في الثالث والعشرين من حزيران 2011 بثت قناة " العربية " - صوت صهاينة الإدارة الأميركية في العالم العرب - بثت وثائقياً يفتقد الى الاحترافية وتشوبه حالة استسهال في معالجة موضوع الاحتجاجات في سورية ، فجاءت نتيجة العمل في غير صالح الطرح الأساس لمعدّة الوثائقي علياء ابراهيم ، والأهم أنه جاء في غير صالح السياسات الأميركية في سورية.
فآخر ما تمناه عدنان العرعور جيفري فيلتمان هو أن يحصل النظام في سورية على دليل قاطع يثبت تحالفهما سوياً ضده وهذا ما فعلته عليا ابراهيم في الوثائقي المسمّى " عدوى الثورة " .فقد أثبتت قناة العربية من خلال ذاك الوثائقي ما كان غير مثبتٍ من اتهامات العمالة لبعض من كبار الثوار – بالمقياس الإعلامي - فحمى سريان رومانسية الإعجاب بنجوم الثورة السورية المزعومين بين الوطنيين الحقيقيين في بلاد الشام تلقت ضربة عبر هذا الوثائقي من خلال إظهار عدد من الناشطين السوريين في وضعيات مخلّة بالآداب الوطنية .أول من فضحهم الوثائقي هو رامي نخلة الذي نسجت الدعاية الأميركية حوله أسطورة بطولية كاذبة سرعان ما تهاوت , خاصةً بعد أن فضحته عليا ابراهيم وهو الذي يريدون تحويل الانتباه من خلاله إلى أن العرعور ليس القائد الوحيد للثورة والسلفيين ليسوا وحدهم وقودها (وهو أمر صحيح نسبياً ولكن السلفيين التكفيريين والطائفيين واخوانهم هم الأكثر تأثيرا في الشارع المعارض في سورية .كان من المفترض أن يتحول رامي نخلة إلى رمزٍ لتيارٍ مقبول من عامة الناس بعكس العرعور المقبول فقط من حليفته الحمويّة فداء حوراني التي تنسّق مع الأميركيين وتستقبل السفير الأميركي في مقرها في حماة من جهة ، وفي الوقت عينه تنتدب من يمثلها في مجلس قيادة تنسيقيات السلفيين في حماة في مسجد السرجاوي والتي يمثل العرعور فيها الشيخ مصطفى عبد الرّحمن .رامي نخلة ابن مدينة السويداء الأميركي الولاء الجاسوس الجديد على الطراز الذي ابتدعه جاريد كوهين والذي قدمته علياء ابراهيم كما الـ " سي أن ان " كنموذج لوائل غنيم سوري، خسر وضعيته الجذابة ، فمن أصعده الى مئذنة الشهرة أي الانترنت هو من أنزله منها ومن سوّقوا له تناسوا أن المبدأ الاسرائيلي القائل بأن العرب لا يقرأون لم يعد قائماً على أرض الواقع ، فمن قدموه مناضلاً ضد الديكتاتورية السورية ليس سوى أحد عملاء الأميركيين من طراز " الجواسيس الجدد " الذين استبدل الأميريكيون بهم جواسيس الحرب الباردة ، والجاسوس الجديد ينادي بهموم الناس ويعادي أعداءهم ويصوِّب على مشاكلهم الحقيقية ويتحدث باسم المجتمعات التي ينتمي إليها ولكنه في المحصلة جاسوس يعمل بتمويل وتوجيه وفي خدمة الأهداف الأميركية .