لحسم السريع للاوضاع في مدينة حماة من قبل الجيش السوري عبر العملية النوعية فاجأ كل القوى الدولية والعربية، فاصيبت «بالهستيريا» وتوالت بيانات الاستنكار والشجب والتهويل وغيرها لمنع سوريا من استكمال حسمها في دير الزور من اجل «ابتزازها» وخلق «بنغازي» في هذه المناطق لفرض امر واقع على الحكومة السورية ومحاورتها من موقع الضعيف على ثوابتها والدخول ربما في «تسوية» غير متكافئة وبشروط الخارج، وهذا الامر لن تقبل به دمشق مهما كانت الاعتبارات العربية والدولية، علما ان عمليات التهويل العربية والدولية وتحديداً التركية شهدتها سوريا بعد حسمها للاوضاع في جسر الشغور ودرعا وتراجع الآخرون ولم تتراجع سوريا.
فالحسم في حماة اصاب العديد من الدول الاوروبية وواشنطن وتركيا والدول العربية «بالهلع» لان هذه الدول اعطت تطمينات للمعارضين بان دخول الجيش السوري الى حماة ممنوع وما عليكم الا تصعيد مواقفكم، وان انذاراً دولياً وجه الى سوريا بمنع الدخول الى حماة، لكن حسابات الحقل الدولي لم تتطابق مع حسابات البيدر السوري وحسم الجيش الاوضاع كما حسم الامور في درعا وجسر الشغور وقريبا في دير الزور، لان قرار الحسم اتخذ بمنع الفوضى والمأزق عند الاخرين وليس عند سوريا التي تعرف الحسابات الدولية جيداً والتناقضات ولعبة المصالح.} تركيا المحرك الاساس }
فتركيا لها مشروعها وهو الاخطر وهي المحرك الاساسي لكل ما يجري في دمشق من اجل استعادة الدور العثماني وهذا حلم اردوغان باقامة القومية الاسلامية على انقاض القومية العربية بدعم من واشنطن، وعبر نموذج حزب العدالة والتنمية التركي، ومحاولة اردوغان قطف مايجري في العالم العربي، مستغلا ضعف مواقف «العرب» لخلق توازن اسلامي مع ايران بالشروط الاميركية، وبالتالي فان التصعيد التركي ضد اسرائيل لعبة اميركية واضحة من اجل تلميع صورة تركيا بالعالم العربي وتصوير اردوغان بانه عبد الناصر العالم العربي والاسلامي الذي يحمل قضايا المسلمين وفلسطين والمدخل لتحقيق حلم اردوغان اضعاف سوريا وبدون ذلك لن يكتب له النجاح، وبالتالي فان الحرب على سوريا ستتصاعد لكن الاتراك تفاجأوا بالموقف السوري وصلابته وعدم خضوعهم للابتزاز وادارة المعركة بكل ثقة «وحنكة» لان سوريا تعرف الواقع التركي جيداً وصراعاته الداخلية التي تشبه الى حد بعيد النسيج الداخلي السوري، في ظل صراعات اردوغان مع الجيش والعلمانيين والاكراد والاقليات علما ان تركيا تريد تحقيق مكتسبات في الملف السوري لتحصين جبهتها الداخلية ايضاً، وهذا المشروع مجرد احلام لن يكتب له النجاح وهذه الاستراتيجية التركية ستشعل حربا شاملة في المنطقة ستدمر البشر والحجر وستسقط تركيا قبل سقوط الاخرين، والمسألة تعرفها انقرة جيدا، وبالتالي فان مواقفها الاخيرة التصعيدية تعود الى «انهاء» الفوضى في حماة وسقوط ورقة اساسية من يد تركيا لا اكثر، لان تجاوز تركيا للخطوط الحمراء في سوريا ستتعامل معه ايران بحزم وبموقف مماثل وكذلك العراق وصولا الى لبنان وفلسطين.وهذا ما يؤكد بان المواقف الدولية الاخيرة للابتزاز ولحماية ديرالزور اخر معاقل المحتجين.اما صور الجزيرة والعربية فهي تخلق مناخا غير مستقر لكنه لن يغير شيئا في ظل موازين القوى الحالية والازمة الدولية الخانقة، وفشل الاميركيين والناتو في كل الاماكن التي دخلوها، فيما المال القطري لفرنسا والاغراءات بشراء الاسلحة الفرنسية بمليارات الدولارات اذا تمكنت فرنسا من تحويل ملف سوريا الى مجلس الامن لن يغير شيئا لان لا احد من الدول يقيم وزنا للموقف الفرنسي بعد تخبطها في ليبيا وغيرها رغم «الجشع» الفرنسي للتدخل العسكري اكثر من باقي الدول ودفع واشنطن الى سلوك هذا الخيار لاغراقها في «وحول» المنطقة علما ان المشروعين الفرنسي والتركي يتناقضان كليا.