" فطيم " مواطنة سورية من ذوي الاحتياجات الخاصة .. إعاقتها الحركية لم تمنعها من الجد والتحصيل , درست إلى أن حصلت على شهادة جامعية .. قسم فلسفة .. الرئيس الأسد كرم ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إصدار المراسيم والتعليمات و التوجيهات الكفيلة بمساعدتهم على العيش كأصحاء , مواطنين لهم كل الحق بحياة طبيعية .
فطيم .. نموذج للمرأة السورية المكافحة .. بينما موظفو تربية حلب مثال للموظفين الموظفين .. فبعد أن تقدمت " فطيم " لمسابقة التربية , نجحت , وحصلت على وظيفة , إلا أن تربية حلب , لا زالت تصر على ركلها , ويصر الموجه المختص بالفلسفة على رفض قرار الوزارة ..
صدور قرار تعيينها منذ عام و لم تعين حتى اللحظة ..
أصدرت وزارة التربية كتابا بتعيين المدرسة " فطيم " الحاملة شهادة الاجازة في مادة الفاسفة ، كمدرسة في نفس المادة ، بتاريخ 12 / 3 / 2009 ، لكن حتى اللحظة لم تعين بعد .
و كانت تقدمت المدرسة إلى مسابقة اختيار المدرسين لـ عام 2007 ، و هي تحمل اجازة في مادة الفلسفة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ، و تابعت الاجراءات ، حيث خضعت لمقابلة شفهية في دمشق بتاريخ 13/8/2008 ، ضمت عددا من المدرسين المتقدمين .
و قالت الآنسة فطيم قي المقابلة الشفهية كانت اللجنة مكونة من عدة أشخاص ، اضافة الى معاون الوزير ، و تم فحصنا من خلال توجيه عدة أسئلة ، كان من بينها سؤال وجه لي فيما اذا كنت درست سابقا ، فأجبتهم أنني قمت بتدريس ساعات في مواد مختلفة في مدينة " دير حافر " التي تبعد عن حلب حوالي 50 كم ، و من ضمنها ساعات في مادة الفلسفة ، حيث كانت ساعات حصصي لا تقل عن 36 ساعة أسبوعيا " .
و تابعت " بعدها طلب مني معاون الوزير أن أمشي ذهابا و ايابا أمامه ، ثم تمت الموافقة على تعييني للعمل كمدرسة لمادة الفلسفة و صدر القرار بذلك في 16/ 3/2009 ، مع أربع مدرسين تعينو معي في نفس الوقت " .
و أضافت " استكملت بعدها الاوراق المطلوبة الذي استغرق وقتا و جهدا طويلا لكثرة ما طلب مني من أوراق ، لدرجة انه لم يبقى منطقة في حلب لم تطأها قدماي " .
و أشارت الى ما فاجأها حينها ، و قالت " فوجئت بتبليغ وصلني من مديرية التربية بأنه سيتم تشكيل لجنة لاجراء فحص مسلكي ، لي و للمدرسين الاربعة المعينين معي ، وقتها اجتمعنا جميعا في الموعد المحدد 29 / 10 / 2009 ، و بعد الانتظار فوجئنا بعدم وجود مثل هذه اللجنة ، و قيل من احد الموظفين " ان الفحص المسلكي قد تم اثناء المقابلة الشفهية في دمشق مع السيد معاون الوزير ، و ان اللجنة التي دعينا اليها شكلية ، و انه علينا أن نبحث عن أعضاء اللجنة حتى نحظى بتوقيعهم "
الانتظار ساعات و المقابلة لمرات .. للحصول على التوقيع لكن دون جدوى
و بدأت عملية البحث عن أعضاء اللجنة للحصول على توقيعهم ، و استغرق هذا الامر أيام طويلة بحسب ما جاء في الشكوى ، حيث كان أول توقيع للموجه المختص الذي انتظرته المدرسة أيام طويلة على باب مكتبه حتى تقابله ، لكن عند المقابلته رفض التوقيع على الاوراق .
و قالت المدرسة : " بعد رفض الموجه التوقيع على اوراقي ، عاودت المحاولة مرارا وتكرارا و أكثر من عشرة مرات ، في كل مرة كان يتذرع بعذر ما و أحيانا لا ينطق بأي كلمة ، و من الاعذار " لا يتوفر شاغر " ، علما انه بالقرب من بيتي يوجد ثانويتين خاليين من مدرس فلسفة ، اضافة الى ثانويات أخرى بحلب " .
