المعارضة - عندما تسقط النقطة قصدا
بقلم سومر حاتم
بحثت في محرك البحث الشهير “غوغل” فلم أجد ما هو حجم أكبر بطيخة في العالم فربما غينيس قد أوقف كل الصفحات التي تخص البطيخ والفجل والقرنبيط في كتابه الشهير منتظرا نتيجة الحجم الذي ستصل إليه رؤوسكم التي انتفخت بطريقة ليست طبيعية أبدا وحتى باميلا أندرنسون وهيفاء وهبي صعقوا من نوع “السيليكون” الذي تستعملونه… وفي وول ستريت تمنت ناسداك و داو جونز لو راهنت على ألسنتكم ووقاحتكم في البورصة لكانت استطاعت الخروج من الأزمة المالية العالمية بأرباح خيالية …
بقلم سومر حاتم
بحثت في محرك البحث الشهير “غوغل” فلم أجد ما هو حجم أكبر بطيخة في العالم فربما غينيس قد أوقف كل الصفحات التي تخص البطيخ والفجل والقرنبيط في كتابه الشهير منتظرا نتيجة الحجم الذي ستصل إليه رؤوسكم التي انتفخت بطريقة ليست طبيعية أبدا وحتى باميلا أندرنسون وهيفاء وهبي صعقوا من نوع “السيليكون” الذي تستعملونه… وفي وول ستريت تمنت ناسداك و داو جونز لو راهنت على ألسنتكم ووقاحتكم في البورصة لكانت استطاعت الخروج من الأزمة المالية العالمية بأرباح خيالية …
صغاري يا من تسمون أنفسكم بمعارضين أو من أسمتكم أميركا بذلك ولربما تشي غيفارا آل ثاني أو حتى خالد الضاهر ولم لا؟ فلم يبق في المعمورة وضيع إلا وأصبح معلما لكم وقوادا لأفكاركم …
كنتم تحلمون برغيف من الحرية وكنا نتعاطف معكم ففتحت أمامكم الموائد ولكنها لم تشبع عيونكم ولا حتى ألسنتكم وضرب الجشع أطنابه ولم تعد بطونكم ولا عقولكم تمتلئ !!
سابقا كان المعارضون للطبيعة يكتبون مقالا مشفرا وملغما وحتى بين السطور لا تجد سوى بضع إشارات تدلك على انتقاد لفرع أمني أو مسؤول في الحكومة ولاحقا بات أفلاطونيو العصر المستحدث وتجار الديمقراطية وأصحاب وكالتها الحصرية ينزلون “ميكروفون” التلفزيون السوري على الأرض ويطردون فريق عمل التلفزيون ووكالة سانا من اجتماعهم في دمشق …
كنت في بداية الأزمة أنتقد الإعلام السوري لعدم تغطيته” للتظاهرات ” وبالأمس منذ أيام طلبت من التلفزيون السوري الاتصال بمعارضين واستقبالهم في برامجهم ولكن بعدما شاهدته بالأمس تمنيت للحظة أن أكون ذاك الرجل صاحب الشوارب المفتولة والقميص الملون بكل ألوان الأرض حتى أفرغ الكثير من ديكتاتورية وقمعية وحتى سادية نبتت فجأة في عروقي وأزاحت الكريات البيض من دمائي حتى لا يقف شيء يسمى مناعة في وجهي …
جاملناهم كثيرا وتقربنا منهم أكثر …فرقنا بين الداخل والخارج وبين الوطني والمرتهن للخارج …أثنينا على مواقف البعض وتمنينا على البعض الآخر أن يسير في ركب من سبقوه ..
جلسوا على موائد الحوار وهم لا يمثلون أكثر من “ماركات” ملابسهم فجلس الطيب تيزيني ندا لند مع فاروق الشرع وحسن عبد العظيم امتنع عن الحضور وكان سيرسل ممثلا عنه إلى الحوار ولكنه لم يرسل (لأنه لم يجد من يمثله )
لفتت الأنظار إلى ميشيل كيلو الشيوعي الانتماء اللينيني الهوى وحسبما قرأت في الصف الثالث الابتدائي في كتاب اسمه “النيران ” يتحدث عن سيرة حياة “فلاديمير ايليتش لنين ” أنه كان ضد الامبريالية والرأسمالية وفي الصف الرابع الابتدائي علمت أن أميركا تمثل تلك الأوصاف التي فهمتها في الصف الخامس كما علمت يومها أن الشيوعي لا يؤمن بوجود الله أبدا وأن أميركا هي عدوه الأول ومحال أن يلتقي الشيوعي والأميركي على شيء ولكن عندما بدأ ميشيل كيلو يدعو المسيحية إلى العقل لم يعد برأسي عقل …وعندما هاجم البطريرك الراعي لأنه تحدث بمنطق على أقل تقدير لأن الراعي بالتأكيد ( مع كامل احترامي لمكانته الدينية) ليس “شبيحا “ولا حليفا لسورية ولم تكن بكركي يوما إلا منبر فرنسا وأميركا في المشرق وضد سورية ولكن هذا الرجل يبدو أنه يقرأ السياسة بشكل جيد وأعطى مواقفه على هذا الأساس فما ذنبه إذا كان كيلو لم يقتنع بعد بحجم بطيخته ويود أن يسبق لؤي حسين في النزال !!!
