وقعوا في بعض.. كلمة سرحان عبد البصير في مسرحية "شاهد ماشافش حاجة" هي أنسب توصيف لما حدث للمعارضين السوريين في القاهرة..
ماالذي حدث بالضبط في القاهرة؟
الحقيقة أننا سمعنا تقصفا لأغصان المعارضة.. وسمعنا صوت تكسر النصال على النصال.. وأستطيع أن أقول بثقة ان الفرقة الرابعة للمعارضة بقيادة العميد حسن عبد العظيم أعلنت انشقاقها وتخوض معارك ضارية مع قوات برهان غليون ..ويؤكد شهود عيان سماع قصف الدبابات والمدفعية الثقيلة.. ويؤكد ناشطون تمكنا من الاتصال بهم سماع تحليق طائرات مقاتلة تشارك في العمليات القتالية ضد القوات المنشقة..!!
هذا هو الانشقاق الذي يسمع صوته كانشقاق الخشب وكانقصاف الأشجار في الرياح العاتية..
ولكن مهلا ..لاتتعجلوا ..القضية قد لاتكون انشقاقا بسيطا بل انقلابات داخل المعارضة يقودها تيار غليون-الاخوان بايعاز من برنار هنري ليفي .. والسبب هو أن مشروع برنار هنري ليفي يقوم على الاستثمار في شخصية غليون الأكثر طواعية وهو مجرد مشروع ديكتاتور صغير يحرك بالخيطان من خلف الكواليس..ولبرنار هنري ليفي أسبابه الخاصة أيضا ومشروعه ..
ماحدث هو مؤامرة لايريد بعض المعارضين السذج تصديقها ..لأن بعض المعارضين المتألمين بدأ يتمتم بها.. فجناح برهان غليون-الاخوان يريد الاستيلاء على المعارضة كلها .. أو على الأقل اخضاعها لارادته ومشيئته واستعمال أطيافها الرقيقة للدعاية والاعلان وضرورة الديكور الديمقراطي الظاهري فقط .. وآن الأوان للتخلص من بعض قيادييها باتهامهم بالعمالة للنظام والتفريط بالثورة ..خاصة أن عزمي بشارة بدا ميالا لبعض المعارضين الذين يراهم أنسب في هذه الظروف من غليون .. وخطورة تحرك تيار غليون هنا أن تهمة العمالة للنظام وبيع دم الشهداء هي أقرب الى الادانة بالخيانة العظمى .. أي التهمة الثورية الخطرة التي قد تعلن بداية تصفيات دموية ان تصاعدت ..وبالطبع سيتم القاء اللوم في أية اغتيالات قادمة على النظام .. وسيتبادل الجميع العزاء والسير في جنائزالجميع والجميع سيشارك في حرب التصفيات والاستنزاف لابقاء "اللون الموحد والصوت الموحد للمعارضة" ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..من جديد ..بالطبع معركة الثورة والحرية ..
اما بيان غليون الذي تنصل من الانقلابيين ومن الغوغاء فهو تمثيلية سخيفة وبيان معد مسبقا ..وهو اعلان براءة اخوان يوسف من دم أخيهم ..