كل المؤشرات تدل على ان سوريا تتعرض لحرب كونية، لكنه سها عن بال البعض «ان سوريا تتحصن» دائما في عز الازمات،والضغط الدولي ليس بالجديد مطلقا وعمره من عمرسوريا.وتقول المعلومات «انه بعد 5 اشهر على بدء الاحتجاجات في سوريا تبين للعالم انه لا يمكن اخذ سوريا من الداخل وكل الرهانات الحالية تتركز على انهيار الاقتصاد وانقسام الجيش. وهذا ما يراهن عليه المحتجون والغرب ويعملون ليلا نهارا على ذلك، لكنهم يدركون ومعهم اميركا وفرنسا انه لم يخرج اي جندي سوري من الجيش، ولو خرج ضابط واحد لضج العالم بذلك، رغم ان كلينتون قالت للمعارضين في اجتماعها الاخير معهم ركزوا على الجيش وبدون الجيش لن تفعلوا شيئا وفي المقابل وبعد 5 اشهر فان الليرة السورية شهدت تحسنا فيما الاقتصاد السوري في افضل حالاته، ولا احد قادر على هزه او هز الجيش السوري الذي ينفذ عمليات نوعية في كل المناطق، وكل الاحاديث عن عدد كبير من القتلى في حماة، وغير حماة مبالغ فيه نتيجة حرص الجيش السوري في عملياته على تجنب المدنيين هذا بالاضافة الى ان الجيش السوري لم يتدخل في اي منطقة الا بعد سيطرة المسلحين على هذه المناطق واقامة سلطات مستقلة.} تدخل الناتو العسكري مستحيل }لكن التطور الذي جعل كل اعداء سوريا «ينتشون» خلال الايام الماضية وجعلهم في «سكرة» كبيرة يعود الى التصريح الذي ادلى به الرئيس الروسي عن الاوضاع في دمشق، وحمل تبدلا في اللهجة، واخذت الجوقة المعادية لدمشق هذا التصريح وبنت عليه الاوهام والتحليلات وتصدر كل الصحف ووكالات الانباء بان سقوط النظام مسألة ايام وارتفعت «الانخاب» بان روسيا لن تعارض اي تدخل دولي في دمشق.وانطلقت السنيناريوهات عن كيفية تنفيذ العملية. لكن حلف الناتو المنعقد في بروكسل سارع على الفور الى نفي مثل هذه الاخبار، مؤكدا بان التدخل العسكري في سوريا مستحيل لطبيعتها ووجود محور يمتد من ايران الى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين قد يغمر المنطقة برمتها. والغريب ان اعلاميي بعض الفضائيات وعندما سمعوا رد الناطق باسم الناتو اصيبوا بالاحباط وكادوا «يجهشون» بالبكاء ومستنكرين هذا الموقف الرافض للتدخل ولو على حساب دماء ملايين السوريين.اما بالنسبة للموقف الروسي، فثابت ولن يتغير وسارعت موسكو بعد ساعات من تصريح الرئيس الروسي الى الاتصال بالقيادة السورية وتوضيح الامور والتأكيد على ثبات الموقف الروسي المنطلق من المصالح القومية لروسيا. خصوصا وان الاميركيين هم وراء العمليات في الشيشان، وهم وراء الاضطرابات في الصين، واي سيطرة لحركة الاخوان المسلمين في سوريا سيشكل ذلك خطرا على روسيا وبالتالي فان اي فوضى في سوريا تمثل تهديدا للامن القومي الروسي، علما ان الوفد الروسي قدم لاعضاء مجلس الامن في الجلسة الاخيرة صوراً عن ممارسات المحتجين في سوريا وكيف قاموا بالقاء جثث الجنود السوريين في نهر العاصي والتنكيل بالجثث.