أحد الشباب : نشكر الرئيس الأسد لأنه سمع صوتنا
التقى الرئيس بشار الأسد، ظهر يوم الخميس، وفدا شبابيا يتألف من 20 شابا وشابة من مختلف المحافظات، حيث استمع إلى مطالبهم ومقترحاتهم، خلال اللقاء الذي استمر لمدة 3 ساعات ووصف بـ "الشفاف" من قبل الشباب، مبديا تفهمه لهذه المطالب ومشروعيتها.
وقال علاء ماوردي، أحد أعضاء الوفد الشبابي، وهو طالب سنة رابعة في كلية الاقتصاد والتجارة بجامعة تشرين، لسيريانيوز إن "أجواء اللقاء مع الرئيس الأسد كانت مريحة، حيث تم عرض الآراء والمطالب السياسية والاجتماعية بشفافية مطلقة، وأبدى الرئيس تفهمه للمطالب الشعبية ومشروعيتها".
وأوضح أن "الآراء السياسية التي تم عرضها من قبل الشباب تركزت حول قانوني الإعلام والأحزاب الجديدين، فيما تركزت الاجتماعية منها حول الخدمات"، معبرا عن شكره العميق للرئيس الأسد لأنه "سمع صوتنا"، على حد تعبيره.
وحول موقفه من المظاهرات، أوضح علاء أنه شارك بأول مظاهرتين في منطقة الشيخ ضاهر، والتي كانت مطالبها إصلاحية اجتماعية"، قائلا إن "الأسباب الاجتماعية تهمني أكثر من السياسية رغم أنهما مترابطان".
لكن علاء غير بعد ذلك موقفه من المظاهرات لأن المطالب تغيرت ولم تعد إصلاحية، وأصبحت لا تعبر عن المتظاهرين كلهم بل عن فئة قليلة، وهذا ما دفعه إلى عدم المشاركة فيها فيما بعد، بل رفضها أيضا، على حد قوله.
وتشهد مدن سورية من نحو الشهرين خروج مواطنين في مظاهرات بمناطق متفرقة وباعداد محدودة، بالاخص ايام الجمعة، بالخروج منذ ما يقارب الشهرين في المدن السورية، ترفع مطالب سياسية واخرى تتعلق بالحريات العامة، تطورت لاحقا للتضامن مع مناطق شهدت حوادث إطلاق نار واستشهد فيها العشرات.
بدوره، وصف حازم عمر، وهو كردي من سكان محافظة الحسكة، وطالب ماجستير في كلية الاقتصاد والتجارة بجامعة دمشق، أجواء اللقاء مع الرئيس الأسد بالشفافة، حيث "كان يوجد أريحية وصراحة في الطرح، كما أن الرئيس أراد سماع آراء الشباب والتعرف إلى مطالبهم ومقترحاتهم"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن مطالب ومقترحات الشباب التي تم عرضها في اللقاء تناولت المشاكل الاقتصادية، ونسبة الفقر الكبيرة في منطقة الحسكة والمنطقة الشمالية الشرقية، إضافة إلى النظرة السلبية باتجاه الأكراد، والمشاكل التي تحدث بعيد النيروز كل سنة.
وأضاف حازم أن "الرئيس الأسد أجاب بأن الإصلاحات تسير لحل مشكلة الفقر في المنطقة الشمالية الشرقية، أما بالنسبة للأكراد فهم جزء أساسي ومهم من النسيج السوري، كما أن عيد النيروز يعد عيدا وطنيا ليس فقط للأكراد بل لكل السوريين".
وحول الأحداث الأخيرة، أوضح حازم أن "الشباب عبروا للرئيس الأسد عن استيائهم من طريقة نقل الإعلام السوري للأحداث، وأيضا عن استيائهم من التشويه للحقائق من قبل بعض القنوات العربية الأخرى".
وتعرضت القنوات العربية، بشكل عام، والمحلية بشكل خاص، إلى نقد واسع من حيث طريقة تعاملها مع الأحداث في سورية، حيث اتهم الإعلام المحلي بالقصر في تعاطيه مع الوقائع والأحداث، فيما اتهم الإعلام العربي وخاصة بعض الفضائيات بتهويل الأحداث ونقل الوقائع بشكل محرف، دون الاعتماد على مصادر موثوقة ومعلومة.
فيما قال مجد كمال المغربي، وهو من الجولان وطالب سنة ثالثة في كلية الطب البشري بجامعة دمشق، إنه "تم خلال اللقاء مع الرئيس الأسد مناقشة عدة مواضيع تخص البلد والأزمة التي يمر بها، حيث اتسم اللقاء بالشفافية"، مضيفا أن "الرئيس قال إنه فضل الاجتماع بالشباب لدوره في المستقبل".
وأشار مجد إلى أن الآراء والمطالب التي تم عرضها تضمنت أيضا الإعلام الرسمي وضرورة تطويره خاصة مع الدور الذي يلعبه الإعلام في الوقت الحاضر، كما تم عرض فكرة إقامة إذاعة شبابية، وأبدى الرئيس موقفا مشجعا لفكرة الإذاعة الشبابية".