إستعانة الاميركيين بناشطي الانترنت ومنظمي التظاهرات ومسوِّقي الإشاعات والفبركات باسم حقوق الانسان والتدريب على الديمقراطية لا تعني التخلي عن الأساليب الأخرى لسرقة الثورات العربية ، فرجال الأعمال الكبار العاملين بالشراكة مع مال خليجي متحالف مع الأميركيين يمول التنسيقيات ويدفع فواتير الهواتف الفضائية والانترنت العابر للأقمار الصناعية ويضرب الليرة ويدفع رواتب - الزعران المتفرغين لفرض الثورة بالقوة على المواطنين في القرى النائية وفي الأحياء الشعبية المزدحمة ولهؤلاء فصول أخرى من الرواية ولكن يبقى السلاح الأول للأميركيين هو سلاح الجواسيس الجدد .رامي نخلة الذي زعم في الوثائقي أنه هرب تسللاً من سورية إلى لبنان بعد مطاردة الأمن السوري له لأشهر ليس سوى رامي نخلة نفسه الذي أجرى مقابلة مع صحيفة السفير في اذار 2010 من معهد صهيوني في واشنطن وقدمته صحيفة السفير وقتها كعضو في فريق ناشطي انترنت متحالفون مع اتحاد الشباب العالمي الذي انشأه جاريد كوهين (صاحب نظرية الجواسيس الجدد ومؤسس أسلوب استخدام ولع الشباب بالتكنولوجية لاشعال الثورات المخملية.الاتحاد الدولي للشباب أوبرنامج الجواسيس الجدد هو نموذج محدث ومطوَّر من الأفكار التي دمَّرت حلف وارسو بالدعاية الإذاعية وبالحرب النفسية القائمة أصلاً على غسيل الأدمغة ثقافياً ودينياً ( الكنيسة الكاثوليكية في بولونيا أسقطت النظام الاشتراكي ) وقد تسلّمت مهمة تمويل هذا البرنامج عدة جهات وتشرف على تنفيذه بشكل يومي الخارجية الاميركية .
قراءة مقابلة رامي نخلة مع السفير ومقارنتها بالدعاية الأسطورية التي قدمتها له وسائل إعلام عربية وأميركية يبين أنه متعامل مع الأجهزة الأميركية منذ ما قبل الأحداث وهو أعلن عن نشاطه التجسسي في صحيفة لبنانية مقروءة في سورية وبالتالي هو لم يكن في سورية ليفرَّ منها بعد الأحداث كما زعم وإلا لما تحدَّث بتلك العلنية ، ما يعني بشكل واضح بأنه والدعايةَ التي سوّقت له كاذبون .وبالتالي أسطورة هروبه ليست إلا خرافةً وفبركةً هدفها خلق بطولة وهمية لشبيه عناصر جيش لحد في العمالة .هذا نموذج لسارقي الثورات الذين دستهم الأجهزة الأميركية بين الناشطين الحقيقيين الشرفاء الساعين حقاً للتغيير نحو الأفضل في بلادهم دون اللجوء إلى فخ العمالة للاميركيين حيث استسهل كثيرٌ من معارضي سورية الطريق وارتموا في أحضان التجسس الأميركي الجديد طلباً للعون المادي والإعلامي واللوجستي فتحولوا بعلمٍ منهم إلى عملاء ...مجرّد عملاء ينفذون الأوامر الأميركية.محمد علي العبدالله ومعن عبد السلام نموذجان يستحقان الدراسة :في وثائقي العربيّة أيضاً ورد ذكر لمجموعات من الناشطين العرب – الجواسيس الجدد – الذين أرسلتهم فريدوم هاوس ومثيلاتها من منظمات الصهاينة الاميركيين للتدرب على الديمقراطية (اي على التجسس الحديث) .