عكس السير
حادثة وفاة الطفل " مراد مراديان " سببت " صدمة كبيرة " لكثيرين ، خصوصاً في حي العزيزية والسليمانية بحلب ، وذلك بسبب بساطة العمل الجراحي الذي دخل لإجرائه ، ونهايته الحزينة .
والد الطفل : جهاز الصدمات القلبية كان معطل في غرفة العمليات
حادثة وفاة الطفل " مراد مراديان " سببت " صدمة كبيرة " لكثيرين ، خصوصاً في حي العزيزية والسليمانية بحلب ، وذلك بسبب بساطة العمل الجراحي الذي دخل لإجرائه ، ونهايته الحزينة .
والد الطفل : جهاز الصدمات القلبية كان معطل في غرفة العمليات
والدا الطفل في مجلس العزاء
توفي طفل يبلغ من العمر 14 عاماً اثناء إجراء عملية استئصال زائدة دودية في مشفى " السلوم " الخاص ، الذي يعتبر أحد أشهر مشافي حلب مساء يوم الخميس الماضي .
وتسببت الحادثة بـ " صدمة " لمعظم الأطراف المعنية ( الأهل ، الأطباء ، المشفى ) ، من حيث بساطة العملية ، و" فاجعة " النهاية .
عكس السير تابع قضية الطفل " مراد مراديان " ابن الأربعة عشر ربيعاً ، منذ بدايتها ، حيث اتهم الأهل المشفى بالتقصير ، فيما نفى الأخير هذا الاتهام ، وأيده الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي ، ونقيب الأطباء بحلب ، الذي كان حضر إلى المشفى وقت وفاة الطفل .
القصة كما يرويها الأب ..
وزار عكس السير مجلس العزاء الذي أقامه والدا الطفل ، في حي السليمانية بحلب ، والذي ضاق بالمعزّين ، حيث روى والد الطفل " سيبو " تفاصيل وفاة ابنه .
وقال " سيبو " لـ عكس السير : " شعر ابني بآلام أسفل بطنه ، فأخذته إلى أحد أصدقائي الأطباء ، حيث شخص حالته بأنها التهاب زائدة دودية ، ونصحني بإجراء عملية استئصال سريعة ، وبناء على ذلك اتفقت مع الطبيب الجراح ( فارس . غ ) ، وحجزنا غرفة عمليات في مشفى السلوم القريب من المنزل ".
وتابع " حوالي الساعة الخامسة والربع من مساء يوم الخميس ، أدخل ابني إلى غرفة العمليات ، وكان برفقته الطبيب الجراح ( فارس . غ ) وطبيب التخدير ( فؤاد . ر ) ، وجلست وزوجتي ننتظر انتهاء العمل الجراحي ".
وأضاف " بعد حوالي ربع ساعة من بدء العملية ، شعرت بشيء غريب يحصل في المشفى ، فتوجهت إلى غرفة العمليات ، كان الباب مفتوحاً دخلت ، فرأيت عددا من الأطباء يحاولون إنقاذ ابني ، حيث أخبروني أن قلبه متوقف ".
واستطرد " بعد حوالي نصف ساعة ، فشل الجميع في إنقاذه ، لم أكن أتصور أن عملية جراحية كهذه ستنتهي بوفاته ، لقد كان رياضياً ، لقد كان زهرة المنزل ".
اتهامات بالتقصير ..
واتهم والد الطفل مشفى السلوم بالتقصير ، وقال لـ عكس السير : " لقد كانت غرفة العمليات سيئة جداً ، جهاز الصدمات الكهربائية لم يعمل ، إضافة إلى أنهم لم يتخذوا أدنى حد من حدود السلامة والمهنية ، حيث أجريت العملية لابني بثيابه التي دخل فيها المشفى ".
وتابع " بعد أن أكد الأطباء وفاة ابني ، حضر رئيس قسم شرطة العزيزية ، كما حضر الطبيب الشرعي ، وسألوني إن كنت أود الادعاء ، فرفضت خوفا من التشريح ، لا أريد أن تشرح جثة ابني ".
وعن السبب المباشر لوفاة ابنه بحسب رأيه قال " إن السبب بلا شك يعود إلى التخدير ، إضافة إلى عدم وجود أجهزة متكاملة تساعد في إنقاذه في حال وقوع مثل هذه المصيبة ".
مدير المشفى : المشفى مجهز بأحدث الأجهزة .. ووالد الطفل رفض تدخل الطب الشرعي لتحديد المسؤولية
ومن جهته ، نفى الدكتور حكمت السلوم ، مالك ومدير مشفى السلوم الذي أجريت فيه العملية وجود أي تقصير من قبل المشفى ، وقال لـ عكس السير : " إن مشفاي مجهز بأحدث أنواع التجهيزات الطبية ".
