الأعباء المالية كثيرة والغلاء يتزايد، ورغم ذلك ما زال البعض يفضل الوظيفة الحكومية رغم ضعف راتبها مقارنة بوظائف القطاع الخاص، لماذا يفضل الشباب السوري الوظيفة الحكومية على غيرها؟ وهل تغيرت نظرتهم إزاءها مفضلين التوجه إلى القطاع الخاص؟
عمار (موظف قطاع خاص): الشركة التي أعمل تقدم لي مزايا جيدة، لكن المشكلة أن القطاع الخاص لا يهتم كثيراً بالتأمينات وهناك شركات كثيرة أو معامل أو منشآت لا تؤمن عمالها، كما أن مصير الموظف مرتبط بمزاجية المدير ويجب أن يبقى خاضعاً له خوفاً من إغضابه، أو أن يخسر العمل، وفي تلك الحالة لا يستطيع أن يطالب بحقوقه.
أما الوظيفة الحكومية مهما كان راتبها ضعيف تبقى أفضل.. فالاحترام أكثر بها، لأنك لست مرتبطاً بمزاجية شخص وتأخذ راتبك من الدولة لا من المدير ولا أحد يمنن عليك أو يستغلك، أيضاً ناحية مهمة يسعى الشاب إليها هي الراتب التقاعدي أو التأمينات العلاجية. فإذا أصاب الشخص مرض أو أي إعاقة منعه ذلك من مزاولة العمل لفترة في القطاع الخاص يفصل من العمل ويؤتي بغيره أما القطاع الحكومي راتبه محفوظ، بعد أن يقدم التقرير الطبي والراتب التقاعدي.
أكثر استقرارا رائد 30 سنة (موظف): الوظيفة الحكومية هي المجال النموذجي للعمل فهي تؤمن الاستقرار وخصوصاً الاستقرار النفسي فلا تقلق كل يوم من أن يأتي رب العمل ويقول لك استغنيت عن خدماتك ثانياً فيها امتيازات جيدة للمواطن صحيح إن الامتيازات لأشخاص دون آخرين لكن تبقى جيدة، أما القطاع الخاص فهو سيء ويتطلب جهد كبير مقابل أجر ضعيف.
أولويات
رغدان 27 سنة (دبلوم تاريخ وعاطل عن العمل): من أولويات الشباب العمل في وظائف حكومية وخصوصاً الطبقة المتوسطة والفقيرة وحتى الطبقة الغنية لا يتركون لنا شيء لأنهم يأخذون أحسن الأماكن وذات الرواتب العالية رغم إنهم ليسوا بحاجة لها ورغم امتلاكهم شركات وأملاك وغيره، إلا أنهم يرون في الوظيفة وسيلة لعرض ثيابهم ولسياراتهم وفرض شخصيتهم، رغم إن هناك الكثيرين من الشباب الأكثر خبرة وتأهيل منهم لكن (المحسوبية) هي المسيطرة في النهاية.
هم العمل
جمانة 26 سنة (إجازة في التربية وعاطلة عن العمل): همي الوحيد أن احصل على عمل في وظيفة حكومية لأنني أرى فيها الضمان الوحيد لي.. فالقطاع الخاص ليس لدينا ثقة به وخصوصاً أن الأجور منخفضة جداً ويستغلون جهد الشاب المحتاج للعمل ويتحايلون على التأمينات الاجتماعية فهذا ما يجعل الشباب يكرهون العمل في القطاع الخاص وخصوصاً العنصر النسائي الذي يتعرض إلى استغلال كبير في تلك الأماكن وأغلب الشركات الخاصة التي تذهب الفتاة إلى العمل بها مباشرة يتبادر إلى ذهنهم أنها من النوع غير السوي وإذا قبلوا بتوظيفها يحاولون استغلالها بشتى الطرق
وطبعاً هناك قلة قليلة من تلك الشركات تحترم نفسها.
أرى أن الدولة تتحمل مسؤولية ابتعاد الشباب عن العمل في القطاع الخاص مما يزيد العبء على القطاع العام، في غياب الضوابط الرقابية على تلك الشركات وعدم تطبيق القوانين الصارمة عليها.