هؤلاء يجلبون إلى واشنطن ليتم تجنيدهم وتدريبهم على ما يسمى أدوات الثورة ، مثل طرق استخدام النيو ميديا إلى التحشيد وإدارة التجمعات ، ويختار الأميركيون من الجواسيس الجدد قياديين شباب موهوبين في مجال الإعلام والتجسس الجديد ليكونوا البارزين إعلامياً والناطقين باسم الثورات، فيجري تدريبهم ومن ثم تحويلهم إلى قيادات المستقبل العربي .من هؤلاء في مصر :وائل غنيم و أحمد ماهر وإسراء عبد الفتاح ، ومن هؤلاء في لبنان عقاب صقر وأيمن جزيني ووسام سعادة وصالح المشنوق وأحمد الحريري وآخرين ، ومنهم في سورية محمد علي العبد الله ومازن درويش وسهير الاتاسي وآخرين كثر .لكن هناك نوعيات أشد خطراً من هؤلاء يمثلون نوعاً من القوات الخاصة التي تعمل سراً على الأرض بغطاء منظمات حقوق الإنسان والنشاط السياسي الحر أو المستقل من هؤلاء سنستعرض نموذجين : أحدهم هو معن عبد السلام وهو ناشط في النشر وفي عقد المؤتمرات وشريك سابق في برنامج " ثروة " المموَّل من إدارة جورج بوش سابقاً ومن الاسرائيليين حالياً والذي استقل به لنفسه عمار عبد الحميد الذي لا يخفي علاقاته الحميمة بالاسرائيليين .معن عبد السلام سافر الى كندا بعد أميركا ثم عاد إلى سورية معارضاً مخملياً يتخفَّى خلف الواجهة الجميلة لكتب مكتبته التي مولتها منظمات غربية وسفارة كندا في سورية والتي بلغت تكاليفها مليون دولار أميركي عند التأسيس علماً بأن الرجل عاطل مزمن عن العمل وملتزم بالثقافة وبالحفلات الديبلوماسية !!أهم دور يقوم به معن عبد السلام هو تحويل مكتبته الى نقطة لقاء محمي ثقافيا لمجموعات تنسيق الجواسيس الجدد ليل نهار , جهاراً ودوماً بحماية الكتب والثقافة . الشاب الهاديء جاسوس جديد وسيم ونظيف ومقبول من المجتمع السوري وتخصصه حالياً إضافةً الى تأمين المأوى الآمن للهاربين من الجواسيس الجدد يتمثل في توثيق ما يعتبره الغربيون جرائم أعضاء النظام السوري الكبار وتسليمها للسفارات الأجنبية وهو عمل تجسسي بامتياز كما أن معن عبد السلام يقوم بتجنيد كبار المثقفين والفنانين والإعلاميين السوريين لصالح ما يسمى بالثورة .(لدي شهادة مسجلة من شخصيتين ثقافيتين سوريتين عرض عليهما معن عبد السلام العمل جواسيس جدد وقد رفضت الشخصيتان عرضه فهددهما بشن حملة عليهما في الجزيرة والعربية والبي بي سي ان اتهمتاه بما طلبه)معن عبد السلام المنسِّق يومياً مع العرعور هيثم المالح يمثل غطاءً جميلاً لثورةٍ عرعورية بشعة مع احترامي دائما لأصحاب الفكر الوطني المخلص من دعاة التغيير في سورية .