وتابع " استخدمنا في محاولة إنقاذ الطفل ثلاث أجهزة صدمات كهربائية تعتبر من أحد أنواع أجهزة الصدمات ، ولكن قلبه لم يستجب ، كما اتبعنا جميع الطرق الطبية والعلمية في محاولة إعادة قلبه للعمل ، ولكنه لم يستجب ، ماذا نفعل أكثر من ذلك ".
وأضاف " بمثال بسيط ، ماذا يمكن للانسان أن يفعل تجاه سيارة من أحدث الموديلات ، ولكن محركها لايعمل ، حاولنا إنعاش القلب ، تشغيله ، دون فائدة ".
وعن مسؤولية وفاة الطفل ، قال " بعد تأكد وفاة الطفل ، طلبنا الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة ، إلا أن والده رفض تشريح الجثة ، فكيف يمكننا تحديد المسؤولية دون الطب الشرعي ".
وختم بالقول " حزنت كثيراً على هذه الحادثة ، فالطفل تمت ولادته في المشفى ، أعرفه جيداً ، كما أن والدته تمت ولادتها في المشفى أيضاً ، ولكن لايمكننا أن نقول إلا إن ما حصل كان بيد الله ، وليس بيدنا نحن ".
الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي : العملية كانت من أبسط العمليات التي أجريتها ولكن !
وقال الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي ، الدكتور ( فارس . غ ) في اتصال هاتفي لـ عكس السير : " بدأت العمل الجراحي دون أية منغصات ، كان كل شيء على مايرام ، كان كل شيء ميسر وبسيط ، لدرجة أن الزائدة كان تحت الجرح الذي فتحته مباشرة ، استأصلتها بنجاح خلال أقل من ثمان دقائق ، وقبل أن أخيط الجرح حصلت المفاجأة ".
وتابع " أخبرني طبيب التخدير أن قلبه متوقف ، تركت خياطة الجرح وبدأت بمساعدته ، طلبنا طبيب تخدير آخر ، وطبيب قلبية ، حاولوا جميعهم إنقاذه ، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ".
وعن اتهامات أهل الطفل بوجود تقصير في تجهيزات المشفى ، قال الطبيب " بالنسبة لي كجراح ، جميع الأجهزة التي تلزمني في هذه العملية كانت موجودة ، ولم ألاحظ وجود أي تقصير ".
وختم بالقول " بدأت عملي كطبيب جراح قبل حوالي عشرين عاما من الآن ، هذه هي الحالة الأولى التي أشهدها , يموت فيها طفل بين يدي ".
وعلم عكس السير أن الطبيب ( فارس . غ ) أصيب بانهيار عصبي لحظة إعلان وفاة الطفل ، حيث سقط في غرفة العمليات .
الطبيب المخدر لايرد
وحاول عكس السير الاتصال بالطبيب المخدر ( فؤاد . ر ) إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا ، ما يدفعنا للتساؤل عن سبب " تطنيشه " ، علماً بوجود علاقة صداقة قديمة تربط الطبيب المخدر بوالد الطفل ؟؟ .
نقيب الأطباء : ما حصل في هذه الحالة يفوق قدرتنا كبشر
وقال نقيب الأطباء بحلب الدكتور " وجيه جمعة " الذي حضر إلى المشفى وقت وفاة الطفل( كون المشفى يقع أمام مقر نقابة الأطباء بشكل مباشر ) : " شاهدت كل ماحصل ، لم يقصر أي طبيب بعمله ، ولكن ما حصل يفوق قدرتنا كبشر ".
وتابع " كانت تجهيزات المشفى متكاملة ، وقام الأطباء بكل ما يمكن فعله ، ولكن في النهاية نحن نقف أمام قلب إنسان لايمكن لإنسان آخر تشغيله ".
وأضاف " علمت من الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي أنه قام بجميع الاستقصاءات الطلوبة لعمل جراحي بسيط كهذا ، كما أن الطبيب المخدر من المستحيل أن يتوقع وقوع مشكلة من هذا النوع ".
واستطرد " لا يوجد إنسان في هذه الدنيا يشبه إنسانا آخر ، قد يكون ما حصل سببه عدم انسجام قلب الطفل مع المخدر ، وقد يكون لأسباب أخرى ، وأيا كان السبب ، لم ألمس أي تقصير من الأطباء أو المشفى ".
وعن الاجراءات التي تتخذها النقابة في مثل هذه الحالات قال " في حال ثبت وجود تقصير ، لدينا سلسلة من الإجراءات النقابية المتعلقة بالعقوبات ، ولكن أعود وأؤكد أني في هذه الحالة لم ألتمس وجود أي تقصير ".
