أسماء الأسد : لم أخطط للزواج من رئيس دولة لكن الحياة مليئة بالمفاجآت .. و دوري ليس تحسين صورة الرئيس الأسد
قالت السيدة أسماء الأسد عقيلة الرئيس بشار الأسد إنها لم تخطط للزواج من رئيس دولة، لكن الحياة مليئة بالمفاجآت، فيما أشارت إلى أن دورها ليس تحسين صورة الرئيس الأسد كما تفعل بعض السيدات الأوّل.. فهو لا يحتاج لي أو لأي شخص آخر لتحسين صورته.
و أضافت الأسد في مقابلة أجرتها معها مجلة " باري ماتش" الفرنسية على هامش زيارة الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته إلى فرنسا ونقلتها عدة وسائل إعلام عربية "أنا سورية وليس مهماً أين ولدت، كنت أشعر دائما أنني في سوريا وعشت في لندن لحوالي 25 عاما وهكذا كنت محظوظة أن أطلع على كلا الثقافتين وبشكل خاص غنى الخبرة التي قدمتها لي الثقافة البريطانية".
و تابعت الأسد "عندما عدت، لم أعتقد أبدا أني ذاهبة للعيش في مكان غريب بالنسبة لي، بدا الأمر شبيها بعودتي إلى وطني وأنا أتحدث اللغة، وعشت في ظل ثقافة سورية، وكنت على إطلاع على الموروث الحضاري والفرق الوحيد هو أني في انكلترا كنت عزباء، بينما كنت متزوجة في سوريا.
والسيدة أسماء هي ابنة الطبيب فواز الأخرس المتخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية من مواليد حمص عام 1946 والمقيم في لندن, متزوج من سحر العطري التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية.
و أوضحت الأسد "كوني سيدة أولى هذا امتياز وشرف لكن ذلك يعني عملا شاقاً، وخاصة في سوريا حيث الناس يريدونك أن تشاركهم، لا يريدون سيدة أولى فقط لأجل المناسبات الرسمية إنهم يطلبون أن تشارك في تنمية البلاد وتدعم التغيير الذي يتمنونه".
وقالت الأسد إن "هناك أشياء يمكن أن تخطط لها في حياتك, درست علوم الكومبيوتر في الجامعة, كنت أرغب في العمل في أحد البنوك الاستثمارية ومتابعة ماجستير في إدارة الأعمال ولكن لم أخطط للزواج من رئيس دولة الحياة مليئة بالمفاجآت تزوجت منه لأنه يجسد القيم ولأننا شعرنا بأننا قريبين من بعض وبالطبع، خبرتي، كل شيء تعلمته في الموارد المالية يخدمني اليوم مثل الحاجة إلى التفكير النقدي، وأن تكون قادراً على العمل مع ضغوط هائلة أنا أعمل في التنمية، التعليم وتعزيز المواطنة، وما تلقيته من تدريب يساعدني في ذلك".
وأشارت الأسد إلى أن دورها ليس تحسين صورة الرئيس الأسد كما تفعل بعض السيدات الأوّل, مضيفة أنه "لا يحتاج لي أو لأي شخص آخر لتحسين صورته... وأنا أحاول أن أربط نفسي بالحقيقة أبدأ من هناك للتفكير في ما نحتاجه للتغيير في بلدي, وبهذا المعنى، أعتقد أني وزوجي، يكمل كل منا الآخر".
وتابعت الأسد "لفترات طويلة بقيت السيدات الأوّل في الظلال، وظهور النساء في النشاط السياسي أمرُ حديث كل شيء يعتمد على موقعه من العالم مثلاً في الشرق الأقصى، ومنذ أكثر من ثلاثين عاما النساء وصلن إلى مواقع الرئاسة وفي الشرق الأوسط، أنا بعيدة كل البعد من ذلك".
وحول موضوع الزيارة إلى فرنسا, أكدت الأسد أن "هناك علاقة تاريخية طويلة بين بلدينا ويجب ألا نتجاهل ذلك في عصرنا، العلاقات بين الدول هي سياسية في المقام الأول ولكن السياسة لها نجاحات وإخفاقا, أعتقد أننا يجب أن نتعلم من دروس الماضي والطبيعة المتنوعة لعلاقتنا وعلينا تدعيم التبادلات في مجالات الثقافة والتعليم والاقتصاد".
وكان الرئيس الأسد والسيدة أسماء قاما بزيارة عمل إلى فرنسا في شهر كانون الأول الجاري حيث أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والتقى وعقيلته عددا من أعضاء الجالية السورية في العاصمة الفرنسية باريس.
وتابعت الأسد "عندما تكون العلاقات السياسية في أدنى مستوياتها، يصبح لدينا وسائل أخرى للتواصل ولنلتقي معاً, لا تضع كل البيض في سلة واحدة ونريد أن تكون علاقتنا متواصلة عبر الزمن وفي سوريا، ومنذ ثلاث سنوات، نضع الثقافة في قلب تنميتنا الوطنية قبل عامين، بدأنا شراكة مع متحف اللوفر نحن نريد الاستفادة من خبراتهم في تفسير الماضي وتحليل التاريخ لدينا أفضل المختبرات ووسائل البحث على الجبهة الثقافية، نحن بحاجة لكم بقدر ما تحتاجون إلينا نحن بلدين متقدمين، فخورين بماضيهم وكلاهما علمانيين وهذه أسباب ممتازة لبناء اتصال دائم".
وحول العلمانية, قالت الأسد "عندما نقول أن سوريا هي دولة علمانية، نحن نعني أننا متسامحون مع جميع الأديان والناس هنا أحرار في ممارسة الاعتقاد الذي يرونه مناسبا ونحن علمانيون بسبب تاريخنا، وليس بسبب الحاجة إلى العيش معا في الأوقات العصيبة وحينما رئيس الدولة يركع للصلاة في المسجد الأموي الكبير، فإنه يركع أيضاً أمام قبر يوحنا المعمدان، القديس المسيحي".
وأضافت الأسد "في سورية، على سبيل المثال، لدينا جالية أرمنية سورية كبيرة يتكلمون لغتهم، لديهم مدارسهم.. إلخ جاؤوا إلينا قبل قرن من الزمان ولديهم فكرة الاندماج في المجتمع أرادوا أن يكونوا جزءا من مجتمعنا, تاريخيا، نحن دمجنا مجموعات متنوعة السكان. ونحن نستمد قوتنا من هذا التنوع. في الوقت الذي يُهدد فيه المسيحيون في العديد من بلدان العالم الإسلامي".
وعلى صعيد آخر, عبرت الأسد رأيها بدور المرأة السياسي في الشرق الأوسط, قائلة إنها "تلعب بالفعل دورا رئيسيا في باكستان والفلبين واندونيسيا وفي أوروبا والولايات المتحدة، قلة من النساء بلغن أعلى المناصب ونائب الرئيس السوري امرأة ونحن الوحيدون في العالم العربي حيث تحصل امرأة على وظيفة عالية وبرلماننا يحتوي على نسبة 13 % من النساء واليوم، لا يوجد شيء لا تستطيع النساء القيام به".
يذكر أن السيدة أسماء الأسد ولدت و ترعرعت في بريطانيا و هي تنحدر من مدينة حمص السورية وتزوجت من الرئيس بشار الأسد في 18 كانون الأول 2000.
و أضافت الأسد في مقابلة أجرتها معها مجلة " باري ماتش" الفرنسية على هامش زيارة الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته إلى فرنسا ونقلتها عدة وسائل إعلام عربية "أنا سورية وليس مهماً أين ولدت، كنت أشعر دائما أنني في سوريا وعشت في لندن لحوالي 25 عاما وهكذا كنت محظوظة أن أطلع على كلا الثقافتين وبشكل خاص غنى الخبرة التي قدمتها لي الثقافة البريطانية".
و تابعت الأسد "عندما عدت، لم أعتقد أبدا أني ذاهبة للعيش في مكان غريب بالنسبة لي، بدا الأمر شبيها بعودتي إلى وطني وأنا أتحدث اللغة، وعشت في ظل ثقافة سورية، وكنت على إطلاع على الموروث الحضاري والفرق الوحيد هو أني في انكلترا كنت عزباء، بينما كنت متزوجة في سوريا.
والسيدة أسماء هي ابنة الطبيب فواز الأخرس المتخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية من مواليد حمص عام 1946 والمقيم في لندن, متزوج من سحر العطري التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية.
و أوضحت الأسد "كوني سيدة أولى هذا امتياز وشرف لكن ذلك يعني عملا شاقاً، وخاصة في سوريا حيث الناس يريدونك أن تشاركهم، لا يريدون سيدة أولى فقط لأجل المناسبات الرسمية إنهم يطلبون أن تشارك في تنمية البلاد وتدعم التغيير الذي يتمنونه".
وقالت الأسد إن "هناك أشياء يمكن أن تخطط لها في حياتك, درست علوم الكومبيوتر في الجامعة, كنت أرغب في العمل في أحد البنوك الاستثمارية ومتابعة ماجستير في إدارة الأعمال ولكن لم أخطط للزواج من رئيس دولة الحياة مليئة بالمفاجآت تزوجت منه لأنه يجسد القيم ولأننا شعرنا بأننا قريبين من بعض وبالطبع، خبرتي، كل شيء تعلمته في الموارد المالية يخدمني اليوم مثل الحاجة إلى التفكير النقدي، وأن تكون قادراً على العمل مع ضغوط هائلة أنا أعمل في التنمية، التعليم وتعزيز المواطنة، وما تلقيته من تدريب يساعدني في ذلك".
وأشارت الأسد إلى أن دورها ليس تحسين صورة الرئيس الأسد كما تفعل بعض السيدات الأوّل, مضيفة أنه "لا يحتاج لي أو لأي شخص آخر لتحسين صورته... وأنا أحاول أن أربط نفسي بالحقيقة أبدأ من هناك للتفكير في ما نحتاجه للتغيير في بلدي, وبهذا المعنى، أعتقد أني وزوجي، يكمل كل منا الآخر".
وتابعت الأسد "لفترات طويلة بقيت السيدات الأوّل في الظلال، وظهور النساء في النشاط السياسي أمرُ حديث كل شيء يعتمد على موقعه من العالم مثلاً في الشرق الأقصى، ومنذ أكثر من ثلاثين عاما النساء وصلن إلى مواقع الرئاسة وفي الشرق الأوسط، أنا بعيدة كل البعد من ذلك".
وحول موضوع الزيارة إلى فرنسا, أكدت الأسد أن "هناك علاقة تاريخية طويلة بين بلدينا ويجب ألا نتجاهل ذلك في عصرنا، العلاقات بين الدول هي سياسية في المقام الأول ولكن السياسة لها نجاحات وإخفاقا, أعتقد أننا يجب أن نتعلم من دروس الماضي والطبيعة المتنوعة لعلاقتنا وعلينا تدعيم التبادلات في مجالات الثقافة والتعليم والاقتصاد".
وكان الرئيس الأسد والسيدة أسماء قاما بزيارة عمل إلى فرنسا في شهر كانون الأول الجاري حيث أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والتقى وعقيلته عددا من أعضاء الجالية السورية في العاصمة الفرنسية باريس.
وتابعت الأسد "عندما تكون العلاقات السياسية في أدنى مستوياتها، يصبح لدينا وسائل أخرى للتواصل ولنلتقي معاً, لا تضع كل البيض في سلة واحدة ونريد أن تكون علاقتنا متواصلة عبر الزمن وفي سوريا، ومنذ ثلاث سنوات، نضع الثقافة في قلب تنميتنا الوطنية قبل عامين، بدأنا شراكة مع متحف اللوفر نحن نريد الاستفادة من خبراتهم في تفسير الماضي وتحليل التاريخ لدينا أفضل المختبرات ووسائل البحث على الجبهة الثقافية، نحن بحاجة لكم بقدر ما تحتاجون إلينا نحن بلدين متقدمين، فخورين بماضيهم وكلاهما علمانيين وهذه أسباب ممتازة لبناء اتصال دائم".
وحول العلمانية, قالت الأسد "عندما نقول أن سوريا هي دولة علمانية، نحن نعني أننا متسامحون مع جميع الأديان والناس هنا أحرار في ممارسة الاعتقاد الذي يرونه مناسبا ونحن علمانيون بسبب تاريخنا، وليس بسبب الحاجة إلى العيش معا في الأوقات العصيبة وحينما رئيس الدولة يركع للصلاة في المسجد الأموي الكبير، فإنه يركع أيضاً أمام قبر يوحنا المعمدان، القديس المسيحي".
وأضافت الأسد "في سورية، على سبيل المثال، لدينا جالية أرمنية سورية كبيرة يتكلمون لغتهم، لديهم مدارسهم.. إلخ جاؤوا إلينا قبل قرن من الزمان ولديهم فكرة الاندماج في المجتمع أرادوا أن يكونوا جزءا من مجتمعنا, تاريخيا، نحن دمجنا مجموعات متنوعة السكان. ونحن نستمد قوتنا من هذا التنوع. في الوقت الذي يُهدد فيه المسيحيون في العديد من بلدان العالم الإسلامي".
وعلى صعيد آخر, عبرت الأسد رأيها بدور المرأة السياسي في الشرق الأوسط, قائلة إنها "تلعب بالفعل دورا رئيسيا في باكستان والفلبين واندونيسيا وفي أوروبا والولايات المتحدة، قلة من النساء بلغن أعلى المناصب ونائب الرئيس السوري امرأة ونحن الوحيدون في العالم العربي حيث تحصل امرأة على وظيفة عالية وبرلماننا يحتوي على نسبة 13 % من النساء واليوم، لا يوجد شيء لا تستطيع النساء القيام به".
يذكر أن السيدة أسماء الأسد ولدت و ترعرعت في بريطانيا و هي تنحدر من مدينة حمص السورية وتزوجت من الرئيس بشار الأسد في 18 كانون الأول 2000.
Comment