محمد العبد الله :فآخر ما تمناه عدنان العرعور جيفري فيلتمان هو أن يحصل النظام في سورية على دليل قاطع يثبت تحالفهما سوياً ضده وهذا ما فعلته عليا ابراهيم في الوثائقي المسمّى " عدوى الثورة " .فقد أثبتت قناة العربية من خلال ذاك الوثائقي ما كان غير مثبتٍ من اتهامات العمالة لبعض من كبار الثوار – بالمقياس الإعلامي - فحمى سريان رومانسية الإعجاب بنجوم الثورة السورية المزعومين بين الوطنيين الحقيقيين في بلاد الشام تلقت ضربة عبر هذا الوثائقي من خلال إظهار عدد من الناشطين السوريين في وضعيات مخلّة بالآداب الوطنية .أول من فضحهم الوثائقي هو رامي نخلة الذي نسجت الدعاية الأميركية حوله أسطورة بطولية كاذبة سرعان ما تهاوت , خاصةً بعد أن فضحته عليا ابراهيم وهو الذي يريدون تحويل الانتباه من خلاله إلى أن العرعور ليس القائد الوحيد للثورة والسلفيين ليسوا وحدهم وقودها (وهو أمر صحيح نسبياً ولكن السلفيين التكفيريين والطائفيين واخوانهم هم الأكثر تأثيرا في الشارع المعارض في سورية .كان من المفترض أن يتحول رامي نخلة إلى رمزٍ لتيارٍ مقبول من عامة الناس بعكس العرعور المقبول فقط من حليفته الحمويّة فداء حوراني التي تنسّق مع الأميركيين وتستقبل السفير الأميركي في مقرها في حماة من جهة ، وفي الوقت عينه تنتدب من يمثلها في مجلس قيادة تنسيقيات السلفيين في حماة في مسجد السرجاوي والتي يمثل العرعور فيها الشيخ مصطفى عبد الرّحمن .رامي نخلة ابن مدينة السويداء الأميركي الولاء الجاسوس الجديد على الطراز الذي ابتدعه جاريد كوهين والذي قدمته علياء ابراهيم كما الـ " سي أن ان " كنموذج لوائل غنيم سوري، خسر وضعيته الجذابة ، فمن أصعده الى مئذنة الشهرة أي الانترنت هو من أنزله منها ومن سوّقوا له تناسوا أن المبدأ الاسرائيلي القائل بأن العرب لا يقرأون لم يعد قائماً على أرض الواقع ، فمن قدموه مناضلاً ضد الديكتاتورية السورية ليس سوى أحد عملاء الأميركيين من طراز " الجواسيس الجدد " الذين استبدل الأميريكيون بهم جواسيس الحرب الباردة ، والجاسوس الجديد ينادي بهموم الناس ويعادي أعداءهم ويصوِّب على مشاكلهم الحقيقية ويتحدث باسم المجتمعات التي ينتمي إليها ولكنه في المحصلة جاسوس يعمل بتمويل وتوجيه وفي خدمة الأهداف الأميركية .إستعانة الاميركيين بناشطي الانترنت ومنظمي التظاهرات ومسوِّقي الإشاعات والفبركات باسم حقوق الانسان والتدريب على الديمقراطية لا تعني التخلي عن الأساليب الأخرى لسرقة الثورات العربية ، فرجال الأعمال الكبار العاملين بالشراكة مع مال خليجي متحالف مع الأميركيين يمول التنسيقيات ويدفع فواتير الهواتف الفضائية والانترنت العابر للأقمار الصناعية ويضرب الليرة ويدفع رواتب - الزعران المتفرغين لفرض الثورة بالقوة على المواطنين في القرى النائية وفي الأحياء الشعبية المزدحمة ولهؤلاء فصول أخرى من الرواية ولكن يبقى السلاح الأول للأميركيين هو سلاح الجواسيس الجدد .رامي نخلة الذي زعم في الوثائقي أنه هرب تسللاً من سورية إلى لبنان بعد مطاردة الأمن السوري له لأشهر ليس سوى رامي نخلة نفسه الذي أجرى مقابلة مع صحيفة السفير في اذار 2010 من معهد صهيوني في واشنطن وقدمته صحيفة السفير وقتها كعضو في فريق ناشطي انترنت متحالفون مع اتحاد الشباب العالمي الذي انشأه جاريد كوهين (صاحب نظرية الجواسيس الجدد ومؤسس أسلوب استخدام ولع الشباب بالتكنولوجية لاشعال الثورات المخملية.الاتحاد الدولي للشباب أوبرنامج الجواسيس الجدد هو نموذج محدث ومطوَّر من الأفكار التي دمَّرت حلف وارسو بالدعاية الإذاعية وبالحرب النفسية القائمة أصلاً على غسيل الأدمغة ثقافياً ودينياً ( الكنيسة الكاثوليكية في بولونيا أسقطت النظام الاشتراكي ) وقد تسلّمت مهمة تمويل هذا البرنامج عدة جهات وتشرف على تنفيذه بشكل يومي الخارجية الاميركية .