و أضافت " و غير ذلك ، في احدى المرات وبعد دخولي مكتبه ، وجدت احدى زميلاتي تستكمل اوراقها لتنتقل من حلب الى دمشق ، وعندما قلت له أصبح عندنا شاغر و طلبت توقيعه ، على ورقة الفحص المسلكي و ليس ورقة الشاغر التي لم نصل اليها بعد ، رفض مجددا على التوقيع عليها "، حينها حاولت مقابلة مدير التربية ، و انتظرته كثيرا في مكتب مدير مكتبه ، لكني لم استطع مقابلته بسبب انشغالاته المتعددة .
مدير التربية يوقع على التعيين و الموجه المختص يرفض التوقيع
قام رئيس الشؤون الادارية بتقديم المساعدة للمدرسة ، حين نظم لهل كتابا تضمن اقتراح بتعيينها في عمل بدائرة فرعية ، و عرضه على مدير التربية ، الذي وافق على ذلك ، و وقع عليه .
و قالت المدرسة : " و تابعت استكمال أوراقي ، حصلت على توقيع رئيس دائرة المناهج و التوجيه ، و ايضا رئيس الشؤون الادارية ، و لم يوقع الموجه الاختصاصي على ورقة الفحص المسلكي ، مبررا ذلك برده " عدم توفر الشاغر و أن لديه أكثر من 150 مدرس فائض ، اضافة الى أني لا أصلح للعمل كمدرسة " ، علما أنه تم اجراء مسابقة اختيار مدرسين بتاريخ 3/4/2010 ، و الاولوية بالتعيين لابناء محافظة حلب و المحافظات الشرقية "
و تابعت " تخرجت عام 2004 من الجامعة ،و حتى اللحظة أنا من دون عمل ، اضافة الى انني لا أستطيع التقدم الى أية مسابقة كوني أحمل قرار تعيين لم ينفذ بعد " .
و تساءلت المدرسة " طالما أن الله ابتلانا ليختبرنا ، و أطلق علينا مجتمعنا لقب أصحاب الاحتياجات الخاصة ، و شملتنا عدة قرارات ، حين أكملنا دراستنا مثل أي شخص آخر ، لماذا هذه التعقيدات و الاطالة و الاجراءات و الحصول على الاوراق المطلوبة التي استغرقت ثلاثة أعوام و لم ننتهي بعد "
مسؤول... " لا تأتي المشاكل الا من تربية حلب "
و تتابع المدرسة : " قصدت الوزارة ، قابلت معاون الوزير ، و بعد سرد قصتي له أجابني " مشكلتك بيد مدير التربية في حلب " ، و استغرب المعاون عدم قدرة مدير التربية في حلب على تطبيق القرار الصادر من الوزير "
و صرح أحد المسؤولين للمدرسة ، " لا تأتي المشاكل الا من تربية حلب " .
فطيم .. نموذج للمرأة السورية المكافحة .. بينما موظفو تربية حلب مثال للموظفين الموظفين .. فبعد أن تقدمت " فطيم " لمسابقة التربية , نجحت , وحصلت على وظيفة , إلا أن تربية حلب , لا زالت تصر على ركلها , ويصر الموجه المختص بالفلسفة على رفض قرار الوزارة ..
صدور قرار تعيينها منذ عام و لم تعين حتى اللحظة ..
أصدرت وزارة التربية كتابا بتعيين المدرسة " فطيم " الحاملة شهادة الاجازة في مادة الفاسفة ، كمدرسة في نفس المادة ، بتاريخ 12 / 3 / 2009 ، لكن حتى اللحظة لم تعين بعد .
و كانت تقدمت المدرسة إلى مسابقة اختيار المدرسين لـ عام 2007 ، و هي تحمل اجازة في مادة الفلسفة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ، و تابعت الاجراءات ، حيث خضعت لمقابلة شفهية في دمشق بتاريخ 13/8/2008 ، ضمت عددا من المدرسين المتقدمين .
و قالت الآنسة فطيم قي المقابلة الشفهية كانت اللجنة مكونة من عدة أشخاص ، اضافة الى معاون الوزير ، و تم فحصنا من خلال توجيه عدة أسئلة ، كان من بينها سؤال وجه لي فيما اذا كنت درست سابقا ، فأجبتهم أنني قمت بتدريس ساعات في مواد مختلفة في مدينة " دير حافر " التي تبعد عن حلب حوالي 50 كم ، و من ضمنها ساعات في مادة الفلسفة ، حيث كانت ساعات حصصي لا تقل عن 36 ساعة أسبوعيا " .
و تابعت " بعدها طلب مني معاون الوزير أن أمشي ذهابا و ايابا أمامه ، ثم تمت الموافقة على تعييني للعمل كمدرسة لمادة الفلسفة و صدر القرار بذلك في 16/ 3/2009 ، مع أربع مدرسين تعينو معي في نفس الوقت " .
