عندما توقفت الفوضى الخلاقة عند أبواب دمشق بعد اجتياح العراق . جن جنون الغرب الأستعماري . اذ كيف لهذا البلد الصغير سورية أن يصمد في وجه هذه الهجمة الكبيرة … لقد سقطت مجموعة دول أوروبا الشرقية بأكملها فيما يسمى الفوضى الخلاقة والتي مازالت تعاني من تبعاتها السياسية والأقتصادية ليومنا هذا , وقبلها وبعدها سقطت مجموعة من دول الشرق الأوسط بعربها وعجمها … الا أن سورية بقيت المدافع الكبير عن ثوابت الأمة مع ادخال عنصر جديد في العمل السياسي الداخلي وهو دعم عملية الأصلاح والتحديث وللأسف عانت هذه العملية الأصلاحية من عراقيل ومن تباطؤ نتيجة ظروف مختلفة داخلية وخارجية . أما الظروف الداخلية فكان لها أسبابها المتعددة منها الحاجة الى عملية اعادة بناء الأنسان وهذه عملية تحتاج الى وقت ليس بالقليل ومن الأسباب الداخلية كذلك انتشار الفساد وتمكنه من قطاعات مختلفة في الحياة الأدارية والأقتصادية السورية .
أما العامل الخارجي فقد عانت سورية منذ بداية الألفية الثالثة ولغاية يومنا هذا من مشاكل ومؤامرات الواحدة تلوة الأخرى . ومصائب تأتي على دول الجوار فتحط رحالها عندنا , فمن اجتياح الكويت وبعدها الحرب على العراق عام 2003 وما نتج عنها من مصائب كارثية على كل المنطقة , تحملت سورية القسم الأكبر منه اذ قدم اليها حوالي مليوني مهاجر فكانت سورية لهم الحاضن والأم والوطن وبعدها جاءت جريمة اغتيال الحريري ومحاولة الصاقها بسورية وكم أخذت هذه القضية الجهد والوقت الكبير من القيادة السورية . ثم أتت بعد ذلك الحرب على لبنان في العام 2006 والتي كان لها تداعياتها الكبيرة على كل المنطقة وعلى سورية بشكل خاص فكانت سورية وكعادتها مع كل الأخوة العرب الحاضن والوطن لكل عربي يبحث عن وطن … هذه هي سورية ومع ذلك فانها ليست جمهورية افلاطون ولو أرادت ذلك فانها لن تكون لأنها تعيش في منطقة جيوسياسية تغلي بالحروب والمشاكل والمؤامرات .
ولكن سورية كانت دائما عربية النفس والهوى صامدة لاتهزها رياح الفتنة . اذا أكثر من عشر سنوات من التخطيط المتواصل ضد سورية حروب , مؤامرات , شراء ذمم على أن يسقط هذا الوطن كما سقط الكثيرين من حوله … ولم يحدث ذلك فالسياسة السورية تمشي بحذر كمن يمشي في حقل الغام … هو قدر هذا الوطن فهو أخر شعلة مضيئة أو أخر شمعة في تاريخ هذه الأمة الطويل . وبعد هذه المحاولات الكبيرة والكثيرة لأسقاط سورية والتي لم تنجح كان السؤال الدائم لدى صناع السياسة الصهيوأمريكية وهو : من سيسقط النظام … وكيف سيتم أسقاط سورية هذا الوطن المقاوم … سؤال ظل يشغل بال صناع القرار في الغرب الأستعماري واذا كنا ننام فانهم لاينامون … ليلا نهارا يخططون للنيل من هذه الأمة وهم جاهزون في كل لحظة لركوب اية موجة قد تذهب بهم الى غايتهم وهي واضحة جلية كضوء الشمس اسقاط سورية وطنا وشعبا وحكومة .
ولقد جاءت ثورة تونس سريعة خاطفة وتبعتها الثورة المصرية ثورة الشعب المصري العظيم لتدك استراتيجية الغرب في الصميم فلقد سقط النظام الحامي لأتفاقيات كمب ديفيد ومصالح الغرب واسرائيل في المنطقة وهذا تحول استراتيجي خطير اذا تطور وتماشى مع التوافق التركي الأيراني السوري فان المنطقة اذا ستكون أمام مرحلة عصرية جديدة يرسمها أبناء المنطقة وشعوبها وحكامها وستخرج من عباءة الهيمنة الغربية التي لاتزال مستمرة منذ حوالي مئة عام أي منذ سقوط الخلافة العثمانية الى يومنا هذا . وهذه قضية خطيرة بالنسبة لأستراتيجيات الغرب الشرق أوسطية .
