محلات تجارية صغيرة تحتمي بعدسات الكاميرا والمراقبة المخفية الأكثر طلباً في دمشق

[skipy]

تهافت العديد من أصحاب المحلات التجارية الصغيرة وسط العاصمة السورية دمشق لاقتناء وتركيب أنواع مختلفة من كاميرات المراقبة وأجهزة التسجيل، حيث انتشر داخل العديد من محلات الألبسة وألعاب الأطفال ومخازن أجهزة الكومبيوتر والموبايل وخارجها أشكال متعددة من الكاميرات التي تضبط حركة الزبائن وتصرفاتهم وتسجلها على أجهزة الكومبيوتر حتى يتمكن صاحب المحل من الرجوع إلى ما تم تسجيله.

والهدف الأول من كميرات التصوير تلك وفقاً لبسام خربطلي أحد تجار سوق الحريقة هو رصد كل الحركات والسكنات التي يسجلها زوار محله بغرض كشف السرقات وعمليات الاحتيال أو أي إشكالية تقع بينه وبين زبائن محله.
وتتعدد أنواع الكاميرات التي يرغبها التجار السوريين بحسب المهندس عصام عبد اللطيف المختص بتركيب أجهزة الحماية والمراقبة تبعاً لطبيعة المحل ونظام عمله، حيث يلجأ أصحاب المحلات الكبيرة ذات المساحات الواسعة إلى الكاميرات بدقة عالية جداً، وتتمتع بصورة عالية الوضوح، فيما تزود المحلات التي تهتم بالمراقبة الليلة بكاميرات تعمل بالاشعة تحت الحمراء وتختص داخل وخارج الأماكن العتمة والمغلقة وأكثر من يهتم بهذا النوع من الكمرات وفقاً لعبد اللطيف عم باعة المصاغت الذهبية.

في حين يرغب العديد من التجار بالكاميرات المتحركة التي يتم التحكم بتوجيهها ضمن نطاق المراقبة، أما النسبة الأكبر من التجار فيجلؤون إلى الكاميرات غير المرئية والمخفية داخل إضاءة المحل، وذلك خوفاً من إحداث إرباك لدى الزبائن الذين يكتشفون بأن المحل مراقب بالكاميرات، ومعظم تلك الأجهزة ذات منشأ صيني، وتتراوح أسعارها بين 1000 إلى 4000 ليرة سورية، والمدى المرغوب محلياً يقتصر على 6- 7 أمتار فقط.

ووجود كاميرات المراقبة بحسب زياد.ج أحد تجار سوق مدحت باشا تسهم بشكل كبير بالحد من تمادي بعض موظفي التجارة والصحة والبلدية الذين "ترهبهم" الكاميرا وتمنعهم من طلب ثمن "فنجان قهوة" كتعرفة لمرورهم على المحل، كما تحل العديد من الخلافات التجارية التي تحدث بشكل يومي بينه وبين زبائنه الذين يشترون بضائع بالجملة، مؤكداً أن فكرة الكاميرا جاءته بعد زيارته إلى أحد التجار الذي تحدث له عن فائدة هذ الكميرات وما توفره من أمن للمحل والمكتب على حد تعبيره.

دي برس