نقلت صحيفة لبنانية عن زوار الرئيس بشار الاسد ان ما تبقى من الأزمة لا يتعدى إطار البؤر الأمنية التي تتم معالجتها بعمليات جراحية خاطفة، تهدف إلى استئصال ورم المجوعات المسلحة ورؤوسها المدبرة.
وكان الرئيس الأسد قد استقبل أمس كلا من رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا.
وخلال اللقاء أكد الرئيس الأسد ان هناك سيطرة تامة على الوضع في سوريا ولا خوف على مستقبلها، وان العمل يتركز حاليا على ملاحقة بعض البؤر الأمنية وبعض الرؤوس المطلوبة بسبب دورها في عمليات الاغتيال والتخريب، لافتا الانتباه إلى أن الحوادث التي تحصل هنا وهناك هي محصورة قياسا إلى مساحة سوريا وعدد سكانها.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن المخطط التخريبي الأساسي قد ضُرب، موضحا انه لو التحمت رؤوس الجسور التي كان يلحظها هذا المخطط لكانت سوريا قد تعرضت لخطر حقيقي، لكن المؤامرة ضُربت بفعل تماسك الجيش الذي فشلوا في شقه، وبفعل وعي الشعب الذي فشلوا في تفتيته .
وشدد الرئيس الأسد على ان الصراع ليس مذهبيا، بل يحاولون مذهبته، معتبرا ان أصل الصراع في سوريا ولبنان وكل المنطقة يتمحور حول ان تكون قوميا عربيا أو أميركيا، وان تكون مقاوما او مستسلما.
وأكد انه ملتزم بتنفيذ روزنامة الإصلاحات التي وعد بها، وانه حريص على احترام المواعيد المدرجة في هذه الروزنامة بدقة، وأضاف: المستغرب أنني أتكلم بوضوح وأحدد آليات واضحة للإصلاح، ومع ذلك فان البعض لا يريد ان يسمع، وهنا يكمن سر المؤامرة الكبرى.
وإذ أعلن انفتاحه الواسع على تعديل جذري للدستور، لفت الانتباه الى ان هناك من تشغله المادة الثامنة من الدستور التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع، في حين توجد مواد أخرى أكثر خطورة من قبيل المادة التي تشير الى ان حزب البعث هو من يرشح رئيس الجمهورية. وشدد على ان الإصلاح سيسير وفق التوقيت الذي سبق له ان حدده، موضحا ان لجنة تعديل الدستور قد تُعين هذا الأسبوع لتتولى صياغة الأفكار الإصلاحية، ثم ستُنظم انتخابات نيابية وستُعامل كل الأحزاب بمساواة في ما بينها، ومن يحصل على الأكثرية في مجلس الشعب يمكنه ان يعدل الدستور كما يشاء، وبعد ذلك ستتم الانتخابات الرئاسية وليترشح من يريد.
ولفت الرئيس الأسد الانتباه الى انه يجري الإعداد لحوار مركزي سينطلق من حصيلة الحوار في المحافظات الـ14، وليختاروا أي نظام يريدون، مؤكدا ان المعارضة الموجودة في الداخل مدعوة الى المشاركة في الحوار المركزي، وكذلك من يرغب على مستوى المعارضة في الخارج بعد عودته الى سوريا، أما المعارضة الخارجية التي تستقوي بالقوى الدولية، فلسنا نحن فقط لا نعترف بها، بل حتى المعارضة الداخلية اتخذت موقفا مشابها منها. وتابع: من يرفض التجاوب مع دعوتنا، فلن نسأل عنه، وعليه ان يتحمل المسؤولية.
وأوضح ان المشاركة في الحوار لن تقتصر فقط على الأحزاب، لأنها لا تمثل كل الشعب السوري، مبديا حرصه على ان تتمثل أيضا الجماهير التي نزلت الى الشارع بصدق ونيات سليمة للمطالبة بالإصلاح، من دون ان تتورط بأعمال الفوضى والارتكابات الأمنية.