فالقيادة السورية عندما قررت الحسم وضعت في حسابها المتغيرات الدولية والعجز الدولي والوضع الاميركي والروسي والفرنسي والتركي واستعدت لكل الاحتمالات مهما كانت النتائج، علما ان التدخل لن يتجاوز التدخل الاعلامي فقط وهو موجود منذ 5 اشهر، اما العقوبات فقد فرضت وليس هناك اي شيء جديد سوى تصاعد الحملة الاعلامية مع مواقف دولية يومي الاربعاء والخميس من كل اسبوع وقبل يوم الجمعة لحض المتظاهرين على النزول وهي مادة انتهى مفعولها فلجأوا اخيرا الى مادة جديدة يحاول الداخل والخارج تسويقها والتركيز عليها عبر الترويج على وجود خلافات داخل النظام السوري وعن وجود معتدلين ومتطرفين، وامنيين وسلميين، لكن التطورات اثبتت ان القيادة السورية واحدة موحدة حول الرئيس الاسد، وتعرف جيدا اين تكمن مصلحة سوريا، ولولا حرص القيادة السورية على دماء السوريين، وحتى المعارضين منهم لكان الحسم تم سريعا، والذين يتحدثون عن سقوط قتلى عليهم ان يجيبوا عن وجود الاسلحة الثقيلة لدى المعارضين واعمال القتل التي يمارسونها باعتراف مجلس الامن حتى ان الاعلاميين الاجانب الذين دخلوا الى البوكمال وحماة قبل تطهيرهما تحدثوا عن «افغان عرب» يتبعون لايمن الظواهري مباشرة والمجتمع الدولي يعرف ذلك رغم مواقفه الاعلامية فقط لاعتبارات سياسية ويعرف مدى كميات الاسلحة التي تدخل الى سوريا عبر الحدود حيث اكتشفت مخابرات بيروت في الجيش اللبناني محاولة لادخال الاسلحة الى سوريا عبر مرفأ سوليدير ويقود الزورق شخصان من آل ت.م. واعترفا بانهما نقلا الاسلحة الى بانياس لاكثر من 30 مرة، اضافة الى كميات كبيرة من الاموال تصل الى سوريا عبر بعض الدول العربية من اجل التخريب فقط. فيما الشعب الصومالي يموت جوعا ولم تقدم هذه الدولة او الدول «قرشا» واحداً لسد جوع هذا الشعب المسلم رغم حرص هذه الدول وكما تدعى على الاسلام والمسلمين.} سوريا لن تتراجع ولديهااحتمالات تغير وجه المنطقة }فالحرب الكونية، على سوريا متواصلة وقد تطول لكنها لن تصل الى نتيجة والمأزق عند الاخرين الذين تورطوا ولم يفعلوا شيئاً. فيما سوريا على ثوابتها ولن تتراجع ولديها مع حلفائها الكثير من الاوراق والاحتمالات ستغير وجه المنطقة برمتها اذا استمر الاخرون في حربهم فعندها ستسقط المحرمات والخطوط الحمراء من لبنان الى فلسطين وصولا الى كل دول المنطقة وربما احترق معها النفط وكل ثرواته ودخل العالم في نفق خطير كما تقول واشنطن وليس كما يراهن بعض «الصغار» في الداخل اللبناني.
فالحسم في حماة اصاب العديد من الدول الاوروبية وواشنطن وتركيا والدول العربية «بالهلع» لان هذه الدول اعطت تطمينات للمعارضين بان دخول الجيش السوري الى حماة ممنوع وما عليكم الا تصعيد مواقفكم، وان انذاراً دولياً وجه الى سوريا بمنع الدخول الى حماة، لكن حسابات الحقل الدولي لم تتطابق مع حسابات البيدر السوري وحسم الجيش الاوضاع كما حسم الامور في درعا وجسر الشغور وقريبا في دير الزور، لان قرار الحسم اتخذ بمنع الفوضى والمأزق عند الاخرين وليس عند سوريا التي تعرف الحسابات الدولية جيداً والتناقضات ولعبة المصالح.} تركيا المحرك الاساس }
فتركيا لها مشروعها وهو الاخطر وهي المحرك الاساسي لكل ما يجري في دمشق من اجل استعادة الدور العثماني وهذا حلم اردوغان باقامة القومية الاسلامية على انقاض القومية العربية بدعم من واشنطن، وعبر نموذج حزب العدالة والتنمية التركي، ومحاولة اردوغان قطف مايجري في العالم العربي، مستغلا ضعف مواقف «العرب» لخلق توازن اسلامي مع ايران بالشروط الاميركية، وبالتالي فان التصعيد التركي ضد اسرائيل لعبة اميركية واضحة من اجل تلميع صورة تركيا بالعالم العربي وتصوير اردوغان بانه عبد الناصر العالم العربي والاسلامي الذي يحمل قضايا المسلمين وفلسطين والمدخل لتحقيق حلم اردوغان اضعاف سوريا وبدون ذلك لن يكتب له النجاح، وبالتالي فان الحرب على سوريا ستتصاعد لكن