قراءة مقابلة رامي نخلة مع السفير ومقارنتها بالدعاية الأسطورية التي قدمتها له وسائل إعلام عربية وأميركية يبين أنه متعامل مع الأجهزة الأميركية منذ ما قبل الأحداث وهو أعلن عن نشاطه التجسسي في صحيفة لبنانية مقروءة في سورية وبالتالي هو لم يكن في سورية ليفرَّ منها بعد الأحداث كما زعم وإلا لما تحدَّث بتلك العلنية ، ما يعني بشكل واضح بأنه والدعايةَ التي سوّقت له كاذبون .وبالتالي أسطورة هروبه ليست إلا خرافةً وفبركةً هدفها خلق بطولة وهمية لشبيه عناصر جيش لحد في العمالة .هذا نموذج لسارقي الثورات الذين دستهم الأجهزة الأميركية بين الناشطين الحقيقيين الشرفاء الساعين حقاً للتغيير نحو الأفضل في بلادهم دون اللجوء إلى فخ العمالة للاميركيين حيث استسهل كثيرٌ من معارضي سورية الطريق وارتموا في أحضان التجسس الأميركي الجديد طلباً للعون المادي والإعلامي واللوجستي فتحولوا بعلمٍ منهم إلى عملاء ...مجرّد عملاء ينفذون الأوامر الأميركية.محمد علي العبدالله ومعن عبد السلام نموذجان يستحقان الدراسة :في وثائقي العربيّة أيضاً ورد ذكر لمجموعات من الناشطين العرب – الجواسيس الجدد – الذين أرسلتهم فريدوم هاوس ومثيلاتها من منظمات الصهاينة الاميركيين للتدرب على الديمقراطية (اي على التجسس الحديث) .هؤلاء يجلبون إلى واشنطن ليتم تجنيدهم وتدريبهم على ما يسمى أدوات الثورة ، مثل طرق استخدام النيو ميديا إلى التحشيد وإدارة التجمعات ، ويختار الأميركيون من الجواسيس الجدد قياديين شباب موهوبين في مجال الإعلام والتجسس الجديد ليكونوا البارزين إعلامياً والناطقين باسم الثورات، فيجري تدريبهم ومن ثم تحويلهم إلى قيادات المستقبل العربي .من هؤلاء في مصر :وائل غنيم و أحمد ماهر وإسراء عبد الفتاح ، ومن هؤلاء في لبنان عقاب صقر وأيمن جزيني ووسام سعادة وصالح المشنوق وأحمد الحريري وآخرين ، ومنهم في سورية محمد علي العبد الله ومازن درويش وسهير الاتاسي وآخرين كثر .لكن هناك نوعيات أشد خطراً من هؤلاء يمثلون نوعاً من القوات الخاصة التي تعمل سراً على الأرض بغطاء منظمات حقوق الإنسان والنشاط السياسي الحر أو المستقل من هؤلاء سنستعرض نموذجين : أحدهم هو معن عبد السلام وهو ناشط في النشر وفي عقد المؤتمرات وشريك سابق في برنامج " ثروة " المموَّل من إدارة جورج بوش سابقاً ومن الاسرائيليين حالياً والذي استقل به لنفسه عمار عبد الحميد الذي لا يخفي علاقاته الحميمة بالاسرائيليين .معن عبد السلام سافر الى كندا بعد أميركا ثم عاد إلى سورية معارضاً مخملياً يتخفَّى خلف الواجهة الجميلة لكتب مكتبته التي مولتها منظمات غربية وسفارة كندا في سورية والتي بلغت تكاليفها مليون دولار أميركي عند التأسيس علماً بأن الرجل عاطل مزمن عن العمل وملتزم بالثقافة وبالحفلات الديبلوماسية !!