ونبه الى أن أخطر ما يمكن ان يواجه المعارضة هو ألا تكون واضحة الأهداف والهوية، قائلا: البعض ينزل الى الشارع ويهتف بالحرية وإسقاط النظام. لكن ماذا بعد ذلك؟ أي خلفية سياسية وفكرية وعقائدية يحملها هؤلاء حتى نحاورهم، إلا إذا كانت الخلفية المضمرة هي التي تكلم عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما قال ان ما لفت نظره هو ان الشباب العربي ينادي بالحرية، وليس بقتال إسرائيل.
وإذ أكد الرئيس الاسد عدم قلقه من الضغوط الدولية وتأثيرها على بلاده، لفت الانتباه الى انه في موازاة لغة التهديد والتصعيد التي تستخدمها بعض الدول العربية والغربية حيال سوريا، فان العديد من المسؤولين الكبار في هذه الدول يجرون من تحت الطاولة اتصالات بنا . وأشار الى ان هناك علاقات جيدة بين دمشق وبعض العواصم الخليجية التي تؤدي دورا إيجابيا في التعامل مع الأزمة في سوريا.
وبالنسبة الى تركيا، أبدى الرئيس الأسد خيبة أمله حيال سلوك المسؤولين فيها، لكنه أشار الى ان أنقرة لا تستطيع ان تؤثر على مسار الوضع في سوريا ولا يمكنها ان تشكل تهديدا لنا ، لافتا الانتباه الى ان القيادة التركية بدأت تواجه متاعب في الداخل.
وأكد الرئيس الرئيس الأسد انه تم اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الملائمة لمواجهة مفاعيل الأزمة، معربا عن ارتياحه الى الوضع الاقتصادي السوري، ومشددا على ان بلاده تحقق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات.
أما في ما خص لبنان، فقد لاحظ الرئيس الأسد ان هناك جهات لبنانية تعلو أصواتها وترتفع حدة خطابها كلما توهمت ان سوريا تضعف، ثم لا تلبث ان تتراجع نبرتها ويخفت دورها عندما تقوى سوريا، وقال: نحن نعرف خلفيات مواقف البعض ونتفهم ظروف البعض الآخر.
وإذ طرح تساؤلات حول الأبعاد الكامنة خلف خطوات معينة لشخصيات سياسية، لفت الانتباه الى ان هناك تهريبا للسلاح من لبنان الى سوريا، لكنه أكد ان الجيش اللبناني ومخابراته استطاعا الحد منها، منوها بدور المؤسسة العسكرية على هذا الصعيد.
كما توقف الرئيس الأسد عند تدفق الأموال من لبنان وجهات أخرى لدعم المجموعات المسلحة، ملاحظا أن التسعيرة ارتفعت مؤخرا الى 50 و100 دولار للفرد الواحد.
وأبدى الرئيس الأسد حرصه على ان تظل الحكومة واقفة على رجليها ، مؤكد أهمية صون الاستقرار في لبنان، لان استقراره يساعد سوريا ويساهم في تحصين استقرارها على قاعدة ان أمن كل من البلدين هو من أمن الآخر.
وقالت وكالة سانا استقبل الرئيس بشار الأسد قبل ظهر أمس وفداً من القوى الوطنية اللبنانية مؤلف من عبد الرحيم مراد رئيس حزب الاتحاد وكمال شاتيلا المنسق العام للجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل ومصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من مخططات تستهدف تقسيم دولها وتفتيتها لإعادة السيطرة عليها.
كما تناول اللقاء الأوضاع في سورية والضغوط الدولية التي تستهدف النيل من مواقفها العروبية والوطنية. وأكد أعضاء الوفد وقوفهم إلى جانب سورية في وجه ما تتعرض له من أعمال إرهابية تستهدف استقرارها وأمن مواطنيها وحملات تحريضية ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعربوا عن ثقتهم بأن سورية ستخرج أقوى بعد تجاوز هذه المرحلة وأن قوتها ستكون قوة للبنان وللقضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الأسد قد استقبل أمس كلا من رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد وأمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا.