وهنا طرح السؤال الكبير لدى سياسيي ومخططي السياسة الغربية وهو ما العمل اتجاه هذه التغيرات الكبرى التي تحدث في العالم العربي وشكلت خلية عمل كبرى لدراسة الأمور والتعاطي معها كي تتحول ثورة الشعوب العربية الى فشل كبير ولقد تبنت مجموعة العمل هذه عدة قرارات :
- ركوب موجة الثورات العربية حتى يتم شقها من الداخل وحتى لاتكون متجانسة ونقية كثورة تونس ومصر ولقد نجحوا مع الحالة الليبية ( فها هي ليبيا تقتتل فيما بينها ) وهي تدخل عصر الفوضى الخلاقة الأمريكية … ونظرية تقسيم المقسم البريطانية
- أما القرار الأهم والأخطر فهو الدخول على الخط السوري ومحاولة اشعال فتنة طائفية بمساعدة قوى خارجية وداخلية لها ارتباطاتها المعروفة اذ أن اشعال نار فتنة كهذه في سورية سيؤدي الى اضعاف هذا البلد من ناحية وربما الى ضرب ثوابته الوطنية والقومية واضعاف جبهة المقاومة العربية والتي تمثل سورية احدى أقطابها الأساسية , واذا نجح مشروعهم هذا فستتحول ثورة مصر الى ثورة يتيمة اذ حيث تتحرر مصر من سلاسل وقيود اتفاقيات الذل والهوان … ستدخل سورية لاقدر الله مرحلة الذل والهوان تلك .
ولقد صدر القرار :
1- تفعيل قوى المعارضة الخارجية .
2- تفعيل وسائل الأعلام وحقن الشارع وتجيشه
3- وضع القيادة السورية في موقف حرج في الخيار بين المواجهه أو عدمها … خياران أحلاهما مر . انها أخطر خطة محكمة تواجهها سورية اليوم ليس هدفها الحرية والتحديث كما يدعون ( كلمة حق يراد بها باطل ) وانما هدفها هو ادخال سورية في صراع داخلي يدفع ثمنه كل مواطن …
ان هؤلاء اللذين يخرجون الى الشارع يرفعون لافتات كتب عليها ( الشعب يريد الحرية ) أو عبارة الشعب ( يريد اسقاط النظام ) اريد أن أعرف من خولهم يالتحدث بأسم الشعب … انهم ليسوا كل شعب سورية انهم بضعة مئات أو بضعة آلاف ( كلمة حق يراد بها باطل وهنا الخطر ) … بينما عدد سكان سورية أربعة وعشرون مليون … هؤلاء اللذين يدعون بالمطالبة بالحرية يخطفون حرية ورأي الشعب السوري منذ البداية فهم يتكلمون بأسم الشعب … وهم لايملكون هذه الأحقية . علينا أن لاننسى أبدا حقيقة أساسية وهي أن الذي يحدث انما هي لعبة كبيرة جدا … تحتاج الى العقل والحكمة في التعامل معها ليحمي الله سورية وطننا وشعبا وتاريخا ومجدا .
م. بشار نجاري سويسرا – زيوريخ : كلنا شركاء
أما العامل الخارجي فقد عانت سورية منذ بداية الألفية الثالثة ولغاية يومنا هذا من مشاكل ومؤامرات الواحدة تلوة الأخرى . ومصائب تأتي على دول الجوار فتحط رحالها عندنا , فمن اجتياح الكويت وبعدها الحرب على العراق عام 2003 وما نتج عنها من مصائب كارثية على كل المنطقة , تحملت سورية القسم الأكبر منه اذ قدم اليها حوالي مليوني مهاجر فكانت سورية لهم الحاضن والأم والوطن وبعدها جاءت جريمة اغتيال الحريري ومحاولة الصاقها بسورية وكم أخذت هذه القضية الجهد والوقت الكبير من القيادة السورية . ثم أتت بعد ذلك الحرب على لبنان في العام 2006 والتي كان لها تداعياتها الكبيرة على كل المنطقة وعلى سورية بشكل خاص فكانت سورية وكعادتها مع كل الأخوة العرب الحاضن والوطن لكل عربي يبحث عن وطن … هذه هي سورية ومع ذلك فانها ليست جمهورية افلاطون ولو أرادت ذلك فانها لن تكون لأنها تعيش في منطقة جيوسياسية تغلي بالحروب والمشاكل والمؤامرات .
