بيروت..
قال الكاتب الصحفي نضال حمادة لموقع المنار بعد نشر التقرير الذي تحدث عن خطة تركية لتدخل عسكري محدود في سورية، تلقيت عدة اتصالات من دمشق أكدت لي صحة الخبر وان القيادة السورية لديها علم بهكذا خطة منذ فترة، وأنه سيكون هناك رد من جانبها خلال أيام، بينما أخبرني احد الأصدقاء العائد لتوه من طهران حينها أن إيران أرسلت الجنرال سليماني إلى تركيا حاملا رسالة تحذير قوية من مغبة أي تدخل عسكري تركي أو أجنبي في سورية. وقد جاءت نتيجة التحذير الإيراني ردا سورياً عبر إرسال قوات سورية تابعة للواء الحادي عشر في الجيش العربي السوري إلى الحدود مع تركيا، في رسالة لا يغفل أي مراقب عن معناها وفحواها الاستراتيجي في الظروف الحالية المتوترة للعلاقات السورية التركية.
ولفتني يومها حين عودتي إلى باريس ما قاله لي أكاديمي عربي مقيم في فرنسا عن الدور القطري المركزي في هذه الخطة، كما كان الدور القطري محوريا في خطة التدخل العسكري الأطلسي في ليبيا عبر تغطية الموقف الفرنسي عربيا، فضلا عن تنسيق فرنسي قطري أنتج وعدا فرنسيا للثورات العربية بالاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول المقبل في عملية استرضاء بعد المواقف الفرنسية المؤيدة لنظامي بن علي ومبارك أثناء الثورتين التونسية والمصرية.
وهذا الدور القطري أشار إليه لاحقا معارضون سوريون في باريس عبر كلام صريح عن ضغوط قطرية مورست على جماعة الإخوان المسلمين في سورية لحضور اجتماع باريس تحت رعاية الصهيوني برنار هنري ليفي عراب الحرب في ليبيا.
وقد عاد خبر الخطة التركية لتدخل عسكري محدود في سورية إلى الواجهة الإعلامية في أوروبا، غير أن المفاجأة جاءت من الجهة التي نشرت هذا الخبر مع تفاصيل جديدة عن الخطة وعن محورية دور قطر في الحرب الليبية وفي خطط الحرب ضد سورية، حيث جاء الخبر بتاريخ 11 تموز الحالي عبر تقرير مطول نشره موقع الجالية اليهودية في فرنسا المقرب من الليكود الإسرائيلي (جويف.اورغ ) والمعروف بمصادره الإسرائيلية الواسعة الإطلاع.
وقد جاء في التقرير الذي كتبه ( يونيت موزيس) تحت عنوان (من يهتم في الشرق الأوسط بما يقوله اوباما)
http://www.juif.org/le-mag/412,qui-se-soucie-au-proche-orient-de-ce-)que-dit-obama.php ) ما ترجمته الحرفية:
"إن تركيا تعيش حالة غضب شديد ضد الأسد بسبب وعد الأخير لها مرتين بالكلام عن الإصلاحات وعن انتخابات ديمقراطية غير انه لم يحترم كلامه. لقد أرسلت الحكومة التركية مرتين وفودا إلى دمشق وحسب الأتراك لم يصدق الأسد مع وزير الخارجية التركي خلال الزيارة الثانية، حيث أصر الوزير التركي على ضرورة سحب الجيش من المدن غير أن الأسد لم يفعل هذا. وأمام رؤيتها مئات اللاجئين النازحين يغادرون سورية باتجاه لبنان شعرت تركيا بالخوف من تكرار تجربة اللجوء الكردي العراقي إلى تركيا بعد حرب 1991. ما جعلها تضع خطة سرية لمنع أكراد سورية من إقامة بالآلاف في المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا.
لقد قام الجنرالات الأتراك بتحضير عملية تكمن في إرسال أكثر من فرقة من العسكر الأتراك إلى سورية من اجل إقامة (منطقة آمنة) للاجئين السوريين في سورية. وحسب الخطة فإن الأتراك مستعدون للتقدم أبعد يكثر من مدينة القامشلي ويمكن أن يصلوا الى منتصف الطريق نحو دير الزور المعسكر السابق للهولوكست التركي بحق الأرمن عام 1915."
