شؤون سوريّة (1) 25/9/2011
إنتهت اللعبة... وكالعادة لمصلحتنا
أعتقد أن اللعبة قد شارفت على الإنتهاء. وهذا هو إعتقاد جميع الجماهير، ومن بينهم اللاعبين أنفسهم. لأن المعطيات جميعها تشير إلى ذلك.
فأوراق فريق الفورة الحاقدة (مع العلم أنهم لا يعدّون خصماً إلا أننا سنراعي مشاعر مشجيعيهم) وأوراق من يدربهم قد حُرقت جميعها. حتى تلك الورقة التي ظنوها ورقةً رابحة، ليست اليوم بيدهم، ولن تكون أبداً.
فما الأوراق التي لعبوها وسقطت؟ وماهي الورقة الرابحة التي نتكلم عنها؟ هذا ما سنحاول عرضه وتحليله من خلال ستة أشهر كانت كابوساً لأبناء وطني الشرفاء.
تعالوا نراجع بعض أقوى أوراقهم، التي راهنوا بها وخسروها تتابعاً. فجميع تلك الأوراق كانت من فئة أيام الجمعة، وكان أهمها:
فأوراق فريق الفورة الحاقدة (مع العلم أنهم لا يعدّون خصماً إلا أننا سنراعي مشاعر مشجيعيهم) وأوراق من يدربهم قد حُرقت جميعها. حتى تلك الورقة التي ظنوها ورقةً رابحة، ليست اليوم بيدهم، ولن تكون أبداً.
فما الأوراق التي لعبوها وسقطت؟ وماهي الورقة الرابحة التي نتكلم عنها؟ هذا ما سنحاول عرضه وتحليله من خلال ستة أشهر كانت كابوساً لأبناء وطني الشرفاء.
تعالوا نراجع بعض أقوى أوراقهم، التي راهنوا بها وخسروها تتابعاً. فجميع تلك الأوراق كانت من فئة أيام الجمعة، وكان أهمها:
- "الجمعة العظيمة": فيها كانت الدعوة بحسب زعمهم، لمشاركة اخوتهم المسيحيين في ثورتهم المباركة. ولكنهم نسوا أن المسيحي، والذي يؤلف لوناً أساسياً في لوحة سورية الأسد، لن يرضى أن يبيع ضميره وتاريخه مقابل اللاشيء. وكيف يُصدّق حريةً يُروّج لها الذين أعلنوا "العلوي عَ التابوت.. والمسيحي لبيروت"؟!. فجاء الموقف الذي يؤيده أكثر المسيحيين السوريين، من خلال ما قام به المطران السوري "سيدنا لوقا الخوري". وبهذا سقطت إحدى رهاناتهم.
- "جمعة آزادي": وهي دعوة (أو لنقل هي حركشة) للأكراد، وإستفزازاً لهم. لأنهم ظنوا أن الأكراد سوف ينتفضون بحجة حقوقهم المسلوبة والمنقوصة. لكن، الموقف في الشارع الكردي –المنقسم- جاء مختلفاً. إذ أن الأكراد على إعتقادي فهموا بقياداتهم، أن المؤامرة كبيرة وهي تستهدف زجهم في المستنقع القذر، فرفضوا الصيد في الماء العكرة. ولذلك يُشكروا على حياديتهم في هذا الوقت الصعب، لأنهم عرفوا حتى الآن أن يُحكّموا العقل على العاطفة، والوطن على المصالح الضيقة.
- "جمعة حماة الديار": ليس بمقدورنا سوى شكر أشبال الأسد، لأنهم برهنوا أن قضية حماية الوطن والمواطن هي أولويتهم. ولذلك نقف وقفة إجلال وإحترام لأخوتنا أبناء الجيش العربي السوري العظيم، مترحمين على شهدائنا، وسائلين الله أن يحفظ حماة الديار وحماتنا ويُعيدهم لنا سالمين.
- "جمعة صالح العلي" / "جمعة السلطان باشا الأطرش": وفيها وجّه أعداء الوطن، الدعوة لأبنائه (تحديداً أبناء الطائفة الدرزية والعلوية) لكي ينضموا إلى فورتهم البائسة. وقد برهن المدعوون على فشل من دعاهم برفضهم القبول.
- "جمعة توحيد المعارضة": كانت الأخيرة حتى الآن. ولكن كيف تستطيع معارضة لا أساس لها أن تبني قاعدة أو أساساً؟ كيف يستطيع أولئك الذين اجتمعوا على تقسيم الوطن أن يتفقوا؟ وهنا يحضرنا المثل الشعبي "بعمرن ما تفقو الحرامية".
وأخيراً الورقة التي يعتبروها "ورقة الرهان والربح"، والتي حتى الآن –وستبقى- بيدنا، وهي التعويل على الموقف الروسي والصيني (وهنا لا داعي لأن ندخل في شرح أسباب موقف روسيا والصين الداعم للنظام). وهؤلاء مشكورون لموقفهم الداعم للإصلاح بقيادة قائد الوطن.
ناهيك عن محاولات الغش والتلاعب (من تضخيم إعلامي، تزييف وقائع، ضخ الأموال، إدخال السلاح...) التي حاولوا القيام بها، لمحاولة قلب النتيجة واستمالة الكف لصالحهم. لكن، هيهات أن يكون لهم ذلك، فالله "حقٌ ويُحبّ الحق". والويل لمن يُحاول الضحك على عقول السوريين، لأن التجربة أثبتت أنه لن يلقى سوى المزيد من الفشل.