الاتراك تفاجأوا بالموقف السوري وصلابته وعدم خضوعهم للابتزاز وادارة المعركة بكل ثقة «وحنكة» لان سوريا تعرف الواقع التركي جيداً وصراعاته الداخلية التي تشبه الى حد بعيد النسيج الداخلي السوري، في ظل صراعات اردوغان مع الجيش والعلمانيين والاكراد والاقليات علما ان تركيا تريد تحقيق مكتسبات في الملف السوري لتحصين جبهتها الداخلية ايضاً، وهذا المشروع مجرد احلام لن يكتب له النجاح وهذه الاستراتيجية التركية ستشعل حربا شاملة في المنطقة ستدمر البشر والحجر وستسقط تركيا قبل سقوط الاخرين، والمسألة تعرفها انقرة جيدا، وبالتالي فان مواقفها الاخيرة التصعيدية تعود الى «انهاء» الفوضى في حماة وسقوط ورقة اساسية من يد تركيا لا اكثر، لان تجاوز تركيا للخطوط الحمراء في سوريا ستتعامل معه ايران بحزم وبموقف مماثل وكذلك العراق وصولا الى لبنان وفلسطين.وهذا ما يؤكد بان المواقف الدولية الاخيرة للابتزاز ولحماية ديرالزور اخر معاقل المحتجين.اما صور الجزيرة والعربية فهي تخلق مناخا غير مستقر لكنه لن يغير شيئا في ظل موازين القوى الحالية والازمة الدولية الخانقة، وفشل الاميركيين والناتو في كل الاماكن التي دخلوها، فيما المال القطري لفرنسا والاغراءات بشراء الاسلحة الفرنسية بمليارات الدولارات اذا تمكنت فرنسا من تحويل ملف سوريا الى مجلس الامن لن يغير شيئا لان لا احد من الدول يقيم وزنا للموقف الفرنسي بعد تخبطها في ليبيا وغيرها رغم «الجشع» الفرنسي للتدخل العسكري اكثر من باقي الدول ودفع واشنطن الى سلوك هذا الخيار لاغراقها في «وحول» المنطقة علما ان المشروعين الفرنسي والتركي يتناقضان كليا.كل المؤشرات تدل على ان سوريا تتعرض لحرب كونية، لكنه سها عن بال البعض «ان سوريا تتحصن» دائما في عز الازمات،والضغط الدولي ليس بالجديد مطلقا وعمره من عمرسوريا.وتقول المعلومات «انه بعد 5 اشهر على بدء الاحتجاجات في سوريا تبين للعالم انه لا يمكن اخذ سوريا من الداخل وكل الرهانات الحالية تتركز على انهيار الاقتصاد وانقسام الجيش. وهذا ما يراهن عليه المحتجون والغرب ويعملون ليلا نهارا على ذلك، لكنهم يدركون ومعهم اميركا وفرنسا انه لم يخرج اي جندي سوري من الجيش، ولو خرج ضابط واحد لضج العالم بذلك، رغم ان كلينتون قالت للمعارضين في اجتماعها الاخير معهم ركزوا على الجيش وبدون الجيش لن تفعلوا شيئا وفي المقابل وبعد 5 اشهر فان الليرة السورية شهدت تحسنا فيما الاقتصاد السوري في افضل حالاته، ولا احد قادر على هزه او هز الجيش السوري الذي ينفذ عمليات نوعية في كل المناطق، وكل الاحاديث عن عدد كبير من القتلى في حماة، وغير حماة مبالغ فيه نتيجة حرص الجيش السوري في عملياته على تجنب المدنيين هذا بالاضافة الى ان الجيش السوري لم يتدخل في اي منطقة الا بعد سيطرة المسلحين على هذه المناطق واقامة سلطات مستقلة.} تدخل الناتو العسكري مستحيل }لكن التطور الذي جعل كل اعداء سوريا «ينتشون» خلال الايام الماضية وجعلهم في «سكرة» كبيرة يعود الى التصريح الذي ادلى به الرئيس الروسي عن الاوضاع في دمشق، وحمل تبدلا في اللهجة، واخذت الجوقة المعادية لدمشق هذا التصريح وبنت عليه الاوهام والتحليلات وتصدر كل الصحف ووكالات الانباء بان سقوط النظام مسألة ايام وارتفعت «الانخاب» بان روسيا لن تعارض اي تدخل دولي في دمشق.