وأوضح أن "الرئيس تفهم المطالب، وبيّن أنه يوجد خطة إصلاحية سياسية اقتصادية شاملة، كما ستشهد الأيام القادمة تشديدا أكبر لمكافحة الفساد، ، لكنه أشار إلى أنه يوجد أجندة خارجية حاولت استغلال المطالب المحقة للقيام بأعمال تخريبية".
فيما لفتت الشابة فداء عيسى من محافظة حمص إلى أن "الشباب عرضت مجموعة من المطالب والمقترحات خلال اللقاء تركزت حول موضوع تعزيز مفهوم المواطنة، واحترام القانون وتعزيز دور الجامعات، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز دور الإعلام وتطويره، إضافة إلى أنه كان هناك مطالب خدمية شاملة لا تتعلق فقط بالجامعات"، مضيفة أن "الرئيس أكد أن هناك حزمة إصلاحات أساسية سيتم العمل بها قريبا".
وتجاوبت السلطات مع اكثر من مطلب شعبي خلال فترة الاحتجاجات على صعيد طلبات محلية واخرى عامة ، وتم رفع قانون الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة ، المطلبان الرئيسيان لكثير من السوريين على مدى عقود من الزمن.
أما الهادي معروف، وهو طالب سنة سادسة في كلية الطب البشري، أشار إلى أن "مطالب ومقترحات الشباب تضمنت أيضا تطوير القطاع العام وإيلائه الأهمية والدعم، وكذلك دعم الزراعة ومكافحة الفساد، ووجود قانون أحزاب عصري، مبينين أن السياسات الاقتصادية الخاطئة ولدت استياء لدى العامة وتراجع المعيشة".
وأوضح الهادي أن "الرئيس الأسد بيّن أن قانون الأحزاب الجديد سيكون عصريا بحيث لا يسمح بخرق الحالة الوطنية في سورية، كما ميز الرئيس بين نوعين من المطالب، حيث أن هناك مطالب محقة وهناك مستغلين لهذه المطالب لعرقلة دور سورية المقاوم".
وكان الرئيس الأسد لفت، في كلمة توجيهية ألقاها خلال ترؤسه لأول جلسة للحكومة الحالية مؤخرا، إلى أن "هناك قانون جديد وعصري للإعلام تمت دراسته وهو في مراحله الأخيرة"، مبينا أن "حزمة القوانين الجديدة ستؤدي لتوسيع المشاركة مع زيادة الحريات في سورية".
ويأتي لقاء الرئيس الأسد للوفد الشبابي بعد أيام من لقائه وفدا من وجهاء محافظة دير الزور، حيث استمع منهم إلى مطالبهم، وذلك في إطار سلسلة من لقاءات، قام بها الرئيس الأسد خلال الأسابيع الأخيرة، بوفود من معظم المحافظات السورية، للاستماع منهم إلى مطالبهم، والتي وعد بتحقيقها.
(سيريا نيوز)
وأوضح أن "الآراء السياسية التي تم عرضها من قبل الشباب تركزت حول قانوني الإعلام والأحزاب الجديدين، فيما تركزت الاجتماعية منها حول الخدمات"، معبرا عن شكره العميق للرئيس الأسد لأنه "سمع صوتنا"، على حد تعبيره.
وحول موقفه من المظاهرات، أوضح علاء أنه شارك بأول مظاهرتين في منطقة الشيخ ضاهر، والتي كانت مطالبها إصلاحية اجتماعية"، قائلا إن "الأسباب الاجتماعية تهمني أكثر من السياسية رغم أنهما مترابطان".
لكن علاء غير بعد ذلك موقفه من المظاهرات لأن المطالب تغيرت ولم تعد إصلاحية، وأصبحت لا تعبر عن المتظاهرين كلهم بل عن فئة قليلة، وهذا ما دفعه إلى عدم المشاركة فيها فيما بعد، بل رفضها أيضا، على حد قوله.
وتشهد مدن سورية من نحو الشهرين خروج مواطنين في مظاهرات بمناطق متفرقة وباعداد محدودة، بالاخص ايام الجمعة، بالخروج منذ ما يقارب الشهرين في المدن السورية، ترفع مطالب سياسية واخرى تتعلق بالحريات العامة، تطورت لاحقا للتضامن مع مناطق شهدت حوادث إطلاق نار واستشهد فيها العشرات.
بدوره، وصف حازم عمر، وهو كردي من سكان محافظة الحسكة، وطالب ماجستير في كلية الاقتصاد والتجارة بجامعة دمشق، أجواء اللقاء مع الرئيس الأسد بالشفافة، حيث "كان يوجد أريحية وصراحة في الطرح، كما أن الرئيس أراد سماع آراء الشباب والتعرف إلى مطالبهم ومقترحاتهم"، بحسب قوله.
وأشار إلى أن مطالب ومقترحات الشباب التي تم عرضها في اللقاء تناولت المشاكل الاقتصادية، ونسبة الفقر الكبيرة في منطقة الحسكة والمنطقة الشمالية الشرقية، إضافة إلى النظرة السلبية باتجاه الأكراد، والمشاكل التي تحدث بعيد النيروز كل سنة.
