سوريا
إنجاز طبي تحققه الطبيبة السورية . إسراء الخلف
لعل التشوه الذي يأتي مع الجنين منذ الولادة بقدرة الباري عزّ وجل متنوع وتتفاوت درجات خطورته
ومن أكثر أنواع التشوهات الخلقية خطورة الفتق الحجابي الأيمن .. والذي تقدر نسبة نجاة الطفل من الموت في هذه الحالة بحدود 20 % وفي الدول المتقدمة والمتطورة جداً تتراوح نسبة النجاة بين 40 إلى 45 %
الطبيبة إسراء الخلف من دير الزور صادفت حالة من هذا التشوه .. ولكنها وبحمد الله وعونه استطاعت بعد تكاتف الجهود والتعاون بين المستشفى الذي هي فيه والطبيب الجراح وجهودها أن تتغلب على هذا التشوه وتحقق بذلك سبقاً طبياً يسجل لها
مجلة الدير نيوز التقت الدكتورة إسراء الخلف وكان لنا معها الحوار التالي :
تقول الدكتورة إسراء : كنت مشرفة على حالة الطفل ( مصطفى طالب ) الذي وبعد ولادته ومعاينته تبين أنه يعاني من ضيق تنفس وبعد الاستقصاءات تبين لها وجود فتق حجابي أيمن وتوضع الكبد ضمن الصدر بدلاً من البطن مع العلم أن نسبة النجاة من الموت بعد العمل الجراحي ضئيلة جداً في الدول النامية وخاصة مع عدم اتخاذ الإجراءات التي اتخذتها وخاصة فكرة تأجيل العمل الجراحي لحين استقرار حالة الطفل المريض وعدم التسرع بعمل جراحي إسعافي للطفل غير المستقر سريرياً .
وبعد وضوح وجود انخماص في الرئة اليمنى قمت بإجراء مايلزم لعلاج الانخماص مع المراقبة لمدة 24 ساعة ثم طلبت للطفل تصوير طبقي محوري للصدر لعدم الاستجابة للعلاج .. أوضحت نتيجة التصوير الطبقي المحوري أن الانخماص ناتج عن كتلة الكبد الضاغطة على الرئة .
وبعد استقرار حالة الطفل تم إجراء العمل الجراحي للطفل بعمر 10 أيام في مشفى الأطفال التخصصي بحلب على يد الطبيب محمد مرجان وهو طبيب جراحة أطفال ومدرس في كلية الطب في جامعة حلب الذي التقته الدير نيوز فرد قائلاً عن هذه الحالة :
هو مرض خلقي أثناء الحياة الجنينية وبسببه تتكون الرئة ناقصة التصنع وفي أوربا وأمريكا نسبة الوفيات بسبب هذا المرض من 50 إلى 55 %
والعمل الجراحي وحده لا يكفي للشفاء من هذا المرض فالتشخيص المبكر للحالة قبل العمل الجراحي والعناية ما بعد العمل الجراحي وتوفير ما يلزم المريض من سوائل وشوارد وأكسجين والمراقبة اللصيقة والعناية المشددة لها الدور الأكبر في نجاة المريض من هذا المرض .. وهنا يجب الإشارة إلى دور الطبيبة إسراء الخلف فيما بذلته قبل وبعد العمل الجراحي .
وتعود الطبيبة إسراء لتضيف : بعد العمل الجراحي عانى الطفل من ارتفاع التوتر الرئوي مثبت بإيكو القلب الذي أشار أيضاً إلى وجود فتحة صغيرة في القلب ( قناة شريانية سالكة ) وقد قمت بعلاجها عن طريق مجموعة من الدراسات الحديثة من خلال إعطاء المريض مادة السلد نافيل لعلاج التوتر الشرياني بالإضافة إلى البروفين وذلك لإغلاق القناة الشريانية السالكة كبديل عن الإندوميتاسين .
وبعد عشرة أيام من العلاج والمراقبة اللصيقة تم تخريجه إلى منزله ويتمتع الآن بصحة جيدة
الدير نيوز اتصلت بوالد الطفل للاطمئنان على حالة ولده فأجاب قائلاً :
(( الحمد لله وضعه ممتاز ولعلني أدين بحياة ولدي بعد الله تعالى للجهود الطبية التي بذلت مع حالته وأخص بالشكر الدكتورة إسراء والدكتور محمد مرجان وأقول لهم أكثر الله من أمثالكم لأنكم تعملون بضمير حي ))
كما وأشكر مستشفى الأطفال التخصصي بحلب الذي تعامل مع الحالة مع أن المشافي الخاصة لا تستقبل هكذا عمليات وذلك لأن حالة الطفل ميؤوس منها .. ولكن العناية المشددة والعقامة ساعدت في عدم حدوث تجرثم في الدم أو أي اختلاط انتاني آخر
لنا كلمة : لنا نحن أبناء مدينة دير الزور كل الفخر بك طبيبتنا وابنة بلدنا ( إسراء ) نتمنى لك المستقبل الواعد الذي ينتظرك وما هذا الإنجاز الذي حققته وأنت في بداية حياتك المهنية إلا دليل على مستقبل كبير ينتظر المجتهدين أمثالك
دمت ذخراً وفخراً ... لمدينتك التي تفتخرين بها وتفخر بك وبالمبدعين كافة ..