وتابع موقع يهود فرنسا:
"في هذا الوقت، حاول القطريون منع الجزائر من تزويد القذافي بدبابات وعربات مدرعة، وهذا كان احد الأسباب التي جعلت أمير قطر الأكثر عقلانية بين عصافير الخليج الفارسي، يزور الرئيس الجزائري عبد العزيز أبو تفليقة الأسبوع الماضي.
وقطر تتدخل إلى جانب المتمردين الليبيين في بنغازي: حيث تحلق طائراتها في الأجواء الليبية، والذي لم يكشف لحد الآن أن هناك ضباط قطريون يقدمون معونة استشارية للثوار في مدينة مصراتة في غرب ليبيا. وإذا كانت دبابات جزائرية قد سلمت للقذافي لتحل مكان المعدات التي دمرت بالقصف الجوي هذا يفسر التقدم الرديء لحملة الناتو ضد القذافي.
بالتأكيد، كل هذا يرتبط بالسيطرة الفعلية لبو تفليقة على جيشه، أو إذا ما كانت السلطة الجزائرية التي تحوي الكثير من الجنرالات سوف يقومون بالمهمة (طلب امير قطر). المعدات الجزائرية متفوقة على معدات القذافي، ومقابل كل دبابة يخسرها يمكن للقذافي أن يحصل على نموذج أفضل مكانها. في جنوب تونس تتقاسم ليبيا والجزائر حدودا صحراوية بطول 1200 كلم،طريق عبور سهل لتمرير هذه الأسلحة.
ولكن القطريين مشدودون أيضا إلى سورية، عبر تركيز الجزيرة على التمرد السوري عبر بثها صور الجرحى والموتى بطريقة أكثر تدميرا من كل الذي بثته القنوات الغربية ما قاد التلفزيون السوري إن يبصق كل مساء على وجه أمير قطر وقد أوقفت الحكومة السورية نحو 5 مليارات دولار من الاستثمارات القطرية في سورية."
هذا ما كشفناه سابقا عن فصول المآمرة وما يقوله عدونا الآن عنها وما خفي أعظم...
المنار - نضال حمادة
قال الكاتب الصحفي نضال حمادة لموقع المنار بعد نشر التقرير الذي تحدث عن خطة تركية لتدخل عسكري محدود في سورية، تلقيت عدة اتصالات من دمشق أكدت لي صحة الخبر وان القيادة السورية لديها علم بهكذا خطة منذ فترة، وأنه سيكون هناك رد من جانبها خلال أيام، بينما أخبرني احد الأصدقاء العائد لتوه من طهران حينها أن إيران أرسلت الجنرال سليماني إلى تركيا حاملا رسالة تحذير قوية من مغبة أي تدخل عسكري تركي أو أجنبي في سورية. وقد جاءت نتيجة التحذير الإيراني ردا سورياً عبر إرسال قوات سورية تابعة للواء الحادي عشر في الجيش العربي السوري إلى الحدود مع تركيا، في رسالة لا يغفل أي مراقب عن معناها وفحواها الاستراتيجي في الظروف الحالية المتوترة للعلاقات السورية التركية.
ولفتني يومها حين عودتي إلى باريس ما قاله لي أكاديمي عربي مقيم في فرنسا عن الدور القطري المركزي في هذه الخطة، كما كان الدور القطري محوريا في خطة التدخل العسكري الأطلسي في ليبيا عبر تغطية الموقف الفرنسي عربيا، فضلا عن تنسيق فرنسي قطري أنتج وعدا فرنسيا للثورات العربية بالاعتراف بدولة فلسطينية بحلول أيلول المقبل في عملية استرضاء بعد المواقف الفرنسية المؤيدة لنظامي بن علي ومبارك أثناء الثورتين التونسية والمصرية.
وهذا الدور القطري أشار إليه لاحقا معارضون سوريون في باريس عبر كلام صريح عن ضغوط قطرية مورست على جماعة الإخوان المسلمين في سورية لحضور اجتماع باريس تحت رعاية الصهيوني برنار هنري ليفي عراب الحرب في ليبيا.