و أضافت " استكملت بعدها الاوراق المطلوبة الذي استغرق وقتا و جهدا طويلا لكثرة ما طلب مني من أوراق ، لدرجة انه لم يبقى منطقة في حلب لم تطأها قدماي " .
و أشارت الى ما فاجأها حينها ، و قالت " فوجئت بتبليغ وصلني من مديرية التربية بأنه سيتم تشكيل لجنة لاجراء فحص مسلكي ، لي و للمدرسين الاربعة المعينين معي ، وقتها اجتمعنا جميعا في الموعد المحدد 29 / 10 / 2009 ، و بعد الانتظار فوجئنا بعدم وجود مثل هذه اللجنة ، و قيل من احد الموظفين " ان الفحص المسلكي قد تم اثناء المقابلة الشفهية في دمشق مع السيد معاون الوزير ، و ان اللجنة التي دعينا اليها شكلية ، و انه علينا أن نبحث عن أعضاء اللجنة حتى نحظى بتوقيعهم "
الانتظار ساعات و المقابلة لمرات .. للحصول على التوقيع لكن دون جدوى
و بدأت عملية البحث عن أعضاء اللجنة للحصول على توقيعهم ، و استغرق هذا الامر أيام طويلة بحسب ما جاء في الشكوى ، حيث كان أول توقيع للموجه المختص الذي انتظرته المدرسة أيام طويلة على باب مكتبه حتى تقابله ، لكن عند المقابلته رفض التوقيع على الاوراق .
و قالت المدرسة : " بعد رفض الموجه التوقيع على اوراقي ، عاودت المحاولة مرارا وتكرارا و أكثر من عشرة مرات ، في كل مرة كان يتذرع بعذر ما و أحيانا لا ينطق بأي كلمة ، و من الاعذار " لا يتوفر شاغر " ، علما انه بالقرب من بيتي يوجد ثانويتين خاليين من مدرس فلسفة ، اضافة الى ثانويات أخرى بحلب " .
و أضافت " و غير ذلك ، في احدى المرات وبعد دخولي مكتبه ، وجدت احدى زميلاتي تستكمل اوراقها لتنتقل من حلب الى دمشق ، وعندما قلت له أصبح عندنا شاغر و طلبت توقيعه ، على ورقة الفحص المسلكي و ليس ورقة الشاغر التي لم نصل اليها بعد ، رفض مجددا على التوقيع عليها "، حينها حاولت مقابلة مدير التربية ، و انتظرته كثيرا في مكتب مدير مكتبه ، لكني لم استطع مقابلته بسبب انشغالاته المتعددة .
مدير التربية يوقع على التعيين و الموجه المختص يرفض التوقيع
قام رئيس الشؤون الادارية بتقديم المساعدة للمدرسة ، حين نظم لهل كتابا تضمن اقتراح بتعيينها في عمل بدائرة فرعية ، و عرضه على مدير التربية ، الذي وافق على ذلك ، و وقع عليه .
و قالت المدرسة : " و تابعت استكمال أوراقي ، حصلت على توقيع رئيس دائرة المناهج و التوجيه ، و ايضا رئيس الشؤون الادارية ، و لم يوقع الموجه الاختصاصي على ورقة الفحص المسلكي ، مبررا ذلك برده " عدم توفر الشاغر و أن لديه أكثر من 150 مدرس فائض ، اضافة الى أني لا أصلح للعمل كمدرسة " ، علما أنه تم اجراء مسابقة اختيار مدرسين بتاريخ 3/4/2010 ، و الاولوية بالتعيين لابناء محافظة حلب و المحافظات الشرقية "
و تابعت " تخرجت عام 2004 من الجامعة ،و حتى اللحظة أنا من دون عمل ، اضافة الى انني لا أستطيع التقدم الى أية مسابقة كوني أحمل قرار تعيين لم ينفذ بعد " .
و تساءلت المدرسة " طالما أن الله ابتلانا ليختبرنا ، و أطلق علينا مجتمعنا لقب أصحاب الاحتياجات الخاصة ، و شملتنا عدة قرارات ، حين أكملنا دراستنا مثل أي شخص آخر ، لماذا هذه التعقيدات و الاطالة و الاجراءات و الحصول على الاوراق المطلوبة التي استغرقت ثلاثة أعوام و لم ننتهي بعد "
مسؤول... " لا تأتي المشاكل الا من تربية حلب "
و تتابع المدرسة : " قصدت الوزارة ، قابلت معاون الوزير ، و بعد سرد قصتي له أجابني " مشكلتك بيد مدير التربية في حلب " ، و استغرب المعاون عدم قدرة مدير التربية في حلب على تطبيق القرار الصادر من الوزير "
و صرح أحد المسؤولين للمدرسة ، " لا تأتي المشاكل الا من تربية حلب " .
Comment