يذكر أن حادثة وفاة الطفل " مراد مراديان " سببت " صدمة كبيرة " لكثيرين ، خصوصاً في حي العزيزية والسليمانية بحلب ، وذلك بسبب بساطة العمل الجراحي الذي دخل لإجرائه ، ونهايته الحزينة .
وتسببت الحادثة بـ " صدمة " لمعظم الأطراف المعنية ( الأهل ، الأطباء ، المشفى ) ، من حيث بساطة العملية ، و" فاجعة " النهاية .
عكس السير تابع قضية الطفل " مراد مراديان " ابن الأربعة عشر ربيعاً ، منذ بدايتها ، حيث اتهم الأهل المشفى بالتقصير ، فيما نفى الأخير هذا الاتهام ، وأيده الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي ، ونقيب الأطباء بحلب ، الذي كان حضر إلى المشفى وقت وفاة الطفل .
القصة كما يرويها الأب ..
وزار عكس السير مجلس العزاء الذي أقامه والدا الطفل ، في حي السليمانية بحلب ، والذي ضاق بالمعزّين ، حيث روى والد الطفل " سيبو " تفاصيل وفاة ابنه .
وقال " سيبو " لـ عكس السير : " شعر ابني بآلام أسفل بطنه ، فأخذته إلى أحد أصدقائي الأطباء ، حيث شخص حالته بأنها التهاب زائدة دودية ، ونصحني بإجراء عملية استئصال سريعة ، وبناء على ذلك اتفقت مع الطبيب الجراح ( فارس . غ ) ، وحجزنا غرفة عمليات في مشفى السلوم القريب من المنزل ".
وتابع " حوالي الساعة الخامسة والربع من مساء يوم الخميس ، أدخل ابني إلى غرفة العمليات ، وكان برفقته الطبيب الجراح ( فارس . غ ) وطبيب التخدير ( فؤاد . ر ) ، وجلست وزوجتي ننتظر انتهاء العمل الجراحي ".
وأضاف " بعد حوالي ربع ساعة من بدء العملية ، شعرت بشيء غريب يحصل في المشفى ، فتوجهت إلى غرفة العمليات ، كان الباب مفتوحاً دخلت ، فرأيت عددا من الأطباء يحاولون إنقاذ ابني ، حيث أخبروني أن قلبه متوقف ".
واستطرد " بعد حوالي نصف ساعة ، فشل الجميع في إنقاذه ، لم أكن أتصور أن عملية جراحية كهذه ستنتهي بوفاته ، لقد كان رياضياً ، لقد كان زهرة المنزل ".
اتهامات بالتقصير ..
واتهم والد الطفل مشفى السلوم بالتقصير ، وقال لـ عكس السير : " لقد كانت غرفة العمليات سيئة جداً ، جهاز الصدمات الكهربائية لم يعمل ، إضافة إلى أنهم لم يتخذوا أدنى حد من حدود السلامة والمهنية ، حيث أجريت العملية لابني بثيابه التي دخل فيها المشفى ".
وتابع " بعد أن أكد الأطباء وفاة ابني ، حضر رئيس قسم شرطة العزيزية ، كما حضر الطبيب الشرعي ، وسألوني إن كنت أود الادعاء ، فرفضت خوفا من التشريح ، لا أريد أن تشرح جثة ابني ".
وعن السبب المباشر لوفاة ابنه بحسب رأيه قال " إن السبب بلا شك يعود إلى التخدير ، إضافة إلى عدم وجود أجهزة متكاملة تساعد في إنقاذه في حال وقوع مثل هذه المصيبة ".
مدير المشفى : المشفى مجهز بأحدث الأجهزة .. ووالد الطفل رفض تدخل الطب الشرعي لتحديد المسؤولية
ومن جهته ، نفى الدكتور حكمت السلوم ، مالك ومدير مشفى السلوم الذي أجريت فيه العملية وجود أي تقصير من قبل المشفى ، وقال لـ عكس السير : " إن مشفاي مجهز بأحدث أنواع التجهيزات الطبية ".
وتابع " استخدمنا في محاولة إنقاذ الطفل ثلاث أجهزة صدمات كهربائية تعتبر من أحد أنواع أجهزة الصدمات ، ولكن قلبه لم يستجب ، كما اتبعنا جميع الطرق الطبية والعلمية في محاولة إعادة قلبه للعمل ، ولكنه لم يستجب ، ماذا نفعل أكثر من ذلك ".