ولكن سورية كانت دائما عربية النفس والهوى صامدة لاتهزها رياح الفتنة . اذا أكثر من عشر سنوات من التخطيط المتواصل ضد سورية حروب , مؤامرات , شراء ذمم على أن يسقط هذا الوطن كما سقط الكثيرين من حوله … ولم يحدث ذلك فالسياسة السورية تمشي بحذر كمن يمشي في حقل الغام … هو قدر هذا الوطن فهو أخر شعلة مضيئة أو أخر شمعة في تاريخ هذه الأمة الطويل . وبعد هذه المحاولات الكبيرة والكثيرة لأسقاط سورية والتي لم تنجح كان السؤال الدائم لدى صناع السياسة الصهيوأمريكية وهو : من سيسقط النظام … وكيف سيتم أسقاط سورية هذا الوطن المقاوم … سؤال ظل يشغل بال صناع القرار في الغرب الأستعماري واذا كنا ننام فانهم لاينامون … ليلا نهارا يخططون للنيل من هذه الأمة وهم جاهزون في كل لحظة لركوب اية موجة قد تذهب بهم الى غايتهم وهي واضحة جلية كضوء الشمس اسقاط سورية وطنا وشعبا وحكومة .
ولقد جاءت ثورة تونس سريعة خاطفة وتبعتها الثورة المصرية ثورة الشعب المصري العظيم لتدك استراتيجية الغرب في الصميم فلقد سقط النظام الحامي لأتفاقيات كمب ديفيد ومصالح الغرب واسرائيل في المنطقة وهذا تحول استراتيجي خطير اذا تطور وتماشى مع التوافق التركي الأيراني السوري فان المنطقة اذا ستكون أمام مرحلة عصرية جديدة يرسمها أبناء المنطقة وشعوبها وحكامها وستخرج من عباءة الهيمنة الغربية التي لاتزال مستمرة منذ حوالي مئة عام أي منذ سقوط الخلافة العثمانية الى يومنا هذا . وهذه قضية خطيرة بالنسبة لأستراتيجيات الغرب الشرق أوسطية .
وهنا طرح السؤال الكبير لدى سياسيي ومخططي السياسة الغربية وهو ما العمل اتجاه هذه التغيرات الكبرى التي تحدث في العالم العربي وشكلت خلية عمل كبرى لدراسة الأمور والتعاطي معها كي تتحول ثورة الشعوب العربية الى فشل كبير ولقد تبنت مجموعة العمل هذه عدة قرارات :
- ركوب موجة الثورات العربية حتى يتم شقها من الداخل وحتى لاتكون متجانسة ونقية كثورة تونس ومصر ولقد نجحوا مع الحالة الليبية ( فها هي ليبيا تقتتل فيما بينها ) وهي تدخل عصر الفوضى الخلاقة الأمريكية … ونظرية تقسيم المقسم البريطانية
- أما القرار الأهم والأخطر فهو الدخول على الخط السوري ومحاولة اشعال فتنة طائفية بمساعدة قوى خارجية وداخلية لها ارتباطاتها المعروفة اذ أن اشعال نار فتنة كهذه في سورية سيؤدي الى اضعاف هذا البلد من ناحية وربما الى ضرب ثوابته الوطنية والقومية واضعاف جبهة المقاومة العربية والتي تمثل سورية احدى أقطابها الأساسية , واذا نجح مشروعهم هذا فستتحول ثورة مصر الى ثورة يتيمة اذ حيث تتحرر مصر من سلاسل وقيود اتفاقيات الذل والهوان … ستدخل سورية لاقدر الله مرحلة الذل والهوان تلك .
ولقد صدر القرار :
1- تفعيل قوى المعارضة الخارجية .
2- تفعيل وسائل الأعلام وحقن الشارع وتجيشه
3- وضع القيادة السورية في موقف حرج في الخيار بين المواجهه أو عدمها … خياران أحلاهما مر . انها أخطر خطة محكمة تواجهها سورية اليوم ليس هدفها الحرية والتحديث كما يدعون ( كلمة حق يراد بها باطل ) وانما هدفها هو ادخال سورية في صراع داخلي يدفع ثمنه كل مواطن …
ان هؤلاء اللذين يخرجون الى الشارع يرفعون لافتات كتب عليها ( الشعب يريد الحرية ) أو عبارة الشعب ( يريد اسقاط النظام ) اريد أن أعرف من خولهم يالتحدث بأسم الشعب … انهم ليسوا كل شعب سورية انهم بضعة مئات أو بضعة آلاف ( كلمة حق يراد بها باطل وهنا الخطر ) … بينما عدد سكان سورية أربعة وعشرون مليون … هؤلاء اللذين يدعون بالمطالبة بالحرية يخطفون حرية ورأي الشعب السوري منذ البداية فهم يتكلمون بأسم الشعب … وهم لايملكون هذه الأحقية . علينا أن لاننسى أبدا حقيقة أساسية وهي أن الذي يحدث انما هي لعبة كبيرة جدا … تحتاج الى العقل والحكمة في التعامل معها ليحمي الله سورية وطننا وشعبا وتاريخا ومجدا .
م. بشار نجاري سويسرا – زيوريخ : كلنا شركاء
Comment