بدأت الموجة الحارة التي تعرضت لها البلاد بالانخفاض أمس بعد أن كانت درجات الحرارة سجلت 43 درجة وهو أعلى رقم لها في دمشق منذ ثلاثين عاماً وفق ما ذكر المتنبئ الجوي رضوان أحمد لـ«الوطن».
أحمد أوضح لـ«الوطن» أن الموجة الحارة التي ضربت البلاد بدأت بالانخفاض منذ أمس الثلاثاء وسيستمر الانخفاض بشكل تدريجي خلال الأيام الثلاثة القادمة لتصبح قريبة من معدلاتها يوم الجمعة القادم والبالغ 36 درجة مئوية، مضيفاً عدم وجود مؤشرات لحصول موجات حارة أخرى خلال الأسبوع القادم.
ورد أحمد سبب الانخفاض إلى انحسار المرتفع الجوي شبه المداري الذي سيطر خلال الأيام الثلاثة الماضية والذي أدى لارتفاع درجات الحرارة فسجلت 43 درجة في دمشق و44 في القامشلي أما أعلى درجة حرارة سجلت فكانت في دير الزور وبلغت 45 درجة.
ورد المتنبئ الجوي سبب الحرارة إلى امتداد قوي للمنخفض الموسمي الهندي السطحي والمترافق مع مرتفع جوي في الطبقات العليا ما أدى إلى حالة استقرار إضافة إلى تيارات شرقية جافة وحارة.
وحول المدة التي يمكن للأرصاد الجوية أن تعطي تنبؤات دقيقة قال المتنبئ الجوي إنها لمدة 3 أيام ولمدة أسبوع يمكن أن يكون التنبؤ جيداً أما إذا زادت المدة على ذلك فتزيد نسبة الارتياب في التنبؤ.
الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق سجلت أعلى ذروة استجرار للطاقة الكهربائية على مستوى محافظات سورية خلال الأسبوع الفائت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية وازدياد نسبة الفاقد الكهربائي، إضافة إلى ارتفاع عدد حالات الحرائق على مستوى المحافظة على أثر حدوث حوادث سيارات وماس الكهرباء، إضافة إلى تأمين أكبر كمية مياه إلى مراكز الدفاع المدني تلافياً لحدوث أي مشكلة طارئة كإجراء وقائي.
المدير العام لشركة كهرباء ريف دمشق زهير خربطلي قال لـ«الوطن» إن الشركة سجلت أعلى درجة استجرار للطاقة الكهربائية خلال الأسبوع الفائت حيث كانت درجة الاستجرار خلال اليومين الفائتين 1326 ميغا واط في ريف دمشق بينما سجلت في دمشق 650 ميغا واط، مضيفاً إن ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ أدى إلى الإقلال في مردود محطات التوليد حيث انخفضت نسبة الاستجرار إلى 30% من استطاعة المحطة الكلية والسبب يعود إلى ازدياد الطلب من الأهالي لتشغيل المكيفات والأجهزة الباردة خلال الأسبوع الفائت علماً أن المكيفات لم تقدم درجة التبريد المطلوبة.
وبيّن خربطلي أن الشركة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية محطات ومراكز التحويل في مناطق ريف دمشق تفادياً لحدوث حرائق فادحة في المحطات، لافتاً إلى أن حدوث أي حالة حريق ستكبد الشركة خسائر كبيرة وحدوث انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.
وقال خربطلي: إن الشركة استنفرت كافة العناصر الفنية لمتابعة ومراقبة محطات التوليد عن طريق استخدام الكاميرات الحرارية وتفقد نقاط التوصيل في مراكز التمويل وخاصة براغي الشد، علماً أن أي ارتخاء في نقاط التوصيل يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في المحطات وبالتالي يؤدي إلى حدوث حريق مفاجئ، مشيراً إلى أن الشركة قامت بإزالة الأعشاب من حول المحطات خشية من حدوث أي حالة إشعال من المواطنين.