وأضاف حازم أن "الرئيس الأسد أجاب بأن الإصلاحات تسير لحل مشكلة الفقر في المنطقة الشمالية الشرقية، أما بالنسبة للأكراد فهم جزء أساسي ومهم من النسيج السوري، كما أن عيد النيروز يعد عيدا وطنيا ليس فقط للأكراد بل لكل السوريين".
وحول الأحداث الأخيرة، أوضح حازم أن "الشباب عبروا للرئيس الأسد عن استيائهم من طريقة نقل الإعلام السوري للأحداث، وأيضا عن استيائهم من التشويه للحقائق من قبل بعض القنوات العربية الأخرى".
وتعرضت القنوات العربية، بشكل عام، والمحلية بشكل خاص، إلى نقد واسع من حيث طريقة تعاملها مع الأحداث في سورية، حيث اتهم الإعلام المحلي بالقصر في تعاطيه مع الوقائع والأحداث، فيما اتهم الإعلام العربي وخاصة بعض الفضائيات بتهويل الأحداث ونقل الوقائع بشكل محرف، دون الاعتماد على مصادر موثوقة ومعلومة.
فيما قال مجد كمال المغربي، وهو من الجولان وطالب سنة ثالثة في كلية الطب البشري بجامعة دمشق، إنه "تم خلال اللقاء مع الرئيس الأسد مناقشة عدة مواضيع تخص البلد والأزمة التي يمر بها، حيث اتسم اللقاء بالشفافية"، مضيفا أن "الرئيس قال إنه فضل الاجتماع بالشباب لدوره في المستقبل".
وأشار مجد إلى أن الآراء والمطالب التي تم عرضها تضمنت أيضا الإعلام الرسمي وضرورة تطويره خاصة مع الدور الذي يلعبه الإعلام في الوقت الحاضر، كما تم عرض فكرة إقامة إذاعة شبابية، وأبدى الرئيس موقفا مشجعا لفكرة الإذاعة الشبابية".
وأوضح أن "الرئيس تفهم المطالب، وبيّن أنه يوجد خطة إصلاحية سياسية اقتصادية شاملة، كما ستشهد الأيام القادمة تشديدا أكبر لمكافحة الفساد، ، لكنه أشار إلى أنه يوجد أجندة خارجية حاولت استغلال المطالب المحقة للقيام بأعمال تخريبية".
فيما لفتت الشابة فداء عيسى من محافظة حمص إلى أن "الشباب عرضت مجموعة من المطالب والمقترحات خلال اللقاء تركزت حول موضوع تعزيز مفهوم المواطنة، واحترام القانون وتعزيز دور الجامعات، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز دور الإعلام وتطويره، إضافة إلى أنه كان هناك مطالب خدمية شاملة لا تتعلق فقط بالجامعات"، مضيفة أن "الرئيس أكد أن هناك حزمة إصلاحات أساسية سيتم العمل بها قريبا".
وتجاوبت السلطات مع اكثر من مطلب شعبي خلال فترة الاحتجاجات على صعيد طلبات محلية واخرى عامة ، وتم رفع قانون الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة ، المطلبان الرئيسيان لكثير من السوريين على مدى عقود من الزمن.
أما الهادي معروف، وهو طالب سنة سادسة في كلية الطب البشري، أشار إلى أن "مطالب ومقترحات الشباب تضمنت أيضا تطوير القطاع العام وإيلائه الأهمية والدعم، وكذلك دعم الزراعة ومكافحة الفساد، ووجود قانون أحزاب عصري، مبينين أن السياسات الاقتصادية الخاطئة ولدت استياء لدى العامة وتراجع المعيشة".
وأوضح الهادي أن "الرئيس الأسد بيّن أن قانون الأحزاب الجديد سيكون عصريا بحيث لا يسمح بخرق الحالة الوطنية في سورية، كما ميز الرئيس بين نوعين من المطالب، حيث أن هناك مطالب محقة وهناك مستغلين لهذه المطالب لعرقلة دور سورية المقاوم".
وكان الرئيس الأسد لفت، في كلمة توجيهية ألقاها خلال ترؤسه لأول جلسة للحكومة الحالية مؤخرا، إلى أن "هناك قانون جديد وعصري للإعلام تمت دراسته وهو في مراحله الأخيرة"، مبينا أن "حزمة القوانين الجديدة ستؤدي لتوسيع المشاركة مع زيادة الحريات في سورية".
ويأتي لقاء الرئيس الأسد للوفد الشبابي بعد أيام من لقائه وفدا من وجهاء محافظة دير الزور، حيث استمع منهم إلى مطالبهم، وذلك في إطار سلسلة من لقاءات، قام بها الرئيس الأسد خلال الأسابيع الأخيرة، بوفود من معظم المحافظات السورية، للاستماع منهم إلى مطالبهم، والتي وعد بتحقيقها.
(سيريا نيوز)
Comment