وخلال اللقاء أكد الرئيس الأسد ان هناك سيطرة تامة على الوضع في سوريا ولا خوف على مستقبلها، وان العمل يتركز حاليا على ملاحقة بعض البؤر الأمنية وبعض الرؤوس المطلوبة بسبب دورها في عمليات الاغتيال والتخريب، لافتا الانتباه إلى أن الحوادث التي تحصل هنا وهناك هي محصورة قياسا إلى مساحة سوريا وعدد سكانها.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن المخطط التخريبي الأساسي قد ضُرب، موضحا انه لو التحمت رؤوس الجسور التي كان يلحظها هذا المخطط لكانت سوريا قد تعرضت لخطر حقيقي، لكن المؤامرة ضُربت بفعل تماسك الجيش الذي فشلوا في شقه، وبفعل وعي الشعب الذي فشلوا في تفتيته .
وشدد الرئيس الأسد على ان الصراع ليس مذهبيا، بل يحاولون مذهبته، معتبرا ان أصل الصراع في سوريا ولبنان وكل المنطقة يتمحور حول ان تكون قوميا عربيا أو أميركيا، وان تكون مقاوما او مستسلما.
وأكد انه ملتزم بتنفيذ روزنامة الإصلاحات التي وعد بها، وانه حريص على احترام المواعيد المدرجة في هذه الروزنامة بدقة، وأضاف: المستغرب أنني أتكلم بوضوح وأحدد آليات واضحة للإصلاح، ومع ذلك فان البعض لا يريد ان يسمع، وهنا يكمن سر المؤامرة الكبرى.
وإذ أعلن انفتاحه الواسع على تعديل جذري للدستور، لفت الانتباه الى ان هناك من تشغله المادة الثامنة من الدستور التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع، في حين توجد مواد أخرى أكثر خطورة من قبيل المادة التي تشير الى ان حزب البعث هو من يرشح رئيس الجمهورية. وشدد على ان الإصلاح سيسير وفق التوقيت الذي سبق له ان حدده، موضحا ان لجنة تعديل الدستور قد تُعين هذا الأسبوع لتتولى صياغة الأفكار الإصلاحية، ثم ستُنظم انتخابات نيابية وستُعامل كل الأحزاب بمساواة في ما بينها، ومن يحصل على الأكثرية في مجلس الشعب يمكنه ان يعدل الدستور كما يشاء، وبعد ذلك ستتم الانتخابات الرئاسية وليترشح من يريد.
ولفت الرئيس الأسد الانتباه الى انه يجري الإعداد لحوار مركزي سينطلق من حصيلة الحوار في المحافظات الـ14، وليختاروا أي نظام يريدون، مؤكدا ان المعارضة الموجودة في الداخل مدعوة الى المشاركة في الحوار المركزي، وكذلك من يرغب على مستوى المعارضة في الخارج بعد عودته الى سوريا، أما المعارضة الخارجية التي تستقوي بالقوى الدولية، فلسنا نحن فقط لا نعترف بها، بل حتى المعارضة الداخلية اتخذت موقفا مشابها منها. وتابع: من يرفض التجاوب مع دعوتنا، فلن نسأل عنه، وعليه ان يتحمل المسؤولية.
وأوضح ان المشاركة في الحوار لن تقتصر فقط على الأحزاب، لأنها لا تمثل كل الشعب السوري، مبديا حرصه على ان تتمثل أيضا الجماهير التي نزلت الى الشارع بصدق ونيات سليمة للمطالبة بالإصلاح، من دون ان تتورط بأعمال الفوضى والارتكابات الأمنية.
