي ما عجز عن تحقيقه على مدى سنوات احتلاله قبل أن يرحل عن المنطقة نهائياً بعد أسابيع معدودة".
و يعدّد القيادي عناصر القوة التي يمتلكها النظام السوري، ويقول "إن الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم روسي صيني، وهذا الدعم، وتحديداً الروسي، مبني على حسابات ومصالح استراتيجية وليس ظرفياً، كما يحظى بدعم ايراني، ومعه بنية عسكرية وأمنية صلبة ومتماسكة ركيزتها جيش موحّد لم تفلح كل المحاولات لإحداث شرخ نوعي في صفوفه، وهناك جسم دبلوماسي سوري في المنطقة والعالم لم يهتز نهائياً، من دون إغفال حقيقة أن جزءاً لا يستهان به من الشعب السوري ينزل الى الشارع بصورة عفوية وليس منظمة تأييداً للنظام، وكل ذلك من عناصر وركائز النظام الأساسية".
ويضيف القيادي نفسه أن هناك أربعة مشاهد حول مستقبل الوضع السوري يمكن اختصارها على الشكل الآتي:
- المشهد الأول، إن الجانب الروسي يدفع باتجاه الحل السلمي كخيار اوحد على قاعدة ان يشكل الاسد حكومة انقاذ وطني ويستمر في الحكم.
- المشهد الثاني، أن الجانب الأميركي الذي يلتقي مع الروسي بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني على قاعدة أن يشرف الاسد على رحيله، اي ينقل السلطة ويتنحّى.
- المشهد الثالث، لم يعد في حسبان الجانب الأوروبي بقاء النظام السوري الحالي، وهو يرفض ذلك بالمطلق، أي لا حل الا برحيل النظام.
- المشهد الرابع، استمرار النظام وعدم تقديم أية تنازلات.
وإذ أشار القيادي إلى أن القبضة الدولية لم تعد فولاذية لاعتبارات وموازين قوى مستجدة، اقتصادية وعسكرية وإستراتيجية، لا بل أصبحت هذه القبضة رخوة، خاصة أن الأوروبيين يعتقدون بأن الضغط الاقتصادي قادر على إسقاط النظام، سيشهد برأي خبراء من صلب بنية النظام وهم يعملون في دوائر دولية، اذ أنهم يعتبرون أن هذا الاعتقاد الأوروبي ليس دقيقاً، وأن النظام بمقدوره، خاصة بعد الانسحاب الأميركي من العراق، أن يصمد سنتين وربما ثلاث سنوات اقتصادياً برغم كل الحصار العربي والدولي الحالي أو المرتقب مستقبلاً.
وأكد القيادي نفسه "أن الأتراك لا يمتلكون مقدرة على لعب دور حاسم في سورية، ويبدو أن من شروط الروس للتجاوب مع مسعى حكومة الوحدة الوطنية في سورية أن لا يكون هناك أي نفوذ للأتراك في سورية، لأن روسيا ترفض أمرين: وصول الإسلاميين للحكم، وتعاظم نفوذ تركيا".
منقول من موقع عكس السير
http://www.aksalser.com/
http://www.aksalser.com/?page=view_news&id=659480e6492d3e7f13aa6c2c2af68dc 6&ar=717790141
Comment