وأيضا يحاول حسن عبد العظيم تصوير نفسه على أنه القائد الأجدر للمعارضة لأنه في الداخل ويواجه النظام بصدره العاري بينما غليون وفريقه يواجه النظام في الفنادق الاوروبية .. وحسن عبد العظيم يعتقد أنه ينسق مع السفير الأميريكي الذي غادر دمشق لسبب غير معروف في هذه الفترة بعد أيام من محاولة لقائه مع حسن عبد العظيم .. ولذلك فان عبد العظيم اراد الانفراد بالحديث مع أمين الجامعة العربية للوشاية بمخططات غليون "الديكتاتورية" التي تناهت اليه .. ولتقديم نفسه وفريقه على أنه التيار الأصيل الطاهر الذي لم "يمسسه" بشر ولاتواطؤ ولامال ولا عشرون مليون يورو .. وعبد العظيم غير راض عن غليون ويحمله مسؤولية الفشل في انجاز أي تقدم ملموس بل وفي توريط الثورة بالدم والعنف الذي سهل اصطيادها واحراجها رغم اصرار عبد العظيم على انكار الاعتراف بذلك
ومايحدث في الحقيقة وفي العمق هو صراع أوروبي امريكي على المعارضة السورية .. فالأوروبيون وبالذات الفرنسيون يعتقدون أن الكلمة يجب أن تكون لتيار برهان غليون وذلك لأن غليون فرنسي الجنسية والثقافة كما أنه مؤيد بدعم برنار هنري ليفي الفرنسي الصهيوني صاحب الفضل في اطلاق المعارضة السورية من باريس وصاحب التجربة الناجحة في ليبيا .. وسورية تاريخيا منطقة نفوذ فرنسي ويجب اعادتها اليه عن طريق تقوية المعارضة السورية-الفرنسية..
ولكن الأمريكيين يساندون تيار حسن عبد العظيم ويفضلونه ولامانع لديهم من تعاونه مع الاخوان المسلمين امتداد الأتراك الذين سيربطون الاخوان المسلمين بلجام حديدي يمنعهم من التمرد في أي مستقبل .. هذا مايفضله الأمريكيون لكن مع اقصاء غليون قليلا واقصاء المشروع والتيار الفرانكفوني في المعارضة السورية ..والامريكيون يرون ان فرنسا نالت حصة جيدة في ليبيا التي لم تكن تاريخيا تحت نفوذها وهذا يعتبر فتحا استعماريا واضافة كافية.. وعلى فرنسا أن تقلل من طموحاتها في سوريا .. وعليها أن تفهم ذلك خاصة أن سوريا مطلة على أهم حليفين لأميريكا هما اسرائيل وتركيا .. وفي هذه البقعة بالذات القريبة من العراق يجب أن تكون اميريكا أقوى ..ولذلك يحاول الآن برنار هنري ليفي التخاطب مع الأمريكيين عبر شخصيات يهودية نافذة لجعل النفوذ على معارضة سوريا متوازنا ومتناصفا ..
وكل هذا التشاجر بين الأولاد في القاهرة سيحله الأب برنار هنري ليفي مع "كمشة" من النافذين اليهود في الادارة الأمريكية.. واذا ماتمت الصلحة بعد تدخل الوجهاء ودخول الجاهة الفرنسية والأمريكية فسيقوم حسن عبد العظيم وغليون بطي الخلاف وترجمة الاتفاق الفرنسي الأمريكي على الأرض ..
أما ميشيل كيلو ولؤي حسين وغيرهم فهم ديكورات ليس الا ولاثقل لهم ولاوزن ذريا ..ولاطعم ولالون ولارائحة ..وهم تكملة عدد بل ان انسحاب أصغر فرد في عائلة بوقعقور من قرية الخربة أهم وأكثر تأثيرا ..
ولذلك هذه المعارضة ستتشقق ان عاجلا أم آجلا وهي ضد التاريخ والجغرافيا والمنطق ..التاريخ السوري ..والجغرافيا السورية ..والمنطق السوري
الوطن والدولة لاتصنعه مثل هذه المعارضات المركبة الخارجة من رحم امرأة لها أكثر من عشيق..لانعرف من هو المسؤول عن الحمل ومن هو الأب البيولوجي ...
بالمناسبة هل قرأتم بكائية عبد الباري عطوان الذي يتفجع على هذا الخطأ القاتل للمعارضة ..وبالطبع هناك بكاء كثير في السراديب والكواليس وقد سمعت بعضه وأفضل ألا أبوح به الآن .. لكن هناك من يحاول تدارك الموقف وهناك آلاف الاتصالات التي تتم للفلفة القضية ..ريثما ينتهي الفرنسيون والأمريكيون من انجاز اتفاق ..ولكن
ان القلوب اذا تنافر ودها.. مثل الزجاجة كسرها لايجبر.. .. ..