الواسطة
ليندا 25 سنة (موظفة): دخلت إلى الوظيفة وكان عمري 20 سنة طبعاً دخلت عن طريق شخص يعرف والدي.. لم أتابع تعليمي لأنني أعرف إن الوظيفة لا علاقة لها بالمستوى العلمي (فالواسطة) كانت هي الأهم في البداية والآن يتخرج الشباب من الجامعة ويجلسون في بيوتهم دون أن ينتفعوا شي من عذاب سنوات الدراسة، والوظيفة الحكومية ضمان أكثر واستقرار أكثر من الوظيفة الخاصة على الأقل الشخص يأخذ راتبه من الدولة ولا يتمنن شخص عليك بها، ومع ذلك فوظيفة القطاع العام ليست مريحة بسبب المختلسين والفاسدين وكثير من المدراء سواء (مدير عام أو مدير فرعي) يحرموننا من الحوافز والمكافآت ليشبعون بها طمعهم ويحرموننا منها.
طموح وهدف
وليد 35 سنة (موظف قطاع خاص): جميع الشباب يبحثون عن الوظيفة الحكومية ويجعلونها همهم.. هذا غير منطقي وغير طبيعي ومهملين في حق أنفسهم لأن المستقبل والعمل والجد ليس مرتبطاً بالحصول على وظيفة حكومية بل على العكس يمنع الشخص من الإبداع وتحد من قدراته ورواتبها ضعيفة أنا لست من أسرة غنية لكنني بعد تخرجي وضعت هدفاً لنفسي وبدأت من الصفر واتبعت دورات في (الفوتوشوب) حتى أصبحت الآن مصمم إعلانات واعتبر نفسي ممتازاً وراتبي في الشركة هنا راتب ممتاز ولم يتوقف طموحي عندها فأنا أريد أن أتعلم وأدرس أكثر وأبحث عن أي مجال يمكن أن يعود علي بالمنفعة.
شكوى
ربيع 24 سنة (عاطل عن العمل): لم يترك أولاد الحرام لأولاد الحلال شيء، حتى الوظائف الحكومية وراتبها الضعيف استكثروها علينا والمحسوبية حرمت الكثير من الشباب العمل، فالوظيفة أصبحت حلم حتى القطاع الخاص صعب البحث عن عمل فيه وأصبح فيه محسوبية وماذا يعمل الشاب إذا كان لا يملك رأس مال ليعمل في أي شيء وليس لديه من يدعمه ويسعى له بوظيفة، أيضاً كثرة الفتيات في الوظائف مشكلة بحد ذاتها ترى البيت فيه البنات موظفات والشباب يجلسون بلا عمل وهذا غير معقول يجب أن يضبطوا عدد الفتيات في الوظائف وهذا الأمر لم نرَ الدولة تعره أي اهتمام رغم أنه يسبب مشاكل اجتماعية كثيرة.
man2ool
عمار (موظف قطاع خاص): الشركة التي أعمل تقدم لي مزايا جيدة، لكن المشكلة أن القطاع الخاص لا يهتم كثيراً بالتأمينات وهناك شركات كثيرة أو معامل أو منشآت لا تؤمن عمالها، كما أن مصير الموظف مرتبط بمزاجية المدير ويجب أن يبقى خاضعاً له خوفاً من إغضابه، أو أن يخسر العمل، وفي تلك الحالة لا يستطيع أن يطالب بحقوقه.
أما الوظيفة الحكومية مهما كان راتبها ضعيف تبقى أفضل.. فالاحترام أكثر بها، لأنك لست مرتبطاً بمزاجية شخص وتأخذ راتبك من الدولة لا من المدير ولا أحد يمنن عليك أو يستغلك، أيضاً ناحية مهمة يسعى الشاب إليها هي الراتب التقاعدي أو التأمينات العلاجية. فإذا أصاب الشخص مرض أو أي إعاقة منعه ذلك من مزاولة العمل لفترة في القطاع الخاص يفصل من العمل ويؤتي بغيره أما القطاع الحكومي راتبه محفوظ، بعد أن يقدم التقرير الطبي والراتب التقاعدي.
أكثر استقرارا رائد 30 سنة (موظف): الوظيفة الحكومية هي المجال النموذجي للعمل فهي تؤمن الاستقرار وخصوصاً الاستقرار النفسي فلا تقلق كل يوم من أن يأتي رب العمل ويقول لك استغنيت عن خدماتك ثانياً فيها امتيازات جيدة للمواطن صحيح إن الامتيازات لأشخاص دون آخرين لكن تبقى جيدة، أما القطاع الخاص فهو سيء ويتطلب جهد كبير مقابل أجر ضعيف.