أهم دور يقوم به معن عبد السلام هو تحويل مكتبته الى نقطة لقاء محمي ثقافيا لمجموعات تنسيق الجواسيس الجدد ليل نهار , جهاراً ودوماً بحماية الكتب والثقافة . الشاب الهاديء جاسوس جديد وسيم ونظيف ومقبول من المجتمع السوري وتخصصه حالياً إضافةً الى تأمين المأوى الآمن للهاربين من الجواسيس الجدد يتمثل في توثيق ما يعتبره الغربيون جرائم أعضاء النظام السوري الكبار وتسليمها للسفارات الأجنبية وهو عمل تجسسي بامتياز كما أن معن عبد السلام يقوم بتجنيد كبار المثقفين والفنانين والإعلاميين السوريين لصالح ما يسمى بالثورة .(لدي شهادة مسجلة من شخصيتين ثقافيتين سوريتين عرض عليهما معن عبد السلام العمل جواسيس جدد وقد رفضت الشخصيتان عرضه فهددهما بشن حملة عليهما في الجزيرة والعربية والبي بي سي ان اتهمتاه بما طلبه)معن عبد السلام المنسِّق يومياً مع العرعور هيثم المالح يمثل غطاءً جميلاً لثورةٍ عرعورية بشعة مع احترامي دائما لأصحاب الفكر الوطني المخلص من دعاة التغيير في سورية .
يقيم محمد العبد الله في واشنطن ومنها يجند عبر الفايس بوك والنت جواسيس جدداً لمصلحة الأميركيين ، وقد تدرّب الشاب في بلاد عدة شهدت ثورات مخملية منها جورجيا التي يرافق الوثائقي فصيلاً مقاتلاً من فصائل الجواسيس الجدد الذين زاروها للتعلم على الديمقراطية – قلب الأنظمة وسرقة الثورات وحرفها عن أهدافها الوطنية لصالح الأميركيين – هذا الفصيل المقاتل الذي ظهر في الوثائقي كان يزور جورجيا بتمويل وتنظيم اللوبي اليهودي في أميركا وأحد أبرز منظماته هي فريدوم هاوس، وكان الفصيل بقيادة المدعو محمد علي العبدالله الذي كان قد سجن في سورية بتهمة سخيفة ولو كان معروفاً كما هو الآن بأنه من أكبر المتعاملين مع برنامج الجواسيس الجدد – المسمى اتحاد الشباب الدولي – المدرَّبين على الديمقراطية، لوجب على أي قاضٍ يعرف القوانين أن يحاكمه بتهمة الخيانة العظمى.
فالشاب الذي التقطه الأميركيون مجنداً عند سفارتهم في دمشق على يد والده في بداية النصف الثاني من عام 2005 يعتبر صلة الوصل الرئيسية بين الجواسيس الجدد في العالم العربي عامة وسورية خاصة وبين مايكل هامر مدير ما يسمى – قسم الحرب الناعمة – في الخارجية الاميركية ( مكتب الديبلوماسية العامة المشرف على كل فروع الحرب النفسية في الأجهزة الأمنية الأميركية )
إذا كان من نقدٍ يوجَّه لعليا ابراهيم التي تعاملت مع الملف السوري من منطلقٍ منحازٍ وغير مهني نتيجة ارتباطها المعروف بحزب المستقبل – حزب سعد الحريري - فهو نقد مهما كان قاسياً من الناحية المهنية التي لم تقم لها عليا ابراهيم أي وزن ، إلا أنه يشفع لها أنها قدمت خدمة للشعب السوري من غير أن تدري، فقد برهنت بالدليل القاطع بأن ما يقال عن عمالة محركي ما يسمى بالثورة السورية للأميركيين ليس أمراً خيالياً فقد أثبتته عليا ابراهيم بالبرهان المصوَّر.