دي برس – حسام حميدي
ما أن خرجت من عملي قرابة الساعة الثالثة فجراً متجهاً إلى منزلي سيراً على الأقدام وبينما كنت أقلب في هاتفي النقال حتى فوجئت بسيارة بيضاء من طراز "كيا نيو ريو" تقف إلى جانبي وكأنها أرادت أن تدهسني وعندما وقفت لأستطلع الأمر وجدت شاب ثلاثيني يقود السيارة وتجلس إلى جانبه فتاة شبه عارية بدأت تتحدث إلي بكلامات لم أفهم منها أي شيء ما أصابني بالدهشة التي استغلتها لتسحب الهاتف من يدي وتنطلق السيارة مسرعة كون أن منطقة البرامكة التي كنت متواجداً فيها لحظة الحادثة تكون خاليةً في ذلك الوقت.
كان ذلك ملخصاً لحادثة السرقة التي تعرض لها "محمد" والذي تابع تفاصيلها بالقول:"لحظة انطلاق السيارة لم أفكر بشيء سوى أن أخذ رقم لوحتها لكن مخططي باء بالفشل على اعتبار أن اللوحة كانت مغطاة بورقة بيضاء ما منعني من معرفة الرقم"، مؤكداً أنه توجه مباشرةً إلى قسم شرطة القنوات التي قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة وفتح ضبط بالواقعة.
سيناريوهات
سرقة الهواتف النقالة وإن كان هدفها واحد متلخصاً بمقولة "ما خف وزنه وغلي ثمنه" فإنها تتكرر بعدة سيناريوهات كان أحدها السيناريو الذي سرق به الهاتف النقال لـ "باسل" عندما تقدمت منه إحدى الفتيات والتي طلبت وبكل ذوق هاتفه لتضع شريحتها به وتجري إتصالاً هاتفياً مبررةً ذلك بأن هاتفها قد فرغت بطاريته وهو الشيء الذي وافق عليه الضحية دون تردد خاصةً وأن مظهرها لم يوحي له بنيتها التي كانت تخفيها على حد قوله وما أن أعطاها الهاتف حتى انطلقت مسرعة مستغلة الازدحام الشديد في شارع القصاع لتضيع "باسل" الذي لا يزال حتى الآن وبعد مضي أشهر من الحادثة مصر على البحث عنها بحسب تأكيده لـ "دي برس".
السيناريو الآخر أخذ طابعاً كلاسيكياً يعتمد على الطرق التقليدية لهذا النوع من السرقة حيث يقوم بعض الأشخاص الذي يستقلون دراجات نارية بالاقتراب من أي شخص يتحدث على الموبايل ويقوم بنشله من يد صاحبه ويمضي.
أسواق التصريف
أما عن مصير تلك الأجهزة وآلية تصريفها فقد أكد أغلب المختصون ببيع الأجهزة النقالة أن سارقيها يقومون بتصريفها بعدة طرق كأن تباع في أسواق غير نظامية خاصة بتصريف الأجهزة المسروقة والتي تنتشر بشكل كبير في منطقة شارع الثورة وعدد من الشوارع التي تتميز بازحامات شديدة.
أما قناة التصريف الأخرى فقد تمثلت بقيام عدد من أصحاب المحال بفك الأجهزة المسروقة وبيعها على شاكلة قطع توزع على عدد من الأجهزة التي تأتي إلى تلك المحال بغرض الصيانة نظراً لأن كل جهاز نقال يتميز برقم خاص يساعد الجهات المختصة في تتبعه.
درهم وقاية
الشيء الذي نصح به المختصون في ميدان صيانة الأجهزة أثناء تعقيبهم على مسألة مدى جدوى رموز الحماية التي يلجأ إليها الكثيرين ظناً منهم أنها تمنع السارق من استعمال الجهاز بالقول:"إن مثل هذه الرموز لا تفيد إلا في منع السارق من الدخول إلى البيانات الشخصية أما من ناحية استعماله أوحتى بيعه فهي لا تفيد إطلاقاً كونها قابلة للإزالة بمجرد خضوع الجهاز لأول عملية إعادة برمجة"، لافتين أن الحل الوحيد هو الحرص وأخذ الحذر إلى جانب الاحتفاظ بالرقم الخاص للجهاز.
أضرار
أضرار هذه السرقات لم تقتصر على الذين تعرضوا لها وإنما تعدتهم إلى أصحاب محال بيع الهواتف الذين أكدوا أنهم يتعرضون إلى خسائر كبيرة وكساد في بضائعهم كون أن تلك الأجهزة تباع بأسعار أقل بكثير من أسعار السوق الأمر الذي يستقطب الكثيرين من الزبائن الذين يبجثون عن سعر رخيص أكثر من أي شيء آخر.
كما أوضح أصحاب المحال أنه وبوجود بعض ضعاف النفوس بينهم من الذين يتعاملون مع سارقي تلك الأجهزة تكون خسائرهم مضاعفة بما أنها وصلت إلى حد الإضرار بسمعتهم كتجار منطلقين من مقولة "التاجر سمعة".
ويذكر أن الجهات الأمنية المختصة بهذا النوع من السرقات تنصح من جهتها المواطنين بالاحتفاظ بالعلبة الكرتونية التي يكون عليها الرقم الخاص بالهاتف كونه يساعد إلى حد كبير في تتبع الهاتف ومعرفة مكانه.
http://www.dp-news.com
..