بقلم:نارام سرجون
ماالذي حدث بالضبط في القاهرة؟
الحقيقة أننا سمعنا تقصفا لأغصان المعارضة.. وسمعنا صوت تكسر النصال على النصال.. وأستطيع أن أقول بثقة ان الفرقة الرابعة للمعارضة بقيادة العميد حسن عبد العظيم أعلنت انشقاقها وتخوض معارك ضارية مع قوات برهان غليون ..ويؤكد شهود عيان سماع قصف الدبابات والمدفعية الثقيلة.. ويؤكد ناشطون تمكنا من الاتصال بهم سماع تحليق طائرات مقاتلة تشارك في العمليات القتالية ضد القوات المنشقة..!!
هذا هو الانشقاق الذي يسمع صوته كانشقاق الخشب وكانقصاف الأشجار في الرياح العاتية..
ولكن مهلا ..لاتتعجلوا ..القضية قد لاتكون انشقاقا بسيطا بل انقلابات داخل المعارضة يقودها تيار غليون-الاخوان بايعاز من برنار هنري ليفي .. والسبب هو أن مشروع برنار هنري ليفي يقوم على الاستثمار في شخصية غليون الأكثر طواعية وهو مجرد مشروع ديكتاتور صغير يحرك بالخيطان من خلف الكواليس..ولبرنار هنري ليفي أسبابه الخاصة أيضا ومشروعه ..
ماحدث هو مؤامرة لايريد بعض المعارضين السذج تصديقها ..لأن بعض المعارضين المتألمين بدأ يتمتم بها.. فجناح برهان غليون-الاخوان يريد الاستيلاء على المعارضة كلها .. أو على الأقل اخضاعها لارادته ومشيئته واستعمال أطيافها الرقيقة للدعاية والاعلان وضرورة الديكور الديمقراطي الظاهري فقط .. وآن الأوان للتخلص من بعض قيادييها باتهامهم بالعمالة للنظام والتفريط بالثورة ..خاصة أن عزمي بشارة بدا ميالا لبعض المعارضين الذين يراهم أنسب في هذه الظروف من غليون .. وخطورة تحرك تيار غليون هنا أن تهمة العمالة للنظام وبيع دم الشهداء هي أقرب الى الادانة بالخيانة العظمى .. أي التهمة الثورية الخطرة التي قد تعلن بداية تصفيات دموية ان تصاعدت ..وبالطبع سيتم القاء اللوم في أية اغتيالات قادمة على النظام .. وسيتبادل الجميع العزاء والسير في جنائزالجميع والجميع سيشارك في حرب التصفيات والاستنزاف لابقاء "اللون الموحد والصوت الموحد للمعارضة" ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..من جديد ..بالطبع معركة الثورة والحرية ..
اما بيان غليون الذي تنصل من الانقلابيين ومن الغوغاء فهو تمثيلية سخيفة وبيان معد مسبقا ..وهو اعلان براءة اخوان يوسف من دم أخيهم ..
وأيضا يحاول حسن عبد العظيم تصوير نفسه على أنه القائد الأجدر للمعارضة لأنه في الداخل ويواجه النظام بصدره العاري بينما غليون وفريقه يواجه النظام في الفنادق الاوروبية .. وحسن عبد العظيم يعتقد أنه ينسق مع السفير الأميريكي الذي غادر دمشق لسبب غير معروف في هذه الفترة بعد أيام من محاولة لقائه مع حسن عبد العظيم .. ولذلك فان عبد العظيم اراد الانفراد بالحديث مع أمين الجامعة العربية للوشاية بمخططات غليون "الديكتاتورية" التي تناهت اليه .. ولتقديم نفسه وفريقه على أنه التيار الأصيل الطاهر الذي لم "يمسسه" بشر ولاتواطؤ ولامال ولا عشرون مليون يورو .. وعبد العظيم غير راض عن غليون ويحمله مسؤولية الفشل في انجاز أي تقدم ملموس بل وفي توريط الثورة بالدم والعنف الذي سهل اصطيادها واحراجها رغم اصرار عبد العظيم على انكار الاعتراف بذلك
ومايحدث في الحقيقة وفي العمق هو صراع أوروبي امريكي على المعارضة السورية .. فالأوروبيون وبالذات الفرنسيون يعتقدون أن الكلمة يجب أن تكون لتيار برهان غليون وذلك لأن غليون فرنسي الجنسية والثقافة كما أنه مؤيد بدعم برنار هنري ليفي الفرنسي الصهيوني صاحب الفضل في اطلاق المعارضة السورية من باريس وصاحب التجربة الناجحة في ليبيا .. وسورية تاريخيا منطقة نفوذ فرنسي ويجب اعادتها اليه عن طريق تقوية المعارضة السورية-الفرنسية..
ولكن الأمريكيين يساندون تيار حسن عبد العظيم ويفضلونه ولامانع لديهم من تعاونه مع الاخوان المسلمين امتداد الأتراك الذين سيربطون الاخوان المسلمين بلجام حديدي يمنعهم من التمرد في أي مستقبل .. هذا مايفضله الأمريكيون لكن مع اقصاء غليون قليلا واقصاء المشروع والتيار الفرانكفوني في المعارضة السورية ..والامريكيون يرون ان فرنسا نالت حصة جيدة في ليبيا التي لم تكن تاريخيا تحت نفوذها وهذا يعتبر فتحا استعماريا واضافة كافية.. وعلى فرنسا أن تقلل من طموحاتها في سوريا .. وعليها أن تفهم ذلك خاصة أن سوريا مطلة على أهم حليفين لأميريكا هما اسرائيل وتركيا .. وفي هذه البقعة بالذات القريبة من العراق يجب أن تكون اميريكا أقوى ..ولذلك يحاول الآن برنار هنري ليفي التخاطب مع الأمريكيين عبر شخصيات يهودية نافذة لجعل النفوذ على معارضة سوريا متوازنا ومتناصفا ..
وكل هذا التشاجر بين الأولاد في القاهرة سيحله الأب برنار هنري ليفي مع "كمشة" من النافذين اليهود في الادارة الأمريكية.. واذا ماتمت الصلحة بعد تدخل الوجهاء ودخول الجاهة الفرنسية والأمريكية فسيقوم حسن عبد العظيم وغليون بطي الخلاف وترجمة الاتفاق الفرنسي الأمريكي على الأرض ..
أما ميشيل كيلو ولؤي حسين وغيرهم فهم ديكورات ليس الا ولاثقل لهم ولاوزن ذريا ..ولاطعم ولالون ولارائحة ..وهم تكملة عدد بل ان انسحاب أصغر فرد في عائلة بوقعقور من قرية الخربة أهم وأكثر تأثيرا ..
ولذلك هذه المعارضة ستتشقق ان عاجلا أم آجلا وهي ضد التاريخ والجغرافيا والمنطق ..التاريخ السوري ..والجغرافيا السورية ..والمنطق السوري
الوطن والدولة لاتصنعه مثل هذه المعارضات المركبة الخارجة من رحم امرأة لها أكثر من عشيق..لانعرف من هو المسؤول عن الحمل ومن هو الأب البيولوجي ...
بالمناسبة هل قرأتم بكائية عبد الباري عطوان الذي يتفجع على هذا الخطأ القاتل للمعارضة ..وبالطبع هناك بكاء كثير في السراديب والكواليس وقد سمعت بعضه وأفضل ألا أبوح به الآن .. لكن هناك من يحاول تدارك الموقف وهناك آلاف الاتصالات التي تتم للفلفة القضية ..ريثما ينتهي الفرنسيون والأمريكيون من انجاز اتفاق ..ولكن
ان القلوب اذا تنافر ودها.. مثل الزجاجة كسرها لايجبر.. .. ..
بقلم:نارام سرجون