في بلدي سورية لم يسمع منذر خدام الخطابات الطائفية لسيده العرعور ومازال وحيد صقر مصرا على إسقاط النظام رغم تعهد قواده العرعور بفرم الطائفة العلوية “بفرامات” اللحمة ..
حمزة الغضبان في منتصف شهر نيسان تحدث على قناة بردى وأكد أن هيثم المالح أخبره أنه مع بداية شهر أيار سيسقط النظام بينما هذا الخرف الأخير والخروف الأول طار في تموز إلى تركيا لحجز مقعد له في الحكومة التي ستأتي بعد رمضان ولكن للأسف يومها لم يصدر المجلس لأنهم اختلفوا على المقاعد وهذا الكلام ليست الدنيا من قالته بل هو نفسه شرشبيل القرن الواحد والعشرون هيثم المالح …
جميل صائب “طلع أصيل ” ولم يتخلى عن مهنته الأصلية حتى في المخيم في تركيا فتاجر بأربعمائة امرأة حيث أنه لم يستطع مقاومة هذا الكم من البضاعة بين يديه …
فداء الحوراني وسهير الأتاسي واكتشافي “مي سكاف ” مازلن في ثنايا كتاب شيفرة دافنتشي ولكنهن لا يبحثن عن الكأس المقدسة بل عن “فيش” الكهرباء الذي صعقهم ولم يستطيعوا حتى الآن نزعه من الكهرباء …
أما رضوان زيادة فاعذروني لن أتحدث عنه شيئا فمهما تحدثت لن يفعل به الله أكثر مما فعل ولكن أتمنى عليه أن يحضر معه “كاتالوج ” عندما يطل كالفرس على الشاشات لا لشيء ولكن لأننا بحاجة للكاتالوج حتى نعرف من أين يصدر صوته …
بحثت عن معارضة وطنية تعترض على الفساد وتطالب بالحريات والإصلاح ولكنها مع حفظ الكرامة و الإيمان بالمقاومة فوجدت أن ما يفوق عشرون مليون سوري هم معارضة وطنية باستثناء تلك المستحثات وأخواتها …
في سورية لا يوجد معارضة حاليا فالمعارضة ومن كثر ما لعبت بها الجهات المختلفة أسقطوا النقطة عنها ..
إذا الإعلام والدولة جاملتكم فأنا ولأنني أعيش بحرية لن أجاملكم فكلكم عملاء ومرتزقة وصهاينة فلا من يتمرد “متظاهرا بأنه متظاهر” يمثلكم ولا أنتم تمثلوه فأولئك الشياطين يمثلهم الساحر الأحمر العرعور وهو قوادهم أما أنتم فاستطعتم امتطاء الأزمة للوصول إلى مبتغاكم …بسرعة ففتحت الدولة أبوابها مشرعة لكم جميعا فأبيتم إلا أن تثبتوا أنكم إما حمقى أو سذج أو خونة فلا أيام الجمعة تؤخذ آرائكم بتسميتها ولا الشارع يعرفكم وأتحدى أن يرضى أولئك المتظاهرين بعارف دليلة أو وحيد صقر رئيسا للجمهورية فأنتم مازلتم تحاضرون بعدم طائفية ثورتكم بينما الشتائم الطائفية خرقت سابع سماء … أتحداكم أن ينجح واحد منكم في انتخابات نزيهة شريفة وعلى أي قانون ….فأنتم من أنتم وماذا أنتم وهل برهان غليون هو الدكتور السوري الوحيد في الجامعات الأوروبية وهل ياسين الحاج صالح هو الوحيد ممن سجنوا ظلما وحسبما يقول طبعا !!!