أما اليوم فإنهم أشبه بحماقة مونشهاوسن، ذلك الذي حاول إنقاذ نفسه من الغرق في المستنقع بتعلقه بشَعر رأسه. وهم أيضاً لم يبقى لهم شيئاً يخرجهم من مستنقع الفشل والبؤس. لذلك تراهم يتسلحون ويقتلون ويروعون المواطنين، وهذه علامة إقتراب موتهم. لأن الدجاجة عند ذبحها تعرف بأن لا محال من الموت لذلك تراها تنتفض بشدة.. وتموت.
في تاريخ 17/9/2011 كانت جُمُعَتهم تحت عنوان "ماضون حتى إسقاط النظام"، وهنا رسالتنا لهم:
أإلى الآن لم تفهموا أننا لسنا كغيرنا؟!!!
أإلى اليوم تعتقدون أننا أغبياء أو أنكم أغبياءً تحاولون إستغبائنا؟!!!
من اليوم الأول قلناها لكم "فشرتم"، واليوم نكررها لكن هذه المرة مع زائدة برهنت عن نفسها "فشرتم يا جحاش". فسورية ليست بأفغانستان أو العراق وأخيراً ليبيا. سورية ليست قطرائيل أو الولايات المتحدة السعوديّة. سورية أكبر من أن تكون فرنسا أو أمريكا أو تُركيَتكم. سورية هي هي، هي سورياتنا. بدمائنا نحميها وبعزم أسدنا حصينةً نبقيها.
ليس لشيء، لكن لأنكم كنتم في يومٍ إخوتنا في وطننا الأم سورية، ولكي لا تُذلوا أكثر مما أنتم فيه اليوم: إرحلو الآن، لأنكم لاحقاً أم آجلاً سترحلون يا من كنتم تنادون "ارحل". أسقطوا الآن نظام فورتكم الحاقدة المستوردة، فستسقطون ولن تسمعوا الجواب على صرختكم المستوردة والتي أصبحتم أرخص منها. استيقظوا أيها الغافلون، لأنه لن يأتي يوماً نستيقظ فيه على كابوس حريتكم.
أخيراً، سورية الأسد وأُسُود سورية لن يجعلوا لسرابكم أن يتحول إلى شبه حقيقة. ونبشركم بـِ "سورية أحدث، بشارٍ أقوى، وشعبٍ أوعى".
ناهيك عن محاولات الغش والتلاعب (من تضخيم إعلامي، تزييف وقائع، ضخ الأموال، إدخال السلاح...) التي حاولوا القيام بها، لمحاولة قلب النتيجة واستمالة الكف لصالحهم. لكن، هيهات أن يكون لهم ذلك، فالله "حقٌ ويُحبّ الحق". والويل لمن يُحاول الضحك على عقول السوريين، لأن التجربة أثبتت أنه لن يلقى سوى المزيد من الفشل.
أما اليوم فإنهم أشبه بحماقة مونشهاوسن، ذلك الذي حاول إنقاذ نفسه من الغرق في المستنقع بتعلقه بشَعر رأسه. وهم أيضاً لم يبقى لهم شيئاً يخرجهم من مستنقع الفشل والبؤس. لذلك تراهم يتسلحون ويقتلون ويروعون المواطنين، وهذه علامة إقتراب موتهم. لأن الدجاجة عند ذبحها تعرف بأن لا محال من الموت لذلك تراها تنتفض بشدة.. وتموت.
في تاريخ 17/9/2011 كانت جُمُعَتهم تحت عنوان "ماضون حتى إسقاط النظام"، وهنا رسالتنا لهم:
أإلى الآن لم تفهموا أننا لسنا كغيرنا؟!!!
أإلى اليوم تعتقدون أننا أغبياء أو أنكم أغبياءً تحاولون إستغبائنا؟!!!
من اليوم الأول قلناها لكم "فشرتم"، واليوم نكررها لكن هذه المرة مع زائدة برهنت عن نفسها "فشرتم يا جحاش". فسورية ليست بأفغانستان أو العراق وأخيراً ليبيا. سورية ليست قطرائيل أو الولايات المتحدة السعوديّة. سورية أكبر من أن تكون فرنسا أو أمريكا أو تُركيَتكم. سورية هي هي، هي سورياتنا. بدمائنا نحميها وبعزم أسدنا حصينةً نبقيها.
ليس لشيء، لكن لأنكم كنتم في يومٍ إخوتنا في وطننا الأم سورية، ولكي لا تُذلوا أكثر مما أنتم فيه اليوم: إرحلو الآن، لأنكم لاحقاً أم آجلاً سترحلون يا من كنتم تنادون "ارحل". أسقطوا الآن نظام فورتكم الحاقدة المستوردة، فستسقطون ولن تسمعوا الجواب على صرختكم المستوردة والتي أصبحتم أرخص منها. استيقظوا أيها الغافلون، لأنه لن يأتي يوماً نستيقظ فيه على كابوس حريتكم.
أخيراً، سورية الأسد وأُسُود سورية لن يجعلوا لسرابكم أن يتحول إلى شبه حقيقة. ونبشركم بـِ "سورية أحدث، بشارٍ أقوى، وشعبٍ أوعى".
جميل يشوع السوري
Comment