20 حريقاً خلال أسبوع
قائد فوج إطفاء ريف دمشق الرائد أحمد الأحمد أكد لـ«الوطن» أن الفوج أطفأ نحو عشرين حريقاً في ريف دمشق وخاصة في منطقة دوما نتيجة ارتفاع درجات الحرارة اللافت ومنقطع النظير خلال الأسبوع الفائت، وتتمثل الحرائق 4 حالات كهرباء نتيجة الاستجرار الزائد للكهرباء واستخدام أجهزة التبريد بشكل كبير وإخماد ثلاثة حرائق في محاصيل زراعية وحالتين لمكبات قمامة وأربع حالات لحرائق إطارات سيارات وحوادث سير والباقي إخماد حرائق عادية في بعض المنازل والمستودعات وقال الأحمد: إن الفوج بحالة جاهزية واستعداد كامل لاستقبال أي شكوى أو استغاثة على الرقم 113 حيث تم تفعيل ثلاثة خطوط طوارئ لمعالجة أي مشكلة بشكل فوري، مبيناً أن الفوج أوقف الإجازات والاستراحات للعاملين في الفوج خشبة وتلافياً لأي طارئ، مشيراً إلى أن الفوج يضم أكثر من 6 آليات مختلفة إضافة إلى وجود أكثر من 38 عاملاً بجاهزية كاملة مؤهلين لإسعاف أي مشكلة لافتاً إلى أن الفوج بحاجة إلى مراكز إطفاء إضافية تتم تغطية مناطق ريف دمشق باعتبارها محافظة واسعة الانتشار وتغطيتها بالشكل الأمثل وبشكل كامل.
بدوره أوضح مدير مديرية الدفاع المدني بدمشق العميد شوكت أن المديرية قامت بتزويد جميع مراكز الدفاع المدني بأكبر كمية من المياه خشية من حدوث أي طارئ وخاصة مراكز الإشارة وتم تجهيز جميع العناصر والآليات لاستقبال أي حالة مساعدة وتلافيها بالسرعة القصوى.
10 حالات مرضية يومياً
بدوره معاون مدير صحة ريف دمشق أحمد الدرة قال: إن المديرية وجهت مشافي ريف دمشق للاستعداد لتلقي أي حالة تدخل المشفى وتأمين جميع المستلزمات والأدوية اللازمة لمعالجة أي مريض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن المشافي بريف دمشق تستقبل بحدود 10 حالات يومياً في كل مشفى على أثر ضربات شمس وغثيان وارتفاع في الضغط ودعا الدرة إلى الذهاب إلى أقرب مركز صحي أو مشفى عند الشعور بحالة غثيان أو دوران في الرأس، وإضافة إلى الإكثار من الاستحمام في الماء الفاتر واستخدام الصابون من أجل التخلص من زيوت الجسم والإكثار من شرب كميات كبيرة من السوائل المناسبة.
مياه ساخنة من الخزانات
حرارة الأيام الماضية رفعت الطلب على البوظة والمثلجات والعصائر وعبوات المياه من المحال لتخفيف الحرارة إلا أن أسعارها لم تتأثر بزيادة الطلب وذكرت مصادر لـ«الوطن» أن شحنات من المثلجات التركية دخلت إلى سورية أمس مع العلم أن سورية تعتبر من الدول المصدرة للمثلجات والبوظة.
السكان وخاصة المارة في الشوارع أحسوا بلهيب جو الأيام الماضية ويصف أحد سائقي التكسي كيف كان الهواء الساخن يلفح يده بقوة عندما يخرجها من الشباك لدرجة أجبرته على إغلاق نوافذها وتشغيل المكيف مضيفاً إن بعض الركاب كان يطلب منه إغلاق نوافذ سيارته وتشغيل المكيف درءاً للحر الشديد، وأما سائق آخر لا تمتلك سيارته ميزة المكيف فاكتفى بلف منشفة مبللة بالماء على رأسه هرباً من الحر مضيفاً إنه يشعر كأنما يجلس داخل حمام ساونا وقال مازحاً لقد انخفض وزني عدة كيلوغرامات نتيجة كمية العرق التي خرجت من جلدي. إحساس الحرارة خلال الأيام الماضية امتد أيضاً إلى المنازل فانقلبت طريقة الحصول على المياه الساخنة فبدلاً من الحصول عليها من السخان كان بالإمكان الحصول عليها من خزانات المياه، إذ بدأت المياه تنزل ساخنة من خزانات المياه الموضوعة على أسطح المنازل والمعرضة لأشعة الشمس المباشرة وأوضح أحمد.ر وهو طبيب أسنان أنه حاول الاغتسال بمياه الخزان إلا أنه وجدها حارة فاستخدم مياه سخان المياه الباردة لإتمام عملية الغسيل. والمعاناة من الحرارة العالية امتدت حتى أماكن الاصطياف في ريف دمشق إذ قال فادي وهو من سكان الزبداني إن الحرارة كانت مرتفعة في النهار في الزبداني ومقبولة في الليل.