وقد عاد خبر الخطة التركية لتدخل عسكري محدود في سورية إلى الواجهة الإعلامية في أوروبا، غير أن المفاجأة جاءت من الجهة التي نشرت هذا الخبر مع تفاصيل جديدة عن الخطة وعن محورية دور قطر في الحرب الليبية وفي خطط الحرب ضد سورية، حيث جاء الخبر بتاريخ 11 تموز الحالي عبر تقرير مطول نشره موقع الجالية اليهودية في فرنسا المقرب من الليكود الإسرائيلي (جويف.اورغ ) والمعروف بمصادره الإسرائيلية الواسعة الإطلاع.
وقد جاء في التقرير الذي كتبه ( يونيت موزيس) تحت عنوان (من يهتم في الشرق الأوسط بما يقوله اوباما)
http://www.juif.org/le-mag/412,qui-se-soucie-au-proche-orient-de-ce-)que-dit-obama.php ) ما ترجمته الحرفية:
"إن تركيا تعيش حالة غضب شديد ضد الأسد بسبب وعد الأخير لها مرتين بالكلام عن الإصلاحات وعن انتخابات ديمقراطية غير انه لم يحترم كلامه. لقد أرسلت الحكومة التركية مرتين وفودا إلى دمشق وحسب الأتراك لم يصدق الأسد مع وزير الخارجية التركي خلال الزيارة الثانية، حيث أصر الوزير التركي على ضرورة سحب الجيش من المدن غير أن الأسد لم يفعل هذا. وأمام رؤيتها مئات اللاجئين النازحين يغادرون سورية باتجاه لبنان شعرت تركيا بالخوف من تكرار تجربة اللجوء الكردي العراقي إلى تركيا بعد حرب 1991. ما جعلها تضع خطة سرية لمنع أكراد سورية من إقامة بالآلاف في المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا.
لقد قام الجنرالات الأتراك بتحضير عملية تكمن في إرسال أكثر من فرقة من العسكر الأتراك إلى سورية من اجل إقامة (منطقة آمنة) للاجئين السوريين في سورية. وحسب الخطة فإن الأتراك مستعدون للتقدم أبعد يكثر من مدينة القامشلي ويمكن أن يصلوا الى منتصف الطريق نحو دير الزور المعسكر السابق للهولوكست التركي بحق الأرمن عام 1915."
وتابع موقع يهود فرنسا:
"في هذا الوقت، حاول القطريون منع الجزائر من تزويد القذافي بدبابات وعربات مدرعة، وهذا كان احد الأسباب التي جعلت أمير قطر الأكثر عقلانية بين عصافير الخليج الفارسي، يزور الرئيس الجزائري عبد العزيز أبو تفليقة الأسبوع الماضي.
وقطر تتدخل إلى جانب المتمردين الليبيين في بنغازي: حيث تحلق طائراتها في الأجواء الليبية، والذي لم يكشف لحد الآن أن هناك ضباط قطريون يقدمون معونة استشارية للثوار في مدينة مصراتة في غرب ليبيا. وإذا كانت دبابات جزائرية قد سلمت للقذافي لتحل مكان المعدات التي دمرت بالقصف الجوي هذا يفسر التقدم الرديء لحملة الناتو ضد القذافي.
بالتأكيد، كل هذا يرتبط بالسيطرة الفعلية لبو تفليقة على جيشه، أو إذا ما كانت السلطة الجزائرية التي تحوي الكثير من الجنرالات سوف يقومون بالمهمة (طلب امير قطر). المعدات الجزائرية متفوقة على معدات القذافي، ومقابل كل دبابة يخسرها يمكن للقذافي أن يحصل على نموذج أفضل مكانها. في جنوب تونس تتقاسم ليبيا والجزائر حدودا صحراوية بطول 1200 كلم،طريق عبور سهل لتمرير هذه الأسلحة.
ولكن القطريين مشدودون أيضا إلى سورية، عبر تركيز الجزيرة على التمرد السوري عبر بثها صور الجرحى والموتى بطريقة أكثر تدميرا من كل الذي بثته القنوات الغربية ما قاد التلفزيون السوري إن يبصق كل مساء على وجه أمير قطر وقد أوقفت الحكومة السورية نحو 5 مليارات دولار من الاستثمارات القطرية في سورية."
هذا ما كشفناه سابقا عن فصول المآمرة وما يقوله عدونا الآن عنها وما خفي أعظم...
المنار - نضال حمادة