من أنتم وحتى لو كنتم مفكرين ومثقفين فماذا استفدنا من تلك الثقافة لا بل إن كنت تعلم فالمصيبة أعظم ..
هل أنتم المثقفين الوحيدين في سورية ؟ ألا يوجد من قرأ أكثر من كتابين غيركم !!
بالتأكيد السوري له بصمات في كل أصقاع الأرض ولن يتوقف أحفاد الفينيقيين عند محطة الطيب تيزيني ولا علي فرزات ولا كل من نكش شعره وحمل “كيتارا” وارتدى “تيشيرت ” عليها صورة تشي غيفارا وجلس على الرصيف ليؤكد لنا أنه على المريخ يوجد سكان فعلا وليست خرافة …
“عديت الأسامي ومحيت الأسامي ونامي يا عيني إذا رح فيكي تنامي” ….
من يستطيع النوم بعد كل هذه الكوابيس التي عشتها وأنا أكتب هذا المقال …حذائي في رؤوسكم جميعا …ولكن من أين سأحضر حذاءا بقياس 150
سابقا كان المعارضون للطبيعة يكتبون مقالا مشفرا وملغما وحتى بين السطور لا تجد سوى بضع إشارات تدلك على انتقاد لفرع أمني أو مسؤول في الحكومة ولاحقا بات أفلاطونيو العصر المستحدث وتجار الديمقراطية وأصحاب وكالتها الحصرية ينزلون “ميكروفون” التلفزيون السوري على الأرض ويطردون فريق عمل التلفزيون ووكالة سانا من اجتماعهم في دمشق …
كنت في بداية الأزمة أنتقد الإعلام السوري لعدم تغطيته” للتظاهرات ” وبالأمس منذ أيام طلبت من التلفزيون السوري الاتصال بمعارضين واستقبالهم في برامجهم ولكن بعدما شاهدته بالأمس تمنيت للحظة أن أكون ذاك الرجل صاحب الشوارب المفتولة والقميص الملون بكل ألوان الأرض حتى أفرغ الكثير من ديكتاتورية وقمعية وحتى سادية نبتت فجأة في عروقي وأزاحت الكريات البيض من دمائي حتى لا يقف شيء يسمى مناعة في وجهي …
جاملناهم كثيرا وتقربنا منهم أكثر …فرقنا بين الداخل والخارج وبين الوطني والمرتهن للخارج …أثنينا على مواقف البعض وتمنينا على البعض الآخر أن يسير في ركب من سبقوه ..
جلسوا على موائد الحوار وهم لا يمثلون أكثر من “ماركات” ملابسهم فجلس الطيب تيزيني ندا لند مع فاروق الشرع وحسن عبد العظيم امتنع عن الحضور وكان سيرسل ممثلا عنه إلى الحوار ولكنه لم يرسل (لأنه لم يجد من يمثله )
لفتت الأنظار إلى ميشيل كيلو الشيوعي الانتماء اللينيني الهوى وحسبما قرأت في الصف الثالث الابتدائي في كتاب اسمه “النيران ” يتحدث عن سيرة حياة “فلاديمير ايليتش لنين ” أنه كان ضد الامبريالية والرأسمالية وفي الصف الرابع الابتدائي علمت أن أميركا تمثل تلك الأوصاف التي فهمتها في الصف الخامس كما علمت يومها أن الشيوعي لا يؤمن بوجود الله أبدا وأن أميركا هي عدوه الأول ومحال أن يلتقي الشيوعي والأميركي على شيء ولكن عندما بدأ ميشيل كيلو يدعو المسيحية إلى العقل لم يعد برأسي عقل …وعندما هاجم البطريرك الراعي لأنه تحدث بمنطق على أقل تقدير لأن الراعي بالتأكيد ( مع كامل احترامي لمكانته الدينية) ليس “شبيحا “ولا حليفا لسورية ولم تكن بكركي يوما إلا منبر فرنسا وأميركا في المشرق وضد سورية ولكن هذا الرجل يبدو أنه يقرأ السياسة بشكل جيد وأعطى مواقفه على هذا الأساس فما ذنبه إذا كان كيلو لم يقتنع بعد بحجم بطيخته ويود أن يسبق لؤي حسين في النزال !!!
في بلدي سورية لم يسمع منذر خدام الخطابات الطائفية لسيده العرعور ومازال وحيد صقر مصرا على إسقاط النظام رغم تعهد قواده العرعور بفرم الطائفة العلوية “بفرامات” اللحمة ..