وأضاف " بمثال بسيط ، ماذا يمكن للانسان أن يفعل تجاه سيارة من أحدث الموديلات ، ولكن محركها لايعمل ، حاولنا إنعاش القلب ، تشغيله ، دون فائدة ".
وعن مسؤولية وفاة الطفل ، قال " بعد تأكد وفاة الطفل ، طلبنا الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة ، إلا أن والده رفض تشريح الجثة ، فكيف يمكننا تحديد المسؤولية دون الطب الشرعي ".
وختم بالقول " حزنت كثيراً على هذه الحادثة ، فالطفل تمت ولادته في المشفى ، أعرفه جيداً ، كما أن والدته تمت ولادتها في المشفى أيضاً ، ولكن لايمكننا أن نقول إلا إن ما حصل كان بيد الله ، وليس بيدنا نحن ".
الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي : العملية كانت من أبسط العمليات التي أجريتها ولكن !
وقال الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي ، الدكتور ( فارس . غ ) في اتصال هاتفي لـ عكس السير : " بدأت العمل الجراحي دون أية منغصات ، كان كل شيء على مايرام ، كان كل شيء ميسر وبسيط ، لدرجة أن الزائدة كان تحت الجرح الذي فتحته مباشرة ، استأصلتها بنجاح خلال أقل من ثمان دقائق ، وقبل أن أخيط الجرح حصلت المفاجأة ".
وتابع " أخبرني طبيب التخدير أن قلبه متوقف ، تركت خياطة الجرح وبدأت بمساعدته ، طلبنا طبيب تخدير آخر ، وطبيب قلبية ، حاولوا جميعهم إنقاذه ، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ".
وعن اتهامات أهل الطفل بوجود تقصير في تجهيزات المشفى ، قال الطبيب " بالنسبة لي كجراح ، جميع الأجهزة التي تلزمني في هذه العملية كانت موجودة ، ولم ألاحظ وجود أي تقصير ".
وختم بالقول " بدأت عملي كطبيب جراح قبل حوالي عشرين عاما من الآن ، هذه هي الحالة الأولى التي أشهدها , يموت فيها طفل بين يدي ".
وعلم عكس السير أن الطبيب ( فارس . غ ) أصيب بانهيار عصبي لحظة إعلان وفاة الطفل ، حيث سقط في غرفة العمليات .
الطبيب المخدر لايرد
وحاول عكس السير الاتصال بالطبيب المخدر ( فؤاد . ر ) إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا ، ما يدفعنا للتساؤل عن سبب " تطنيشه " ، علماً بوجود علاقة صداقة قديمة تربط الطبيب المخدر بوالد الطفل ؟؟ .
نقيب الأطباء : ما حصل في هذه الحالة يفوق قدرتنا كبشر
وقال نقيب الأطباء بحلب الدكتور " وجيه جمعة " الذي حضر إلى المشفى وقت وفاة الطفل( كون المشفى يقع أمام مقر نقابة الأطباء بشكل مباشر ) : " شاهدت كل ماحصل ، لم يقصر أي طبيب بعمله ، ولكن ما حصل يفوق قدرتنا كبشر ".
وتابع " كانت تجهيزات المشفى متكاملة ، وقام الأطباء بكل ما يمكن فعله ، ولكن في النهاية نحن نقف أمام قلب إنسان لايمكن لإنسان آخر تشغيله ".
وأضاف " علمت من الطبيب الذي أجرى العمل الجراحي أنه قام بجميع الاستقصاءات الطلوبة لعمل جراحي بسيط كهذا ، كما أن الطبيب المخدر من المستحيل أن يتوقع وقوع مشكلة من هذا النوع ".
واستطرد " لا يوجد إنسان في هذه الدنيا يشبه إنسانا آخر ، قد يكون ما حصل سببه عدم انسجام قلب الطفل مع المخدر ، وقد يكون لأسباب أخرى ، وأيا كان السبب ، لم ألمس أي تقصير من الأطباء أو المشفى ".
وعن الاجراءات التي تتخذها النقابة في مثل هذه الحالات قال " في حال ثبت وجود تقصير ، لدينا سلسلة من الإجراءات النقابية المتعلقة بالعقوبات ، ولكن أعود وأؤكد أني في هذه الحالة لم ألتمس وجود أي تقصير ".
يذكر أن حادثة وفاة الطفل " مراد مراديان " سببت " صدمة كبيرة " لكثيرين ، خصوصاً في حي العزيزية والسليمانية بحلب ، وذلك بسبب بساطة العمل الجراحي الذي دخل لإجرائه ، ونهايته الحزينة .
علاء حلبي – عكس السير
http://www.aksalser.com/?page=view_a...7&ar=786272354
Comment