المصدر:جريدة الوطن
أحمد أوضح لـ«الوطن» أن الموجة الحارة التي ضربت البلاد بدأت بالانخفاض منذ أمس الثلاثاء وسيستمر الانخفاض بشكل تدريجي خلال الأيام الثلاثة القادمة لتصبح قريبة من معدلاتها يوم الجمعة القادم والبالغ 36 درجة مئوية، مضيفاً عدم وجود مؤشرات لحصول موجات حارة أخرى خلال الأسبوع القادم.
ورد أحمد سبب الانخفاض إلى انحسار المرتفع الجوي شبه المداري الذي سيطر خلال الأيام الثلاثة الماضية والذي أدى لارتفاع درجات الحرارة فسجلت 43 درجة في دمشق و44 في القامشلي أما أعلى درجة حرارة سجلت فكانت في دير الزور وبلغت 45 درجة.
ورد المتنبئ الجوي سبب الحرارة إلى امتداد قوي للمنخفض الموسمي الهندي السطحي والمترافق مع مرتفع جوي في الطبقات العليا ما أدى إلى حالة استقرار إضافة إلى تيارات شرقية جافة وحارة.
وحول المدة التي يمكن للأرصاد الجوية أن تعطي تنبؤات دقيقة قال المتنبئ الجوي إنها لمدة 3 أيام ولمدة أسبوع يمكن أن يكون التنبؤ جيداً أما إذا زادت المدة على ذلك فتزيد نسبة الارتياب في التنبؤ.
الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق سجلت أعلى ذروة استجرار للطاقة الكهربائية على مستوى محافظات سورية خلال الأسبوع الفائت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية وازدياد نسبة الفاقد الكهربائي، إضافة إلى ارتفاع عدد حالات الحرائق على مستوى المحافظة على أثر حدوث حوادث سيارات وماس الكهرباء، إضافة إلى تأمين أكبر كمية مياه إلى مراكز الدفاع المدني تلافياً لحدوث أي مشكلة طارئة كإجراء وقائي.
المدير العام لشركة كهرباء ريف دمشق زهير خربطلي قال لـ«الوطن» إن الشركة سجلت أعلى درجة استجرار للطاقة الكهربائية خلال الأسبوع الفائت حيث كانت درجة الاستجرار خلال اليومين الفائتين 1326 ميغا واط في ريف دمشق بينما سجلت في دمشق 650 ميغا واط، مضيفاً إن ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ أدى إلى الإقلال في مردود محطات التوليد حيث انخفضت نسبة الاستجرار إلى 30% من استطاعة المحطة الكلية والسبب يعود إلى ازدياد الطلب من الأهالي لتشغيل المكيفات والأجهزة الباردة خلال الأسبوع الفائت علماً أن المكيفات لم تقدم درجة التبريد المطلوبة.
وبيّن خربطلي أن الشركة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية محطات ومراكز التحويل في مناطق ريف دمشق تفادياً لحدوث حرائق فادحة في المحطات، لافتاً إلى أن حدوث أي حالة حريق ستكبد الشركة خسائر كبيرة وحدوث انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.
وقال خربطلي: إن الشركة استنفرت كافة العناصر الفنية لمتابعة ومراقبة محطات التوليد عن طريق استخدام الكاميرات الحرارية وتفقد نقاط التوصيل في مراكز التمويل وخاصة براغي الشد، علماً أن أي ارتخاء في نقاط التوصيل يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في المحطات وبالتالي يؤدي إلى حدوث حريق مفاجئ، مشيراً إلى أن الشركة قامت بإزالة الأعشاب من حول المحطات خشية من حدوث أي حالة إشعال من المواطنين.