أولويات
رغدان 27 سنة (دبلوم تاريخ وعاطل عن العمل): من أولويات الشباب العمل في وظائف حكومية وخصوصاً الطبقة المتوسطة والفقيرة وحتى الطبقة الغنية لا يتركون لنا شيء لأنهم يأخذون أحسن الأماكن وذات الرواتب العالية رغم إنهم ليسوا بحاجة لها ورغم امتلاكهم شركات وأملاك وغيره، إلا أنهم يرون في الوظيفة وسيلة لعرض ثيابهم ولسياراتهم وفرض شخصيتهم، رغم إن هناك الكثيرين من الشباب الأكثر خبرة وتأهيل منهم لكن (المحسوبية) هي المسيطرة في النهاية.
هم العمل
جمانة 26 سنة (إجازة في التربية وعاطلة عن العمل): همي الوحيد أن احصل على عمل في وظيفة حكومية لأنني أرى فيها الضمان الوحيد لي.. فالقطاع الخاص ليس لدينا ثقة به وخصوصاً أن الأجور منخفضة جداً ويستغلون جهد الشاب المحتاج للعمل ويتحايلون على التأمينات الاجتماعية فهذا ما يجعل الشباب يكرهون العمل في القطاع الخاص وخصوصاً العنصر النسائي الذي يتعرض إلى استغلال كبير في تلك الأماكن وأغلب الشركات الخاصة التي تذهب الفتاة إلى العمل بها مباشرة يتبادر إلى ذهنهم أنها من النوع غير السوي وإذا قبلوا بتوظيفها يحاولون استغلالها بشتى الطرق
وطبعاً هناك قلة قليلة من تلك الشركات تحترم نفسها.
أرى أن الدولة تتحمل مسؤولية ابتعاد الشباب عن العمل في القطاع الخاص مما يزيد العبء على القطاع العام، في غياب الضوابط الرقابية على تلك الشركات وعدم تطبيق القوانين الصارمة عليها.
الواسطة
ليندا 25 سنة (موظفة): دخلت إلى الوظيفة وكان عمري 20 سنة طبعاً دخلت عن طريق شخص يعرف والدي.. لم أتابع تعليمي لأنني أعرف إن الوظيفة لا علاقة لها بالمستوى العلمي (فالواسطة) كانت هي الأهم في البداية والآن يتخرج الشباب من الجامعة ويجلسون في بيوتهم دون أن ينتفعوا شي من عذاب سنوات الدراسة، والوظيفة الحكومية ضمان أكثر واستقرار أكثر من الوظيفة الخاصة على الأقل الشخص يأخذ راتبه من الدولة ولا يتمنن شخص عليك بها، ومع ذلك فوظيفة القطاع العام ليست مريحة بسبب المختلسين والفاسدين وكثير من المدراء سواء (مدير عام أو مدير فرعي) يحرموننا من الحوافز والمكافآت ليشبعون بها طمعهم ويحرموننا منها.
طموح وهدف
وليد 35 سنة (موظف قطاع خاص): جميع الشباب يبحثون عن الوظيفة الحكومية ويجعلونها همهم.. هذا غير منطقي وغير طبيعي ومهملين في حق أنفسهم لأن المستقبل والعمل والجد ليس مرتبطاً بالحصول على وظيفة حكومية بل على العكس يمنع الشخص من الإبداع وتحد من قدراته ورواتبها ضعيفة أنا لست من أسرة غنية لكنني بعد تخرجي وضعت هدفاً لنفسي وبدأت من الصفر واتبعت دورات في (الفوتوشوب) حتى أصبحت الآن مصمم إعلانات واعتبر نفسي ممتازاً وراتبي في الشركة هنا راتب ممتاز ولم يتوقف طموحي عندها فأنا أريد أن أتعلم وأدرس أكثر وأبحث عن أي مجال يمكن أن يعود علي بالمنفعة.
شكوى
ربيع 24 سنة (عاطل عن العمل): لم يترك أولاد الحرام لأولاد الحلال شيء، حتى الوظائف الحكومية وراتبها الضعيف استكثروها علينا والمحسوبية حرمت الكثير من الشباب العمل، فالوظيفة أصبحت حلم حتى القطاع الخاص صعب البحث عن عمل فيه وأصبح فيه محسوبية وماذا يعمل الشاب إذا كان لا يملك رأس مال ليعمل في أي شيء وليس لديه من يدعمه ويسعى له بوظيفة، أيضاً كثرة الفتيات في الوظائف مشكلة بحد ذاتها ترى البيت فيه البنات موظفات والشباب يجلسون بلا عمل وهذا غير معقول يجب أن يضبطوا عدد الفتيات في الوظائف وهذا الأمر لم نرَ الدولة تعره أي اهتمام رغم أنه يسبب مشاكل اجتماعية كثيرة.
man2ool