..
ما أن خرجت من عملي قرابة الساعة الثالثة فجراً متجهاً إلى منزلي سيراً على الأقدام وبينما كنت أقلب في هاتفي النقال حتى فوجئت بسيارة بيضاء من طراز "كيا نيو ريو" تقف إلى جانبي وكأنها أرادت أن تدهسني وعندما وقفت لأستطلع الأمر وجدت شاب ثلاثيني يقود السيارة وتجلس إلى جانبه فتاة شبه عارية بدأت تتحدث إلي بكلامات لم أفهم منها أي شيء ما أصابني بالدهشة التي استغلتها لتسحب الهاتف من يدي وتنطلق السيارة مسرعة كون أن منطقة البرامكة التي كنت متواجداً فيها لحظة الحادثة تكون خاليةً في ذلك الوقت.
كان ذلك ملخصاً لحادثة السرقة التي تعرض لها "محمد" والذي تابع تفاصيلها بالقول:"لحظة انطلاق السيارة لم أفكر بشيء سوى أن أخذ رقم لوحتها لكن مخططي باء بالفشل على اعتبار أن اللوحة كانت مغطاة بورقة بيضاء ما منعني من معرفة الرقم"، مؤكداً أنه توجه مباشرةً إلى قسم شرطة القنوات التي قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة وفتح ضبط بالواقعة.
سيناريوهات
سرقة الهواتف النقالة وإن كان هدفها واحد متلخصاً بمقولة "ما خف وزنه وغلي ثمنه" فإنها تتكرر بعدة سيناريوهات كان أحدها السيناريو الذي سرق به الهاتف النقال لـ "باسل" عندما تقدمت منه إحدى الفتيات والتي طلبت وبكل ذوق هاتفه لتضع شريحتها به وتجري إتصالاً هاتفياً مبررةً ذلك بأن هاتفها قد فرغت بطاريته وهو الشيء الذي وافق عليه الضحية دون تردد خاصةً وأن مظهرها لم يوحي له بنيتها التي كانت تخفيها على حد قوله وما أن أعطاها الهاتف حتى انطلقت مسرعة مستغلة الازدحام الشديد في شارع القصاع لتضيع "باسل" الذي لا يزال حتى الآن وبعد مضي أشهر من الحادثة مصر على البحث عنها بحسب تأكيده لـ "دي برس".
السيناريو الآخر أخذ طابعاً كلاسيكياً يعتمد على الطرق التقليدية لهذا النوع من السرقة حيث يقوم بعض الأشخاص الذي يستقلون دراجات نارية بالاقتراب من أي شخص يتحدث على الموبايل ويقوم بنشله من يد صاحبه ويمضي.
أسواق التصريف
أما عن مصير تلك الأجهزة وآلية تصريفها فقد أكد أغلب المختصون ببيع الأجهزة النقالة أن سارقيها يقومون بتصريفها بعدة طرق كأن تباع في أسواق غير نظامية خاصة بتصريف الأجهزة المسروقة والتي تنتشر بشكل كبير في منطقة شارع الثورة وعدد من الشوارع التي تتميز بازحامات شديدة.
أما قناة التصريف الأخرى فقد تمثلت بقيام عدد من أصحاب المحال بفك الأجهزة المسروقة وبيعها على شاكلة قطع توزع على عدد من الأجهزة التي تأتي إلى تلك المحال بغرض الصيانة نظراً لأن كل جهاز نقال يتميز برقم خاص يساعد الجهات المختصة في تتبعه.
درهم وقاية
الشيء الذي نصح به المختصون في ميدان صيانة الأجهزة أثناء تعقيبهم على مسألة مدى جدوى رموز الحماية التي يلجأ إليها الكثيرين ظناً منهم أنها تمنع السارق من استعمال الجهاز بالقول:"إن مثل هذه الرموز لا تفيد إلا في منع السارق من الدخول إلى البيانات الشخصية أما من ناحية استعماله أوحتى بيعه فهي لا تفيد إطلاقاً كونها قابلة للإزالة بمجرد خضوع الجهاز لأول عملية إعادة برمجة"، لافتين أن الحل الوحيد هو الحرص وأخذ الحذر إلى جانب الاحتفاظ بالرقم الخاص للجهاز.
أضرار
أضرار هذه السرقات لم تقتصر على الذين تعرضوا لها وإنما تعدتهم إلى أصحاب محال بيع الهواتف الذين أكدوا أنهم يتعرضون إلى خسائر كبيرة وكساد في بضائعهم كون أن تلك الأجهزة تباع بأسعار أقل بكثير من أسعار السوق الأمر الذي يستقطب الكثيرين من الزبائن الذين يبجثون عن سعر رخيص أكثر من أي شيء آخر.
كما أوضح أصحاب المحال أنه وبوجود بعض ضعاف النفوس بينهم من الذين يتعاملون مع سارقي تلك الأجهزة تكون خسائرهم مضاعفة بما أنها وصلت إلى حد الإضرار بسمعتهم كتجار منطلقين من مقولة "التاجر سمعة".
ويذكر أن الجهات الأمنية المختصة بهذا النوع من السرقات تنصح من جهتها المواطنين بالاحتفاظ بالعلبة الكرتونية التي يكون عليها الرقم الخاص بالهاتف كونه يساعد إلى حد كبير في تتبع الهاتف ومعرفة مكانه.
http://www.dp-news.com
..
..
Comment