20 حريقاً خلال أسبوع
قائد فوج إطفاء ريف دمشق الرائد أحمد الأحمد أكد لـ«الوطن» أن الفوج أطفأ نحو عشرين حريقاً في ريف دمشق وخاصة في منطقة دوما نتيجة ارتفاع درجات الحرارة اللافت ومنقطع النظير خلال الأسبوع الفائت، وتتمثل الحرائق 4 حالات كهرباء نتيجة الاستجرار الزائد للكهرباء واستخدام أجهزة التبريد بشكل كبير وإخماد ثلاثة حرائق في محاصيل زراعية وحالتين لمكبات قمامة وأربع حالات لحرائق إطارات سيارات وحوادث سير والباقي إخماد حرائق عادية في بعض المنازل والمستودعات وقال الأحمد: إن الفوج بحالة جاهزية واستعداد كامل لاستقبال أي شكوى أو استغاثة على الرقم 113 حيث تم تفعيل ثلاثة خطوط طوارئ لمعالجة أي مشكلة بشكل فوري، مبيناً أن الفوج أوقف الإجازات والاستراحات للعاملين في الفوج خشبة وتلافياً لأي طارئ، مشيراً إلى أن الفوج يضم أكثر من 6 آليات مختلفة إضافة إلى وجود أكثر من 38 عاملاً بجاهزية كاملة مؤهلين لإسعاف أي مشكلة لافتاً إلى أن الفوج بحاجة إلى مراكز إطفاء إضافية تتم تغطية مناطق ريف دمشق باعتبارها محافظة واسعة الانتشار وتغطيتها بالشكل الأمثل وبشكل كامل.
بدوره أوضح مدير مديرية الدفاع المدني بدمشق العميد شوكت أن المديرية قامت بتزويد جميع مراكز الدفاع المدني بأكبر كمية من المياه خشية من حدوث أي طارئ وخاصة مراكز الإشارة وتم تجهيز جميع العناصر والآليات لاستقبال أي حالة مساعدة وتلافيها بالسرعة القصوى.
10 حالات مرضية يومياً
بدوره معاون مدير صحة ريف دمشق أحمد الدرة قال: إن المديرية وجهت مشافي ريف دمشق للاستعداد لتلقي أي حالة تدخل المشفى وتأمين جميع المستلزمات والأدوية اللازمة لمعالجة أي مريض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن المشافي بريف دمشق تستقبل بحدود 10 حالات يومياً في كل مشفى على أثر ضربات شمس وغثيان وارتفاع في الضغط ودعا الدرة إلى الذهاب إلى أقرب مركز صحي أو مشفى عند الشعور بحالة غثيان أو دوران في الرأس، وإضافة إلى الإكثار من الاستحمام في الماء الفاتر واستخدام الصابون من أجل التخلص من زيوت الجسم والإكثار من شرب كميات كبيرة من السوائل المناسبة.
مياه ساخنة من الخزانات
حرارة الأيام الماضية رفعت الطلب على البوظة والمثلجات والعصائر وعبوات المياه من المحال لتخفيف الحرارة إلا أن أسعارها لم تتأثر بزيادة الطلب وذكرت مصادر لـ«الوطن» أن شحنات من المثلجات التركية دخلت إلى سورية أمس مع العلم أن سورية تعتبر من الدول المصدرة للمثلجات والبوظة.
السكان وخاصة المارة في الشوارع أحسوا بلهيب جو الأيام الماضية ويصف أحد سائقي التكسي كيف كان الهواء الساخن يلفح يده بقوة عندما يخرجها من الشباك لدرجة أجبرته على إغلاق نوافذها وتشغيل المكيف مضيفاً إن بعض الركاب كان يطلب منه إغلاق نوافذ سيارته وتشغيل المكيف درءاً للحر الشديد، وأما سائق آخر لا تمتلك سيارته ميزة المكيف فاكتفى بلف منشفة مبللة بالماء على رأسه هرباً من الحر مضيفاً إنه يشعر كأنما يجلس داخل حمام ساونا وقال مازحاً لقد انخفض وزني عدة كيلوغرامات نتيجة كمية العرق التي خرجت من جلدي. إحساس الحرارة خلال الأيام الماضية امتد أيضاً إلى المنازل فانقلبت طريقة الحصول على المياه الساخنة فبدلاً من الحصول عليها من السخان كان بالإمكان الحصول عليها من خزانات المياه، إذ بدأت المياه تنزل ساخنة من خزانات المياه الموضوعة على أسطح المنازل والمعرضة لأشعة الشمس المباشرة وأوضح أحمد.ر وهو طبيب أسنان أنه حاول الاغتسال بمياه الخزان إلا أنه وجدها حارة فاستخدم مياه سخان المياه الباردة لإتمام عملية الغسيل. والمعاناة من الحرارة العالية امتدت حتى أماكن الاصطياف في ريف دمشق إذ قال فادي وهو من سكان الزبداني إن الحرارة كانت مرتفعة في النهار في الزبداني ومقبولة في الليل.
المصدر:جريدة الوطن
Comment