وانطلقت السنيناريوهات عن كيفية تنفيذ العملية. لكن حلف الناتو المنعقد في بروكسل سارع على الفور الى نفي مثل هذه الاخبار، مؤكدا بان التدخل العسكري في سوريا مستحيل لطبيعتها ووجود محور يمتد من ايران الى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين قد يغمر المنطقة برمتها. والغريب ان اعلاميي بعض الفضائيات وعندما سمعوا رد الناطق باسم الناتو اصيبوا بالاحباط وكادوا «يجهشون» بالبكاء ومستنكرين هذا الموقف الرافض للتدخل ولو على حساب دماء ملايين السوريين.اما بالنسبة للموقف الروسي، فثابت ولن يتغير وسارعت موسكو بعد ساعات من تصريح الرئيس الروسي الى الاتصال بالقيادة السورية وتوضيح الامور والتأكيد على ثبات الموقف الروسي المنطلق من المصالح القومية لروسيا. خصوصا وان الاميركيين هم وراء العمليات في الشيشان، وهم وراء الاضطرابات في الصين، واي سيطرة لحركة الاخوان المسلمين في سوريا سيشكل ذلك خطرا على روسيا وبالتالي فان اي فوضى في سوريا تمثل تهديدا للامن القومي الروسي، علما ان الوفد الروسي قدم لاعضاء مجلس الامن في الجلسة الاخيرة صوراً عن ممارسات المحتجين في سوريا وكيف قاموا بالقاء جثث الجنود السوريين في نهر العاصي والتنكيل بالجثث.فالقيادة السورية عندما قررت الحسم وضعت في حسابها المتغيرات الدولية والعجز الدولي والوضع الاميركي والروسي والفرنسي والتركي واستعدت لكل الاحتمالات مهما كانت النتائج، علما ان التدخل لن يتجاوز التدخل الاعلامي فقط وهو موجود منذ 5 اشهر، اما العقوبات فقد فرضت وليس هناك اي شيء جديد سوى تصاعد الحملة الاعلامية مع مواقف دولية يومي الاربعاء والخميس من كل اسبوع وقبل يوم الجمعة لحض المتظاهرين على النزول وهي مادة انتهى مفعولها فلجأوا اخيرا الى مادة جديدة يحاول الداخل والخارج تسويقها والتركيز عليها عبر الترويج على وجود خلافات داخل النظام السوري وعن وجود معتدلين ومتطرفين، وامنيين وسلميين، لكن التطورات اثبتت ان القيادة السورية واحدة موحدة حول الرئيس الاسد، وتعرف جيدا اين تكمن مصلحة سوريا، ولولا حرص القيادة السورية على دماء السوريين، وحتى المعارضين منهم لكان الحسم تم سريعا، والذين يتحدثون عن سقوط قتلى عليهم ان يجيبوا عن وجود الاسلحة الثقيلة لدى المعارضين واعمال القتل التي يمارسونها باعتراف مجلس الامن حتى ان الاعلاميين الاجانب الذين دخلوا الى البوكمال وحماة قبل تطهيرهما تحدثوا عن «افغان عرب» يتبعون لايمن الظواهري مباشرة والمجتمع الدولي يعرف ذلك رغم مواقفه الاعلامية فقط لاعتبارات سياسية ويعرف مدى كميات الاسلحة التي تدخل الى سوريا عبر الحدود حيث اكتشفت مخابرات بيروت في الجيش اللبناني محاولة لادخال الاسلحة الى سوريا عبر مرفأ سوليدير ويقود الزورق شخصان من آل ت.م. واعترفا بانهما نقلا الاسلحة الى بانياس لاكثر من 30 مرة، اضافة الى كميات كبيرة من الاموال تصل الى سوريا عبر بعض الدول العربية من اجل التخريب فقط. فيما الشعب الصومالي يموت جوعا ولم تقدم هذه الدولة او الدول «قرشا» واحداً لسد جوع هذا الشعب المسلم رغم حرص هذه الدول وكما تدعى على الاسلام والمسلمين.} سوريا لن تتراجع ولديهااحتمالات تغير وجه المنطقة }فالحرب الكونية، على سوريا متواصلة وقد تطول لكنها لن تصل الى نتيجة والمأزق عند الاخرين الذين تورطوا ولم يفعلوا شيئاً. فيما سوريا على ثوابتها ولن تتراجع ولديها مع حلفائها الكثير من الاوراق والاحتمالات ستغير وجه المنطقة برمتها اذا استمر الاخرون في حربهم فعندها ستسقط المحرمات والخطوط الحمراء من لبنان الى فلسطين وصولا الى كل دول المنطقة وربما احترق معها النفط وكل ثرواته ودخل العالم في نفق خطير كما تقول واشنطن وليس كما يراهن بعض «الصغار» في الداخل اللبناني.