حمزة الغضبان في منتصف شهر نيسان تحدث على قناة بردى وأكد أن هيثم المالح أخبره أنه مع بداية شهر أيار سيسقط النظام بينما هذا الخرف الأخير والخروف الأول طار في تموز إلى تركيا لحجز مقعد له في الحكومة التي ستأتي بعد رمضان ولكن للأسف يومها لم يصدر المجلس لأنهم اختلفوا على المقاعد وهذا الكلام ليست الدنيا من قالته بل هو نفسه شرشبيل القرن الواحد والعشرون هيثم المالح …
جميل صائب “طلع أصيل ” ولم يتخلى عن مهنته الأصلية حتى في المخيم في تركيا فتاجر بأربعمائة امرأة حيث أنه لم يستطع مقاومة هذا الكم من البضاعة بين يديه …
فداء الحوراني وسهير الأتاسي واكتشافي “مي سكاف ” مازلن في ثنايا كتاب شيفرة دافنتشي ولكنهن لا يبحثن عن الكأس المقدسة بل عن “فيش” الكهرباء الذي صعقهم ولم يستطيعوا حتى الآن نزعه من الكهرباء …
أما رضوان زيادة فاعذروني لن أتحدث عنه شيئا فمهما تحدثت لن يفعل به الله أكثر مما فعل ولكن أتمنى عليه أن يحضر معه “كاتالوج ” عندما يطل كالفرس على الشاشات لا لشيء ولكن لأننا بحاجة للكاتالوج حتى نعرف من أين يصدر صوته …
بحثت عن معارضة وطنية تعترض على الفساد وتطالب بالحريات والإصلاح ولكنها مع حفظ الكرامة و الإيمان بالمقاومة فوجدت أن ما يفوق عشرون مليون سوري هم معارضة وطنية باستثناء تلك المستحثات وأخواتها …
في سورية لا يوجد معارضة حاليا فالمعارضة ومن كثر ما لعبت بها الجهات المختلفة أسقطوا النقطة عنها ..
إذا الإعلام والدولة جاملتكم فأنا ولأنني أعيش بحرية لن أجاملكم فكلكم عملاء ومرتزقة وصهاينة فلا من يتمرد “متظاهرا بأنه متظاهر” يمثلكم ولا أنتم تمثلوه فأولئك الشياطين يمثلهم الساحر الأحمر العرعور وهو قوادهم أما أنتم فاستطعتم امتطاء الأزمة للوصول إلى مبتغاكم …بسرعة ففتحت الدولة أبوابها مشرعة لكم جميعا فأبيتم إلا أن تثبتوا أنكم إما حمقى أو سذج أو خونة فلا أيام الجمعة تؤخذ آرائكم بتسميتها ولا الشارع يعرفكم وأتحدى أن يرضى أولئك المتظاهرين بعارف دليلة أو وحيد صقر رئيسا للجمهورية فأنتم مازلتم تحاضرون بعدم طائفية ثورتكم بينما الشتائم الطائفية خرقت سابع سماء … أتحداكم أن ينجح واحد منكم في انتخابات نزيهة شريفة وعلى أي قانون ….فأنتم من أنتم وماذا أنتم وهل برهان غليون هو الدكتور السوري الوحيد في الجامعات الأوروبية وهل ياسين الحاج صالح هو الوحيد ممن سجنوا ظلما وحسبما يقول طبعا !!!
من أنتم وحتى لو كنتم مفكرين ومثقفين فماذا استفدنا من تلك الثقافة لا بل إن كنت تعلم فالمصيبة أعظم ..
هل أنتم المثقفين الوحيدين في سورية ؟ ألا يوجد من قرأ أكثر من كتابين غيركم !!
بالتأكيد السوري له بصمات في كل أصقاع الأرض ولن يتوقف أحفاد الفينيقيين عند محطة الطيب تيزيني ولا علي فرزات ولا كل من نكش شعره وحمل “كيتارا” وارتدى “تيشيرت ” عليها صورة تشي غيفارا وجلس على الرصيف ليؤكد لنا أنه على المريخ يوجد سكان فعلا وليست خرافة …
“عديت الأسامي ومحيت الأسامي ونامي يا عيني إذا رح فيكي تنامي” ….
من يستطيع النوم بعد كل هذه الكوابيس التي عشتها وأنا أكتب هذا المقال …حذائي في رؤوسكم جميعا …ولكن من أين سأحضر حذاءا بقياس 150
Comment