ونبه الى أن أخطر ما يمكن ان يواجه المعارضة هو ألا تكون واضحة الأهداف والهوية، قائلا: البعض ينزل الى الشارع ويهتف بالحرية وإسقاط النظام. لكن ماذا بعد ذلك؟ أي خلفية سياسية وفكرية وعقائدية يحملها هؤلاء حتى نحاورهم، إلا إذا كانت الخلفية المضمرة هي التي تكلم عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما قال ان ما لفت نظره هو ان الشباب العربي ينادي بالحرية، وليس بقتال إسرائيل.
وإذ أكد الرئيس الاسد عدم قلقه من الضغوط الدولية وتأثيرها على بلاده، لفت الانتباه الى انه في موازاة لغة التهديد والتصعيد التي تستخدمها بعض الدول العربية والغربية حيال سوريا، فان العديد من المسؤولين الكبار في هذه الدول يجرون من تحت الطاولة اتصالات بنا . وأشار الى ان هناك علاقات جيدة بين دمشق وبعض العواصم الخليجية التي تؤدي دورا إيجابيا في التعامل مع الأزمة في سوريا.
وبالنسبة الى تركيا، أبدى الرئيس الأسد خيبة أمله حيال سلوك المسؤولين فيها، لكنه أشار الى ان أنقرة لا تستطيع ان تؤثر على مسار الوضع في سوريا ولا يمكنها ان تشكل تهديدا لنا ، لافتا الانتباه الى ان القيادة التركية بدأت تواجه متاعب في الداخل.
وأكد الرئيس الرئيس الأسد انه تم اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الملائمة لمواجهة مفاعيل الأزمة، معربا عن ارتياحه الى الوضع الاقتصادي السوري، ومشددا على ان بلاده تحقق الاكتفاء الذاتي في العديد من المجالات.
أما في ما خص لبنان، فقد لاحظ الرئيس الأسد ان هناك جهات لبنانية تعلو أصواتها وترتفع حدة خطابها كلما توهمت ان سوريا تضعف، ثم لا تلبث ان تتراجع نبرتها ويخفت دورها عندما تقوى سوريا، وقال: نحن نعرف خلفيات مواقف البعض ونتفهم ظروف البعض الآخر.
وإذ طرح تساؤلات حول الأبعاد الكامنة خلف خطوات معينة لشخصيات سياسية، لفت الانتباه الى ان هناك تهريبا للسلاح من لبنان الى سوريا، لكنه أكد ان الجيش اللبناني ومخابراته استطاعا الحد منها، منوها بدور المؤسسة العسكرية على هذا الصعيد.
كما توقف الرئيس الأسد عند تدفق الأموال من لبنان وجهات أخرى لدعم المجموعات المسلحة، ملاحظا أن التسعيرة ارتفعت مؤخرا الى 50 و100 دولار للفرد الواحد.
وأبدى الرئيس الأسد حرصه على ان تظل الحكومة واقفة على رجليها ، مؤكد أهمية صون الاستقرار في لبنان، لان استقراره يساعد سوريا ويساهم في تحصين استقرارها على قاعدة ان أمن كل من البلدين هو من أمن الآخر.
وقالت وكالة سانا استقبل الرئيس بشار الأسد قبل ظهر أمس وفداً من القوى الوطنية اللبنانية مؤلف من عبد الرحيم مراد رئيس حزب الاتحاد وكمال شاتيلا المنسق العام للجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل ومصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من مخططات تستهدف تقسيم دولها وتفتيتها لإعادة السيطرة عليها.
كما تناول اللقاء الأوضاع في سورية والضغوط الدولية التي تستهدف النيل من مواقفها العروبية والوطنية. وأكد أعضاء الوفد وقوفهم إلى جانب سورية في وجه ما تتعرض له من أعمال إرهابية تستهدف استقرارها وأمن مواطنيها وحملات تحريضية ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعربوا عن ثقتهم بأن سورية ستخرج أقوى بعد تجاوز هذه المرحلة وأن قوتها ستكون قوة للبنان وللقضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية.