• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

    أنت من تحتاج للعقل، والتعقل.......





    رداً على هجوم السيد كيلو على المسيحيين السوريين


    يبدو جلياً لمن يطالع مقال السيد ميشيل كيلو، في جريدة السفير اللبنانية، أنه وبعد إفلاسه مع أقرانه من المتعارضين، بات يدور في دائرة التحريض الطائفي، ومصادرة حرّية التعبير – وللسخرية فهو يتهم السلطة بمصادرتها – التي تحت جناحيها دافع هو وغيره عن المسلّحين الإرهابيين الذين رأيناهم بيننا وعلى شاشات التلفاز.في مقاله، أساء إساءةً بالغةً للإيمان المسيحي، ويدّعي أنه يعرفه. وأساء لسورية الوطن ولإنتماء المسيحيين إليها.يدرك القارئ أن صاحب المقال يدعو لثورة مدنية، وعلمانية، وإلحادية يقودها بنفسه على مؤسسة الكنيسة ويتابع مهدداً إياها بالإنشقاق وتأسيس كنيسة له ولأقرانه، كنيسة مدنية، وذلك إذا تم تتبع الكنيسة رأيه وتستجيب لمطاليبه. فهو الحق، والحقيقة ومن لا يتبعه فهو مخطئ بحق نفسه، وبحق التاريخ لا بل ويصبح خارجه.!!!!!!!يبدأ مقاله بالحديث عن الخراب العام في سورية، واصفاً أغلب السوريين الداعمين للنظام السياسي السوري، بأنهم فاقدون لشعور التضامن مع غيرهم، ولا يتنازل عن وصفهم بـ"الراقصين". وذلك يعني أنه تناسى مثل رفاقه من متطرفي المسلمين، أنَّ دعواتهم التحريضية التي لا عقل فيها هي التي تدفع سورية نحو الخراب. ولا أخفي أحداً بأنني قد فوجئت – كما أغلب من قرؤوا المقال - بأن يكون السيد كيلو داعياً لمواقف لا تشبه إلا مواقف الإرهابي العرعور، وكأني بهما صديقان متّحدان. رغم أن كيلو قد رسم لنفسه في الماضي خطاً سياسياً يمكن أن نقول عنه أنه متّزن.نشكر له اعترافه بمقتل جنود الجيش والأمن، رغم أنهم ليسوا قتلى بل شهداء وأحياء، وحضرته ينسى أن العادات في مآتم الشهداء هي الفرح الممزوج بالأسى، نعم فرح لأنهم استشهدوا فرووا تراب الأرض السورية بدمائهم الطاهرة، وأسى لأنهم قتلوا ظلماً بينما كان يجب أن يستشهدوا على أرض الجولان.يتهم كيلو المسيحيين، بألفاظ قاسية، وبشعة حيث وصفهم بأنهم: "يجهلون أو يزدرون بتاريخهم"و "منخلعين عن الواقع". وهذا يبقى رأياً شخصياً به رغم أنه يعتبر إجراماً بحق المسيحيين. ولكن يأتي قداسته ويتهم المسيحيين لاحقاً بـ "الإنسياق وراء رجالات الكنائس الذين يربونهم تربية عنصرية دينية قاتلة"، وهذا مما لا نستطيع التغاضي عنه، فالمسيحيون بشيبهم وشبابهم، لا ينساقون وراء السادة المطارنة، والآباء الكهنة كما تنساق "البهائم"، حسب ما أفاض كيلو بالتعبير، لكن المسيحيين يحترمونهم، ويوقرونهم ويطيعونهم في حياتهم الروحيّة، وهذا أمر يخص المسيحيين ولا طاقة لك على مهاجمتنا به. فإذا كنت يا سيد كيلو لا تُقّر، ولا تعترف بالحياة الروحية عند المسيحيين، فهذا شأنك. ولكن لا حرّية في كل الكون تسمح لك بمهاجمة حرّية ملايين المسيحيين في سورية، وخارجها في اتّباع الطقوس والشعائر الدينية.أما "التربية على عنصرية دينية قاتلة"، فهي تهمة جائرة، ليست صحيحة. فمن كان يعلم عقيدته لأبناء دينه أو طائفته، أو يدافع عن صحتها – حسب رأيه – أمام الآخرين، فلا يصح أن تطلق عليه هذه التهمة، وكي لا نكون مثاليين لا نستطيع أن ننكر وجود رجال دين مسيحي متعصبين، ولكن لا يمكن التعميم كما فعل كيلو، وإعطاء شعور بأن جميع الكهنة والمطارنة متعصبون.لعمري إنه لضرب من الإفلاس، والجنون ،ودناءة النفس، وتفاهتها. وحديث لا يعبر إلا عن شخص يدّعي التعقل ولكنه لا يدرك أن ما من عقل في رأسه.لم أقرأ في كل المقالة (رغم الصفات والنعوت الكثيرة هنا وهناك) ، أي موقف، أو وصف يندد بمقتل مواطنين سوريين، مدنيين أو عسكريين، أو يندد بدعوات التشريد والترحيل لمواطنين سوريين على أساس طائفي، ومذهبي، أطلقها هؤلاء المسلّحون الإرهابيون في أكثر من منطقة سوريّة – وقد سمعناهم بأذنينا- في حين أن قداسته ينتزع صفة "المدنية" عن مرتادي الكنائس من المسيحيين. ويعطي لنفسه تلك الصلاحية مفتخراً.يدّعي أن حركات مطالبي الحرّية – كما يصفهم – هي تحركات مدنية، متجاهلاً أنها لم تأتِ إلا بتحريض من شيوخ فتنة في الخارج، وأنها لا تنطلق إلا من أمام دور العبادة. مما ينتزع منها أي صفة مدنية.أما دعوته المسيحيين للإنفكاك عن السلطة، لأن الترابط معها في العراق هو ما دفع "مجانين المسلمين" – كما وصفهم – بقتل المسيحيين العراقيين وتهجيرهم. وهذا ما يأتي في إطار عام يمكن له أن يبرر ما من الممكن حدوثه لاحقاً في حق مسيحيي سورية، لأنهم لم يسمعوا دعواته وأقرانه للتظاهر. ألا كان الأولى بك يا حضرة "مدّعي الثقافة" أن تتعلم من الدرس العراقي، وتتساعد مع بقية السوريين كي يتم درء خطر جرِّ سورية إلى مستنقع يشبه المستنقع العراقي.يتابع هجومه مؤكداً أن الخوف من السلطة، هو ما يمنع مسيحيي سورية من التظاهر. بينما من يقرأ ما بين السطور في مقالته لا يرى فيها إلا الترهيب والتخويف بحق المسيحيين. - وهو ما لم يرتكبه النظام السوري يوماً الذي تمتّع المسيحيون في ظلّه بحرّية التعبير وممارسة الطقوس الدينية – فيرى كيلو نفسه أوعى وأذكى من مسيحيي سورية، لا بل يسلبهم حق التعبير، وإتخاذ الموقف، والقراءة الخاصّة لأحداث سورية. وكل هذه الموبقات وهو يدّعي التحرّر والديمقراطية، مصوراً مسيحيي سورية على أنهم منقادين ومسلوبي القرار، بينما أكثرهم يتفوّقون عليه علماً ومعرفةُ في وعيهم لما تمرّ به سورية من لحظات تاريخية حسّاسة، لكونهم شباباً متواصلين مع كل شرائح المجتمع، ويعرفون بعضعهم البعض، أكثر مما يدرك حضرته من علم ومعرفة. وهم منفتحون على كافة التيارات والآراء ولا يحتاجون لا منه ولا من غيره دعوةً للتعقل، لأنهم مزينون بعقول ترى الحقيقة، والمستقبل، بينما يقبع كيلو أسير سجن ذكريات أيام صعبة قضاها في الماضي، ولا يريد لا النسيان، ولا الغفران.أمّا حديثه عن "الجماعة الإسلامية التي حمت المسيحيين عبر التاريخ"، فنود أن نذكره بأن المسيحيين هم سكان سورية الأصليين، وليسوا جزءاً ولا قسماً إلا من سورية الوطن. ولا يحتاجون أي حماية لا منه ولا من غيره. إذ هم متكاتفون مع إخوتهم المسلمين، كدرع صاروخي يقي سورية من محاولات التقسيم الطائفي وتهجير الشعب. والتاريخ يا كيلو حافل بكثير من التناقضات حول فكرتك السابقة من ما بعد الفتح الإسلامي لبلاد الشام.أثبت مسيحيو سورية عقلانيتهم، ووطنيتهم في وجه المخطط الذي يستهدف تصفية سورية الوطن والتاريخ.قبل أن تدعو غيرك للتعقل، تعقّل أنت ومن معك، أنتم المنساقون في جماعة "غير تاريخية" إرتضت لنفسها لعب دور الدمية في مخطط دولي معروف. ونرجو أن تكثر من أكل "الشوكولا"، لعلَّ ذاكرتك تنتعش بأصوات ملايين السوريين، الذين ملئوا ساحات الوطن، عدّة مرات هاتفين لسورية الوطن،لسورية المقاومة، لسورية الممانعة في وجه مشاريع الولايات المتحدة في المنطقة. أم لعلك صممت أذنيك عن السمع ضمن سياسة إزدواجية المعايير الدولية.العلمانية يا دكتور، تسعى لفصل الدين عن الدولة، وهذا ما نريده. ولكنها تحترم حرّية الآخر في دينه ومذهبه ولا تبيح مهاجمة الأديان وعقائدها. انطلق وتعلم من السوريين الذين لن يخلوا الساحات لك ولأمثالك من مرتهني الضمير للخارج، لأنكم لو لم تكونوا كذلك لذهبتم إلى الحوار الوطني، بينما تنتظرون معونات الخارج وتتسترون على مسلحي الداخل الإرهابيين، وتتعلّلون بالحل الأمني، انزل إلى الشارع وحاورهم فلعلّهم يضطرون في النهاية بعد سماعك إلى الإنتحار.

    ميلاد جبارة

    اللاذقيّة في 19/8/2011

    بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


    فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


    يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




    best friends
    Infinity and eternity



  • #2
    رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سورية

    شكرا كلود
    المشكلة انهم لايفهمون ان الرئيس الاسد محبوب من اغلبية الشعب و ان السوريين بكل اطيافهم مؤمنين برسالته القومية وواثقين به
    انظر واستجب لي يارب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نوم الموت

    لئلا يقول عدوي: قد قويت عليه. لئلا يهتف مضايقي بأني تزعزعت

    أما أنا فعلى رحمتك توكلت. يبتهج قلبي بخلاصك

    Comment


    • #3
      رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

      حتى أنتً ياميشيل ؟؟

      عن جد هاد الإفلاس السياسي بحد ذاتو

      الله يعين هالبلد على هالعقول الفلتة بس
      Syria Al Assad

      Comment


      • #4
        رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

        هل الشي بخلينا نتذكر انو اي انسان قابل لينشرى و ينباع ,,, وانه اصحاب المبادئ العريضة ليسو سوا اوراق خريف متساقطة
        عنجد متل ما قال خيي احمد ,,, الله يعين البلد على هيك بشر و هيك عقول
        ليست حقيقةُ الإنسان بما يظهرهُ لك ، بل بما لايستطيع أن يظهرهُ .لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تصغِ إلى مايقوله بل إلى مالايقوله.

        Comment


        • #5
          رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

          له ياااااااااا شباب له ..!!!ميشيل كيلو بيحتاااااااااج عقل .. ؟؟ .. !!!!!لااااااااااا ولوووووووووووليش عم تحاولوا تستنسخوا حمير بعقل يعني ..؟؟..!! ..
          ملاحظة : أنا .. بلييييييييز بدون جدالات .. أنا بحط رأيي أو معلومة و بسسسس


          مــــــواضــــيـع

          Comment


          • #6
            رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

            اليوم أنا شايف انه ما يسمون أنفسهم معارضين يعملون على مبدأ أنا معارض فأنا موجود فقط لا أكثر
            وكنت أظن أن هذه المعارضةهي التي سوف"تشيل الزير من البير". اجتمعت المعارضة"الوطنية" بالشكل الذيرأيناه جميعا....على باب قاعة الاجتماع . سمعنا ما سمعنا من هؤلاء "الجهابذة"من كلام ورأينا بعض التصرفات التي لا تليق حتى باجتماع لنقابة أصحاب البسطات(مع احتراميالشديد لكل قطرة عرق من صاحب بسطة) .
            أنا كنت أظن أن أي معارض اذا وجد المصباحالسحري فانه سوف يطلب منه " مايكروفون" لكي "يسرح ويمرح" ويسمعآراءه للآخرين ، وفجأة وعندما أصبح أمامهم " كومة " من الميكروفونات سكتواعن الكلام المباح وكأن كلماتهم من ذهب يضنون به على الناس – خاصة هؤلاء الصحفيين الملاعين-
            أيها المعارضين .. كان لدينا مآخذكثيرة على النظام في أوقات مختلفة وعلى أشياء مختلفة، ولكننا اليوم عرفنا أننا سيكونلدينا مآخذ أكثر لو كنتم أنتم في الحكم......اذا كانت بداية حريتكم وراء أبواب مغلقةوبعيدا عن الاعلام والناس فأين ستكون نهايتها؟

            لذلك بحب قول لميشيل كيلو وغيره - من الذين يلعبون على الوتر الديني - نحنا النا رب واحد منتبعه أما أبائنا القديسين فنستشيرهم ونعمل بنصائحهم فيما يخص حياتنا الروحية , أما في حياتنا في وطننا فنحن نحب قائدنا بعقلنا وقلبنا ( وهاد الحب ما إجا من فراغ ... بل من أشياء كثيرة فعلها هذا القائد العظيم لشعبه .... لذلك فهذا الشعب يحيبه ويفديه بروحه وبدمه بكل أطيافه )
            فبتمنى ما حدا يفكر حالو قائد هذه الطائفة أو تلك ويتحدث باسمها .... نحنا قادرين نعبر عن احتياجاتنا وفق ما نراه مناسبا لنا ولعيشنا المشترك




            كونوا أنتم كاملين كما أن أباكم
            الذي في السماوات
            هـــــو كـــامـــل

            (متى 48:5)


            Comment


            • #7
              رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

              مع أن الإستاذ ميشيل كان منطقي بشكل عام أو متوازن اذا فينا نقول

              ما بعرف شو بيصير بعقول الناس حتى بتخطأ هيك خطأ

              فعلاً الله يكون بعونك يا بلد



              Allah gives respite, but never neglects

              ........................
              ..........
              .....

              Comment


              • #8
                رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

                مفكر إذا حكا هيك حيعطوه منصب أو أمارة من الإمارات السلفية الي عم يحلمو فيها

                Comment


                • #9
                  رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

                  دعوة المسيحية إلى العقل


                  ميشيل كيلو


                  يبدو أن الخراب صار عاما إلى الدرجة التي تجلعنا نغادر ونحن سعداء خير ما كان في حياتنا من عادات وتقاليد تضامنية ومفيدة. في طفولتي الأولى، اصطحبني والدي من القرية التي كان يخدم فيها كدركي إلى اللاذقية. خلال سيرنا في الشارع، كنت ارتبك واخف عندما يترك يدي أو تمر واحدة من السيارات، النادرة جدا تلك الأيام. وبينما نحن على هذه الحال، بدأ الخلق يغلقون حوانيتهم ويقفون أمامها لتلاوة الفاتحة، بينما كان المسيحيون يرسمون إشارة الصليب، ووالدي يقف باستعداد رافعا يده نحو رأسه بتحية عسكرية نظامية، بعد أن جمع قدميه بعضهما إلى بعض في وقفة انضباطية رسمية. بعد مرور الجنازة، علمت أن المتوفى كان رجلا يهوديا من آل شيحا، الأسرة المعروفة والمحترمة في لاذقية ذلك الزمن، رغم أنه لم تكن تفصلنا فترة طويلة عن مأساة فلسطين وتخلي الصهاينة العرب عنها للصهاينة اليهود .
                  ... واليوم، تعقد في مكان محدد من دمشق حلقات رقص ودبكة وغناء، يمجد خلالها النظام القائم وتعظم رموزه، مع أن رائحة الموت تزكم أنف سوريا من مكان الرقص السعيد إلى أبواب بيوت وأحياء كثيرة يقتلها الحزن. ما الذي جرى للناس ولسوريا، حتى انقسمت إلى هذا الحد، وفقد بعض ناسها الشعور بالتضامن مع غيرهم؟ ممن يطلبون شيئا يريدونه للجميع، يفتقر إليه السوريون - بمن فيهم هؤلاء الراقصون في حضرة الموت - هو الحرية، ويعلنون في كل مناسبة أنهم يرون حتى في الراقصين أخوة لهم، وأن حريتهم هم أيضا، يجب أن تكون مضمونة بقوانين الدولة المدنية الديموقراطية، التي تستحق أن يضحي المرء من أجلها؟ أين كنا وأين صرنا؟
                  هذا الذي قلته هو مجرد مدخل إلى المسألة التي أريد مناقشـتها. صحيح أن الراقصين يمثلون أنفسهم فقط، بدليل أن هناك نيفا وستين صبية وشاباً مسيحيين اعتقلوا خلال الأسبوع الفائت وحده في حي باب توما، حيث يرقص هؤلاء. وصحيح أن الراقصين أحرار في أن يحبوا ويكرهوا من وما يريدون، لكن موقفهم يتحول إلى مشكلة بقدر ما يوهم بأنه يعكس حصة المسيحية السورية الرسمية من الأحداث العربية عموما والحدث السوري بوجه خاص، ويعد خروجا على تقاليد مجتمع يحترم الموتى، بغض النظر عن دينهم، وضربا من سلوك غير إنساني يصل إلى حد الرقص على جثث الآخرين، لمجرد أنهم ليسوا من طينة الراقصين، أو لأن هؤلاء يرفضون مواقفهم، مع أن بينهم ضحايا يجب أن يمتنع الراقص عن إبداء سعادته لمقتلهم هم جنود الجيش وعناصر جهاز الأمن!.
                  هل فاتت الراقصين هذه الحقيقة، وهل فات من يستطيعون التأثير عليهم أن رقصهم قد يفضي إلى مزيد من القطيعة والعداء بين مكونات الشعب الواحد، التي عاشت متآلفة متآخية على مر تاريخ يمتد لنيف وألف وخمسمائة عام، احترم المسلمون خلالها الوجود المسيحي في دياره، وحموه ودافعوا عنه، واعتبروه جزءا من ديانتهم الخاصة ووجودهم الثقافي والحضاري، ومكنوه من تجاوز محن وتحديات تاريخية هائلة الخطورة كالحروب الصليبية، التي دأبوا إلى اللحظة على تسميتها «حروب الفرنجة « لفصلها عن الدين المسيحي، وكالاستعمار الأوروبي، الذي لعب التبشير الديني دورا تمهيديا خطيرا في الإعداد له، ودورا لا يقل خطورة في ديمومته وسطوته، بينما لعب المسيحيون العرب، بالمقابل، دورا لا يقل أهمية في بناء وتوطيد الدولة العربية / الإسلامية، وفي التأسيس الفكري والمعرفي للثقافة التي عرفتها حقبة الازدهار التي أعقبت انتشار الدين الحنيف في أرض العرب. في حين بلغ التسامح المتبادل درجة جعلت الفهارس العربية، التي تحدثت عن علماء المسلمين، تبدأ بأسماء بن بختيشوع وحنين ابن إسحاق وسواهما من علماء الدولة والحضارة المسيحيين، من دون أن يجد مسلم واحد غضاضة في ذلك أو يسجل التاريخ أن أحدا من المسلمين اعترض على اعتبار هؤلاء العلماء المسيحيين مسلمين .
                  كان المسيحيون جزءا من الجماعة العربية / الإسلامية، ولأنهم رأوا أنفسهم بدلالتها، وليس بأية دلالة سياسية ضيقة، تمكنوا من لعب دورهم في حاضنة واسعة وعامة اعتبرتهم جزءا تكوينيا من نسيجها، لا حياة لها بدونهم، وبالعكس، لذلك حرصت عليهم وأبقت على إيمانهم، الذي لم يحفظ التنوع داخلها وحسب، بل وازدهر أيضا بفضل التكامل والتفاعل مع مكوناتها الإسلامية وغير الإسلامية.
                  بكلمات أخرى: لم تكن الجماعة - الأمة - المسلمة ترى الآخر في مسيحييها، بل كانت ترى نفسها فيهم أيضا، فهم هي، في صيغة خاصة، مغايرة. وكل مساس بهم يعد مساسا بوجودها وتكاملها وطريقتها في العيش، كما في تسامحها، الذي كان معياره الرئيس الموقف من المسيحيين وديانتهم. بينما استعرت في الوقت على جبهات التنوع الإسلامي الخاص صراعات قاسية لم تعرف التسامح في أحيان وحالات كثيرة. بدورهم، اعتبر المسيحيون أنفسهم جزءا تكوينيا من جماعة تاريخية سابقة للدولة والسياسة، فلم يروا حقوقهم بدلالتهما، لأن الجماعة نفسها لم تكن تنكر عليهم حقهم في الصعود والارتقاء داخلها، دون تمييز اجتماعي أو أخلاقي، حتى أنها سمحت لهم في بعض الحالات باستثناءات تتعلق بدورهم العسكري في الدولة، الذي كانوا عادة وتقليديا بمنأى عنه .
                  هل فقد مسيحيو العصور الحديثة هذا الدور وتحولوا من جزء في جماعة تاريخية إلى جزء من سلطة طارئة وعابرة، فبدلوا دورهم وغربوا أنفسهم عن حاضنتهم المجتمعية، التي كانت السلطة من خارجها معظم الوقت؟ وهل يعبر الرقص الحديث عن هذا الموقف بالطريقة الفظة التي يتقنها منخلعون عن الواقع يجهلون أو يزدرون تاريخهم، يظن من رباهم كنسيا على عنصرية دينية قاتلة أنهم يجب أن يكونوا كأسلافهم خدما للسلطة، وأن عليهم تمضية أعمارهم في اتقاء شرورها وخطب ودها ولعق قفاها؟
                  إذا كان هؤلاء قد أصبحوا جزءا من الســلطة، فما هي المزايا الـتي عادت عليهم من لذلك؟ هل يبرر التحاقهم بالسلطة انفكاكهم عن الجماعة التاريخية، التي لطالما انتموا إليـها وتكفلت باستــمرار وجودهم بينها، وبتمتعهم بقدر كبير من الحرية الدينية والمدنية، علما بأنها هزيمتها على يد السلطة الحالية ليست غير ضـرب من المحال أو من المصادفات العابرة؟ هل وازن هؤلاء بين الربح والخسارة، وقرروا الرقص على جثث الجماعة؟ وفي هذه الحـالة، ألا يرون ما وقع للمسيحيين في العراق، حيث كان ارتباطهم بالسلطة المسوغ الذي استخدمه مجانين الإسلاميين للقــضاء على وجودهــم في بلاد الرافدين؟ وهل فكر المسيحيون بالمعنى التاريخي الهائل للتغيير الذي يشهده العالم العربي الآن، وبانعكاساته على الجماعة التي ينتمون إليها وعليهم هم أنفسهم، ويرجح أن تعقبه حقبة نهوض غير مسبوقة ستبدل أوضاع المجتمعات والدول، ستكون قيمها متفقة لأول مرة في تاريخنا مع القيم التي يقوم عليها العالم الحديث، وستتيح مصالحة تاريخية تطوي صفحة الصراع بين عالمي الإسلام والمسيحية الأوروبية، الذي بدأ عند نهاية القرن السابع الميلادي واستمر إلى اليوم، دون أن يتأثروا هم بنتائجه، مع أنه شهد مراحل حلت خلالها هزائم جسيمة بالمسلمين؟ يبدو أن الكنائس المسيحية لا تفهم ما يجري، ولا تفكر بلعب أي دور جدي فيه، وأنها تفوت السانحة الفريدة على الجماعة التي تنتمي إليها، وهي في غالبيتها من المسلمين، وعلى نفسها، وتفضل البقاء حيث هي: إلى جانب الظلم والاستبداد، والرقص على أشلاء الأموات المظلومين.
                  والآن، وبما أن الدين ليس ملك الكنيسة، التي تبلد شعورها وفقدت علاقتها مع الواقع ومع حساسية المسيحية الإنسانية، ولأن للعلمانية الحق في ممارسة وفهم الدين بالطريقة التي تريدها، خارج وضد الكنيسة أيضا، فإنني أدعو العلمانيين من مسيحيي المولد إلى فتح نقاش أو عقد ندوة حول موضوع وحيد هو سبل إعادة المسيحيين إلى موقعهم الصحيح من الجماعة العربية / الإسلامية، وإلى دورهم الثقافي / المجتمعي في خدمتها، بعيدا عن أية سلطة غير سلطة الجوامع الإنسانية والمشتركات الروحية والمادية التي تربطهم بها، في زمن التحول الاستثنائي الذي لا سابقة له في تاريخ العرب، ويمثل فرصتها لامتلاك وبناء الدولة التي تعبر عن حريتها وحضورها في شأن عام عاشت المسيحية فيه وبفضله، لأنه كان مرتبطا بالدولة في مفهومها المجرد والسامي، ومنفصلا عن شأن سلطوي استبدادي الطابع والدور، مما حمى المسيحية من شرور وبطش السلطوية وغرسها بعمق حاضنتها الطبيعية، المستقلة نسبيا عن السلطة والسياسة، بفضل الإسلام وفضائه الإنساني: المتسامح والرحب .
                  إذا كان العلمانيون في الدول العربية المختلفة يدركون أهمية هذا التحول التاريخي، الذي يجب أن يرد المسيــحية إلى مكانها الصحيح من مجتمعاتها، فإن واجبهم يكون المبادرة إلى فتح هذا النقاش أو عقد هذا المؤتمر الذي لا بد أن يضم ممثلين عنهم يلتقون في بيــروت أو القاهرة، يتدارسون خلاله كل ما هو ضروري لرد المسيحية إلى موقعها التاريخي كجزء من المجتمع العربي / الإسلامي، يخوض معاركه ويشاركه مصيره، يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، ويرفض اعتبار نفسه جزءا من سلطاته أو خادما لديها، فيتقاسم مع مواطنيه أقدراهم، سهلة كانت أم صعبة. بغير ذلك، لن تبقى المسيحية في هذه المنطقة، وسيكون مصيرهم كمصير النظم التي يخدمونها: على كف عفريت، خاصة إن انتصرت بالفعل جماعات الإسلام السياسي المتطرفة، التي ينتحرون اليوم انتحارا مؤكدا لشدة خوفهم غير المبرر منها، ولا يجدون طريقة يردون مخاطرها بواسطتها عن أنفسهم غير الارتباط المجنون باستبداد يعلمون تماما أنه إلى زوال مهما طال الوقت، وأن طريقهم إلى التوطن في قلوب وعقول مواطنيهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يمر من خلاله أو على جثث ضحاياه .
                  باختصار شديد: إما أن تغير الكنيسة مواقفها وتعود ثانية إلى كنف مجتمعها العربي / الإسلامي، أو أن يؤسس العلمانيون كنيسة مدنية تأخذ المسيحيين إلى حيث يجب أن يكونوا، مواطنين حريتهم جزء من حرية مجتمعهم وفي خدمتها. وللعلم، فإن التاريخ لن ولا يجوز أن يرحم أحدا: كنسيا كان أم علمانيا، إن هو وقف جانبا، أو رقص على جثث من يموتون من أجل حريته!
                  اذا المحبة أومت إليكم فاتبعوها...اذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها...اذا المحبة خاطبتكم فصدقوها
                  المحبة تضمكم الى قلبها كأغمار حنطة...المحبة على بيادرها تدرسكم لتظهر عريكم...المحبة تطحنكم فتجعلكم كالثلج أنقياء

                  ثم تعدكم لنارها المقدسة لكي تصيرو خبزاً مقدساً يقرّب على مائدة الرب المقدسة

                  المحبة لا تعطي إلا ذاتها.. المحبة لا تأخذ إلا من ذاتها..لا تملك المحبة شيئاً و لا تريد أن أحداً يملكها

                  لأن المحبة مكتفية بالمحبة

                  Comment


                  • #10
                    رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

                    يا جماعة خلصت

                    ودائما وقت الواحد بيعلن افلاسو

                    ببلش يهاجم من هون و هون
                    يارب

                    سوريا

                    بحاجة إليك

                    Comment


                    • #11
                      رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

                      ميشل كيلو ينتقد نظام سياسي بس مو اكتر

                      - اما هجوم السيد كيلو على المسيحيين السوريين !!!

                      ماعندكون دليل غير الجرايد

                      Comment


                      • #12
                        رد: أنت من تحتاج للعقل والتعقل ... رداً على هجوم كيلو على مسيحيي سوريا

                        أنو كل يلي صار ويلي عم ينحكا ولسى بدك دليل


                        ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                        Comment

                        Working...
                        X