إنجاز طبي تحققه الطبيبة السورية . إسراء الخلف
سبق طبي تحققه دكتورة من دير الزور
لعل التشوه الذي يأتي مع الجنين منذ الولادة بقدرة الباري عزّ وجل متنوع وتتفاوت درجات خطورته
ومن أكثر أنواع التشوهات الخلقية خطورة الفتق الحجابي الأيمن .. والذي تقدر نسبة نجاة الطفل من الموت في هذه الحالة بحدود 20 % وفي الدول المتقدمة والمتطورة جداً تتراوح نسبة النجاة بين 40 إلى 45 %
الطبيبة إسراء الخلف من دير الزور صادفت حالة من هذا التشوه .. ولكنها وبحمد الله وعونه استطاعت بعد تكاتف الجهود والتعاون بين المستشفى الذي هي فيه والطبيب الجراح وجهودها أن تتغلب على هذا التشوه وتحقق بذلك سبقاً طبياً يسجل لها
مجلة الدير نيوز التقت الدكتورة إسراء الخلف وكان لنا معها الحوار التالي :
تقول الدكتورة إسراء : كنت مشرفة على حالة الطفل ( مصطفى طالب ) الذي وبعد ولادته ومعاينته تبين أنه يعاني من ضيق تنفس وبعد الاستقصاءات تبين لها وجود فتق حجابي أيمن وتوضع الكبد ضمن الصدر بدلاً من البطن مع العلم أن نسبة النجاة من الموت بعد العمل الجراحي ضئيلة جداً في الدول النامية وخاصة مع عدم اتخاذ الإجراءات التي اتخذتها وخاصة فكرة تأجيل العمل الجراحي لحين استقرار حالة الطفل المريض وعدم التسرع بعمل جراحي إسعافي للطفل غير المستقر سريرياً .
وبعد وضوح وجود انخماص في الرئة اليمنى قمت بإجراء مايلزم لعلاج الانخماص مع المراقبة لمدة 24 ساعة ثم طلبت للطفل تصوير طبقي محوري للصدر لعدم الاستجابة للعلاج .. أوضحت نتيجة التصوير الطبقي المحوري أن الانخماص ناتج عن كتلة الكبد الضاغطة على الرئة .
وبعد استقرار حالة الطفل تم إجراء العمل الجراحي للطفل بعمر 10 أيام في مشفى الأطفال التخصصي بحلب على يد الطبيب محمد مرجان وهو طبيب جراحة أطفال ومدرس في كلية الطب في جامعة حلب الذي التقته الدير نيوز فرد قائلاً عن هذه الحالة :
هو مرض خلقي أثناء الحياة الجنينية وبسببه تتكون الرئة ناقصة التصنع وفي أوربا وأمريكا نسبة الوفيات بسبب هذا المرض من 50 إلى 55 %
والعمل الجراحي وحده لا يكفي للشفاء من هذا المرض فالتشخيص المبكر للحالة قبل العمل الجراحي والعناية ما بعد العمل الجراحي وتوفير ما يلزم المريض من سوائل وشوارد وأكسجين والمراقبة اللصيقة والعناية المشددة لها الدور الأكبر في نجاة المريض من هذا المرض .. وهنا يجب الإشارة إلى دور الطبيبة إسراء الخلف فيما بذلته قبل وبعد العمل الجراحي .
وتعود الطبيبة إسراء لتضيف : بعد العمل الجراحي عانى الطفل من ارتفاع التوتر الرئوي مثبت بإيكو القلب الذي أشار أيضاً إلى وجود فتحة صغيرة في القلب ( قناة شريانية سالكة ) وقد قمت بعلاجها عن طريق مجموعة من الدراسات الحديثة من خلال إعطاء المريض مادة السلد نافيل لعلاج التوتر الشرياني بالإضافة إلى البروفين وذلك لإغلاق القناة الشريانية السالكة كبديل عن الإندوميتاسين .
وبعد عشرة أيام من العلاج والمراقبة اللصيقة تم تخريجه إلى منزله ويتمتع الآن بصحة جيدة
الدير نيوز اتصلت بوالد الطفل للاطمئنان على حالة ولده فأجاب قائلاً :
(( الحمد لله وضعه ممتاز ولعلني أدين بحياة ولدي بعد الله تعالى للجهود الطبية التي بذلت مع حالته وأخص بالشكر الدكتورة إسراء والدكتور محمد مرجان وأقول لهم أكثر الله من أمثالكم لأنكم تعملون بضمير حي ))
الطبيبة إسراء الخلف قالت في نهاية اللقاء بها : أشكر البروفيسور الطبيب عماد ليّوس رئيس قسم الأطفال في جامعة حلب الذي ولثقته العالية بي أوكل إليّ مهمة الإشراف على هذا الطفل
كما وأشكر مستشفى الأطفال التخصصي بحلب الذي تعامل مع الحالة مع أن المشافي الخاصة لا تستقبل هكذا عمليات وذلك لأن حالة الطفل ميؤوس منها .. ولكن العناية المشددة والعقامة ساعدت في عدم حدوث تجرثم في الدم أو أي اختلاط انتاني آخر
لنا كلمة : لنا نحن أبناء مدينة دير الزور كل الفخر بك طبيبتنا وابنة بلدنا ( إسراء ) نتمنى لك المستقبل الواعد الذي ينتظرك وما هذا الإنجاز الذي حققته وأنت في بداية حياتك المهنية إلا دليل على مستقبل كبير ينتظر المجتهدين أمثالك
دمت ذخراً وفخراً ... لمدينتك التي تفتخرين بها وتفخر بك وبالمبدعين كافة ..
Comment